الدرديري ولعبة البرهان مع الكيزان !!
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
والله العظيم وكتابه الكريم (مُقسماً غير حانث) لم أر أو أقرأ شيئاً (أمعن في الضلال) من مقال للدكتور “الدرديري محمد أحمد" تم نشره بالأمس في صحيفة "سودانايل" الغراء؛ حيث أنه بدا وكأنه يتحدث من داخل (كهوف المايا) المهجورة التي لا يصل إليها إنس ولا جان..ولا يدخلها شعاع من نور الحقيقة..! إنما هي ترّهات وتخرّصات قد يكفيك منها أنه يقول إن كل من يتجاهل أو يعادي جماعته (جماعة الإنقاذ) سيورده الله مورد الهلاك.
انه يخاطب البرهان ويقول له: انه إذا تخليت عن الكيزان سيكون مصيرك مصير
(مصارع القوم) الذين تخلّوا قبلك عن الاخونجية ..!
وهو لا يقول الإنقاذيين إنما يقول (الإسلاميين)..وهذه تسمية باطلة من أساسها.. كشفنا خطلها ولولوتها آنفاَ (بالورقة والقلم)..وقلنا إن جمهرة السودانيين الغالبة هي من (الإسلاميين غير الإنقاذيين)..فماذا يعني بالإسلاميين في السودان..؟!
هل يعني جماعته التي خرّبت الوطن وانتهكت المحارم وقطعت رءوس الأبرياء وجاءت بانقلاب البرهان الذي يسخر منه الدرديري الآن..وأشعلت هذه الحرب الفاجرة وانتهى السودان (إلى ما انتهى إليه) بسبب انقلاب جماعته وإشعال حرب جاهلية من اجل السلطة والعودة للاستبداد والغطرسة والمتاجرة بالدين وعالم الفساد و(الكهنوت والنهبوت) وسرقة الموارد..ودنيا اليخوت وأحذية الذهب والـ99 قطعة سكنية و(دلع العيال)..!
ثم يضرب الدرديري الأمثلة التي يؤكد فيها هلاك من يعادي جماعته الكيزان..! ومثاله الأول أن جعفر نميري عندما أراد أن يتخلّى عن الكيزان وقام باعتقال مستشاره الترابي جاءت القاصمة عليه بثورة ابريل التي كان سبب نجاحها مشاركة الكيزان فيها..!
ويقول في مثاله الثاني أن المخلوع البشير عندما أراد أن يتخلّى عن الكيزان ويحتفظ بمسافة واحدة من جميع الأحزاب تصاعدت الانتفاضة الشعبية ضده بسبب انضمام الكيزان إليها..!!
إذا كان الأمر كذلك لماذا هرب قادة الكيزان وكوادرهم في أيام الثورة ودخلوا بلحاهم إلى (أخمام الدجاج)..!
(لاحظ إن ثورة ديسمبر عندما اشتعلت وأسقطت سلطة الإنقاذ كان المخلوع البشير في القصر الجمهوري..وكان الدرديري وزيراً للخارجية حتى آخر يوم من سقوط نظام الكيزان)..!
وقد كان الدرديري أيضاً أميناً للعلاقات الخارجية في حزب الكيزان الأثيم المقبور..!
هل هناك من التبجّح ما هو أبعد غوراً من ذلك..؟!
يرى الدرديري أن البرهان تنكّر للكيزان..ولهذا فهو (بين الهالكين) لأن الدرديري يقول أن الشعب هم الكيزان والكيزان هم الشعب.. ويورد أسماء (6 أشخاص) ويقول إنهم ليسوا من الكيزان ولكنهم يصطفون مع الإنقاذ ومع الحرب..وهو بذلك يعطي دليلاً حسابيا قاطعاً مشفوعاً بعلم المنطق و(علم الزايرجة) على أن الشعب هم الكيزان والكيزان هم الشعب..!
بقية مقال الدرديري تهديدٌ وتلويح بمن يقف في وجه جماعته الكيزان..وهو يظن انه يخيف الناس..! بل يقول إن من أراد أن يعتبر ما قاله تهديداً ووعيداً..فليكن كذلك!
هل مثل هذه الكلام شيء جديد على الكيزان..لا والله ..إنما ما قاله الرجل هو النموذج الأكمل للضلال في أكثر صور الضلال وضوحاً وتبرّجاً أمام أضواء الحقيقة الماثلة لموقف السودانيين من الكيزان..! وهو موقف يقوم على خبرة السودانيين مع الاخونجية طوال ثلاثين عاماً من عهد الإنقاذ الأغبر، ثم خلال الخمس أعوام الماضية التي اكتملت بخراب السودان وخروج 14 مليون من أهله إلى اللجوء والنزوح وكان نصيب البقية الموت والقهر والجوع والتعذيب والتشرّد..!
هؤلاء قوة مجرمون هم وبرهانهم وجنرالاتهم ومليشياتهم..وإذا كان الدرديري وزيرا لخارجية الإنقاذ حتى اليوم الأخير لسقوطها..فضد مَن كانت الثورة..؟؟
الدرديري جعل عنوان مقاله: (البرهان: جدل الشرعية وغياب المشروع) وهو غاضب من حديث البرهان الأخير عن جماعة الكيزان؛ وهذا حديث لا جدوى منه ولا قيمة له كما لا جدوى من البرهان ولا قيمة له ولا لما يقول..إنما هي من (ألعاب الملوص) المعهودة التي يمارسها ويتبادل فيها الأدوار مع الكيزان..!
الآن يتحدث الدرديري عن (الشرعية) وعن (غياب المشروع)..! ألم يخطر بباله إلا الآن شرعية أو عدم شرعية انقلاب البرهان.. وأنه لا يمتلك مشروعاً مثل مشروع الكيزان (الحضاري)..!!
ثم يقول الدرديري أن الكيزان لا يريدون المشاركة في السلطة ولا يحرصون عليها..! ويتحدث عما يسميه (تعاطف الكيزان وتراحمهم وتوادهم و مع الشعب).. نعم ما اشد هذا التعاطف الذي يتم بالقتل والسحل والتهجير والتشريد والنهب وتوظيف بعض المشوهين لممارسة اغتصاب الرجال والنساء..ثم تجاهل قتل مئات الآلاف في دارفور واكتفاء المخلوع البشير بالاعتراف (بقتل 10 ألف فقط منهم بغير جريرة)..وطرد 300 ألف مواطن من الخدمة ومن الحياة..وتعيين الدرديري وزيراً للخارجية..!
بالله عليكم هل رأيتم ضلالاً أوخم من هذا الضلال..؟! الله لا كسّبكم .!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
فيديو.. آخر مشهد للبرازيلية قبل سقوطها من فوهة بركان
كان الجميع يعرف موقعها، ولكنها تُركت للموت وحيدة. هذا هو مصير سائحة برازيلية انزلقت في منحدر جبلي في إندونيسيا، وتحولت رحلتها لمأساة هزت البرازيل.
الثلاثاء، أعلنت السلطات الإندونيسية وعائلة سائحة برازيلية تُدعى جوليانا مارينز، عن وفاتها بعدما سقطت من منحدر وعر قرب فوهة بركان "رينجاني" النشط في جزيرة لومبوك الإندونيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حادث أثار تساؤلات حول سلامة مسارات التنزّه الجبلية في المنطقة.
ماذا حصل؟
مارينز، البالغة من العمر 26 عاما، كانت ضمن مجموعة من 5 أصدقاء ودليل سياحي، وكانت تتسلق جبل رينجاني، ثاني أعلى قمة في إندونيسيا بارتفاع 3,726 مترا، في ساعة مبكرة من صباح السبت، حين انزلقت وسقطت من منحدر حاد قرب مسار يمر بمحاذاة فوهة البركان.
ووفقا لتقارير، فإن مارينز سقطت 900 متر، من أعلى الجبل، أي مسافة تتجاوز أعلى برج في العالم، ولكنها لم تلقى حتفها فورا.
ورغم أن فرق الإنقاذ أفادت بسماع صرخاتها في البداية، إلا أن الأحوال الجوية السيئة، والضباب الكثيف، وصعوبة التضاريس الجبلية، حالت دون الوصول إليها على الفور.
محاولات إنقاذ معقّدة
تُظهر مقاطع فيديو متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التقطها متسلقون وطائرات مسيرة، مارينز وهي ما تزال على قيد الحياة بعد سقوطها، حيث بدت جالسة وتتحرك ببطء وسط الصخور البركانية أسفل الممر الجبلي.
لكن بحلول يوم الأحد، لم تعد في نفس المكان، ولم تستجب للنداءات، مما زاد من صعوبة تحديد موقعها، خصوصا بعد تعطل عمل الطائرات المسيّرة الحرارية بفعل الظروف الجوية.
ويوم الإثنين، عُثر عليها مجددا بعد أن انزلقت لمسافة أعمق داخل الوادي، إلا أن فرق الإنقاذ اضطرت لتعليق العمليات مرة أخرى بسبب الطقس.
العثور على جثتها.. واستمرار جهود الاسترجاع
وفي بيان صدر الثلاثاء، أعلنت فرق الإنقاذ أنها تمكنت من الوصول إلى جثتها بعد هبوط صعب في منحدر عمقه 600 متر. لكن سوء الأحوال الجوية حال دون انتشال الجثمان، على أن تُستأنف المحاولة صباح الأربعاء.
وشارك نحو 50 شخصا في عملية البحث والإنقاذ، وفق ما أكده محمد شافي، رئيس هيئة الإنقاذ الإندونيسية.
انتقادات وغضب عائلي
عائلة مارينز أصدرت بيانا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت فيه نبأ وفاتها، قائلة: "نبلغكم بأسى بالغ أن جوليانا لم تنجُ. نشكر كل من دعمنا بالصلاة والكلمة الطيبة."
وأعربت العائلة عن استيائها من عدم إغلاق المسار الجبلي بعد الحادث، مطالبة بفتح تحقيق حول تدابير السلامة المتبعة.
ويجذب جبل رينجاني آلاف المتسلقين سنويا، لكنه شهد خلال السنوات الماضية عدة حوادث قاتلة. وكانت سائحة ماليزية قد لقيت حتفها الشهر الماضي أثناء محاولة تسلق الجبل، وهو ما يسلّط الضوء على ضرورة مراجعة معايير السلامة في هذه الوجهات السياحية.