وزير التعليم: المدارس المصرية اليابانية نموذج يدعو للفخر.. وخطة طموحة للتوسع
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
استهل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم، زيارته إلى دولة اليابان بعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من مسؤولي وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية للاطلاع على التجربة اليابانية في مجال التعليم.
جاءت هذه اللقاءات بحضور كل من أوبوكاتا يوتاكا مدير قسم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، بمكتب التعليم الابتدائي والثانوي، وموتو هيسايوشي مدير قسم المناهج الدراسية بمكتب التعليم الابتدائي والثانوي، وكاواجوتشي تاكاهيرو، نائب مدير وحدة تعزيز تعليم تكنولوجيا المعلومات، فريق مشروع رقمنة المدارس بمكتب التعليم الابتدائي والثانوي، وكيمورا كيكو، مديرة قسم تخطيط البحوث التحليلية ومديرة مكتب تعزيز التعليم DX، بمكتب سياسة التعليم، وإيكيدا تاكاكوني المدير العام للمعهد الوطني لبحوث السياسات التعليمية.
وأعرب عبداللطيف عن سعادته الكبيرة لزيارة دولة اليابان، مؤكّدًا العلاقات التاريخية العميقة والراسخة بين البلدين، مبينًا أنَ هذه الزيارة تعكس الرغبة في تعزيز التعاون في مجال التعليم وتبادل الخبرات بين البلدين لتحقيق أفضل النتائج لصالح الطلاب.
وأكّد أنَّ اليابان تعتبر نموذجًا يحتذى به بفضل ما حققته من إنجازات تعليمية، وما تمتلكه من أساليب تدريس مبتكرة تساهم في تطوير مستوى التعليم، مشيرًا إلى أنَّ هذه الزيارة تمثل فرصة قيمة للاطلاع على التجربة اليابانية المتميزة في مجال التعليم.
المدارس المصرية اليابانيةكما أشاد بنموذج المدارس المصرية اليابانية، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجا تعليميا مضيئا ومتميزا يدعو إلى الفخر، وله تأثير إيجابي على الطلاب لارتكازها على تنمية المهارات غير المعرفية للأطفال من خلال تعزيز قدراتهم الذاتية ومهاراتهم الاجتماعية والقدرة على بناء علاقات إنسانية، إلى جانب ترسيخ القيم الأخلاقية.
وتناول النقاش سبل استدامة مشروع المدارس المصرية اليابانية، إذ أكد عبداللطيف أنَّ الوزارة لديها خطة طموحة للتوسع في عدد المدارس الذي يبلغ حاليا 58 مدرسة في 26 محافظة.
الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصةوشهدت اللقاءات، استعراض عدد من الموضوعات الخاصة بالتجربة اليابانية وخطة الدولة في تطوير التعليم، ومنها الاهتمام بفئة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تمّ استعراض أسلوب ونظام تعليم طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في اليابان، إذ يعد نظامًا مدعمًا من وزارة التعليم اليابانية بالتنسيق مع أولياء الأمور بشكل مباشر، ويتم تقديم الخدمات بالمدارس المتخصصة أو مدارس الدمج في المدارس بطريقتين وهي وجود الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة في فصول خاصة داخل المدارس، أو دمج عدد قليل من طلاب الدمج في فصول الطلاب الأسوياء (الحالات التي تسمح بالدمج المباشر في الفصول).
ويتمّ دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع أولياء الأمور بتقديم خدمات مختلفة سواء كانت تعليمية أو في بعض الأحيان خدمات طبية.
وزارة التعليم اليابانيةوخلال اللقاءات، اطلع وزير التعليم على استراتيجية وزارة التعليم اليابانية في مجال تطوير المناهج، إذ قدمت إدارة المناهج بوزارة التعليم اليابانية عرضا، أوضحت فيه أنَّه يتمّ تحديث المناهج بشكل دوري كل 10 سنوات، وتشمل المناهج، ومخرجات التعلم، والكتب، ويتمّ تحديثها وفقا للمتغيرات والمستجدات الحياتية، ونتائج الأبحاث والتقييمات التي يتم تنفيذها على مستوى الدولة؛ للتعرف على مناطق القوة والضعف لدى الطلاب، ويتم مراعاة هذه النقاط في التحديث الدوري للمناهج.
كما تضمنت اللقاءات، استعراض نوعية المدارس في اليابان، إذ تمثل المدارس الحكومية الجزء الأكبر من المدارس باليابان، ويتم في كل المدارس اليابانية تدريس بعض المواد بشكل إجباري وهي اللغة اليابانية، وتاريخ اليابان، خاصة في السنوات الابتدائية والإعدادية والثانوية، وهى سنوات إلزامية في التعليم حسب الدستور الياباني.
أما بالنسبة للالتحاق بالجامعات، فيتمّ عن طريق الخضوع لامتحان خاص بالالتحاق بالجامعات يتم وضعه وفقًا للاحتياجات الخاصة بكل جامعة، ويتعين على كل طالب، خاصة في الجامعات الكبرى أو العليا النجاح في المواد الخاصة الاجبارية وهى اللغة اليابانية وتاريخ اليابان.
وبالنسبة لمجال التكنولوجيا والبرمجة، تمّ استعراض التفاصيل الخاصة بتدريس مادة البرمجة وتعلم التكنولوجيا في المدارس اليابانية، إذ تمّ توزيع تابلت على كل طالب منذ عام 2019، وذلك بالتزامن مع انتشار وباء كوفيد، ويتمّ تعليم البرمجة بداية من المرحلة الابتدائية كفكر يتم دمجه في مواد مثل الحساب والعلوم وغيرها من المواد الأخرى، وفى المراحل الدراسية المتقدمة يتم تدريس البرمجة كمادة أساسية، حيث تهدف المادة العلمية للبرمجة وICT لتدريس البرمجة واستخدم التكنولوجيا كوسيلة لتسهيل دراسة المواد الأخرى، مثل استخدام التكنولوجيا في التعلم واستخدام الانترنت واستخدام التبادل التكنولوجي مع المدارس الأخرى أو من خلال البحث عن طريق التكنولوجيا والتعلم الذاتي.
وبالنسبة لتجربة دولة اليابان في التقييم الإلكتروني، تمّ استعراض تطبيق يتضمن 40 ألف سؤال كنموذج للأسئلة ويقوم باستخدامها حوالى مليون طالب في أنحاء اليابان، ويتم من خلال هذا التطبيق إجراء تقييمات دورية، على مستوى المديريات، وإعداد خطط علاجية لكل مناطق الضعف لدى الطلاب، إذ تستهدف السرعة في الأداء والتخفيف عن المعلم، كما يتمّ تصحيح هذه التقييمات بطريقة إلكترونية ، بما يسهم في جذب الطلاب لإجراء التقييمات بالتوازي مع معالجة مناطق الضعف لديهم وتقديم خطط علاجية.
وفي إطار استعراض منظومة التقييم، أوضح المسئولون اليابانيون أنه يتم اجراء تقييم عام على مستوى الدولة في شهر أبريل لطلاب الصف السادس وطلاب الصف التاسع في مادتي اللغة اليابانية والحساب بهدف تقديم خطة علاجية لنقاط الضعف ويتم ذلك بمشاركة مركز المناهج لهذه الخطط.
وتعد اليابان في صدارة دول العالم في اجراء التقييمات، كما تستهدف التقييمات المحلية على مستوى اليابان التي تجرى كل شهر أبريل تقييم مستوى الطلاب والعمل على تحسين مستواهم، كما يستهدف التقييم أيضا ليس فقط الأداء التعليمي ولكن يشمل قياس المهارات غير المعرفية للطلاب وكذلك رفع المستوى ومدى رضاء الطلاب وإبداء آرائهم حول أهمية المواد التي تدرس لهم، بما يساهم في تطور المستوى الأكاديمي والبدني والنفسي لدي الطلاب بشكل دوري.
ورافق وزير التعليم، خلال الزيارة، نيفين حمودة مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، وأميرة عواد منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أولياء الأمور استخدام الانترنت الأمم المتحدة الاحتياجات الخاصة التربية والتعليم التعليم الفنى التكنولوجيا اليابانية الصف السادس المدارس المصریة الیابانیة وزارة التعلیم الیابانیة ذوی الاحتیاجات الخاصة دولة الیابان على مستوى فی مجال
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يتابع جاهزية المدارس والكنترول لامتحانات الثانوية العامة غدا
أجرى اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط اليوم السبت جولة ميدانية بعدد من المدارس بمدينة أسيوط، لمتابعة الاستعدادات النهائية لانطلاق امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2025، والمقرر بدايتها غدا الأحد 15 يونيو وتستمر حتى الخميس 10 يوليو المقبل، وذلك في إطار حرصه على توفير بيئة آمنة ومناسبة لأداء الطلاب لامتحاناتهم في أجواء من الهدوء والانضباط
ورافق المحافظ خلال جولته محمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، والدكتور مصطفى محمد إبراهيم رئيس حي شرق، وممدوح جبر رئيس حي غرب، وحسام محمد محمود رئيس كنترول أسيوط (أ) وعدد من القيادات التنفيذية والتعليمية، حيث شملت الجولة تفقد عدد من المدارس، من بينها مدرسة الفاروق الرسمية، ومدرسة الانتصار الرسمية، وكنترول الثانوية العامة (أ).
وتفقد المحافظ خلال زيارته كنترول الثانوية العامة الرئيسي قطاع (أ) والذي يضم 5 محافظات هي (المنيا – قنا – الأقصر – أسوان – الوادي الجديد)، واطمأن على سير العمل بداخله وآليات استقبال أوراق الإجابة وتوزيعها، مشيدًا بالإجراءات التنظيمية ومستوى الانضباط، وموجهًا بضرورة الحفاظ على سرية العمل والتعامل بحيادية تامة وفقًا للضوابط والتعليمات الوزارية، لضمان الشفافية والدقة في كل مراحل التصحيح ورصد الدرجات.
واطمأن محافظ أسيوط على جاهزية اللجان الامتحانية من حيث النظافة العامة، وتجهيز المقاعد، ووسائل التهوية، مع التشديد على الالتزام الكامل بمعايير السلامة والانضباط داخل اللجان.
وأشار المحافظ إلى أن عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام يبلغ 28،887 طالبًا وطالبة، موزعين على 76 لجنة بمختلف الإدارات التعليمية، من بينها لجنة لمدرسة المتفوقين STEM، وأخرى لطلاب مدرسة النور للمكفوفين، وتشمل أعداد الطلاب: 20،744 بالشعبة العلمية "علوم"، و1،634 بالشعبة العلمية "رياضة"، و6،464 بالشعبة الأدبية.
وشدد اللواء هشام أبو النصر على ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية داخل وحول اللجان، وتأمين مركز توزيع الأسئلة وخطوط سير صناديق الامتحانات حتى وصولها إلى مقار اللجان، مؤكدًا استمرار الخدمات الأمنية على مدار الساعة طوال فترة الامتحانات.
وكما وجه المحافظ بضرورة التنسيق الكامل بين مديريات التربية والتعليم، والأمن، والصحة، والكهرباء، لضمان سير الامتحانات دون معوقات، مشيرًا إلى تفعيل غرف العمليات المركزية وربطها بالمدارس لمتابعة الامتحانات لحظة بلحظة، والتعامل الفوري مع أي طارئ.
وأكد المحافظ على التصدي الحازم لأي محاولات غش أو إخلال بالنظام داخل اللجان، داعيًا رؤساء اللجان إلى الالتزام التام بالتعليمات الوزارية المنظمة، وتوفير أجواء مناسبة تساعد الطلاب على التركيز، لافتًا إلى الدعم الكامل الذي توفره الدولة لكافة عناصر المنظومة التعليمية بما يضمن خروج الامتحانات بصورة مشرفة.
وأصدر المحافظ تعليمات لرؤساء الوحدات المحلية بتكثيف حملات النظافة ورفع كفاءة الشوارع المحيطة باللجان، ومنع وجود الباعة الجائلين، حفاظًا على النظام وتوفير الهدوء للطلاب.
وفي ختام جولته، أعرب أبو النصر عن تمنياته بالتوفيق والنجاح لجميع الطلاب، مؤكدًا التزام المحافظة ببذل كل الجهود الممكنة لدعم العملية التعليمية وتوفير أفضل الظروف لأداء الامتحانات.