الثورة نت|

عُقد بمحافظة إب اليوم لقاء موسع لعلماء محافظتي إب وتعز، نظمته رابطة علماء اليمن تحت شعار “الموقف الشرعي من العدو الأمريكي، الإسرائيلي”.

وفي اللقاء أوضح مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن ما تتعرض له الأمة من ابتلاءات، إنما هو تمحيص وتمييز الخبيث من الطيب .. لافتًا إلى دور العلماء في توعية الأمة بالمخاطر التي تتعرض لها وتعزيز دورها في الدفاع عن الشعائر الدينية.

وأكد أن القضية الفلسطينية، ستظل القضية المركزية للأمة، مشددًا على ضرورة تعزيز قيم الترابط والأخوة في مواجهة مخططات الأعداء والانتصار لقضايا الوطن والأمة.

واستنكر العلامة شمس الدين، موقف البعض في مواجهة التحديات التي تعصف بالأمة، مثمنًا موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في الانتصار لقضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية “فلسطين”.

وحث الجميع على التحرك في الطريق الذي تحرك فيه الأنبياء والمرسلين لتوحيد الأمة وشحذ الهمم، ومواجهة قوى الاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل”، وإفشال مخططاتهما الإجرامية التي تستهدف الأمة بشكل عام.

بدوره أشاد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، بدور علماء محافظتي إب وتعز في الانتصار لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية وإعلاء كلمة الحق ومواجهة قوى الهيمنة بقيادة “أمريكا وإسرائيل”.

ونوه بتضحيات المقاومة وقادتها ستثمر عزة وانتصارًا .. وقال “لمن يُريد تهجير الشعب الفلسطيني، سيظل الشعب الفلسطيني على أرضه وسيتم طرد اليهود والصهاينة من أرض فلسطين”.

ولفت العلامة الحوثي إلى أن دماء القادة العظماء لن تذهب هدرًا، مؤكدًا أن اليمنيين هم السند والمدد للشعب الفلسطيني والأمة وعلى الموقف الحق دفاعًا عن الدين والمقدسات.

فيما أفاد عضو الهيئة الاستشارية العليا لرابطة علماء اليمن العلامة محمد المطاع في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للرابطة العلامة خالد موسى، بأن اليهود والنصارى وفي مقدمتهم الشيطان الأكبر أمريكا وأدواتها من المنافقين، هم مشكلة العصر والإسلام وما قبل الإسلام.

وقال “قوى الهيمنة الدولية وأدواتها هم حاليًا يركزون على يمن الإيمان والحكمة وعلى القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي بصفة خاصة، ما يتطلب الالتفاف إلى جانب القيادة الثورية ودعمها وإسنادها في مواجهة القوى الاستعمارية الدولية”.

وأشار العلامة موسى إلى أنه ليس أمام الشعب اليمني بكافة مكوناته وشرائحه وفي المقدمة العلماء إلا الوقوف بحزم وثبات وإيمان وإعداد العدة لمواجهة طاغوت العصر والمستكبرين وإعطاء الأولوية للجهاد في سبيل الله والدفاع عن الدين والأرض والعرض.

وألقيت خلال اللقاء كلمات من عضو مجلس القضاء الأعلى – مفتي محافظة تعز القاضي علوي سهل بن عقيل، وعضو الهيئة العليا لرابطة اليمن العلامة فؤاد ناجي وعضو الرابطة العلامة علي العكام ورئيس جمعية الحكمة الدكتور محمد المهدي، أكدت في مجملها أن المرحلة الاستثنائية التي تمر بها الأمة وفلسطين تستوجب تلاحم الصفوف والتحرك الواسع والاستعداد للمواجهة مع العدو.

وشددت الكلمات على تعزيز الوعي المجتمعي بمؤامرات العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني وتعزيز حالة الصمود والتلاحم الشعبي وغرس المفاهيم الوطنية ونبذ ثقافة الكراهية والنعرات التي يسعى من خلالها العدو لتحقيق أجندته المرفوضة من فئات المجتمع.

واعتبر المتحدثون منبر المسجد من أهم وسائل التغيير والتأثير في المجتمع للإسهام في غرس قيم العدالة والتسامح والمحبة بين الناس وغيرها من المعاني والسلوكيات التي دعا لها الدين الإسلامي الحنيف.

وفي اللقاء الموسع الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وأمين عام محلي محافظة إب ومسؤول التعبئة بإب ووكلاء المحافظتين، أكد بيان صادر عن اللقاء على الموقف الشرعي من أعداء الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تجاه ما يحدث للمسلمين في فلسطين من قتل وإبادة جماعية وإهلاك للحرث والنسل، وتدمير لكل مقومات الحياة وتدنيس للمقدسات الإسلامية، ودعوة لتهجير من تبقى منهم من ديارهم إلى بلدان أخرى.

ودعا البيان الجميع للإنابة الصادقة إلى الله تعالى، والاعتصام بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وتولّي من أمر الله بتوليهم من أئمة الهدى والمؤمنين، وتعزيز الوحدة، وكل أواصر الأخوة والمحبة بين المسلمين، وحرمة السعي في التفريق والمشاحنة بينهم.

وأكد على وجوب معاداة العدو الإسرائيلي والأمريكي، وحرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، والتحالف مع أمريكا والعمالة لها والوقوف في صفها، ووجوب الجهاد في سبيل الله ضدهما، وحرمة بقاء القواعد الأمريكية والأجنبية في البلاد العربية والإسلامية، امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : “أخرجوا المشركين من جزيرة العرب”.

وحث بيان العلماء أنظمة الدول العربية والإسلامية إلى تقوى الله وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وكل أشكال العلاقات بأمريكا وإسرائيل والدول المحاربة للإسلام والمسلمين، عملًا بقوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظالمين”.

وشدد على وجوب مناصرة القضية الفلسطينية، والدفاع عن المسجد الأقصى، والحفاظ على الهوية الإسلامية للقدس وفلسطين، وحرمة خذلان القضية الفلسطينية والمتاجرة بها، والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة، والوقوف ضد مخططات ودعوات تهجير الفلسطينيين عن أرضهم.

وأهاب البيان بعلماء الأمة وقادة الفكر والرأي، الاضطلاع بواجبهم خلال هذه المرحلة الاستثنائية وتوعية وتثقيف الأمة بمخاطر التماهي مع المشروع الصهيوني الأمريكي والتعاون معهما، وتحمل مسؤولياتهم في بيان الموقف الشرعي منهما، وإصدار الفتاوى الصريحة بوجوب معاداتها والجهاد ضدهما وحرمة التولي لهما، ووجوب مقاطعة بضائعهما، وتحريض المسلمين على الجهاد في سبيل الله ونصرة المظلومين في غزة وفلسطين.

وأشاد بموقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا في مناصرة المستضعفين في فلسطين، مؤكدًا على صوابية الموقف الذي اتخذه قائد الثورة والشعب اليمني في مواجهة أئمة الكفر “أمريكا وإسرائيل وأعوانهم”.

وطالب البيان أبناء الشعب اليمني إلى استمرار الجهاد في سبيل الله ومواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي، ومواصلة الحضور الجماهيري في المظاهرات، دعما لخيار الجهاد والمقاومة وكذا استمرار دعم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوة البحرية، والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” العسكرية المفتوحة.

وجددّ بيان العلماء، الدعوة للشعبين اللبناني والسوري إلى التمسك بخيار الجهاد والمقاومة، وجمع وادخار كل نقاط القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية لمواجهة العدو الإسرائيلي، وإخراجه من الأراضي اللبنانية والسورية.

وبارك البيان للأمة الإسلامية والقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى قرب حلول شهر رمضان، وضرورة اغتنامه، كموسم من مواسم الرحمة والمغفرة، ونفحة من النفحات الإلهية، والإكثار من فعل الخيرات وتلاوة القرآن وإقامة مبانيه وتفهم معانيه، ومواساة الفقراء والمساكين وتوسيع دائرة الإحسان والتكافل والتراحم، والاهتمام بنظافة الأحياء والمدن.

وحث البيان على نظافة المساجد وصيانتها، والحفاظ على أوقافها والأوقاف بشكل عام، وصرفها فيما أوقفت له، وضرورة تجاوب المكلفين بإخراج الزكاة، وتسليمها للهيئة العامة للزكاة، المكلفة من جهة ولي الأمر باستلامها وصرفها في مصارفها الشرعية، والتأكيد على التجار بتقوى الله والحذر من الغش والتطفيف والاحتكار والتلاعب بالأسعار.

وأوصى البيان الجهات ذات العلاقة ببذل المزيد من الجهود، وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة والعمل على التيسير في المعاملات والبعد عن إدخال المشقة على الناس.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: علماء إب وتعز القضیة الفلسطینیة أمریکا وإسرائیل العدو الأمریکی فی سبیل الله فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

مسيرات جماهيرية حاشدة في 51 ساحة بذمار تأكيداً على الثبات مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيو أمريكي

 

الثورة نت / أمين النهمي

شهدت محافظة ذمار، اليوم، 51 مسيرة جماهيرية حاشدة  بمركز المحافظة والمديريات تأكيداً على الثبات مع غزة، وإيران ضد الإجرام الصهيو أمريكي، تحت شعار “ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيو أمريكي”.

وردد المشاركون في المسيرات، الهتافات المنددة بمجازر العدو الصهيوني في قطاع غزة، والعدوان الهمجي على الجمهورية الإسلامية.

وأعلنوا النفير العام ورفع الجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني نصرة للشعب الفلسطيني وإسنادا لغزةوتأييدا لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الصهيوني.. مؤكدين الوقوف ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي على الأمة الإسلامية.. معلنين التضامن مع الشعب الإيراني المسلم في مواجهة أعدائه.

وجدد بيان صادر عن المسيرات التأكيد على الموقف اليمني الثابت العسكري، والشعبي، والشامل، مع المقاومة الفلسطينية، ومع الشعب الفلسطيني في غزة، وفي كل فلسطين، دون كلل، ولا ملل، ولا تراجع، وهو ذات الموقف مع أي بلد عربي أو إسلامي يتحرك في مواجهة العدو المركزي والأول للأمة، ومن يقف معهم، كموقف ديني وإنساني وأخلاقي، جهاداً في سبيل الله، واستجابة عملية صادقة له سبحانه وتعالى.

وأعلن تأييد ومساندة ومباركة رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي والحازم والفعال على كيان العدو الصهيوني المعتدي الظالم باعتبار ذلك حقًا وواجبًا، يمثل كل أمة الإسلام، ويقف خلفه كل المؤمنين الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي، وكل أحرار العالم.

واعتبر البيان العدوان – رغم وحشيته وبشاعته- فرصة وفرها العدو الصهيوني الأحمق للجمهورية الإسلامية الإيرانية لردعه وكسره، وتأديبه على ظلمه وتجبره وتماديه، ومناسبة مهمة للانتقام للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة والقدس، وكل فلسطين.

ودعا كل أبناء الأمة وأحرار العالم لمقاطعة شاملة لكل المنتجات والشركات الإسرائيلية والأمريكية، والقيام بواجبهم لمساندة الشعب الفلسطيني، وأحرار الأمة في وجه جرائم الإبادة، وجرائم الحرب الصهيونية والأمريكية بحق غزة والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • لقاء موسع لعلماء اليمن يؤكد وجوب الجهاد في سبيل الله لمواجهة أعداء الأمة
  • اليمنيون يباركون الرد الايراني ويجددون ثبات موقفهم مع غزة وفلسطين
  • مسيرتان ووقفة في القبيطة بلحج إسناداً لغزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي
  • العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدا لرد إيران على العدوان الصهيوني” صور”
  • 52 مسيرة جماهيرية في تعز تأكيدا نصرة لغزة وتضامناً مع إيران
  • حشد مليوني كبير بصنعاء دعما لغزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي
  • مسيرات جماهيرية حاشدة في 51 ساحة بذمار تأكيداً على الثبات مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيو أمريكي
  • مسيرات حاشدة في البيضاء تحت شعار” ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي”
  • 75 مسيرة حاشدة في المحويت تحت شعار “ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي”
  • مسيرات حاشدة في الضالع إسناداً لغزة وإيران ضد الإجرام الأمريكي والصهيوني