ابن الإمارات ناصر المزروعي ينجح في زراعة الأرز والقمح
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
رأس الخيمة: عدنان عكاشة
حصد أحد أبناء الإمارات نجاحاً لافتاً واكتسب شُهرةً إثر تمكنه من زراعة القمح والأرز، في مزرعته الخاصة، بمنطقة الغيل، نحو 45 كيلومتراً جنوبي مدينة رأس الخيمة، رافعاً شعار «من خير بلادنا».
ناصر اليريدي المزروعي، صاحب المبادرة، قال لـ«الخليج»: بدأت تجربتي الزراعية النوعية قبل نحو 7 أعوام، مع زراعة «القمح»، أو «البِرّ» في اللهجة المحكية المحلية.
مكرمة سُلطان
وأعرب المزروعي، 43 عاماً، عن بالغ شُكره لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في إطار مكرمته ومُبادرته الخاصة بتوزيع بذور القمح غير المعدّلة وراثياً على المزارعين، في ظل إنتاج القمح في الشارقة، وهو ما استفاد منه المزروعي، حيث أنشأ حقلاً خاصاً لزراعة بُذور القمح الإماراتي، بجانب أصناف أخرى من القمح والأرز والشعير ومحاصيل متنوعة.
إنتاج عُضوي
وأكد المزروعي، أن أساس تجربته زراعة وإنتاج القمح والأرز العُضويين «أورغانيك»، غير المُعالجين وراثياً، والطبيعيين بالكامل، نظراً لجودتهما العالية وقيمتهما الغذائيّة الخاصة ودورهما في تعزيز الصحة العامة.
أصناف القمح
وأوضح أنه تمكن من إنتاج أصناف متنوعة من القمح والأرز، القادمين من دول ومناطق مختلفة في العالم. وبلغ إجمالي إنتاجه من «القمح» 880 كلغ، تشمل 244.1 كيلوغرام من قمح الشارقة الإماراتي، والقمح العُماني (وادي قربات) 9.7 كلغ، وقمح الفياض من جنوب السعودية 43 كلغ، والقمح الهندي 165.4 كلغ، وقمح الهلباء 60.6 كلغ، والقمح الجزائري 70.5 كلغ، والقمح الباكستاني 39.5 كلغ، وقمح الجميزة المصري 5 كلغ، والقمح السوري 13 كلغ، بجانب قمح مختلف غير معروف النوعية 136.3 كلغ.
«بسمتي» و«حساوي»
وأشار صاحب المبادرة الزراعية إلى أنه أنتج، حتى الآن، نوعين من «العيش»، هما «بسمتي» و«حساوي»، ويُنتج الكيلوغرام الواحد من بُذور الأرز نحو 30 كلغ، موضحاً أن الكلفة الإجمالية لإنتاج مزرعته من الأرز والقمح يصعب عليه تقديرها بدقة.
بالغَمْرْ والتنقيط
وبين أنه يستخدم التنقيط، في ري محصول القمح في بعض الحقول، ومواقع أخرى يستخدم فيها الغمر، لتنجح تجربة زراعة المحصولين الاستراتيجيين نجاحاً كبيراً.
وقال المزروعي: أتجه هذا العام إلى التوسع في زراعة المحصولين، عبر زراعة وإنتاج كميات أكبر من «الأرز»، في يوليو القادم، فيما يكون الحصاد خلال أكتوبر، بينما تجري زراعة القمح، في نوفمبر، والحصاد يتوقف على نوع القمح، ويتراوح إجمالاً بين مارس ومايو.
شغف زراعي
وأكد أن الزراعة هواية مفضلة وشغف، يغلب على نشاطه وبرنامجه اليومي، وهو يطغى على البُعد التجاري لنشاطه الزراعي. لافتاً إلى حاجته المُلحّة إلى دعم الجهات المختصة، هو وبقية المزارعين، من أجل التحول إلى الشكل والبعد التجاري الخالص في العمل والإنتاج الزراعي.
اكتفاء ذاتي
وشدد المزروعي على أن هدفه الأسمى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية لأسرته، قدر الإمكان، والمساهمة العملية والجادة في تعزير الأمن الغذائي الوطني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة زراعة القمح والأرز
إقرأ أيضاً:
مدير زراعة كوم حمادة: التعدي على الأرض الزراعية خطًا أحمر ومحاسبة فورية للمقصرين
عقد الدكتور عبدالله الطنطاوي مدير عام الإدارة الزراعية بكوم حمادة إجتماعًا موسعًا مع مهندسي حماية الأراضي بالإدارة، بحضور قيادات القسم ومسؤولي الجمعيات الزراعية، وذلك لبحث آليات تعزيز الرقابة الميدانية، وتكثيف جهود المتابعة خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك في إطار توجيهات الدولة الصارمة لحماية الرقعة الزراعية باعتبارها ثروة قومية لا تقدّر بثمن، وضمن خطة وزارة الزراعة للتصدي لأي محاولات تعدٍّ على الأراضي الزراعية.
ويأتي هذا الاجتماع تنفيذًا لتوجيهات المهندس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، ورئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي، وبناء على تعليمات الدكتور حسني عطية عزام وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، وإشراف المهندس محمود عبد المجيد هليل مدير عام الزراعة بالبحيرة، والمهندس عاطف محمد الفخراني مدير عام حماية الأراضي.
وخلال الاجتماع، وجّه مدير عام الإدارة الزراعية بكوم حمادة الشكر لكافة الحضور على جهودهم الفترة الماضية في مواجهة التعديات والحفاظ على الرقعة الزراعية، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب يقظة كاملة واستعدادًا مضاعفًا للتعامل الفوري مع أي مخالفة.
وشدد مدير الإدارة على أن التعدي على الأرض الزراعية خط أحمر وغير مسموح تمامًا، وأن أي تقاعس أو تراخٍ في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة سيتم التعامل معه بحزم ومحاسبة فورية وفقًا للقانون، حفاظًا على حقوق الدولة والأجيال القادمة.
وفي كلمته، شدّد المهندس محمد أحمد الغنام رئيس قسم حماية الأراضي بالإدارة الزراعية بكوم حمادة على عدة نقاط رئيسية، أبرزها:أهمية المرور اليومي والمستمر على جميع زمام الأراضي الزراعية، ورصد أي حالات تعدٍّ فور ظهورها، ضرورة إبلاغ الوحدات المحلية على الفور بأي أعمال تشوين أو شروع في بناء مخالف قبل تطور الوضع، اتخاذ إجراءات قانونية رادعة تجاه حالات التبوير، والتشوينات، والخردة، ومكامير الفحم، وأي تغيير في طبيعة الأرض الزراعية، متابعة أي تطوير مخالف لما تم التصالح عليه في السابق والتعامل معه دون تهاون.
وأكد الحضور أن حماية الرقعة الزراعية مسؤولية وطنية تقع على الجميع، وأن التعاون بين الجهات التنفيذية والإدارية هو السبيل الوحيد للحفاظ على الأراضي ومنع إهدارها، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الزراعة المصرية.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اجتماعات وتكليفات مستمرة تهدف إلى رفع كفاءة الأداء، ودعم دور مهندسي حماية الأراضي، وفرض الانضباط الكامل، مع استمرار حملات المتابعة اليومية للتصدي الحاسم لأي مخالفة في مهدها.