أنظار العالم تتجه إلى أبوظبي الأسبوع المقبل إيذاناً بانطلاق النسخة الأضخم من «آيدكس ونافدكس»
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تنطلق فعاليات النسخة الأضخم في تاريخ معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» ومعرض الدفاع البحري «نافدكس 2025»، في الفترة من 17 حتى 21 فبراير الحالي في مركز أدنيك أبوظبي.
وتستقطب الدورة السابعة عشرة لمعرض آيدكس والدورة الثامنة لمعرض نافدكس ومؤتمر الدفاع الدولي المصاحب لهما، التي تنظم من قبل مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن، كوكبة من كبرى الشركات العالمية وصناع لقرار والخبراء المتخصصين بقطاع الصناعات الدفاعية، لاستعراض أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية والحلول في قطاع الصناعات الدفاعية لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وقال معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي آيدكس ونافدكس إن هذه الدورة من معرضي «آيدكس ونافدكس» تمثل محطة بارزة في مسيرته الممتدة على مدى 32 عامًا من النجاح، ويشهد الحدث اهتمامًا عالميًا غير مسبوق، مما يعكس تنامي تأثيره في قطاع الدفاع والأمن، ولم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا الرؤية الاستشرافية والدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، فقد أسهمت توجيهاته الحكيمة في ترسيخ مكانة الدولة مركزاً إقليمياً ودولياً رائداً في مجالات الدفاع والأمن.
وأضاف: يوفر معرضا آيدكس ونافدكس منصة عالمية تجمع صنّاع القرار والخبراء لاستكشاف أحدث التطورات في تقنيات الدفاع والابتكار، كما تلعب هذه المعارض دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الدولي وترسيخ السلام العالمي، وشهدت هذه الدورة حضور كبرى شركات الدفاع العالمية ووفود رفيعة المستوى والمتخصصين والخبراء في القطاع، مما يعكس الأهمية الإستراتيجية لهذه المعارض ودورها في رسم ملامح مستقبل صناعة الدفاع العالمي.
وأوضح أن اللجنة العليا ستواصل التزامها بالعمل عن كثب مع جميع شركائنا لضمان تقديم نسخة استثنائية تعكس ريادة دولة الإمارات في استضافة الفعاليات العالمية، متوجها بالشكر لمجموعة أدنيك واللجان المنظمة والمؤسسات الوطنية على جهودها الدؤوبة التي سيكون لها دور محوري في نجاح هذه الدورة والفعاليات الجديدة المصاحبة لها، وتطلع للترحيب بالمشاركين والزوار من أنحاء العالم في دولة الإمارات، رمز التسامح، والتعايش، والأمن، والسلام.
من جانبه قال سعادة اللواء الركن مبارك سعيد غافان الجابري، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي آيدكس ونافدكس 2025.. منذ انطلاقه عام 1993، أصبح معرض آيدكس علامة فارقة في قطاع الدفاع العالمي، وساهم بشكل مباشر في تعزيز مكانة دولة الإمارات كلاعب رئيسي في هذا المجال، كما يُعد معرض نافدكس «NAVDEX» شاهدًا على التزامنا بالابتكار والأمن المستدام، حيث يعكس التطورات المتسارعة في التقنيات البحرية، ويشكل منصة رائدة لعرض أحدث الحلول الدفاعية في القطاع البحري.
وأضاف أن معرضين شهدا على مدار السنوات الماضية توسعًا كبيرًا في عدد المشاركين المحليين والدوليين، بالإضافة إلى ارتفاع حجم الصفقات المعلنة وزيادة عدد الوفود الرسمية، كما يسجل مؤتمر الدفاع الدولي 2025 رقمًا قياسيًا جديدًا، حيث يستضيف أكثر من 1,800 مشارك، بزيادة 414% منذ انطلاقه عام 2015، مما يعكس الأهمية المتزايدة للحوار الاستراتيجي في تشكيل مستقبل الدفاع.
وكشف الجابري أن اللجنة المنظمة عملت بالتعاون مع مجموعة أدنيك ومجلس التوازن والجهات المعنية، على وضع خطة تفصيلية لضمان تحقيق تطلعات الضيوف والوفود الرسمية، مع تقديم تجربة سلسة ومتكاملة للمشاركين والزوار.
وأضاف أنه خلال أيام المعرض، سيتم تناول مواضيع حاسمة مثل الأمن السيبراني، وأمن الفضاء، وجاهزية الدفاع، حيث سيقدم الخبراء حلولًا عملية لتعزيز المرونة الدفاعية والاستجابة الفعالة للتحديات العالمية، كما سيتم مناقشة كيف تسهم التكنولوجيا المتقدمة والتعاون الدولي في إعادة رسم منظومة الدفاع الحديثة، ودور الإمارات في قيادة هذا التحول على المستوى العالمي.
وأوضح نائب رئيس اللجنة العليا أن هذا الحدث لا يقتصر فقط على العروض التقنية والصفقات التجارية، بل يهدف إلى بناء شراكات استراتيجية مستدامة وتعزيز الثقة والتعاون الدولي في مجالات الدفاع والأمن، وأن هذا الالتزام يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في دعم الابتكار، والتنويع الاقتصادي، وترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً في صناعة الدفاع، حيث يتم العمل من خلال تنظيم آيدكس ونافدكس 2025 إلى تعزيز منظومة الصناعات الدفاعية الوطنية، وتوسيع شبكتها الدولية، وترسيخ مكانة الإمارات شريكا رئيسيا في تطوير الحلول الدفاعية المستقبلية.
من جانبه قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إن دورات المعرض منذ انطلاقته الأولى في عام 1993 شهدت قفزات نوعية من حيث المساحة وعدد الشركات العارضة والدول المشاركة، وستكون الدورة الحالية متميزة واستثنائية من كافة النواحي.
وكشف الظاهري أن دورة عام 2025 من معرضي آيدكس ونافدكس شهدت زيادة في عدد الشركات العارضة، لتصل إلى 1,565 شركة من 65 دولة وعندنا نمو بمقدار 16% في عدد الشركات المشاركة مقارنة بالدورة الماضية، والمساحة الإجمالية للمعرض زادت بنسبة 10% مقارنة بالدورة السابقة وصلنا إلى 181,501 متر مربع، كما تشهد الدورة الحالية مشاركة ما يزيد على 731 شركة جديدة بزيادة نسبتها 82% مقارنة بالدورة الماضية.
وقال: تشهد الدورة الحالية مشاركة 41 جناحا وطنيا، ونحن فخورون بأن أكبر جناح وطني مشارك في المعرض هو الجناح الإماراتي، بمساحة 25 ألف متر مربع بنسبة زيادة 4% مقارنة بالدورة السابقة، كما بلغ عدد الشركات الوطنية المشاركة 213 شركة وتبلغ نسبة الشركات الوطنية 16% من إجمالي الشركات العارضة، في حين تبلغ نسبة الشركات الدولية 84%.
وأوضح الظاهري أن الدورة الحالية للمعرض تشهد مشاركة 7 دول جديدة تشارك في معرضي آيدكس ونافدكس وهي: قطر، وإثيوبيا، وهنغاريا، ولاتفيا، وليتوانيا، ورومانيا، وقبرص كما تم إضافة قاعة جديدة للمعرض، وهي القاعة رقم 14 المقابلة للمنصة الكبرى، هذه القاعة تضم 341 شركة عارضة، وتم إطلاق منصة خاصة بالتوعية بالمخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات تحت اسم CBRNE ويشارك فيها 38 شركة عارضة من 13 دولة.
وعلى صعيد متصل سيتم عرض ما يزيد على 3,300 منتج وتقنية في دورة عام 2025 من المعرضين، الأمر الذي يعكس الدور الكبير الذي يلعبه معرضا آيدكس ونافدكس في دعم قطاع الصناعات الدفاعية وتعزيز تنافسية الشركات والمنتجات الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي، في حين يستقطب المعرض ما يزيد على 156 شركة ناشئة محلية ودولية، والتي تشكل ما نسبته 10% من إجمالي الشركات العارضة.
من جانبها قالت منى أحمد الجابر، المتحدث الرسمي باسم مجلس التوازن لمعرضي آيدكس ونافدكس2025.. إن مشاركة المجلس كـشريك رئيسي للمعرضين، بالتعاون مع وزارة الدفاع، تعكس التزامه الراسخ بتطوير منظومة الدفاع، وتمكين قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية في دولة الإمارات، كما تمثل هذه المشاركة فرصة لاستعراض إنجازات المجلس في دعم الصناعات الوطنية وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية.
أخبار ذات صلةوأوضحت أن مشاركة مجلس التوازن في معرض آيدكس تمتد على مساحة 2,040 متراً مربعاً، حيث يستعرض من خلالها المجلس أبرز مبادراته وأهدافه الإستراتيجية في دعم قطاع الدفاع، لافتةً إلى أن المعرض يمثل منصة دولية للاطلاع على أحدث التطورات التكنولوجية والدفاعية، والتي أكدت المكانة التي وصل إليها المعرض من تميز واحترافية في تنظيم هذا الحدث.
وأضافت أن مجلس التوازن، باعتباره الجهة الحكومية المسؤولة عن منظومة الاستحواذ والموازنة للمشتريات الدفاعية في الدولة، والذي يعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع والجهات الأمنية، يضطلع بدور محوري في تطوير قاعدة صناعات دفاعية مبتكرة وتنافسية، إضافة إلى دوره في وضع اللوائح التنظيمية ومعايير الجودة، إلى جانب إصدار التراخيص اللازمة للمنتجات الدفاعية والأمنية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لتطوير قطاع صناعي بمستوى عالمي.
وأشارت إلى أن المعرض في نسخة هذا العام يواصل تأكيد مكانته البارزة التي حققها خلال الدورات السابقة في جمع رواد الصناعات الدفاعية والأمنية من مختلف أنحاء العالم لعرض أحدث الابتكارات والحلول التقنية المتقدمة.
يذكر أن الدورة الحالية للمعرض ستشهد الإعلان عن العديد من الصفقات وتوقيع اتفاقيات الشراكة الإستراتيجية الأمر الذي يعزز من تنافسية المعرض ومكانته كأحد أبرز المنصات الدولية التي تجمع أقطاب الصناعات الدفاعية تحت مظلة واحدة من قارات العالم الست.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نافدكس آيدكس قطاع الصناعات الدفاعیة الشرکات العارضة الدورة الحالیة آیدکس ونافدکس اللجنة العلیا دولة الإمارات عدد الشرکات فی دعم
إقرأ أيضاً:
«أكتف أبوظبي» تطلق مبادرة «مسراح»
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت «أكتف أبوظبي»، التابعة لمؤسسة الإمارات، المبادرة الوطنية «مسراح»، خلال ورشة تعريفية عقدت في مقر المؤسسة في منطقة القناة في أبوظبي، بحضور ممثّلين عن جهات حكومية ومؤسسات مجتمعية وشركاء إعلاميين ولوجستيين، في إطار جهود وطنية متكاملة لدعم المبادرات المجتمعية خلال عام 2025 الذي خصص ليكون «عام المجتمع».
شهدت الورشة مشاركة فاعلة من عدد من الجهات المعنية، من بينها مجلس أبوظبي الرياضي، وهيئة أبوظبي للتراث، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ومكتب أبوظبي الإعلامي، ودائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وهيئة البيئة - أبوظبي، ووزارة الدفاع، وبرنامج «نافس»، وشبكة أبوظبي الإخبارية، والمركز الوطني للبحث والإنقاذ، وبيورهيلث، وشبكة أبوظبي للإعلام، والأرشيف والمكتبة الوطنية، والمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية، وشرطة أبوظبي، إلى جانب عدد من المؤسسات الأكاديمية وشركاء من القطاع الخاص. واستعرضت الورشة فرص التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة، وسلطت الضوء على أهمية الأدوار الإعلامية واللوجستية والثقافية في دعم المبادرة.
مبادرة فريدة
تعد «مسراح» مبادرة فريدة تجسّد رؤية وطنية تهدف إلى غرس القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الشباب، واستحضار ملامح الحياة التي عاشها الآباء المؤسسون من خلال رحلة ميدانية تربط بين الثقافة والهوية والنشاط البدني.
تعكس المبادرة التزام مؤسسة الإمارات بترسيخ مفاهيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، عبر تجارب حية تعيد ربط الجيل الجديد بجذوره التاريخية والثقافية، وتُعرّفه على ملامح بيئته الطبيعية والإنسانية بأسلوب عصري وملهم.
تجربة وطنية
قال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «مبادرة (مسراح) تُجسد الرؤية التي نؤمن بها في مؤسسة الإمارات، حيث نعتبر أن التمكين الحقيقي يبدأ من الانتماء، وأن الشراكات المجتمعية هي المحرك الأساس لصناعة التغيير الإيجابي، نحن فخورون بكل من يساهم في تحويل هذه الفكرة إلى تجربة وطنية تنبض بالفخر والالتزام».
رسالة للشباب
قال منصور الظاهري، رئيس مجلس إدارة مبادرة «أكتف أبوظبي»: «مسراح ليست مجرد مبادرة، بل رسالة، رسالة لكل شاب وشابة بأن ماضينا مصدر إلهام لمستقبلنا، وأن الصحة ليست في الجسد وحسب، بل في الروح المرتبطة بهوية راسخة ووعي مجتمعي أصيل. هذه المبادرة تجسّد جوهر (أكتف أبوظبي) وتُترجم رؤيته على أرض الواقع».
وتنسجم «مسراح» مع الأولويات الوطنية الرامية إلى بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتماسكاً، حيث تجمع المبادرة بين النشاط البدني كالمشي وركوب الإبل، والتجربة التراثية التي تحاكي أنماط حياة الأجداد في بيئة الصحراء، ما يعزز من فهم الشباب لثقافتهم، ويحرك فيهم مشاعر الفخر والارتباط بالوطن.
يقطع المشاركون في تجربة «مسراح» مسافة تصل إلى 1.000 كيلومتر عبر مختلف البيئات الطبيعية في دولة الإمارات، في مسير يومي يحاكي رحلات التنقل القديمة، ويعزز روح الصبر والانضباط والتعاون بين المشاركين.
منصة عملية
ضمن «عام المجتمع»، تشكل «مسراح» منصة عملية لترجمة أهداف العام إلى خطوات واقعية، حيث تسعى إلى تمكين الشباب من أن يكونوا سفراء للهوية الوطنية، ورواداً في نقل المعارف والقيم إلى الأجيال المقبلة من خلال تجربة غنية توظّف إمكاناتهم البدنية والنفسية والثقافية.
ولا تقتصر المبادرة على مفهوم الرحلة كتحرّك جغرافي وحسب، بل تمثل رحلة في الوعي والانتماء والتفاعل الحضاري، وتُظهر قدرة الشباب على استيعاب الماضي واستثماره لصالح المستقبل، فتفتح بذلك باباً للمشاركة المجتمعية من خلال الفعاليات والرواية الثقافية والتفاعل الإعلامي.