تقرير إسرائيلي يكشف أسرار حياة «بشار الأسد» في موسكو!
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
نشر صحفي إسرائيلي تقريراً جديداً تحدث فيه عن الحياة الجديدة التي يعيشها الرئيس السابق بشار الأسد في موسكو، وذلك بعد أن تمكنت المعارضة السورية من إسقاط نظامه في الثامن من ديسمبر الماضي، ومنحه حق اللجوء الإنساني من قبل حليفته روسيا.
وقال الصحافي المقيم في موسكو ويتابع حياة الحاكم السوري الجديدة، شريطة عدم الكشف عن هويته، “إن الأسد محظوظ، وذلك لأنه نجح بالفرار من موت محتم بحكم قرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منحه خلاله لجوءاً إنسانياً”.
وتابع أن الأسد خرج من مركز انهيار نظامه في دمشق إلى موسكو، جالباً معه كل ما يلزم لحياة مريحة وخالية من الهموم، قائلاً: “أتى الأسد بالمال، والمزيد من المال، والكثير من المال”.
كما اعتقد الصحافي أن الأسد تعلّم درساً من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ليس فقط فيما يتصل بتفضيله الهروب على البقاء في بلد متهالك، بل لأنه أدرك حكمة الراحل بامتلاك سلسلة عقارات في أماكن كان وضعها احتمالاً للجوئه، إلا أن القذافي فشل في الهروب إليها في الوقت المناسب، بينما نجح الأسد.
وأكد أن وسائل الإعلام الروسية المعروفة لا تغطي أنشطة عائلة الأسد في موسكو بعد السقوط، إذ أوضح إعلاميون أن “هذا موضوع محظور تماماً”.
وشددوا على أن “لا أحد من الصحافيين يجرؤ على انتهاك الحظر والإبلاغ علناً عن مكان إقامة أفراد الأسرة، وما يفعلونه، ولا حتى كيف يبدو روتينهم اليومي”.
كذلك أوضحوا أنه ليس لدى السلطات الروسية ما تكسبه من مثل هذا الكشف، بل إن هناك الكثير لتخسره، وذلك لأن التفاخر بالأسد قد يزعج السلطات السورية الجديدة، ومن ثم يمكن للكرملين أن ينسى حلم الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وفقاً لصحيفة “إسـ. ـرائيل هيوم”.
ولفت التقرير إلى أن الثروة التي نقلها الأسد إلى روسيا قبل فترة طويلة تشكل العنصر الأكثر أهمية في هذا الوجود.
أقارب الأسد اشتروا شققا فاخرة من دون تفكير.
وأوضح وهو الذي عمل لفترة طويلة في مجال العقارات في موسكو، كيف كان قبل نحو عقد من الزمن مشاركاً في تسويق العقارات في أبراج العاصمة، التي كانت قيد الإنشاء في ذلك الوقت، قائلاً: “جاء إلينا ممثلو شخصية سورية رفيعة المستوى مهتمين بشراء شقق فاخرة، وكانوا مولعين جداً بالمشروع ومن دون تفكير اشتروا عدة شقق بأسماء أقارب بشار الأسد أو تحت شركاتهم الخاضعة لسيطرتهم، ودفعوا ثمنها من دون مساومة.
كذلك تابع أن عائلة الأسد اشترت ما لا يقل عن 19 شقة في مختلف أنحاء مدينة موسكو على مر السنين. وكان سعر الشقة العادية في المجمع يبلغ حوالي 2 مليون دولار في ذلك الوقت، لكن ممثلي الأسد فضلوا الوحدات القياسية الأعلى من المعتاد ودفعوا أيضا ثمنا باهظا بها.
ويرى الصحافي أن أحد هذه الأسباب هو المشاركة في الحياة الاجتماعية الثرية في موسكو، لكنه أكد أن الأسد يتجنبها اليوم تماما حتى الآن.
وقال: “ربما يكمن تفسير هذا الاختفاء في مرض زوجته أسماء الخطير، أو ربما يكون الأسد نفسه مكتئبا بعد فقدانه السلطة، أو ربما يتلقى تعليمات من أجهزة الأمن الروسية بعدم الخروج من دون داع بسبب خطر الاغتيال”.
وأضاف: “لا أعرف التفسير الصحيح، لكن هناك شيئا واحدا لا جدال فيه، وهو أن الأسد لم يظهر”. ويشار إلى أن التقرير الإسرائيلي رجح أن كل تفسيرات الصحافيين صحيحة. إذ إن المعلومات تلفت إلى أن سرطان الدم الذي أصاب أسماء الأسد تفاقم مؤخراً، وأنها الآن في عزلة تامة في أحد المرافق الطبية المرموقة في موسكو لتقليل مخاطر العدوى.
فضلاً عن ذلك، فمن المشكوك فيه ما إذا كان الأسد قد تكيف مع وضعه الجديد.
كما أن المخاوف الأمنية الشخصية تلاحقه إلى العاصمة الروسية، رغم أن نصف جهاز الأمن الفيدرالي مكلف بحماية الأسد، وفقا لمصادر بأجهزة الأمن الروسية.
وكان الكرملين أعلن بعد سقوط النظام في سوريا، أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته موجودون في موسكو بعد إسقاطه. وأكد أن الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو، وأن روسيا منحتهم اللجوء لدواع إنسانية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بشار الأسد سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة بشار الأسد أن الأسد فی موسکو من دون
إقرأ أيضاً:
تقرير | انسحاب إسرائيلي واسع من غزة تمهيدا لتنفيذ اتفاق تبادل الرهائن
تستعد إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة لتنفيذ واحد من أوسع الانسحابات العسكرية منذ بداية الحرب على غزة، في خطوة تمهد لبدء عملية تسليم المختطفين وفق التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخرًا بوساطة مصرية وأمربكية.
بحسب ما نقلته صحيفة Ynet News الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سيبدأ انسحابا تدريجيا من مناطق واسعة في قطاع غزة، يشمل أحياء في مدينة غزة وخان يونس، وصولًا إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" المعدل، وهو الخط الذي سيُشكل الحد الفاصل لتموضع القوات بعد وقف إطلاق النار.
عملية واسعة تشمل مئات الآليات
الانسحاب المخطط يشمل تحريك مئات الدبابات والمركبات المدرعة، مع تدمير بنى تحتية عسكرية أقامها الجيش خلال العملية البرية. ووفقًا للتقرير، سيجري نقل التحصينات إلى مسافة تتراوح بين كيلومتر واحد واثنين شرقًا باتجاه الحدود، بينما ستبقى السيطرة الإسرائيلية قائمة على ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر وبعض الجيوب في بيت حانون ورفح.
وفي خان يونس، من المقرر تفكيك المواقع العسكرية خلال ساعات الليل لتجنّب استخدامها لاحقًا من قبل عناصر حماس. وتشير التقديرات إلى أن هذا الانسحاب سيكون أعمق قليلًا من المنطقة العازلة القائمة حاليًا، لكنه لا يصل إلى "الخط الأصفر" المقترح أميركيًا في المفاوضات الأخيرة.
الاستعداد لتسليم المختطفين
بالتزامن مع التحركات الميدانية، تُستكمل الاستعدادات لتسلّم المختطفين عبر الصليب الأحمر.
ووفق الخطة، ستُسلّم حركة حماس المختطفين إلى وحدة إسرائيلية خاصة داخل القطاع، قبل نقلهم إلى مركز استقبال طبي بالقرب من قاعدة رييم.
ومن هناك، ستُنقل الحالات المستقرة جواً بطائرات عسكرية من طراز ياسور أو يانشوف إلى المستشفيات الإسرائيلية، بينما تُرسل الحالات الحرجة مباشرة إلى المرافق الطبية دون المرور بالمركز الوسيط.
أما جثامين الأسرى، فسيجري تسليمها بالطريقة ذاتها داخل غزة، ثم تُنقل إلى داخل إسرائيل للتعرف على الهويات واستكمال الإجراءات الرسمية.
تحذيرات أمنية ومخاوف من الفوضى
ورغم التنسيق بين الجانبين عبر الصليب الأحمر، تُبدي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مخاوف من احتمال قيام حشود من سكان غزة بمحاولة اعتراض قوافل الأسرة أو تعطيل عملية التسليم.
وأعدّ الجيش خططًا طارئة تتضمن استخدام وسائل تفريق وغطاء جوي لتأمين العملية، مع إبقاء خيار التدخل البري مطروحًا في حال تعرّضت القوافل لهجوم.
مرحلة جديدة من الاتفاق.
يُعدّ هذا الانسحاب بمثابة بداية المرحلة التنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تبادل الأسرى والمختطفين بين إسرائيل وحماس، وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج مراكز المدن في غزة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمهّد لإنهاء العمليات العسكرية الكبرى بعد عامٍ كامل من الحرب، وسط ترقبٍ لبدء تطبيق بنود الاتفاق الإنساني الذي أُبرم في القاهرة برعاية مصرية وبضمانات أميركية.