أكد محمد سعد عبدالحفيظ، مدير تحرير جريدة الشروق المصرية، أن إسرائيل لم تكن تنوي الانسحاب الكامل من جنوب لبنان منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، موضحًا أن الإعلام العبري كشف حينها عن نوايا إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة في الجنوب اللبناني، بهدف تأمين مستوطنات شمال إسرائيل، مع الاحتفاظ بخمس نقاط استراتيجية تتيح لها اختراق الأجواء اللبنانية.

وأشار عبدالحفيظ، خلال لقاء مع الإعلامي كمال ماضي ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي سهلت تمديد الانسحاب الإسرائيلي هو حالة الضعف التي يمر بها حزب الله، نتيجة خسائره الكبيرة جراء استهداف قياداته العسكرية وضرب منصات الصواريخ ومخازن السلاح، مضيفًا أن هذا "الانكشاف الاستراتيجي" جاء بعد قطع خط الإمداد من إيران إلى جنوب لبنان، عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر، حيث كانت سوريا تشكل الساحة الخلفية لتدريب الحزب وتصنيع السلاح.

وأكد عبدالحفيظ أن العائق الوحيد الذي كان يمكن أن يدفع إسرائيل إلى الانسحاب الكامل هو امتلاك حزب الله القدرة على المقاومة، وهو ما يبدو غائبًا في الوقت الحالي، متابعًا بأن القرار اللبناني بالتوجه إلى مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد إسرائيل لخرقها القرار 1701 واحتلالها خمس نقاط في الجنوب، لن يحقق الكثير، في ظل الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل.

وأضاف أن الولايات المتحدة، التي أعلنت مؤخرًا التزامها بدعم الجيش اللبناني كضامن وحيد لأمن البلاد، تشكل في الوقت ذاته الغطاء السياسي والاقتصادي والعسكري لإسرائيل، ما يجعل أي تحرك في مجلس الأمن لمعاقبة إسرائيل أمرًا مستبعدًا، مختتمًا بالإشارة إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية "حتى يتم تأمين مستوطنات الشمال وإعادة سكانها إلى منازلهم"، في اعتراف صريح بنية إسرائيل إبقاء سيطرتها على الجنوب اللبناني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان وقف إطلاق النار المزيد

إقرأ أيضاً:

«راهب الكلمة.. أوراق أخرى» كتاب جديد يعيد تسليط الضوء على مسيرة كاتب صحفي

 


صدر مؤخرا عن العالمية للصحافة والنشر كتاب جديد تحت عنوان «راهب الكلمة.. أوراق أخرى»، في عمل توثيقي يعيد تسليط الضوء على مسيرة الكاتب الصحفي الراحل هشام جاد، أحد الصحفيين الذين كان لهم حضور مهني وإنساني لافت في الوسط الصحفي المصري.

يقدم الكتاب، الممتد على نحو 220 صفحة، سيرة متعددة الزوايا للكاتب الراحل، أحد أعلام جريدة الأحرار، كاشفا عن ملامح تجربته الصحفية والفكرية والإنسانية.
وتبرز الكلمة التمهيدية جانبا مهما من شخصية هشام جاد، الذي وصف بـ"راهب الكلمة" تقديرا لانضباطه المهني، والتزامه بقيم الصحافة المسؤولة، وحرصه الدائم على احترام ميثاق الشرف الصحفي.

الكتاب من إعداد عصام الدين جاد ومنى عمر، ويعد الجزء الثاني من هذا المشروع التوثيقي، إذ يضم مجموعة من الوثائق والمقالات والمذكرات والمواد الصحفية التي لم تنشر من قبل، بما يسهم في استكمال صورة كاتب ظل وفيا لقلمه حتى الأيام الأخيرة من حياته.

وقد كتب مقدمة الإصدار الكاتب الصحفي د. حسام الضمراني، مؤكدا أن هشام جاد كان من الصحفيين الذين تركوا أثرا لا ينسى، وأن مقالاته وحملاته الصحفية تعد مرجعا مهما في المهنية. وأضاف أن الكاتب الراحل لم يكن مجرد ناقل للأحداث، بل شاهدا ومؤرخا.

ويتضمن الكتاب فصولا متعددة تشمل: أحلامه وأعماله، مقالات منشورة وغير منشورة، مذكرات وخواطر، مواد صحفية، إلى جانب بابين رئيسيين يضمان التكليفات الصحفية والأعمال المنشورة، وصولا إلى باب يوثق المواقف والصور، ثم الخاتمة.

وبهذا الإصدار، تعاد تقديم سيرة أحد أبناء الصحافة المصرية، في عمل يجمع بين التوثيق والشهادة والوفاء لصحفي لم يغادر محراب الكلمة يوم.

مقالات مشابهة

  • معاريف: سيناريو الحرب بين إسرائيل وحزب الله وإيران ينتظر الانفجار
  • مسؤول أوروبيّ يتحدّث عن موعد هجوم إسرائيل على إيران... وهذا ما قاله عن لبنان
  • هل يرد حزب الله اللبناني بالمثل على إسرائيل؟
  • كاتب صحفي: طالما قبلت باللعبة الانتخابية عليك الالتزام بقواعدها
  • إسرائيل تحذّر: سلاح الجو سيطال مناطق جديدة إذا لم يتحرك الجيش اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يتهم يونيفيل بتسريب معلومات عسكرية حساسة لحزب الله ويعتبرها قوة مزعزعة
  • طهران تزود الحوثيين وحزب الله بالأسلحة.. استعدادًا لعمليات إسرائيلية؟
  • بعثة من مجلس الأمن في لبنان للقاء الرؤساء والتجول جنوباً والاجتماع مع اليونيفيل
  • «راهب الكلمة.. أوراق أخرى» كتاب جديد يعيد تسليط الضوء على مسيرة كاتب صحفي
  • فيديو - رحلة في عمق الجنوب اللبناني: مشاهد غير مسبوقة من داخل نفق لحزب الله