السامعي والعيدروس يثمنان موقف قائد الثورة من مخططات تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
الثورة نت|
التقى عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي خلال زيارته اليوم، لمجلس الشورى، هيئة رئاسة المجلس وعددًا من رؤساء وقيادات اللجان الدائمة بالمجلس.
ناقش اللقاء الذي ضم عددًا من أعضاء المجلس وأمين عام المجلس، الجوانب الإدارية والتنظيمية وتطوير البناء المؤسسي لمجلس الشورى والنجاحات التي حققها المجلس خلال الفترة الماضية.
وفي اللقاء أشاد عضو السياسي الأعلى السامعي، بالموقف الشجاع والتاريخي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتوجيهاته بالاستعداد والجهوزية العالية تحسبًا لأي عدوان على غزة أو تنفيذ مخططات الإدارة الأمريكية بتهجير سكان غزة.
وأكد أن هذا الموقف يأتي في إطار مواصلة موقف اليمن الديني والأخلاقي والإنساني الذي ظهر بقوة وإرادة في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني أذهل العالم رغم العدوان والحصار على بلادنا.
وجدد السامعي التأكيد على أن اليمن لن يتخلى عن القضية الفلسطينية ولا عن غزة أو المقدسات الإسلامية في فلسطين باعتبارها القضية المركزية لليمن والأمة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال “نحن شركاء في انتصار غزة وسنكون شركاء في بقاء الفلسطينيين في بلادهم وستعود غزة وتبنى أفضل مما كانت عليه رغما عن أنف الصهاينة”.
ونوه السامعي بالدور الذي يضطلع به مجلس الشورى في مساندة مؤسسات الدولة بالتقارير والاستشارات والتوصيات البناءة انطلاقا من الخبرات التراكمية لقيادة وأعضاء المجلس، مشيدا بالنشاط الميداني لأعضاء المجلس وما ينفذونه من أنشطة مجتمعية ومشاركات في الفعاليات المواكبة للمستجدات على الساحة سواء مواجهة العدوان أو مناصرة قضية فلسطين.
وأبدى حرص المجلس السياسي الأعلى على مساندة مجلس الشورى ومساره الهادف إلى تعزيز وتطوير بنائه المؤسسي وتعزيز أداء ونشاط لجانه الدائمة.
بدوره ثمن رئيس مجلس الشورى العيدروس، ما تضمنه الخطاب التاريخي لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وما تضمنه من رسائل تحذيرية وشجاعة للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية من مغبة تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة.
ولفت إلى دعم وتأييد مجلس الشورى لكل المواقف والخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في سبيل مواصلة دعم القضية الفلسطينية وإيقاف جرائم الكيان الصهيوني ومؤامرة التهجير.
وعبر العيدروس عن الأمل في أن تسهم زيارة عضو السياسي الأعلى في تحقيق المزيد من الدعم لمجلس الشورى ورفده بالإمكانيات بما يتوافق مع مهامه الدستورية والقانونية.
واستعرض جانبًا من النشاط المجتمعي لأعضاء المجلس والمشاركة في العمل الميداني والفعاليات الشعبية وحل القضايا القبلية والتي بلغ عددها خلال العام 1446هـ أكثر من خمسة ألف نشاط ميداني ومجتمعي.
وأوضح رئيس مجلس الشورى، أن تلك المشاركات توزعت على الفعاليات المواكبة لدعوات قائد الثورة في دعم وإسناد غزة ومواجهة العدوان على اليمن والمبادرات المجتمعية والتحشيد وحل العديد من القضايا المجتمعية.
أثري اللقاء بالنقاش المستفيض، أكد في مجمله أهمية تطوير عمل المجلس في إسناد خطط وبرامج حكومة التغيير والبناء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مخططات تهجير الفلسطينيين السیاسی الأعلى مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
الإسناد اليمني ومعركة الوعي.. دلالات خطاب قائد الثورة حول الإبادة وجريمة التجويع في غزة
وفي ذروة التحذير القيمي، شبه الخضوع الكامل للاحتلال بعبودية أشد سوءاً من عبادة الأصنام، مبيناً أن هذه العبودية تحطم جوهر الإنسان وتقتلع كرامته من جذورها، وتحوّله إلى أداة طيعة في يد المعتدي لتنفيذ إرادته وخدمة مشاريعه، وأكد أن الحرية تمثل شرطاً أصيلاً للإيمان، وركيزة متينة لبناء الهوية الحضارية للأمة وصيانة كرامتها جيلاً بعد جيل.
ويمتد التحليل إلى إعلان الاحتلال عزمه السيطرة على مدينة غزة، موضحاً أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً خطيراً يتجاوز البعد العسكري المباشر إلى عملية تهجير منظمة لمليوني إنسان، مقرونة بتدمير ممنهج لما تبقى من البنية العمرانية والخدمات الأساسية، بما يحول المدينة إلى فراغ سكاني ومسرح أطلال، الأمر الذي يفرض تحركاً عملياً عاجلاً على المستويات السياسية والقانونية والميدانية لوقف الجريمة ومنع استكمال فصولها.
وفي المقابل، عرض القائد أثر الفعل المقاوم وتعاون الفصائل الفلسطينية في تثبيت كلفة الاحتلال وإرباك مساراته، موضحاً أن مستوى التنسيق الميداني بين هذه الفصائل يعيد صياغة ميزان الوقت ليكون في صالح الصامدين، ويحول عامل الزمن إلى أداة استنزاف لإمكانات العدو، الأمر الذي يقيّد قدرته على المناورة العسكرية والسياسية، ويضاعف من الضغوط التي تواجهه في ميادين القتال وفي ساحات القرار على حد سواء.
كما وسع قائد الثورة المشهد إلى الساحة الإقليمية، كاشفاً استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا رغم ترتيبات "خفض التصعيد"، ومبيناً أن هذه الخروقات تمثل دليلاً واضحاً على أن هدف الاحتلال يتمحور حول فرض الاستسلام بدلاً من تحقيق السلام، وأنه ينظر إلى الجنوب السوري بوصفه منطقة نفوذ مفتوحة يتحرك فيها عسكرياً وأمنياً وفق أجندته التوسعية، في تجاوز صريح لكل الاتفاقيات والالتزامات الدولية.
وعند التوقف أمام الملف اللبناني، قدم القائد قراءة نقدية لموقف الحكومة إزاء الورقة الأمريكية المحملة بالإملاءات الإسرائيلية، موضحاً أن مسار العقود الماضية أثبت بالوقائع أن معادلة الردع تبلورت بفعل المقاومة وصمودها، بينما ظل الجيش الرسمي، المقيد بالقرار السياسي، بعيداً عن خوض المواجهة مع الاحتلال، الأمر الذي يجعل الاحتفاظ بسلاح المقاومة واستمرارية دعمه خياراً استراتيجياً لحماية لبنان وصون سيادته.
ويتقاطع ذلك مع تحذير القائد من مشروع أشمل يهدف إلى تجريد شعوب المنطقة من عناصر قوتها، عبر حصر السلاح في أيدي الأنظمة الموالية وتوظيفه في إذكاء الفتن والصراعات الداخلية، بما يحول منظومة الأمن من أداة لحماية الأوطان وصون السيادة إلى وسيلة للقمع وتصفية الحسابات، ويُبقي المجال مفتوحاً أمام العدو للتوسع وفرض أجنداته دون مقاومة حقيقية.
وعلى صعيد السلطة الفلسطينية، أوضح القائد أن التنسيق الأمني مع الاحتلال يمثل امتداداً مباشراً لوظائف الاستعمار بالوكالة، حيث يتحول الجهاز المفترض لحماية الشعب إلى أداة تخدم أجندة المحتل، الأمر الذي يقوّض الشرعية الوطنية من أساسها، ويبرز الفارق الجوهري بين من يحمي شعبه ويدافع عن حقوقه، وبين من يكتفي بإدارة ملفه تحت سلطة العدو وأوامره.
كما لفت قائد الثورة إلى مفارقات المشهد الدولي، حيث تتبنى بعض الدول الغربية إجراءات لمقاطعة الاحتلال، في الوقت الذي تنخرط فيه أنظمة عربية في دعمه عبر الصفقات والتعاون العسكري، في تناقض صارخ يفضح طبيعة السياسات الرسمية ويكشف عمق أزمتها الأخلاقية، ويؤكد أن معايير المواقف لم تعد تُقاس بالشعارات المعلنة بل بالممارسات الفعلية على الأرض.
وخلص خطاب قائد الثورة، إلى ربط الإسناد اليمني العملي بنتائجه الملموسة، بدءاً من تعطيل خطوط الإمداد وإرباك الحركة اللوجستية للعدو، وصولاً إلى انعكاسات اقتصادية وأمنية واضحة مثل تأجيل رحلات شركات الطيران إلى مطار اللد، مؤكداً أن هذا الضغط يتعاضد مع الزخم الشعبي المليوني والحراك الجامعي والطلابي، ليمنح الموقف الرسمي عمقه الأخلاقي ورصيده الرمزي، ويثبت نصرة فلسطين كجوهر في هوية اليمن وخياره الاستراتيجي، حتى اكتمال النصر وتحرير الأرض والمقدسات.