بعد عشر سنوات على تحرير كوباني من داعش.. المدينة تستعد لمواجهة التهديدات التركية المتزايدة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قبل عشر سنوات، تمكن سكان كوباني من تحرير مدينتهم من سيطرة "داعش"، معلنين بذلك نهاية وجود التنظيم في المنطقة. لكن اليوم، يجدون أنفسهم مضطرين للتسلح من جديد، لمواجهة تقدم الفصائل الموالية لتركيا.
خلال معركة تحرير كوباني، فقدت المدينة أكثر من 2,000 شخص في القتال ضد داعش. واليوم، تستقبل مقابرها مزيدا من القتلى مع استمرار المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المدعومة من تركيا.
وفي ظل هذا التصعيد، تتعرض مواقع قوات سوريا الديمقراطية الكردية لهجمات شبه يومية من المسيرات التركية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
وتؤكد النساء الكرديات في كوباني استعدادهن للدفاع عن مدينتهن بكل السبل، إذ تقول جيهان بوزان: "نحن كنساء، كأمهات وبنات، مستعدات لحماية مدينتنا"، في إشارة إلى التزام المرأة الكردية بالمقاومة والدفاع عن الأرض.
Relatedالولايات المتحدة تبدأ بإنشاء قاعدة عسكرية في كوباني شمال سوريا الصغير آلان الكردي يوارى الثرى في عين العرب كوباني مع أمه وأخيهماذا حدث لجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني؟من جهتها، دعت إلهام أحمد، ممثلة الشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية سد تشرين، الذي تعرض لأضرار جراء هجمات الفصائل المدعومة من تركيا.
وحذرت من أن استمرار استهداف هذا المرفق الحيوي يتنافى مع القوانين الدولية، مؤكدة أن السد يجب أن يظل بعيدًا عن دائرة النزاع، إلا أن القصف لا يزال مستمرًا وسط صمت دولي مطبق.
ومع تزايد الهجمات واستمرار التصعيد العسكري، تجد كوباني نفسها مجددًا في قلب معركة مصيرية، بينما يواجه سكانها تحديات جديدة في الدفاع عن مدينتهم التي دفعوا ثمن تحريرها قبل عقد من الزمن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رحل داعش وعادت المئذنة الحدباء إلى الحياة: معالم الموصل الأثرية تنهض من الرماد هل تخلت واشنطن عن محاربة داعش؟ حديث عن نهاية وشيكة للوجود العسكري الأمريكي في سوريا غارات أمريكية في الصومال.. ترامب يعلن استهداف أحد كبار تنظيم "داعش" سورياداعشتركياالأكرادنساءقسد - قوات سوريا الديمقراطيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو زلزال معاداة السامية دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو زلزال معاداة السامية سوريا داعش تركيا الأكراد نساء قسد قوات سوريا الديمقراطية دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو زلزال قطاع غزة سوريا توقيف معاداة السامية إسرائيل روسيا الصين یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
ترامب يرفع سقف التهديدات.. انسحاب من الوساطة وعقوبات مرتقبة ضد روسيا
يبحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ “خطوة أخيرة” تتمثل في فرض عقوبات جديدة على روسيا، قبل أن يقرر الانسحاب نهائياً من مسار الوساطة بين موسكو وكييف، وسط تصاعد الإحباط من تعثر مفاوضات السلام واستمرار الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطّلعة أن ترامب يفكر في فرض حزمة عقوبات هذا الأسبوع للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل تقديم تنازلات، من بينها وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكنها قد لا تشمل النظام المصرفي الروسي. ومع ذلك، لم يُستبعد أن يتراجع ترامب في اللحظة الأخيرة عن اتخاذ هذه الخطوة.
وفي تصريحات صحفية الأحد، أشار ترمب إلى أنه “يفكر بالتأكيد” في فرض العقوبات، منتقداً بوتين بشدة بقوله: “إنه يقتل الكثير من الناس.. لا أعرف ما خطبه، ماذا حصل له بحق الجحيم؟”.
وبحسب المصادر، بدأ ترامب يفقد الثقة في جدوى مسار التفاوض، ملوحاً بإمكانية الانسحاب من الوساطة تماماً إذا لم تسفر هذه المحاولة الأخيرة عن نتائج ملموسة، ويشكل هذا تحولاً ملحوظاً في موقف الرئيس الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب “في يومه الأول” داخل البيت الأبيض.
ولا تزال تداعيات انسحاب محتمل للولايات المتحدة من جهود الوساطة غير واضحة، خاصة بشأن استمرار الدعم العسكري لكييف، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن “الرئيس ترمب كان واضحاً في رغبته بالتوصل إلى اتفاق سلام تفاوضي، ويبقي كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.
ورغم ما أشيع عن علاقة شخصية جيدة تجمعه ببوتين، إلا أن لهجة ترامب الأخيرة بدت أكثر حدة، حيث قال: “لقد عرفته منذ زمن طويل، وكنا على وفاق، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس.. أنا لا أحب ذلك إطلاقاً”.
في موازاة التوتر الأميركي الروسي، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن قرار مشترك من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا برفع القيود عن استخدام الأسلحة الغربية من قبل أوكرانيا، ما يتيح لكييف استهداف مواقع عسكرية أعمق داخل روسيا. وأحجم البيت الأبيض عن التعليق على القرار.
خلافات داخل الإدارة الأميركية
وأفادت الصحيفة بأن موقف ترامب من الأزمة يتأثر بثلاثة عوامل رئيسية: أولها انزعاجه من سلوك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يتهمه بالمبالغة في التصعيد، وثانيها شكوكه في فعالية العقوبات الاقتصادية، وثالثها إيمانه بقدرته الشخصية على التأثير في بوتين والتوصل إلى اتفاق.
لكن أصواتاً داخل الكونغرس، من بينها السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنثال، تدفع باتجاه تشديد العقوبات على موسكو. وقدما مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة ورفع الرسوم الجمركية على الدول التي تشتري النفط والغاز الروسي، بدعم من أكثر من 80 عضواً في مجلس الشيوخ.
وترى الصحيفة أن مسار ترامب بات يشبه تجربة رؤساء أميركيين سابقين حاولوا بناء علاقات وثيقة مع بوتين، لكنهم انتهوا بخيبات أمل، كما حدث مع جورج بوش الابن وباراك أوباما.
وتتجه الأنظار إلى البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة لمراقبة ما إذا كان ترامب سيتخذ قراره النهائي بفرض عقوبات جديدة أو الانسحاب من جهود السلام، ما قد يؤثر بشكل كبير على مسار الحرب الأوكرانية والعلاقات الأميركية الروسية.