ترامب يشعل حرب التعريفات الجمركية.. خطة جديدة تعيد تشكيل التجارة العالمية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تُعد انقلابًا في سياسات التجارة الأمريكية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة جديدة وصفها بـ"العادلة والمتبادلة"، تهدف إلى إعادة التوازن للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين. يأتي هذا التحرك في إطار حملة ترامب المستمرة لمعالجة العجز التجاري الأمريكي عبر فرض تعريفات جمركية مشددة على الدول التي تعتبرها واشنطن غير عادلة في تعاملاتها التجارية.
التفاصيل
وقع ترامب مذكرة رسمية يأمر فيها مستشاريه بوضع استراتيجية شاملة لمواجهة العجز التجاري، تعتمد على فرض رسوم جمركية مماثلة لتلك التي تفرضها الدول الأخرى على السلع الأمريكية. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي، الهند، واليابان.
تأثيرات دولية وخلافات تجارية
أثارت الخطة الجديدة مخاوف العديد من الدول، خاصةً أن التعريفات الجمركية المقترحة ستؤثر على واردات المعادن والسلع الصناعية والزراعية. ويواجه الاتحاد الأوروبي واليابان انتقادات من إدارة ترامب بسبب الضرائب التي تفرضها على المنتجات الأمريكية، مثل ضريبة القيمة المضافة في أوروبا، والتي يعتبرها البيت الأبيض نوعًا من الحواجز التجارية غير العادلة.
ردود الأفعال
حذرت الصين من تصعيد الحرب التجارية، داعيةً واشنطن إلى التوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية. من جانبها، أكدت دول الاتحاد الأوروبي أنها ستتخذ إجراءات مماثلة في حال تنفيذ ترامب خطته، بينما تبقى بريطانيا متحفظة خشية التأثير على اقتصادها المتعثر.
تحليل اقتصادي
يرى خبراء الاقتصاد أن خطة ترامب قد تؤدي إلى تداعيات غير متوقعة، حيث أن فرض تعريفات انتقامية قد يزيد من كلفة السلع ويؤثر على المستهلك الأمريكي قبل غيره. كما أن بعض الدول، مثل الهند، بدأت بالفعل في خفض رسومها على بعض السلع الأمريكية، في محاولة منها لاحتواء الأزمة المحتملة.
بينما يسعى ترامب لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي وفق رؤيته، تبقى المخاوف قائمة من أن تؤدي سياساته إلى اضطرابات في الأسواق العالمية، واندلاع حرب تجارية قد تلحق ضررًا فادحًا بالاقتصاد العالمي. هل ستكون هذه الخطة مفتاحًا لنظام تجاري أكثر عدالة، أم أنها ستفتح الباب أمام مزيد من التوترات والانتقام الاقتصادي؟.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سياسات التجارة الأمريكية دونالد ترامب الولايات المتحدة العجز التجاري
إقرأ أيضاً:
تباين في الأسواق العالمية وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين
عواصم – "وكالات": سجلت مؤشرات الأسهم اليوم في الأسواق العالمية تباينا ملحوظا، في ظل ترقب المستثمرين نتائج المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين المنعقدة في لندن، والتي يُتوقع أن يكون لها تأثير كبير على اتجاهات الأسواق والاقتصاد العالمي.
وفي آسيا، ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.2% ليغلق عند 38169.76 نقطة، مواصلا مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، مدعوما بخطط حكومية محتملة لإعادة شراء السندات طويلة الأجل في مسعى لاستقرار سوق الدين المحلي، وأشار وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو إلى التزام الحكومة بالحفاظ على الثقة في سوق السندات، وسجل سهم "سوميتومو فارما" أكبر المكاسب بنسبة 8.8%، يليه سهم "شيسيدو" بنسبة 6.3%، فيما تراجع سهم "طوكيو للغاز" بنسبة 3.8%.
وفي بقية الأسواق الآسيوية، ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.3%، وصعد مؤشر تايكس التايواني بنسبة 2.1%، بينما تراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.4%، ومؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.6%. أما مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي فارتفع بنسبة 0.7%، في حين استقر مؤشر سينسكس الهندي دون تغير يُذكر.
أوروبيا، استقر المؤشر ستوكس 600 عند 553.12 نقطة مع ترقب المستثمرين أي إشارات على تقدم في المحادثات التجارية الجارية، وسجل قطاع صناعة السيارات ارتفاعا بنسبة 1%، في حين انخفض قطاعا الخدمات المالية والصناعات بنسبة 0.8% و0.4% على التوالي. وارتفع سهم "نوفو نورديسك" بنحو 2% بعد تقارير عن استحواذ صندوق تحوط على حصة بالشركة، بينما قفز سهم "أبيردين" بنسبة 5% بدعم من رفع التصنيف من قبل "جي بي مورغان".
وفي وول ستريت، أنهت الأسهم الأمريكية تداولاتها أمس على تباين، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% ليغلق عند 6005.88 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% إلى 19591.24 نقطة، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو نقطة واحدة إلى 42761.76 نقطة.