الموارد المائية تحافظ على الخزين الجوفي وتغلق الآبار المتدفقة ذاتيًا في محافظتين
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الاربعاء (19 شباط 2025)، الهيئة العامة للمياه الجوفية، تنفيذ خطتها الاستراتيجية الرامية إلى الحفاظ على الخزين الجوفي وتعزيز استدامة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية وقلة الواردات المائية، وتغلق الابار المتدفقة في محافظتين.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "الفرق الفنية المختصة انجزت غلق 26 بئرًا في محافظة كربلاء المقدسة و27 بئرًا في محافظة النجف الأشرف، تحديدًا في قضاء عين التمر وبالقرب من بحيرة النجف، ضمن برنامج شامل يستهدف الآبار المتدفقة ذاتيًا".
واضافت انها "اعتمدت نهجين تقنيين محكمين في عمليات الغلق، الاول استخدام أجهزة الحفر المتخصصة بتقنيات مدروسة للسيطرة على الآبار ضمن المناطق المضغوطة والمتدفقة"، مبينة، ان "النهج الثاني هو تطوير آلية مبتكرة منخفضة التكلفة وسهلة التنفيذ، صممت من قبل الملاكات الهندسية، لضمان إغلاق الآبار بكفاءة وفاعلية".
واكدت الوزارة عبر بيانها عن "امتلاكها خطة متكاملة لاستغلال المياه الجوفية حاليًا ومستقبليًا تتضمن إجراء جرد سنوي للآبار المحفورة والمجازة رسميًا، حصر الآبار المتجاوزة وتحديث تعليمات حفر الآبار لعام 2024، تفعيل فرق جوالة لمراقبة التجاوزات، خصوصًا فيما يتعلق ببحيرات الأسماك والآبار غير المجازة".
وتابعت انه "فيما يخص سياق تعزيز الإدارة المستدامة، تعمل الوزارة عن طريق الهيئة العامة للمياه الجوفية احدى تشكيلاتها على حفر آبار مراقبة في جميع المحافظات، وإجراء دراسات دقيقة للمساحات المزروعة والآبار المحفورة، بهدف وضع سياسات فعالة لمواجهة التحديات المستقبلية الناجمة عن التغيرات المناخية وزيادة الطلب على المياه الجوفية، ولا سيما مع توسع زراعة محصول الحنطة، الذي يمثل حجر أساس في تحقيق الأمن الغذائي الوطني"، مؤكدة على "استمرار جهودها في حماية الثروة المائية وضمان استدامتها، بما يخدم مصلحة البلد والمواطن".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الذهب الأخضر في المغرب.. زراعة الأفوكادو تهدد المياه الجوفية
على أراضٍ كانت تزرع سابقاً بالكروم والخضروات والحبوب، تمتد اليوم مساحات شاسعة من أشجار الأفوكادو في مدينة تيفلت.
وبات المشهد مميزاً بلونه الأخضر الزاهي، يتخلله نظام ري متطور من الأنابيب السوداء والبرك الصناعية، بعضها بحجم ملاعب كرة القدم.
يقول مدير مزرعة تمتد على 100 هكتار بالقرب من مدينة تيفلت: “الأرض الطينية هنا مثالية للأفوكادو”، مشيراً إلى أن القليل من الأمطار لا يغني عن الري.
وتُروى الأشجار بمعدل 20 لتراً في الساعة لكل شجرة، لساعتين يومياً شتاءً، وأربع ساعات صيفاً، مما يوضح الحاجة الكبيرة لهذا المحصول للمياه.
ويضم المشروع 35 بئراً وخمس خزانات مائية، إلى جانب أجهزة ترطيب تعمل من الأعلى، في محاولة لمحاكاة المناخ الرطب الذي تحتاجه شجرة الأفوكادو، القادمة أصلاً من أمريكا الوسطى، في بيئة مغربية تعاني أصلاً من أزمة جفاف متفاقمة وتغيرات مناخية حادة.
هذا التوسع السريع في زراعة الأفوكادو، الذي حقق أرقاماً قياسية خلال موسم 2024-2025، أثار مخاوف بيئية متزايدة، في وقت تعتبر فيه موارد المياه الجوفية محدودة واستراتيجية.