لن ينصلح حال السودان ما لم يدفع أي سياسي ثمن مواقفه ويدرك عواقب تحركاته
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
لو علم إبراهيم الميرغني أن هناك محاسبة وتكلفة لموقفه هذا، لما تجرأ على مساندة الميليشيا التي قتلت وهجّرت أهله، فهو يرى أن التاريخ السياسي السوداني كله عفو وتسويات. فقد شاهد كيف تعاملت الحكومات السابقة مع أسرته: منع، وإدانة، ثم عفو وتعويض، ثم الاستيلاء على ممتلكات السودانيين وإعطاؤها لأهله تحت هتاف “عاش أبو هاشم، عاش أبو هاشم !
الميرغني يعلم أنه إن عاد غداً، ستُفرش له الطرق، وترتفع له الأصوات: “مرحب بالجليل الحسيب النسيب”، وسينسى السودانيون مواقفه وخيباته .
لن ينصلح حال السودان ما لم يدفع أي سياسي ثمن مواقفه ويدرك عواقب تحركاته، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
حسبو البيلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحداث ساحة العروض في عدن تكشف عن انقسام خطير يدفع لمواجهة شاملة
الجديد برس|
كشفت الاشتباكات الأخيرة في عدن، المعقل الأبرز للمجلس الانتقالي المنادي بالانفصال، الاحد، ازمة انقسام مجتمعي قد تدفع جنوب اليمن برمته للمواجهة ..
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للاشتباكات التي اندلعت بين محتجين على انهيار الوضع وفصائل الانتقالي المنتمية للضالع .. وتظهر اللقطات قيام محتجين برمي قناني المياه وحجارة على عناصر من فصائل عيدروس الزبيدي ووصفها بأوصاف مناطقية مع مطالبة الزبيدي وحاشيته الضالعية بترك عدن والرحيل عنها.
كما تظهر الصور قيام مسلحي الانتقالي بالرد بإطلاق الرصاص على المشاركين بالاحتجاجات وتهديدهم بالقتل والتنكيل بالسجون.
كما تؤكد المقاطع قيام عناصر الانتقالي باعتقال عشرات الشبان واقتيادهم إلى سجون سرية.
ومع أن الانتقالي اقر حظر التظاهرات التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا سواء على مستوى الشباب او النساء بعد ان كادت تهدد مستقبله، الا ان تلك المقاطع أظهرت ازمة انقسام حقيقية يعيشها الشارع الجنوبي وسط احتقان غير مسبوق.
ورغم محاولة الانتقالي إرهاب المتظاهرين بشعارات عدة ابرزها انتمائهم للشمال لكن الصور اعادت للأذهان سيناريو الصراع المناطقي الذي اكتوت عدن ومدن الجنوب بنيرانه في ثمانينيات القرن الماضي حيث سقط نحو 20 الف قتيل ومفقود بغضون أسبوعين من المواجهات بين اطراف الحزب الاشتراكي.