توفى جيم غاي تاكر، الذي كان حاكمًا لولاية أركنسا عندما انتخب بيل كلينتون رئيسًا، ولكنه اضطر لاحقًا لترك منصبه، بعد إدانته أثناء تحقيقات عرفت بـ"وايت ووتر" (Whitewater). وقالت ابنته آنا أشتون، إن والدها رحل الخميس في مدينة ليتل روك بسبب مضاعفات التهاب القولون التقرحي.

اعلان

صعد تاكر من منصب نائب الحاكم، ليخلف كلينتون كحاكم في عام 1992، ثم فاز في الانتخابات لمدة أربع سنوات في عام 1994 على الرغم من ادعاءات خصمه بأن تاكر سيُتهم قريبًا بالاحتيال.

ولم يساعد تاكر نفسه عندما رفض الكشف عن إقراراته الضريبية، وقال إنها معقدة وعرضة لسوء التفسير، لكنه مع ذلك هزم الجمهوري شيفيلد نيلسون بسهولة.

تحقيق مالي

وجهت هيئة محلفين كبرى اتهامًا إلى تاكر بعد خمسة أشهر من أدائه اليمين الدستورية، وأدانته هيئة محلفين أخرى عام 1996 بالكذب بخصوص طريقة استخدامه لقرض بضمان من الحكومة. واعترف بالذنب عام 1998 بتهمة التآمر الضريبي، ثم سعى للتراجع عن اعترافه وسحبه على مدار ثماني سنوات متتالية، بحجة أن المدعين العامين استخدموا الجزء الخطأ من القانون عندما تم توجيه الاتهام إليه.

حاكم أركنسا جيم غاي تاكر يغادر المحكمة الفيدرالية برفقة حارس أمن في مدينة ليتل روك 28 أيار مايو 1996Danny Johnston/AP

لم يكن لدى تاكر أي صلة بمشروع تطوير الأراضي في شمال أركنسا الذي أنشأه كلينتون، والذي أقيم تحقيق بخصوصه عرف لاحقا باسم "وايت ووتر".

وأدين تاكر بإساءة استخدام قرض بضمان حكومي بقيمة 150 ألف دولار. إذ أنه أنفق الأموال لشراء مرافق مياه وصرف صحي، بدلاً من استخدامها لطلاء برج مياه.

وانتهى التحقيق في القضية عام 2006 عندما رفضت المحكمة العليا الأمريكية قبول إدانة تاكر بالتآمر الضريبي.

Related تحقيق أوروبي في منتجات "شي إن".. عمالقة التجارة الإلكترونية الصينية تحت المجهر حادثة غريبة في إيطاليا: طبيب يخضع للتحقيق بعد اصطحاب قطته المصابة إلى المستشفى لإجراء أشعة وجراحةمكتب التحقيقات الفيدرالي يكشف عن 2,400 وثيقة جديدة بشأن ظروف اغتيال الرئيس كينيدي

بعد قضية "وايت ووتر"، أعلن تاكر أنه سيتنحى في 15 تموز/ يوليو 1996، ولكنه ادعى أنه بحاجة إلى محاكمة جديدة في ذلك اليوم، وقال إن أحد المحلفين المكلفين بالنظر في قضيته تزوج من عائلة أحد الأشخاص الذي كان تاكر قد رفض تاكر العفو عنه سابقًا.

وسحب تاكر استقالته قبل دقائق من موعد أداء نائب الحاكم آنذاك مايك هاكابي اليمين ليحكم الولاية، الأمر الذي خلق حالة من الفوضى حول إدارتها.

وبعد 10 سنوات من تركه لمنصبه، قال تاكر في مقابلة إنه "ارتكب خطأ فادحًا في تأخير الاستقالة"، وأنه لا يحب التفكير كثيرا بهذه الذكرى.

لمحة عن حياته

ولد تاكر في 14 حزيران/ يونيو 1943، ونشأ في ولاية أركنسا قبل الالتحاق بجامعة هارفارد. وخدم في احتياطي مشاة البحرية الأمريكية، وكان مراسلًا حربيًا مدنيًا في فيتنام.

بدأت مسيرته السياسية عام 1970 عندما انتُخب نائبًا عامًا لمنطقة تضم مدينة ليتل روك. ثم خدم بعد ذلك فترتين كنائب عام للولاية، قبل أن يفوز بمقعد في الكونغرس في عام 1976.

أعلن في البداية عن ترشحه لمنصب الحاكم عام 1990، ولكنه تحول إلى سباق لمنصب نائب الحاكم، عندما قال كلينتون إنه سيسعى لولاية أخرى. وبعد انتخاب الأخير رئيسًا، أصبح تاكر حاكمًا في 12 كانون الأول/ديسمبر 1992.

حاكم أركنسا السابق جيم غاي تاكر يجلس مع الحاكمين السابقين وأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ديفيد براير وديل بومبرز في مؤتمر للحزب في ليتل روك بأركنسا 26 آب أغسطس 2006Danny Jonston/AP

بدأت مشاكل تاكر الصحية عام 1983 عندما تم تشخيص إصابته بالتهاب القولون التقرحي. وكان يعاني أيضًا من التهاب القناة الصفراوية المصلب، وهو اضطراب مزمن في الكبد، ومميت في بعض الحالات.

ظل تاكر نشطًا في السنوات الأخيرة، وظهر في قصر الحاكم في عام 2020 للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسه.

بعد إدانة تاكر الأولية في قضية وايت ووتر، قال محاموه إن عقوبة السجن ستكون أشبه بعقوبة الإعدام، واتفق قاضٍ فيدرالي مع وجهة النظر تلك، فعلق احتجاز تاكر في منزله في أواخر عام 1996مؤقتًا، ليتمكن من إجراء عملية زراعة كبد في ولاية مينيسوتا.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير يكشف فضيحة البرتغال في مخطط استيراد الأخشاب من روسيا وإدخالها إلى السوق الأوروبية فضيحة مصرفية تهز أكبر بنك في اليابان.. موظفة تسرق 6.6 مليون دولار من ودائع العملاء فضيحة في جهاز الخدمة السرية.. فصل عميل بعد اقتراح إقامة علاقة في حمام ميشيل أوباما وفاةحكم السجنمحكمةبيل كلينتونالولايات المتحدة الأمريكيةتحقيق مالياعلاناخترنا لك

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي لبنان قطاع غزة دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي لبنان قطاع غزة وفاة حكم السجن محكمة بيل كلينتون الولايات المتحدة الأمريكية تحقيق مالي دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي لبنان قطاع غزة ضحايا قصف مؤتمر ميونيخ للأمن ألمانيا الصحة إسرائيل فی عام نائب ا

إقرأ أيضاً:

تطبيق نيون لتسجيل المكالمات يتعثر بعد فضيحة أمنية تكشف بيانات المستخدمين

في واقعة جديدة تسلط الضوء على هشاشة الخصوصية في عالم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أُجبر تطبيق نيون (Neon) على التوقف عن العمل مؤقتًا بعد أيام قليلة فقط من انطلاقه، إثر اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة كشفت بيانات المستخدمين أمام الجميع، بما في ذلك أرقام الهواتف والتسجيلات الصوتية والنصوص المرتبطة بها.

نيون كان أحد أكثر التطبيقات إثارة للجدل منذ ظهوره الأسبوع الماضي، إذ يقدم فكرة غير تقليدية: تسجيل مكالمات المستخدمين ثم منحهم مقابلًا ماديًا نظير السماح باستخدام هذه التسجيلات في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركات التقنية. بعبارة أخرى، كان التطبيق يحول المحادثات الشخصية إلى مادة خام لتغذية أنظمة الذكاء الاصطناعي الصوتية.

لكن هذه التجربة لم تستمر طويلًا. فقد كشف موقع TechCrunch الأمريكي المتخصص في التكنولوجيا عن وجود ثغرة أمنية كبيرة داخل التطبيق، تمكّن أي مستخدم مسجل الدخول من الوصول إلى معلومات حساسة عن مستخدمين آخرين، بما في ذلك أرقام الهواتف المسجلة، وأرقام الهواتف التي تم الاتصال بها، والتسجيلات الصوتية الكاملة لتلك المكالمات، إلى جانب النصوص التي تم تفريغها منها.

وفقًا للتقرير، تواصل الموقع مباشرة مع مؤسس التطبيق “أليكس كيام” لتنبيهه إلى الخلل الأمني الخطير. وردّ كيام في البداية بالتأكيد على أنه بدأ بالفعل في “إيقاف خوادم التطبيق مؤقتًا” لحين معالجة المشكلة، وأعلن عن إخطار المستخدمين بإيقاف الخدمة. ومع ذلك، لم يتم إبلاغهم رسميًا بطبيعة الثغرة أو المخاطر التي قد تعرضت لها بياناتهم الشخصية.

وبحسب TechCrunch، توقف تطبيق نيون عن العمل بالكامل “بمجرد” اتصال الصحفيين بالمؤسس، في إشارة إلى أن الشركة كانت على علم بالمشكلة لكنها لم تتخذ إجراءً واضحًا قبل أن تنكشف للعلن. وحتى اللحظة، لم تصدر نيون أي بيان رسمي يوضح ما إذا كانت ستُعيد إطلاق الخدمة في المستقبل أو ستتخذ إجراءات أمنية جديدة لحماية المستخدمين.

المثير في القضية أن فكرة التطبيق نفسها كانت محل نقاش واسع بين المستخدمين وخبراء الخصوصية، إذ تثير تساؤلات أخلاقية حول حدود استخدام البيانات الشخصية، خاصة عندما تتحول محادثات البشر – والتي غالبًا ما تتضمن تفاصيل خاصة أو مهنية – إلى أدوات تدريب لأنظمة الذكاء الاصطناعي دون ضمانات كافية حول تخزينها أو حذفها أو إعادة استخدامها.

ويقول مراقبون إن هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة الجدل الدائر حول التطبيقات التي تعتمد على “اقتصاد البيانات” كمصدر دخل، فبينما يرى البعض أنها تفتح آفاقًا جديدة لتمكين المستخدمين من الاستفادة ماديًا من بياناتهم، يرى آخرون أنها باب مفتوح لانتهاك الخصوصية وتبادل المعلومات الحساسة في سوق غير منظم.

حتى الآن، لم يُعرف ما إذا كانت البيانات التي تم الكشف عنها قد وصلت إلى أطراف خارجية أو تم تداولها، لكن توقف التطبيق المفاجئ بعد أقل من أسبوع من إطلاقه يُعد مؤشرًا قويًا على حجم الأزمة.

ويُتوقع أن تواجه نيون موجة من الانتقادات وربما دعاوى قانونية في حال تضرر أي من المستخدمين نتيجة التسريب، خصوصًا أن التطبيق لم يتخذ – وفقًا للتقرير – الخطوات المعتادة لإبلاغ المستخدمين رسميًا بخرق البيانات، كما تنص عليه القوانين في عدد من الدول.

يُذكر أن موقع TechCrunch أشار في ختام تقريره إلى أن متابعة تطورات القضية ما زالت جارية، ودعا المستخدمين الذين جربوا التطبيق إلى مراجعة حساباتهم وحذف أي بيانات مرتبطة به كإجراء احترازي.

بهذا، يتحول نيون من تجربة واعدة في عالم الذكاء الاصطناعي إلى مثال جديد على مخاطر السباق المحموم بين الابتكار والخصوصية، حيث يبدو أن حدود الأمان لا تزال أضعف من الطموحات التقنية المتسارعة.

مقالات مشابهة

  • وفاة الممثّلة الأمريكية ديان كيتون.. حائزة على جائزة أوسكار
  • فضيحة في البحرية الأمريكية.. ستار ضخم لتغطية أضرار ترومان خلال زيارة ترامب
  • ساناي تاكايتشي أول امرأة ترأس الحزب الحاكم في اليابان
  • سيدة طوكيو الحديدية وعازفة درامز تقود الحزب الحاكم (بورتريه)
  • فضيحة تجسس جديدة.. اختراق واتساب رجل أعمال شهير ببرمجية باراجون
  • تطبيق نيون لتسجيل المكالمات يتعثر بعد فضيحة أمنية تكشف بيانات المستخدمين
  • أكبر خدعة في تاريخ الماراثون.. حين صنعت أمريكية بسيطة أكبر فضيحة رياضية
  • زعيم كوريا الشمالية يشيد بـالحزب الحاكم أثناءالاحتفال بذكرى الـ80 لتأسيسه
  • سمير عمر: الشرط الحاكم لالتزام نتنياهو باتفاق وقف إطلاق النار هو ضغط ترامب على الحكومة الإسرائيلية
  • قتل زوج ابنته بعد فضيحة مدوية داخل المنزل