سلطان القاسمي يشهد انطلاق فعاليات الدورة ال 22 لأيام الشارقة التراثية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة 22 لأيام الشارقة التراثية، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث تحت شعار (جذور) في منطقة التراث في قلب الشارقة، بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة.
وأستقبل موكب صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله إلى منطقة قلب الشارقة بعروض الفرق الشعبية المتنوعة التي احتفت بقدوم سموه، وحيّته بالأهازيج التقليدية مثل الندبة والعيالة والحربية والهبان.
وتعرف سموه على فعاليات وأنشطة أيام الشارقة التراثية التي تعكس احتفاء الإمارة الكبير بالتراث الشعبي، عبر تواصلها منذ أكثر من عقدين من الزمان، ودورها في إثراء المشهد الثقافي للإمارة، والذي يصب في ترسيخ الإمارة وجهة عالمية رائدة على صعيد الفكر والحضارة والتواصل المثمر والبنّاء بين ثقافات وتراث الشعوب.
تضم فعاليات أيام الشارقة التراثية 3 معارض رئيسة، الأول معرض «جذور» الذي يسلط الضوء على الجوانب التاريخية والثقافية لإمارة الشارقة، ويستعرض محطات من ماضيها العريق، لا سيما المتعلقة بالحياة اليومية ومعيشة الناس وتعاملاتهم وثقافتهم.
أما المعرض الثاني: رحلة العطور «عبر العصور»، فيستعرض تاريخ صناعة العطور وأهميتها منذ عهد الفراعنة قديماً إلى أشهر العطور الأوروبية الحديثة.
ويتضمن المعرض الثالث مائة عام من المكتبات «قرن من المكتبات»، ويتناول تاريخ المكتبة القاسمية في حصن الشارقة ومعروضاتها من عهد الشيخ سلطان بن صقر بن خالد القاسمي إلى عهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.. كما يضم مكتبة البيت الغربي، والمكتبات الشخصية، والمكتبات المتخصصة «التيمية، والمحمود»، ومقتنيات مكتبات الشارقة القديمة، إلى جانب عدد من أقدم وأبرز الكتب القديمة التي حوتها مكتبات الشارقة، إضافة إلى أعلام المكتبات في الشارقة.
وتتوزع فعاليات الدورة هذا العام على سبع مدن في إمارة الشارقة وهي مدينة الشارقة، وخورفكان، ومليحة، والذيد، وكلباء، ودبا الحصن، والحمرية، وتتضمن العديد من العروض الفنية الحية، وورش المسرح، وفعاليات الحرفيين الشعبية المختلفة، والفقرات الترفيهية المعرفية.
وتقدّم أيام الشارقة التراثية العديد من الفعاليات الجديدة، أبرزها افتتاح ساحة فعاليات إضافية، واحتفالية مئوية أول مكتبة في الشارقة انطلقت منذ العام 1925، وسوق الكتبيين الذي يضم أكثر من 12 مكتبة و6 دور نشر، إضافة لمشاركة 150حرفياً من جميع أنحاء العالم، كما سيقام أكبر عرض لفرقة العيالة على مستوى الإمارات بحضور أكثر من 300 فنان شعبي.
وتحتضن أرض الفعاليات منصات عرض الفنون الشعبية، واستعراض أوبريت سيمفونية النخلة، وعرض قوافل الإبل والخيول، ومسرحية مواعيد عرقوب، ومسرحية جزيرة الأماني للأطفال، وسينما الأيام، ومعرض جذور، وعروض فنية متنوعة، بالإضافة إلى افتتاح النصب التذكاري لفن العيالة كحدث مصاحب لأيام الشارقة التراثية، وفعاليات مطبخ التراثي العالمي.
وتستعرض فعاليات المقهى الثقافي في دورة الأيام هذا العام، عدداً من المقاربات الجادة والقراءات المتنوعة التي تلامس جوانب مختلفة من التراث الإماراتي، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والكتّاب الإماراتيين في شتى صنوف التراث ومعارفه وعناصره، بواقع 14 جلسة، و15 فعالية تواقيع وإطلاقات جديدة وإصدارات مصاحبة تضم 15 عنواناً جديداً.
واختار معهد الشارقة للتراث في دورة هذا العام 4 برامج تراثية، يتم استعراضها بقوالب معرفية وفنية وتعليمية وترفيهية متناسقة ومدروسة، أبرزها إقامة قسم المخطوطات مجموعة ورش تتضمن ورشة الخط الديواني، والترميم اليدوي، وورشة قص الورق التقليدية الصينية والعربية، وورشة تغليف وتجليد وفن الايبرو، وورشة الزخرفة.
وعلى صعيد برنامج التراث العربي، سيتم تنظيم الطاولة المستديرة بمشاركة 9 من خبراء اليونيسكو، كما يشارك 6 حرفيين حول حرف مدرجة في قائمة التراث العالمي في اليونيسكو، ويتضمن برنامج التراث العربي تنفيذ مختبر اللهجات، وبرنامج أعمال فنية «جذور الأزياء»، واستعراض شهادة «تعهد لحفظ التراث».
وفي إطار برنامج مركز الحرف الإماراتية، يشارك 150 حرفياً من مختلف الدول في استعراض 33 حرفة ومهنة، كما ستقام 12 ورشة تدريبية تراثية، إضافة إلى 11 مسابقة لموظفي معهد الشارقة للتراث، أما برنامج المدرسة الدولية للحكاية، فيقدم مجموعة من البرامج والأنشطة والورش المتنوعة، إضافة إلى فنون الحكاية التعبيرية والتمثيلية التي تتضمن: صندوق العجب والعجائب، وعرائس السكر، وخريطة بيت الحكمة.
ويتضمن جدول الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج التفاعلية، وستقدم البيئات تفاعلاً حيّاً للجمهور مع مختلف البيئات الإماراتية، ومنصة المسرح التي ستقدم عرضيّن مسرحييّن، وأركان جذور التعليمية للأطفال واليافعين التي ستقدم فعالياتها في متجر المبدعين، إضافة إلى ردهة الرسامين، وركن المهم، كما يتضمن جدول الفعاليات العرشان، وركن الورش، والمجلس الشبابي، والساحة الرملية، والبرامج الجماهيرية، والدورات التدريبية في مجال الحرف التقليدية، وبيت الألعاب الشعبية الذي سيجمع الجمهور لتنفيذ مجموعة كبيرة من الفعاليات التفاعلية.
وتحفل أيام الشارقة التراثية بمجموعة منوعة من الفنون والرقصات التراثية الشعبية المستمدة من فلكلور وتراث الشعوب المختلفة، تشارك فيها عشرات الفرق الشعبية وفرق الجاليات العربية، والفرق الدولية، حيث ستقدم فرقة الشارقة الوطنية إلى جانب عدد من الفرق الشعبية المحلية مجموعة من الفنون التي تتضمن فن العيالة، والنوبان، والأنديما، والحربية، والليوا، والرواح، والدان، والهبان، والرزيف، والندبة، والنهام، والعازي، والنهمات البحرية.
وتقدم فرق الجاليات المشاركة عروضاً أخرى تتضمن جانباً من الفنون الخليجية مثل العرضة السعودية، والجلسة العراقية، واليمنية، والقافلة الإماراتية، وعروض الفرقة الوطنية من جورجيا، وروسيا إلى جانب عدد من فنون الجاليات العربية.
تضم قائمة الدولة المشاركة بدورة العام الحالي من أيام الشارقة التراثية كلاً من دول مجلس التعاون الخليجي دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، إلى جانب مجموعة من الدول العربية هي: المغرب، وجمهورية مصر العربية، والأردن، وسوريا، والعراق، وفلسطين، وتونس، والجزائر، ولبنان.
حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كلٌ من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والضيوف الرسميين المشاركين في الأيام، ومجموعة من الخبراء والمهتمين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة سلطان القاسمي أیام الشارقة التراثیة بن سلطان القاسمی حاکم الشارقة صاحب السمو إضافة إلى مجموعة من إلى جانب سلطان بن بن محمد
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد افتتاح فعاليات قمة جامعات إقليم الدلتا للاستدامة
شهد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، اليوم افتتاح فعاليات قمة جامعات إقليم الدلتا للاستدامة والتنمية، من التحدي إلى الانطلاق، والتي نظمتها جامعة المنصورة، بمدرج الأستاذ الدكتور مجدي أبو ريان بكلية الهندسة.
جاء ذلك بحضور الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة، والدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط، والدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنصورة الجديدة، والدكتور السعيد عبد الهادي رئيس جامعة حورس، والدكتور يحيي المشد رئيس جامعة الدلتا، والدكتور عبد الفتاح صدقه رئيس جامعة السلام، والدكتور عرابي السيد كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، والدكتور منتصر دويدار رئيس جامعة سمنود التكنولوجيا، وبحضور الدكتور إسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إلى جانب عدد من السادة نواب رؤساء الجامعات وعمداء ووكلاء الكليات، وعدد من الخبراء والمتخصصين، وممثلي الهيئات الصناعية والمجتمعية، السادة الصحفيين والإعلاميين.
هذا وقد أعرب الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، عن بالغ سعادته بالمشاركة في فعاليات قمة جامعات إقليم الدلتا للاستدامة والتنمية، في رحاب جامعة المنصورة، مؤكدًا أن القمة تمثل منصة حوارية مهمة لتبادل الرؤى والخبرات في مجال الاستدامة بين جامعات الإقليم، بما يسهم في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتعزيز الدور المجتمعي للجامعات المصرية.
كما أكد رئيس جامعة كفر الشيخ، أن مشاركة الجامعة في هذه القمة يأتي تأكيدًا على التزام جامعة كفر الشيخ بدورها الرائد في دعم قضايا التنمية المستدامة، وتعزيز دور الجامعة كمحور رئيسي في بناء مجتمع معرفي واعٍ، منفتح على قضايا الوطن وقادر على صياغة حلول مستدامة للمستقبل.
وخلال فعاليات القمة، قام الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة بتكريم الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ تقديرا لجهوده الدؤوبة ونشاطاته المثمرة خلال العام الماضي، وعقب ذلك قام رئيس جامعة المنصورة بتسليم رئاسة التحالف إلى الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، وذلك في في إطار آلية التبادل الدوري لرئاسة تحالف جامعات إقليم الدلتا بين جامعتي المنصورة وطنطا، بما يُسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين الجامعات الأعضاء، وتبادل الخبرات الأكاديمية والإدارية بما يخدم منظومة التعليم العالي في الإقليم، في إطار تعزيز التنسيق بين جامعات التحالف، وتدعيم المشروعات المشتركة في مجالات البحث العلمي، وتنمية المجتمع، ورفع كفاءة العملية التعليمية في المنطقة.
وعقب انتهاء فعاليات الجلسة الرئيسية، انطلقت الجلسات الحوارية التي انعقدت بمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والخبراء والمتخصصين وشركاء الصناعة وممثلي المجتمع المدني، والتي ناقشت محاور متعددة من بينها: التغيرات المناخية وتآكل الشواطئ والتنوع البيولوجي، الاستدامة المعمارية والتحول الرقمي، المنـاطق الصناعية والاقتصاد الدائري، مشكلات التربية والتلوث.
اقرأ أيضاًلدعم الرعاية الصحية.. تعاون جديد بين جامعة كفر الشيخ وأمانة المراكز الطبية المتخصصة
جامعة كفر الشيخ تتصدر الجامعات المصرية في البحث العلمي بتصنيف RUR الروسي للعام الثاني على التوالي