مدارس القامشلي تحتضن 100 ألف نازح كردي هربوا من اشتباكات عنيفة في شمال شرق سوريا
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تحوّلت فصول مدرسة في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا إلى ملاذٍ لأكثر من 100 ألف نازح كردي، هربوا من اشتباكات عنيفة بين فصائل كردية مسلحة ومجموعات مدعومة من تركياً، في صراعٍ يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي ويُعيد إحياء جراح سنوات الحرب.
من الدمار إلى الفصول الدراسية: "ساعة واحدة قلبت حياتنا"تجلس إلهام حورو مع أحفادها على أرضية فصل دراسي بارد، تروي كيف فرّت مع عائلتها من بلدة الشهباء خلال ساعات: "لم نستطع أخذ أي شيء.
تُعتبر إلهام واحدة من آلاف العائلات التي نزحت للمرة الثانية أو الثالثة منذ تصاعد الهجمات في ديسمبر الماضي، والتي خلّفت مئات القتلى ودماراً واسعاً في مناطق سيطرة القوات الكردية.
عانى الأكراد لعقود من حكم عائلة الأسد، حيث جُرّد آلاف منهم من الجنسية.
واليوم، يسعون للاحتفاظ بمكاسب ثقافية وإدارية حققوها خلال الحرب، عبر مفاوضات مع الحكومة السورية المؤقتة التي تقودها جماعة هيئة تحرير الشام.
- مطالب كردية: لا يطالب الأكراد بانفصال كامل، بل لا مركزية إدارية تسمح لهم بإدارة شؤونهم اليومية في مناطق نفوذهم (25% من أراضي سوريا).
- تحذيرات تركية: تُصر أنقرة على اعتبار الميليشيات الكردية "تنظيمات إرهابية"، وتدعم هجمات "الجيش الوطني السوري" ضدها.
Relatedوُلدت تحت الأنقاض ونجت بأعجوبة.. كيف تعيش الطفلة عفراء بعد عامين على زلزال سوريا الكارثي؟قاعدة عسكرية تركية وسط سوريا.. أنقرة ستوسع حضورها العسكري في دمشق باتفاقية دفاعية مشتركة مع الشرعهل تخلت واشنطن عن محاربة داعش؟ حديث عن نهاية وشيكة للوجود العسكري الأمريكي في سوريا" شردونا ضد إرادتنا".. آلاف الأكراد النازحين من حلب يصلون إلى المناطق الكردية بالقرب من الرقةمنظمات الإغاثة تصرخ: "لا نملك القدرة على مواجهة الكارثة"من جانبه، قال خليل خليل، مسؤول في "منظمة الأمل الأبيض" المحلية: "الوضع كارثي.. منظمات الإغاثة عاجزة عن تلبية احتياجات النازحين. التعليق الأمريكي للتمويل زاد الطين بلة".
في إشارة إلى قرار إدارة ترامب تجميد الدعم لبرامج الإغاثة الدولية، والذي يُهدد بانهيار الخدمات الأساسية في مناطق مثل إقليم الجزيرة، حيث يُدير الأكراد حكماً ذاتياً تحت اسم "روج آفا".
رغم التصريحات الإيجابية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على "إكس" (باللغة الكردية): "سنعمل معاً لبناء دولة يشعر فيها الجميع بالمساواة"،
يبقى الأكراد متشككين في نوايا الحكومة السورية، خاصة مع تحالفها مع الفصائل المدعومة تركياً التي هاجمت مناطقهم.
تُعيد المعارك الأخيرة للأكراد ذكريات الهجوم التركي عام 2019، بينما تُحاول القيادات الكردية الحفاظ على المكاسب دون استفزاز أطراف إقليمية. لكن مع استمرار النزوح، وتدهور الأوضاع الإنسانية، يبدو أن أحلام "الحكم الذاتي" قد تتحول إلى كابوس تحت أنقاض الحرب.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قسد: مقتل 14 مدنيا وإصابة 29 في هجمات تركية شمال سوريا الاتحاد الأوروبي نحو "تعليق" العقوبات عن سوريا.. وكايا تؤكد: "خطوة تتبعها خطوة" سبقت هيئة تحرير الشام إلى دمشق وزعيمها يفوق الشرع طموحًا.. ما مصير الفصائل الجنوبية في سوريا؟ سورياتركياأبو محمد الجولاني قسد - قوات سوريا الديمقراطيةالأكرادلاجئونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو زلزال قطاع غزة توقيف دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو زلزال قطاع غزة توقيف سوريا تركيا أبو محمد الجولاني قسد قوات سوريا الديمقراطية الأكراد لاجئون دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو زلزال معاداة السامية قطاع غزة توقيف إسرائيل روسيا الصين أوروبا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
أردوغان يشيد بحليفه ويفوض ملف “الأزمة الكردية” للجنة البرلمانية
أنقرة (زمان التركية)- في كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان، أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن دعمه الصريح لخطوات شريكه في “تحالف الشعب”، زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، فيما يتعلق بملف حل الأزمة الكردية.
وتعليقاً على تصريحات بهجلي الأخيرة التي أبدى فيها استعداده للذهاب إلى سجن إمرالي والجلوس وجهاً لوجه مع عبد الله أوجلان، أحال أردوغان الأمر إلى المؤسسات المختصة، مؤكداً ثقته المطلقة في “لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية” البرلمانية التي من المقرر أن تجتمع يوم الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني لمناقشة هذا البند.
وقال أردوغان: “أؤمن من صميم قلبي أن اللجنة ستتخذ القرار الأكثر صواباً ودقة من أجل تركيا ومستقبلها الآمن ووحدة شعبنا”.
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، أثنى أردوغان على المواقف الأخيرة للأطراف السياسية، مشيداً بما وصفه بـ “الموقف المتعقل” لوفد وكتلة حزب المساواة الشعبية والديمقراطية.
كما خصّ بالذكر حليفه دولت باهتشلي، مشيراً إلى أن “التصريحات الشجاعة والمستشرفة للمستقبل التي أدلى بها باهتشلي منذ اليوم الأول قدمت مساهمات فريدة لوصول العملية السياسية إلى المرحلة الحالية”.
وفي المقابل، وجه الرئيس انتقادات لاذعة للمعارضة، وتحديداً حزب الشعب الجمهوري، رداً على مقطع فيديو عُرض في اجتماعهم الأخير. واعتبر أردوغان أن المعارضة تحاول تقليد حزبه، مضيفاً بلهجة تهكمية: “لقد رأيت أنهم يقلدوننا مجدداً.. ولكن، بما أنه لا يوجد لديهم أي إنجاز أو خدمة ملموسة، لم يتبقَ في أيديهم سوى ملفات الفساد، ولن يجدوا صعوبة في إيجاد مواد لإنتاج الفيديوهات من هذا القبيل”.
واختتم أردوغان كلمته بتوجيه التحية للشعب التركي والتعازي لأسر الضحايا في الحوادث الأخيرة، بمن فيهم الجنود وطيار طائرة الإطفاء وعمال “ديلوفاسي”. وفيما يتعلق بمأساة “عائلة بوتشيك” في إسطنبول، التي أسفرت عن وفاة 4 أشخاص بينهم طفلان، تعهد أردوغان بمحاسبة صارمة، قائلاً: “التحقيقات مستمرة في هذه الحادثة الأليمة، سيتم تحديد كل من له يد في الإهمال، ولن نتهاون مع أحد أو تأخذنا به رأفة مهما كان”.
Tags: أردوغانأوجلانالحركة القوميةالعدالة والتنميةباهتشلي