10 أيام تفصل الأزمة الأوكرانية على دخول عامها الثالث، وسط شد وجذب وتطورات ميدانية وسياسية بين أطرافها «موسكو» من جهة و«كييف» وحلفاؤها وعلى رأسهم الولايات المتحدة من جهة أخرى.

وكانت آخر التطورات السياسية والميدانية التي شهدتها الأزمة الأوكرانية المندلعة منذ 24 فبراير 2022، هي التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول المحادثة الهاتفية التي أجراها مع  نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ووصفها بـ «الممتازة».

المحادثة الهاتفية بين ترامب وبوتين

وأمس الأول الأربعاء، أجرى ترامب وبوتين، محادثة هاتفية استمرت قرابة ساعة ونصف، ناقشا فيها تسوية الوضع في أوكرانيا والقضايا المتعلقة بتبادل السجناء الروس والأمريكيين، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

لقاء لبحث سبل حل الأزمة الأوكرانية في السعودية

وأكد الرئيس الأمريكي، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إلى أن مسؤولين أمريكيين وروس وأوكرانيين سيعقدون لقاءً لبحث سبل حل الأزمة الأوكرانية في السعودية الأسبوع المقبل. لافتا في وقت سابق إلى أن كبار المسؤولين من بلاده وروسيا وأوكرانيا سيعقدون اجتماعا في ميونخ الألمانية، اليوم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية كييف الرئيس الروسي الرئيس الأمريكي ترامب بوتين أزمة أوكرانيا موسكو الأزمة الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يدخل على خط الأزمة في غزة| مساعدات غذائية ورسائل سياسية مزدوجة.. تفاصيل

 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تحركات إنسانية عاجلة تجاه قطاع غزة، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي قام في وقت سابق بزيارة ميدانية إلى موقع لتوزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي هذا الصدد، كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى قطاع غزة جاءت في توقيت دقيق وحساس للغاية، يتزامن مع تحركات سياسية تتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى طرح موضوع وقف الحرب المستمرة في القطاع.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيارة شملت تفقد مناطق توزيع المساعدات، لا سيما في مدينة رفح، حيث اطلع المبعوث الأمريكي عن كثب على آلية عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المسؤولة عن توزيع المساعدات القادمة من الولايات المتحدة، وذلك بناءا على طلب رسمي.

وأشار الرقب، إلى أن هذه الزيارة لا تقتصر على بعدها الإنساني فحسب، بل تحمل في طياتها أبعادا سياسية واضحة، خاصة فيما يتعلق بتنسيق المواقف مع الجانب الإسرائيلي بشأن مستقبل الحرب والمفاوضات. 

وتابع: "واشنطن تسعى من خلال هذه التحركات إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، في ظل الانتقادات المتزايدة التي تواجهها بسبب ما وصفه بـ"دعمها لجرائم التسوية" التي طالت سكان قطاع غزة خلال الفترة الماضية".

واختتم : "أؤكد أن مثل هذه الزيارات تظهر أن الولايات المتحدة تحاول إعادة تشكيل دورها في المنطقة، بحيث تبدو أكثر توازنا وإنسانية، في الوقت الذي تتعمق فيه الأزمات الإنسانية والسياسية في غزة".

هذا الموقع تديره مؤسسة "غزة الإنسانية" التي تحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ويعد واحدا من ثلاثة مراكز تشغيلية فقط تعمل داخل القطاع في ظل الظروف القاسية الحالية.

وفي تصريح أدلى به ترامب من واشنطن، قال: "تحدثت مع ستيف ويتكوف، وأبلغني بعقده لاجتماع مثمر مع عدد من الأشخاص، حيث تم التركيز بشكل أساسي على قضية توفير الغذاء، إلى جانب محادثات أخرى سأكشف عنها لاحقًا. نحن نريد أن نؤمن الطعام للناس، وهذا ما نعمل من أجله".

الزيارة التي قام بها ويتكوف برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، جاءت في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، حيث تشتد المجاعة وتضيق سبل الحياة. وقد صرّح ويتكوف بعد انتهاء زيارته التي استمرت أكثر من خمس ساعات داخل القطاع، بأن الهدف الرئيسي منها كان تقييم الحقائق على الأرض ونقل صورة واضحة للرئيس ترامب حول الوضع الإنساني.

وأوضح ويتكوف في أول تصريح رسمي له بعد العودة من غزة: "بناءً على توجيهات الرئيس ترامب، قمنا أنا والسفير هاكابي بعقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين لمناقشة الوضع الإنساني هناك، ومن ثم توجهنا إلى غزة لتقييم الظروف مباشرة، والاجتماع مع مؤسسة غزة الإنسانية وعدد من الوكالات العاملة في المجال الإغاثي".

وأضاف أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود أميركية لإعداد خطة شاملة لتوصيل الغذاء والمساعدات الطبية إلى الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرًا إلى أن ترامب طلب منه تقديم تقرير مفصل يشرح الواقع الإنساني، وذلك بهدف المساعدة في بلورة خطة استجابة فعالة.

وول ستريت جورنال: ترامب محبط لعدم إحراز تقدم مع الهند بشأن التجارةترامب: باول سيبقى على الأرجح في منصبه كرئيس للفدرالي الأميركي

لكن رغم هذه التحركات الإنسانية، لم تخل رسائل الرئيس الأمريكي من اتهامات مباشرة لحركة حماس، حيث أشار إلى أن "العديد من المساعدات التي تم إرسالها سابقا تمّت سرقتها أو عرقلتها"، على حد تعبيره. 

وأضاف: "نحن قلقون للغاية من تفاقم الوضع الإنساني، وفريقنا يعمل على خطة متكاملة ستظهر قريبا.. سترون النتائج بأنفسكم".

وفي السياق ذاته، شددت إسرائيل من لهجتها تجاه حماس، متهمة إياها بمنع وصول المساعدات الإنسانية و"نهب" الدعم الدولي، وذلك تزامنا مع زيارات متكررة لعدد من المسؤولين الدوليين إلى غزة، في محاولة لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

المشهد الراهن يعكس تصاعدا في الحراك الدبلوماسي والإنساني، وسط جهود متعددة الجنسيات لإيصال المساعدات عبر الجو والبر، يقابلها اتهامات متبادلة بين أطراف الصراع، مما يضيف مزيدا من التعقيد على المسار السياسي والإنساني في غزة.

القاهرة الإخبارية: موسكو تعتبر تصريحات ترامب تصعيد يعوق التسوية في أوكرانياتصعيد غير مسبوق وحرب تلوح في الأفق| ترامب ينشر غواصتين نوويتين ردًا على تهديدات روسيا.. ماذا يعني ذلك؟ طباعة شارك غزة أمريكا قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • السعودية تدخل عصر السيارات الكهربائية: أحدث الطرازات اليوم…
  • ترامب يدخل على خط الأزمة في غزة| مساعدات غذائية ورسائل سياسية مزدوجة.. تفاصيل
  • لماذا تدخل ترامب بسرعة لوقف تصاعد النزاع بين الهند وباكستان؟
  • واشنطن والناتو يطوران آلية جديدة لتسليح كييف بـ 10 مليارات دولار
  • ترامب: نعمل على توفير الغذاء لأهالي غزة
  • بوتين يكشف استراتيجية التسوية الأوكرانية.. من تبادل الأسرى إلى صاروخ «أوريشنيك»
  • بوتين: ضمان أمن روسيا هو الهدف الرئيسي في القضية الأوكرانية
  • ما مصير الأزمة بين بغداد والكويت بعد تدخل رئيس القضاء العراقي؟
  • لهجة جديدة لترامب حول الوضع في غزة.. بماذا اعترف؟
  • ترامب ينتقد ضربات موسكو على كييف.. ويصف وضع غزة بـ"المروّع"