المناصب وتوزيع الحصص وراء تأخير تشكيل حكومة الإقليم
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
آخر تحديث: 17 فبراير 2025 - 10:39 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- يرى الاتحاد الوطني الكردستاني أن المرحلة الحالية تمثل فرصة ذهبية لانتزاع منصب رئاسة الإقليم، حيث أكد القيادي في الحزب غياث سورجي أن منصب رئيس الإقليم يجب أن يكون من نصيب الاتحاد الوطني أو أن يحصل الحزب على منصب رئاسة الحكومة على الأقل.وقال سورجي في حديث صحفي: “نحن الحزب الثاني في الإقليم، والديمقراطي يريد منصب رئاسة الحكومة، لذلك فمن حقنا الحصول على منصب رئاسة الإقليم كاستحقاق سياسي وانتخابي.
نحن لن نشارك في الحكومة من أجل المشاركة فقط، بل نريد أن نكون طرفًا فاعلًا يخدم الجمهور، ولا نقبل بأن تحتكر المناصب المهمة من قبل طرف سياسي واحد”. في المقابل، يتمسك الحزب الديمقراطي الكردستاني بمنصبي رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة، حيث أكد ريبين سلام، عضو الحزب الديمقراطي، أن الحزب قادر على تشكيل الأغلبية دون الحاجة إلى الاتحاد الوطني، لكنه يفضل مشاركة جميع القوى السياسية.وقال سلام في تصريح صحفي: “نحن نمتلك 42 مقعدًا مع المكونات، ويمكننا التحالف مع كتل أخرى لتشكيل الأغلبية المطلوبة (51 مقعدًا)، ولكننا نفضل مشاركة الاتحاد الوطني بسبب قاعدته الجماهيرية. لكن لا يمكن القبول بأي مطالب غير منطقية، فهناك اتفاق سياسي قديم يقضي بأن يكون منصب رئاسة الإقليم من حصة الحزب الديمقراطي مقابل أن يكون منصب رئاسة الجمهورية من نصيب الاتحاد الوطني، وقد حصلوا بالفعل على رئاسة الجمهورية في بغداد رغم أنهم لا يشكلون الأغلبية الكردية في البرلمان العراقي”. وفقًا لمصدر سياسي مطلع ، فإن الحزب الديمقراطي رشح مسرور بارزاني، النائب الثاني لرئيس الحزب، لتولي رئاسة حكومة إقليم كردستان لدورة ثانية، وهو أمر وافق عليه الاتحاد الوطني الكردستاني لكنه اشترط في المقابل الحصول على منصب رئاسة الإقليم.على الرغم من أن منصب رئيس إقليم كردستان كان يُعتبر منصبًا شرفيًا في الماضي، فإن التعديلات الدستورية التي أُدخلت خلال السنوات الماضية منحت رئيس الإقليم صلاحيات واسعة، ما جعله منصبًا ذا ثقل سياسي وتنفيذي. وتشمل هذه الصلاحيات: -تمثيل الإقليم دوليًا والتفاوض مع بغداد بشأن الملفات السياسية والاقتصادية. -الإشراف على المؤسسات الأمنية والاستخباراتية، وهو أمر بالغ الأهمية في العلاقة بين الحزبين. -التأثير على القرارات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بالنفط والغاز، وهما المصدران الرئيسيان لاقتصاد الإقليم. يرى الحزب الديمقراطي أن منح الاتحاد الوطني هذا المنصب قد يمكنه من استخدامه كورقة ضغط ضد الحزب الديمقراطي، خصوصًا مع تصاعد الخلافات بين الطرفين حول إدارة الثروات، وتقاسم السلطات، والنفوذ الأمني في مناطق السليمانية وحلبجة.حتى الآن، لم يتمكن برلمان كردستان من عقد جلساته بانتظام، حيث انعقدت جلسة وحيدة فقط برئاسة محمد سلمان، النائب عن حراك الجيل الجديد، لكنها رُفعت بسبب الإخلال بالنصاب القانوني.وعلى الرغم من الاجتماعات المستمرة بين اللجنة التفاوضية المشتركة للحزبين، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول توزيع المناصب السيادية، وهو ما يزيد من حالة الجمود السياسي.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: منصب رئاسة الإقلیم الحزب الدیمقراطی الاتحاد الوطنی
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: رساله لمن يهمه أمر الوطن !!
لا حل للخروج من مأزق التخلف الذى نعانيه فى مناحى الأنشطة الحياتية فى مصر سواء كان ذلك فى مجال الإقتصاد أو الإجتماع أو السياسة إلا بحسن إختيار "مدير ناجح" يعلم أدوات الإدارة المعاصرة.
فلا شيىء تقدم فى "مصر" أو فى العالم إلا بحسن إختيار المدير وتشكيل الإدارة لأى مرفق إقتصادى أو تعليمى أو صحى أو أجتماعى أو سياسى !!
ولعل بعض النماذج "الإدارية المؤسسية" فى "مصر"، الناجحة والتى تعانى من الحرب التى يشنها عليها الحاقدين وضعفاء النفوس والفاسدين !! خير دليل على إن "مجتمع المحروسة" يعانى بشدة من فقر فى الإدارة المحترمة !!
وهذا لا يعنى إفتقارنا إلى الإفراد والشخصيات المدربة والمتعلمة والمؤهلة للإدارة!
ولكن نحن "نفتقر للشفافية " نفتقر للصفوف الثانية فى كل الإدارات القائمة " نفتقر للضمير " الذى "نام وشبع نوم" فى مراحل الحياة المصرية المعاصرة !!
فالقتل للمتميزين يوميًا فى الجامعات وفى الحكومة وفى المؤسسات العامة القتل لكل كفاءة وتكفيرها فى حياتها اليومية قائم !!منذ أكثر من ثلاثون عامًا !!
والهجوم على كل ناجح وكل بادرة أمل فى أى وزارة أو مؤسسة له تنظيمات وله أنياب وله أقلام فى الصحف وله أصوات فى البرامج الإعلامية !!
التخلف أقوى من التقدم، لأن المتخلفون والفاسدون يستطيعوا أن يجتمعوا وأن يقتربوا من بعضهم البعض بأسرع مما يتخيله أحد، والمثل الشعبى المصرى صادق 100% (البيض المِمَشْشْ يتدحَرجْ على بعضه أو بجانب بعضْ ) إن التخلف والفساد شيىء واحد عملة واحدة يدافع عن وجوده بشكل منظم، وشرعى، أما الخير وأما التميز وأما الشيىء الناجح النافع فلا شيىء يجمعهم، ولا شيىء يحفزهم فى مجتمع أطلق عليه د/صبرى الشبراوى، أستاذ التنمية البشرية بالجامعة الأمريكية أن المصريون "بيدلعوا التخلف " هذه المقولة حقيقية وإن كانت تحتاج لبعض التطوير والتوصيف الأكثر !!
إن "الفساد والتخلف " لهم منابع مستمرة ولعلنا حينما نرى من يحتل المناصب ومن يحتل منصب مساعد لتلك المناصب "مجموعة من المتخلفين " الغير قادرين على الإبداع والذين يتحولون فى مراحل متقدمة إلى فاسدين ومفسدين !
ولا أمل على الإطلاق فى مستقبل يتحكم فيه" فاسد أو خامل أو غبى " !!
كلهم أسماء لشخص واحد وللأسف الشديد هم المسئولين عن تقدم الأمة !!
نجدهم فى أشد المناصب حساسية، والتى تحتك بالجمهور يوميًا من خلال إدارة سيئة، إدارة جائت بالواسطة، أو بالصدفة، أو بخفة الدم، أو مكافأة لقيامه بنفاق أو رياء، أو مكافأة نهاية خدمة !!
لن تتقدم مصر إلا بإدارة ناجحة لها معايير عالمية مثل كل شعوب الأرض الناجحة والناجعة !هذه رساله لمن يهمه أمر هذا الوطن !!
[email protected]