المبعوث الأميركي يصل إلى كييف لمناقشة الأزمة الأوكرانية مع زيلينسكي
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، إلى العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم الأربعاء، في زيارة تهدف إلى إجراء مناقشات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من محادثات أميركية روسية في الرياض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، دون مشاركة كييف.
ونقلت وكالة رويترز تأكيد زيلينسكي في تصريحاته أن الجيش الأوكراني قادر على الصمود في وجه التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.
وأضاف أن المطالبات التي ترددت أخيرا بشأن مطالبة واشنطن بإعادة 500 مليار دولار كمعادن من أوكرانيا "ليست كلاما جادا"، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأوضح زيلينسكي أن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا دعما عسكريا وماليا كبيرا منذ بدء الأزمة، حيث زودت واشنطن كييف بأسلحة بقيمة 67 مليار دولار، إضافة إلى مساعدة مالية للميزانية العامة بقيمة 31.5 مليار دولار.
وأكد زيلينسكي أن هذا الدعم كان حاسما في تعزيز قدرات الجيش الأوكراني على مواجهة التهديدات الأمنية.
وفي رد قوي على أي ادعاءات تتعلق بتسوية الأزمة عبر تنازلات إقليمية أو مالية، قال زيلينسكي "لن أبيع بلدي". وأكد أن أوكرانيا ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها، وأنه لن يكون هناك أي تفريط في أراضي البلاد أو مواردها.
إعلانمن جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال بارو في تصريحات لإذاعة "آر.تي.إل" إنه تحدث إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو -أمس الثلاثاء- حيث أخبره أن هدف واشنطن ليس "وقفا هشا لإطلاق النار يسمح لروسيا بإعادة بناء قواتها"، بل تحقيق سلام مستدام.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل جديا مع الحلفاء الأوروبيين لتحقيق هذا الهدف.
مؤتمر الرياضوفي السياق ذاته، عقدت في العاصمة السعودية الرياض، أمس الثلاثاء، محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين أميركيين وروس، اُتفِق فيها على تأسيس عملية لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المحادثات كانت "مفيدة للغاية"، مشيرا إلى أن الجانب الأميركي بدأ يفهم أفضل موقف موسكو.
وأضاف لافروف أن الجانبين اتفقا على تهيئة الظروف لاستعادة التعاون الكامل بين البلدين، بما فيها عقد لقاء قريب بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
من جانبه، أكد روبيو أن إنهاء الحرب في أوكرانيا هو المفتاح لتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو. وقال إن "هناك فرصا استثنائية للشراكة مع روسيا، ولكن هذه الفرص لن تتحقق إلا بإنهاء الصراع في أوكرانيا".
وفي إسطنبول، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الأوكراني، وأكد أن المبادرة الدبلوماسية التي أطلقها الرئيس ترامب تتقاطع مع الجهود التركية السابقة لإنهاء الحرب.
وقال أردوغان إن تركيا كانت ولا تزال تدعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية، إذ استضافت في السابق مفاوضات بين موسكو وكييف.
من جهته، شدد زيلينسكي على ضرورة مشاركة الولايات المتحدة وأوروبا في المحادثات المتعلقة بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، قائلا إن "السلام العادل يتطلب مشاركة جميع الأطراف المعنية، ولا يمكن تحقيق ذلك دون ضمانات أمنية قوية".
إعلان هجوم روسي على أوديساأما على الصعيد الميداني، فقد تعرضت مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود لهجوم روسي بمسيّرات مسلحة في ساعات الصباح الباكر، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه والتدفئة عن معظم سكان المدينة.
وقال رئيس بلدية أوديسا عبر تطبيق "تيليغرام" إن الهجوم أحدث أضرارا جسيمة للبنية التحتية، بما فيها المستشفيات والعيادات والمرافق الاجتماعية. ونشر صورا تظهر أضرارا كبيرة في المباني، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية.
وكانت أوديسا، التي تعد واحدة من أهم الموانئ الأوكرانية، هدفا متكررا للهجمات الروسية منذ بدء الحرب في عام 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي يلحق أضرارا بسفينة تركية في أوديسا جنوب أوكرانيا
قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن روسيا استخدمت طائرات مسيرة وصواريخ لمهاجمة ميناءين أوكرانيين في منطقة أوديسا بجنوب البلاد الجمعة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بسفينة مدنية ترفع العلم التركي وإصابة شخص واحد على الأقل.
وأضاف أوليكسي كوليبا على تطبيق تيليغرام "الضربة تستهدف الخدمات اللوجستية المدنية والشحن التجاري. تهاجم روسيا بشكل منهجي البنية التحتية للموانئ التي تتيح نقل المواد الغذائية والبضائع للأسواق العالمية".
من جهتها، حثت تركيا على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بشكل عاجل، بعد تعرض سفينة شحن مملوكة لشركة تركية لأضرار في هجوم على ميناء تشورنومورسك الأوكراني، مؤكدة أن الحادث يُبرز المخاطر التي تُهدد الأمن البحري في البحر الأسود.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، دعت أنقرة أيضا إلى وضع آلية لوقف الهجمات التي تستهدف سلامة الملاحة والبنية التحتية للطاقة والموانئ لدى الطرفين "لمنع التصعيد" في المنطقة.
وذكرت شركة جينك دينيزجيليك، مشغلة سفينة الشحن "جينك تي"، أن السفينة التي كانت تحمل إمدادات غذائية تعرضت لهجوم جوي بعد وقت قصير من رسوها في حوالي الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى اندلاع حريق في مقدمتها.