جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات الحرق والتدمير في عدد من البلدات اللبنانية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
قال أحمد سنجاب مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات الحرق والتدمير في عدد من البلدات الحدودية، وتحديدا في بلدات القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، موضحا أن تلك البلدات لا تزال تشهد تواجدا كثيفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
الاحتلال يحرق ويدمر منازل وأحياء بجنوب لبنانوأضاف «سنجاب»، خلال رسالة على الهواء، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت صباح اليوم بحرق وتدمير عدد من المنازل والأحياء السكنية في بلدة عُديسة الحدودية التي تقع في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني، مشيرا إلى أنّ ذلك يأتي تزامنًا مع بدء العد التنازلي لانتهاء المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة البلدات الجنوبية، والتي تنتهي الثلاثاء المقبل.
وتابع: «هناك عزم من قوات الاحتلال الإسرائيلي لتمديد مهلة الانسحاب، ورغبتها في البقاء في عدد من النقاط بالجنوب اللبناني، لكن هذا ما يرفضه الجانب اللبناني شكلا وموضوعا».
ولفت مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن إسرائيل أبدت رغبتها في مد هذا الاتفاق لأطول مدى ممكن، في إطار الإصرار على البقاء في بلدات الجنوب اللبناني، لكن الدولة ترفض ذلك قطعا سواء الرئيس اللبناني جوزيف عون أو رئيس مجلس النواب نبيه بري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي انسحاب الاحتلال الإسرائیلی عدد من
إقرأ أيضاً:
صراع الهاوية / بقلم هبة عمران طوالبة
#صراع_الهاوية
في مقال سابق بعنوان “صراع البقاء”، تحدثنا عن المعادلة القاسية التي تحكم المنطقة: لا صوت يعلو فوق صوت المصالح، ولا بقاء لمن لا يُجيد السباحة في بحر التحالفات والنفوذ. سلطنا الضوء على الصراع الممتد بين إيران وإسرائيل، وكيف تتداخل الأذرع الإيرانية مع حدود دول المنطقة، في ظل محاولات إسرائيلية دائمة للردع، وبدعم أمريكي متجدد.
واليوم، بعد التطورات الأخيرة، يبدو أن المعركة دخلت فصلًا جديدًا. فالضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، أعادت خلط الأوراق من جديد. لم يعد بالإمكان الحديث عن “وضع سليم”، ولا عن هدوء مرشح للاستمرار. صحيح أن الحرب الشاملة قد لا تكون الخيار الأقرب، لكن الثابت أن مرحلة جديدة بدأت، عنوانها “اللعب على حافة الهاوية”.
مقالات ذات صلة أيادٍ تستحق التقبيل ..إن سَمَحت لنا بذلك… 2025/06/22وهنا، يظهر الوجه الحقيقي للسياسة الدولية كما تشرحه نظرية الواقعية: فوضى دولية، لا قوانين تحكمها إلا منطق القوة والخوف. إيران، براغماتية كما عهدناها، تدرك أن الدخول في حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة ليس إلا طريقًا نحو الدمار الشامل، وأن الخسارة ستكون فادحة، مهما بلغ الخطاب السياسي من تصعيد.
لذلك، الحرب بالوكالة ستستمر، وربما ستشتد أكثر. عمليات اغتيال، ضربات موضعية، تصعيد محدود من دون إعلان حرب رسمية. لعبة عضّ الأصابع مستمرة، وكل طرف يحاول أن يربح دون أن ينكسر. حتى الولايات المتحدة، رغم قوتها، تُدرك أن انفجار الوضع بالكامل يعني مستنقعًا لا تريد الغرق فيه، خاصة في ظل تعقيدات المنطقة وتحالفاتها.
وبين الخطابات الصاخبة والتفاهمات الخفية، هناك شعوب تدفع الثمن، ومناطق تتحول إلى ساحات تجريب للصواريخ والسياسات. هكذا تُدار الحروب دون أن تُعلن، وهكذا يصبح الصراع على البقاء، ليس مجرد شعار، بل حقيقة
في السياسة، لا تنتهي الحروب حين تُطلق الرصاصة الأخيرة، بل حين يسقط آخر مبرر للبقاء فيها. وإلى الآن، لا أحد يُريد أن يُنهي هذه اللعبة، لأن الجميع يرى فيها فرصة.
و ستنتهي حين تتغير قواعد اللعبة، أو حين يأتي جيل جديد يُقرر أن يعيش لا أن ينجو فقط.
لكن حتى ذلك الحين، صراع البقاء سيبقى العنوان الأصدق.