رأس الخيمة: عدنان عكاشة
حصد أحد أبناء الإمارات نجاحاً لافتاً واكتسب شُهرةً إثر تمكنه من زراعة القمح والأرز، في مزرعته الخاصة، بمنطقة الغيل، نحو 45 كيلومتراً جنوبي مدينة رأس الخيمة، رافعاً شعار «من خير بلادنا».
ناصر اليريدي المزروعي، صاحب المبادرة، قال لـ«الخليج»: بدأت تجربتي الزراعية النوعية قبل نحو 7 أعوام، مع زراعة «القمح»، أو «البِرّ» في اللهجة المحكية المحلية.

مُحققاً النجاح في ظل جودة القمح المُنتج في أراضيّ الخاصة، وثناء الأهل والأقارب والأصدقاء على المُنتج الغذائي، ممن وزعت عليهم كميات من «العيش»، بجانب المُستهلكين الآخرين، الذين اشتروا كميات منه.
مكرمة سُلطان
وأعرب المزروعي، 43 عاماً، عن بالغ شُكره لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في إطار مكرمته ومُبادرته الخاصة بتوزيع بذور القمح غير المعدّلة وراثياً على المزارعين، في ظل إنتاج القمح في الشارقة، وهو ما استفاد منه المزروعي، حيث أنشأ حقلاً خاصاً لزراعة بُذور القمح الإماراتي، بجانب أصناف أخرى من القمح والأرز والشعير ومحاصيل متنوعة.
إنتاج عُضوي
وأكد المزروعي، أن أساس تجربته زراعة وإنتاج القمح والأرز العُضويين «أورغانيك»، غير المُعالجين وراثياً، والطبيعيين بالكامل، نظراً لجودتهما العالية وقيمتهما الغذائيّة الخاصة ودورهما في تعزيز الصحة العامة.
أصناف القمح
وأوضح أنه تمكن من إنتاج أصناف متنوعة من القمح والأرز، القادمين من دول ومناطق مختلفة في العالم. وبلغ إجمالي إنتاجه من «القمح» 880 كلغ، تشمل 244.1 كيلوغرام من قمح الشارقة الإماراتي، والقمح العُماني (وادي قربات) 9.7 كلغ، وقمح الفياض من جنوب السعودية 43 كلغ، والقمح الهندي 165.4 كلغ، وقمح الهلباء 60.6 كلغ، والقمح الجزائري 70.5 كلغ، والقمح الباكستاني 39.5 كلغ، وقمح الجميزة المصري 5 كلغ، والقمح السوري 13 كلغ، بجانب قمح مختلف غير معروف النوعية 136.3 كلغ.
«بسمتي» و«حساوي»
وأشار صاحب المبادرة الزراعية إلى أنه أنتج، حتى الآن، نوعين من «العيش»، هما «بسمتي» و«حساوي»، ويُنتج الكيلوغرام الواحد من بُذور الأرز نحو 30 كلغ، موضحاً أن الكلفة الإجمالية لإنتاج مزرعته من الأرز والقمح يصعب عليه تقديرها بدقة.
بالغَمْرْ والتنقيط
وبين أنه يستخدم التنقيط، في ري محصول القمح في بعض الحقول، ومواقع أخرى يستخدم فيها الغمر، لتنجح تجربة زراعة المحصولين الاستراتيجيين نجاحاً كبيراً.
وقال المزروعي: أتجه هذا العام إلى التوسع في زراعة المحصولين، عبر زراعة وإنتاج كميات أكبر من «الأرز»، في يوليو القادم، فيما يكون الحصاد خلال أكتوبر، بينما تجري زراعة القمح، في نوفمبر، والحصاد يتوقف على نوع القمح، ويتراوح إجمالاً بين مارس ومايو.
شغف زراعي
وأكد أن الزراعة هواية مفضلة وشغف، يغلب على نشاطه وبرنامجه اليومي، وهو يطغى على البُعد التجاري لنشاطه الزراعي. لافتاً إلى حاجته المُلحّة إلى دعم الجهات المختصة، هو وبقية المزارعين، من أجل التحول إلى الشكل والبعد التجاري الخالص في العمل والإنتاج الزراعي.
اكتفاء ذاتي
وشدد المزروعي على أن هدفه الأسمى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية لأسرته، قدر الإمكان، والمساهمة العملية والجادة في تعزير الأمن الغذائي الوطني.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة زراعة القمح والأرز

إقرأ أيضاً:

معاريف: هكذا ينجح الإيرانيون في تجنيد الجواسيس الإسرائيليين

سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، الضوء على المحاولات الإيرانية الناجحة في تجنيد الجواسيس الإسرائيليين، وجمع المعلومات الاستخباراتية لصالحهم.

وقالت الصحيفة في تقرير أعده المراسل العسكري آفي أشكنازي: "سلسلة الأحداث الأخيرة التي كشف فيها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن إسرائيليين تم تجنيدهم للعمل لصالح إيران، من شأنها أن تخلص ثورة في مفهوم الأمن وجمع المعلومات الاستخباراتية".

وتابعت: "تم اعتقال عدد متزايد من المشتبه بهم اليهود الإسرائيليين للاشتباه في قيامهم بمهام تقوض أمن إسرائيل، وجمع المعلومات الاستخبارية ونقلها إلى عدونا الخطير إيران، إلى جانب محاولات تنفيذ اغتيالات لشخصيات إسرائيلية رئيسية من المجالات الأمنية والسياسية والعامة".

ولفتت إلى أن المحاولات طالت وزير الدفاع السابق "بوغي يعالون" ووزير الدفاع السابق بيني غانتس ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، مضيفة أن "وزير الجيش يسرائيل كاتس كشف أيضا أنه كان هدفا لمحاولة هجوم من قبل الإيرانيين من خلال إسرائيليين من الشمال".

وذكرت "معاريف" أن جهاز الشاباك كشف عن 20 حالة تجسس شارك فيها إسرائيليون، ووافقوا مقابل مبالغ صغيرة من المال، على إعطاء ما يطبه الإيرانيون منهم، ولا يعرف "الشاباك" حتى الآن كيفية ربط النقاط، لبناء صورة عن "الخائن المحتمل".



وأكدت أن "المشكلة الأكبر التي تواجه أنظمة الأمن، في عالم الطيران، وفي الأمن الشخصي، وفي المؤسسات الحكومية والمرافق الاستراتيجية".

وأوضحت أنه "في الماضي كان بإمكان مسؤولي الأمن والجيش بناء ملفين سلبيين والتصرف بناء عليهما، الأول التهديد المحتمل أو المواطن البريء الذي لا يشكل مصدره أي خطر".

وتابعت: "الآن أصبحت المشكلة بالنسبة للشاباك وأجهزة الأمن هي أن الصورة الثانية للمواطن البريء، الذي لن يعرض طائرة العال للخطر، والذي لن يحلق الضرر بمنشأة استراتيجية، والذي لن يحاول القضاء على شخصية لصالح العدو".

ونوهت إلى أن "الإيرانيين نجحوا بالفعل في تقويض الأمن العالمي بشكل عام والإسرائيلي بشكل خاص. قاموا بإلغاء ملف المهاجم والعميل الذي سينفذ عملية التخريب. ليس من منطلق الأيديولوجية، وليس من منطلق القومية. ولكن من أجل المال فقط".

وشددت على أن "الوضع الجديد يتطلب تفكيراً جديداً في عالم الأمن. في عالم الوقاية. إن الجمع بين الاستخبارات الإيرانية والقدرة على الوصول إلى التكنولوجيا والإنترنت، وتآكل الروابط الاجتماعية لكثير من الإسرائيليين، قد خلق عالماً جديداً من التهديدات".

وأردفت: "من غير الواضح عدد الخونة الحقيقيين الذين لا زالوا يتجولون بيننا. وبعض الخونة المحتملين الآخرين. لكن هذه الأحداث تحتاج إلى تشغيل جميع الأضواء الحمراء في أنظمة الأمن، وحتى يتم بناء ملف تعريف الخائن الجديد، يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند التخطيط لدوائر الأمن أن ابن الجار قد يكون أيضًا هو الرجل المرسل للتخريب والإيذاء، وكل ذلك من أجل المال".

مقالات مشابهة

  • سهل ولذيذ.. طريقة عمل محشي البصل
  • أمين عمان يفتتح حديقتي أبو نصير والمحطة
  • نقيب الفلاحين: تم زراعة 3.1 مليون فدان هذا العام
  • احسن من المكرونة والأرز.. طريقة عمل الفريك بالبشاميل في الفرن
  • معاريف: هكذا ينجح الإيرانيون في تجنيد الجواسيس الإسرائيليين
  • رئيس زراعة الشيوخ: توجيهات الرئيس خلال موسم حصاد القمح تحقق الأمن الغذائي
  • الإطاحة بوزير الزراعة الياباني بسبب هدايا من الأرز
  • هدية الأرز تطيح بوزير الزراعة الياباني
  • هل ينجح رهان ريال مدريد على ألونسو لإعادة بناء الملكي؟
  • زراعة الشرقية تنفذ برنامج تدريبي لأخصائي الأرز التابع لمشروع ترشيد استخدام المياه