واستعرض عبد العزيز مسيرته في حلقة جديدة من برنامج "المقابلة" أشار فيها إلى أن تفوقه الدراسي حال دون تحقيق حلمه في دراسة السينما، إذ أوصاه أحد أعضاء لجنة القبول بالاتجاه إلى تخصص أكاديمي آخر يناسب معدله المرتفع.

وأضاف الفاروق عبد العزيز أنه التحق بكلية التجارة في جامعة القاهرة، لكنه لم يجد شغفه هناك، فانتقل إلى كلية الآداب حيث تخصص في الأدب الإنجليزي، وهو ما أسهم في تعميق اهتمامه بالنقد السينمائي والترجمة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نجيب محفوظ وفن الكوميكس.. هل يفتح الفن التاسع آفاقا جديدة للأدب العربي؟list 2 of 4الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والسينما المصريةlist 3 of 4"شباب امرأة" و"شمس الزناتي".. إعادة الأعمال القديمة استثمار النجاح أم أزمة إبداع؟list 4 of 4قبطان السينما و"عمدة الأهلاوية".. وفاة الفنان المصري نبيل الحلفاويend of list

وخلال دراسته الجامعية، انضم إلى المسرح الأكاديمي، وبدأ في ترجمة القصص المصورة "الكوميكس" لمجلات عالمية بنسختها العربية، مما فتح له أبواب العمل في الصحافة الثقافية بعد تخرجه.

وأشار إلى أن مسيرته المهنية انطلقت من النقد التشكيلي في الصحافة المصرية والإذاعة، إلى جانب مراسلة عدد من الصحف العربية، مما جعله جزءا من المشهد الثقافي النشط خلال عقدي الستينيات والسبعينيات.

لكنه تعرض لمضايقات رسمية بعد أن استضاف المخرج الكوبي الثوري توماس غوتيريس أليا في برنامجه الإذاعي، إذ وجّه الضيف انتقادات حادة للإمبريالية الأميركية، وهو ما دفع وزير الثقافة آنذاك يوسف السباعي إلى وقف البرنامج وحظر ظهور عبد العزيز إعلاميا.

إعلان النشأة والدراسة

وُلد عبد العزيز بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية بمصر عام 1946 في بيئة تجمع بين الطابعين الصناعي والريفي، وأسهم عمل والده في شركة مصر للغزل والنسيج في تكوين شخصيته، إذ تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس نموذجية بُنيت لعمال الشركة، قبل أن ينتقل إلى التعليم النظامي ويبرز تفوقه الأكاديمي.

وأوضح أن شغفه بالقراءة بدأ منذ الطفولة، إذ اعتاد مطالعة الصحف والمجلات، مما منحه معرفة موسوعية في سن مبكرة، وهو ما انعكس لاحقًا على أسلوبه النقدي في الصحافة.

وأضاف أن تعلقه بالسينما لم يكن مجرد اهتمام ترفيهي، بل كان بمنزلة نافذة على العالم، إذ تعرّف من خلالها على تاريخ الحروب والثقافات المختلفة، وهو ما جعله يطمح لدراسة التمثيل، غير أن لجنة القبول في معهد السينما نصحته بعدم إضاعة مستقبله الأكاديمي في المجال الفني.

وكشف الفاروق عبد العزيز عن أن حبه للتمثيل قاده إلى تقديم عروض مسرحية في الحي الذي نشأ فيه، حيث كان يجمع الأطفال لعرض مسرحيات يؤديها بنفسه، قبل أن يحاول الالتحاق بمعهد السينما.

لكن بعد رفضه في اختبارات القبول، قرر التوجه إلى النقد والكتابة السينمائية، حيث انخرط في الفرق المسرحية الجامعية، وتولى أدوارا قيادية في المسرح الأكاديمي، مما ساعده لاحقًا على دخول عالم الصحافة والإذاعة.

الترجمة والصحافة

وتحدث عن تجربته في الترجمة قبل دخوله الجامعة، إذ عمل لدى مجلة "ميكي" الشهيرة، مشيرا إلى أن إتقانه للغة الإنجليزية جاء نتيجة مزيج من القراءة ومشاهدة الأفلام، إذ كان يقلد أبطال الأفلام الأجنبية حتى تمكن من استيعاب اللغة واستخدامها بطلاقة.

وفي حديثه عن مسيرته الصحفية، أوضح أنه عمل ناقدا سينمائيا ومترجما ومراسلا ثقافيا لعدة مجلات، كما انضم إلى مجلة "الطليعة"، التي كانت محسوبة على التيار اليساري، وهو ما جعله يصنَّف لاحقا على أنه شيوعي رغم أنه لم ينتم إلى أي حزب.

إعلان

وأضاف أن عمله في الصحافة السينمائية، إلى جانب ارتباطه بنادي السينما المصري، جعله هدفا للرقابة، خاصة بعد تقديمه برامج نقدية في التلفزيون والإذاعة، حيث اتخذت السلطات قرارًا بإقصائه عن المشهد الإعلامي.

وفي سرد لمسيرته بعد مغادرته مصر، أوضح عبد العزيز أنه سافر إلى العراق لحضور مهرجان بغداد للأفلام الفلسطينية عام 1976، ومن هناك توجه إلى الكويت، حيث التقى الإعلامي محمد السنعوسي، الذي عرض عليه إدارة نادي السينما الكويتي.

بيئة منفتحة

وأكد أنه وجد في الكويت بيئة ثقافية منفتحة، سمحت له بتنظيم أكثر من 60 مهرجانا سينمائيا بين عامي 1977 و1992، إضافة إلى تقديمه برنامجا نقديا استمر 15 عامًا، وساهم في نشر الثقافة السينمائية في الخليج.

وأشار إلى أنه رغم محاولته تجنب العمل التلفزيوني، فإنه اضطر إلى تقديم برنامج "نادي السينما" بعد إلحاح المسؤولين، مؤكدا أنه حرص على تقديم مادة نقدية دقيقة لا يمكن الطعن في مصداقيتها، وهو ما جعله يحظى بجمهور واسع في الكويت وخارجها.

وفي حديثه عن السينما في الكويت قبل الغزو العراقي عام 1990 وبعده، أوضح أن المشهد الثقافي تغير جذريا بعد الحرب، حيث رحل كثير من المثقفين العرب، مما أثر على النشاط السينمائي والثقافي.

وأضاف أن اهتمامه بالسينما لم يتوقف عند النقد، بل امتد إلى الإنتاج والإخراج، فلقد قدّم أعمالا وثائقية، من بينها فيلم "مرحبا" عن تركيا، إضافة إلى تعاونه مع التلفزيون الياباني لإنتاج النسخة الدولية من مسلسل "طريق الحرير".

ويشدد عبد العزيز على أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل أداة ثقافية وسياسية تعكس هوية المجتمعات، مؤكدا أهمية النقد السينمائي في تشكيل وعي الجمهور وتعزيز الذائقة الفنية.

10/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عبد العزیز فی الصحافة إلى أن وهو ما

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: تدشين خدمة الإسعاف البحري لأول مرة بمصر

كتب- محمد سامي:

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، صباح اليوم، خلال مشاركته في الاحتفالية التي تُقام بمناسبة مرور 123 عاماً على تأسيس مرفق الإسعاف المصري، بمقر هيئة الإسعاف المصرية الجديد بحدائق أكتوبر.

جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وعددٍ من الوزراء والمحافظين ونواب البرلمان، والدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، ولفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية بجمهورية مصر العربية، وعدد من رؤساء الهيئات الصحية ورموز العمل الصحي، وعدد من رؤساء الهيئات الإعلامية، وممثلي هيئة قناة السويس وعدد من الجهات المعنية، وأعضاء مجالس إدارات عدد من الشركات العالمية العاملة داخل مصر، وعدد من كوادر هيئة الإسعاف المصرية وممثلي أطقم الإسعاف.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الكلمة، عن الفخر والاعتزاز بالاحتفال اليوم بمرور 123 عامًا على تأسيس مرفق "الإسعاف المصري"، قائلًا: هذا الكيان العريق حمل على عاتقه مُهمةً نبيلة، ورسالةً إنسانية عظيمة، وهي إنقاذ الأرواح، وتقديم الرعاية العاجلة لمن هم في أمس الحاجة إليها، في كل شبرٍ من أرض مصر على مر العصور.

وأَضاف: 123 عامًا من العطاء المُستمر، شهدت خلالها منظومة الإسعاف المصري تطورًا هائلًا بدءًا من الإمكانات البسيطة، والعربات التي كانت تجرها الخيول، وحتى الوصول إلى منظومة مُتكاملة تعمل بأحدث المعايير الطبية والتقنية، وتشمل آلاف المُسعفين ومراكز وسيارات الإسعاف المُنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، لتكون دومًا في خدمة جميع المواطنين.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال كلمته، أن هيئة الإسعاف لم تكن فقط جهة خدمية بل كانت دومًا رمزًا للتضحية والإنسانية، وكان لها دورٌ محوري في مواجهة الأزمات الكُبرى؛ من الحوادث إلى الأوبئة، بجانب مُشاركتها المُشرفة في جميع الفعاليات الوطنية والدولية.

وأشار رئيس الوزراء، إلى دور الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تولي اهتمامًا بالغًا بالمنظومة الصحية، ومن ذلك دعم هيئة الإسعاف المصرية، حتى تتمكن من مواصلة التطوير والعمل المُستمر من أجل "إسعاف مصري" أكثر كفاءة وحداثة.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور مصطفى مدبولي: "لهذا يُشرفنا أن نقف اليوم وقفة إجلال وتقدير لكل من ساهم في بناء هذا الصرح، ولكُلِ من عمل ويعمل تحت راية هيئة الإسعاف المصرية في ظروف صعبة، وتحت ضغوطٍ مُتواصلة دُون كلل أو تقاعُس".

وأضاف: "كما يُشرفنا في هذه المُناسبة أن نُجدد العهد بمواصلة تطوير منظومة الإسعاف وتأهيل كوادرها وتحسين خدماتها، كي تظل دومًا في المُقدمة جاهزين في كل وقت لخدمة مصر وشعبها العظيم".

وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالإعلان عن الخدمات المُستحدثة التي جاءت نظير مجهودات هيئة الإسعاف المصرية والتكامل مع مختلف مؤسسات الدولة؛ والتي تتمثل في: افتتاح مقر هيئة الإسعاف المصرية بمساحة ما يقرب من 17 ألف متر مربع، ودور مركز تلقي المكالمات الخاص بهيئة الإسعاف المصرية والذي يعد أكبر مركز حكومي لاستقبال المكالمات بمصر والشرق الأوسط بسعة 187 مقعداً، مزود بأحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات.

واستطرد: "هذا بالإضافة إلى تدشين خدمة الإسعاف البحري لأول مرة بجمهورية مصر العربية بقوة 3 لانشات إسعاف بحري تم تصنيعها وتجهيزها بالكامل داخل مصر لتقديم الخدمة الإسعافية على السواحل المصرية من أصل 6 لانشات جار تصنيعها بالتعاون مع هيئة قناة السويس، فضلاً عن تدشين خدمة الموبايل كاد (التوجيه الإلكتروني لسيارات الإسعاف) والتي بدأت بالفعل بمحافظة بورسعيد ومدينة السادس من أكتوبر عن طريق حواسب لوحية داخل سيارات الإسعاف بهدف تتبع السيارات وتقليل أزمنة الاستجابة، وهكذا تدشين تطبيق الهاتف المحمول (اسعفني) لتمكين المواطنين من سهولة طلب الخدمة غير الطارئة بـ 13 محافظة".

واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بتوجيه التحية والتقدير إلى كل الأطقم الإسعافية وكل من حمل هذه الرسالة النبيلة، وشارك في كتابة تاريخ هذا المرفق العظيم، قائلًا: "أنتم الجنود المجهولون الذين يعملون بصمت لكن بصماتكم واضحة في كل موقف إنساني وفي كل لحظة نجاة".

اقرأ أيضًا:

الحكومة تطرح 15 ألف شقة "مساحات ومناطق وتمويل عقاري"

موعد انخفاض الحرارة.. تعرف على طقس الأسبوع المقبل

تعرف على طرق حجز أضاحي وزارة الزراعة 2025 وأماكن توافرها

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور مصطفى مدبولي ئيس الوزراء دمة الإسعاف البحري

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان

أخبار

رئيس الوزراء: تدشين خدمة الإسعاف البحري لأول مرة بمصر

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • عبد العزيز: تفاجأنا بأنّ أهالي سوق الجمعة ذوو عقليةٍ بدوية
  • مصر تستعرض نظامها الصحي الجديد في مؤتمر صيني ضمن الحزام والطريق
  • مدبولي: القطاع الخاص له دور محوري في الإصلاح الاقتصادي بمصر
  • رئيس الاعتماد والرقابة الصحية: «مؤشر مصر» مرجعية وطنية موحدة لقياس الأداء
  • اليوم.. عرض أولى حلقات برنامج مسيرتي لـ جورج وسوف
  • وزارة الصحة العامة تُطلق المرحلة الأولى من مشروع التدقيق والرقابة على أداء الكوادر الصحية في المدارس ورياض الأطفال الخاصة​​
  • رئيس الوزراء: تدشين خدمة الإسعاف البحري لأول مرة بمصر
  • وزير الزراعة: صادرات مصر الزراعية إلى السعودية تتجاوز 12% من إجمالي صادراتها للعالم
  • قبل العيد.. حملة موسعة لبيطري بورسعيد للتفتيش والرقابة على محال الجزارة
  • "بلغاتهم".. برنامج ترجمة ذكية لإيصال رسالة الحج الوسطية للعالم