المنظمة العربية للسياحة توصي بإرساء مبدأ السياحة للجميع
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي الأول للأكاديميين والمهنيين في السياحة والضيافة تحت عنوان: "السياحة في سلطنة عُمان: رؤى وممارسات وطنية وعالمية" الذي أقيم في بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة باستضافة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة الذي انطلق برعاية الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.
وأوضح المتحدث الاعلامي الرسمي للمنظمة الدكتور وليد علي الحناوي بأن المنظمة قد شاركت بالجلسة الرئيسية انطلاقاً من أهدافها في تنمية وتطوير العنصر البشري العامل في مجال السياحة حيث هدف المؤتمر إلى استعراض أحدث الاتجاهات والممارسات في قطاع السياحة والضيافة.
تابع قائلا: انه تم مناقشة التجارب الوطنية والعالمية بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء يمثلون 15 دولة حيث تضمنت فعاليات المؤتمر حلقات عمل متخصصة ومعرضًا مصاحبًا ضم 25 جهة حكوميّة وخاصّة ومؤسسات التعليم العالي والعديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهتمة بهذه الصناعة الكبرى إلى جانب مشاركة ثلاث مؤسسات تعليمية في المسابقة الطلابية لتعزيز التعاون بين الأكاديميين والمهنيين في قطاع السياحة، والتركيز على الفرص والتحديات التي تواجه القطاع .
واضح الحناوي بأن الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة للدكتور أحمد بن علي الشحري مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة أشار فيها إلى التزام الجامعة من خلال تنظيم المؤتمر بتعزيز البحث العلمي والتطوير في قطاع السياحة والضيافة، انطلاقا من دورها في ربط المعرفة الأكاديمية بالممارسات العملية، والمساهمة في تحقيق رؤية "عُمان 2040" التي تجعل من السياحة إحدى ركائز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
اشار إلى أن السياحة أصبحت قطاعًا تنافسيًّا يتطلب الابتكار والتطوير المستمر نحو تحسين جودة السياحة والضيافة؛ لذلك فإن المؤتمر سيناقش محاور جوهرية تشمل الاستدامة السياحية، ودور التكنولوجيا في تحسين تجربة السياح، وفرص الاستثمار الاستراتيجي في هذا القطاعِ الحيوي، كما يسعى إلى تعزيز فهم أعمق للتحديات والفرص التي تواجه السياحة في سلطنة عُمان، وطرح رؤى علمية تدعمُ صناع القرار في صياغة السياساتِ والاستراتيجيات الفاعلة.
كما تحدث الدكتور علي بن سعيد عكعاك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مشيرا لأهميته تعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين المشاركين في قطاع السياحة والضيافة حول موضوعات متعدّدة تشمل الاستثمار السياحي، وحوكمة الوجهة السياحية، والاستدامة في الأعمال السياحية، بالإضافة إلى استراتيجيات التسويق السياحي، والضيافة، وتطوير التعليم والتدريب لمواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي.
وقال الحناوي بأن المنظمة العربية للسياحة قدمت في الجلسة الافتتاحية الرئيسية اخر الأرقام والاحصاءات السياحية العربية وأهم نتائج الدول العربية عالميا واقليميا وترتيبها على المستوى العالمي وايضا قدمت ورقة عمل في الجلسة الثانية تتعلق بشمولية المقاصد السياحية العصرية وأهمية ربطها بالإعلام الرقمي الجديد لتعميمها على مستوى الوطن العربي لتكن مقاصدنا السياحية العربية محطة للسياحة العالمية .
مشيرا بأن المؤتمر صدرت عنه عدة توصيات تمثلت في اهمية تطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية، مما يعزز دور الكوادر العمانية وخبرتهم في تنمية قطاع السياحة والضيافة في سلطنة عمان، وتحسين البنية التحتية في المناطق ذات الجذب السياحي (الريفية) من خلال توفير مرافق متكاملة وتطويرها، بحيث تضمن تجربة سياحية مريحة وجاذبة للزوار بمختلف احتياجاتهم تحقيقا لمبدأ السياحة للجميع .
اضاف إلي ان مراجعة التشريعات والسياسات بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو المزيد من حوكمة الوجهات السياحية من خلال إشراك أصحاب المصلحة؛ مما يضمن تنمية مستدامة في دعم القطاع السياحي في سلطنة عمان، تطوير استراتيجيات تسويق ابتكاري بالاستفادة من تجارب مقارنة مع وجهات سياحية ناجحة، مشابهة لسلطنة عمان من حيث الطابع الثقافي والتراثي والطبيعي.
ضاربا المثل بصناعة الأفلام، واستضافة المهرجانات العالمية وغيرها، والاستفادة من تجارب الدول والمنظمات المتخصصة وخبراتها؛ بهدف تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية التي تتماشى مع "رؤية عمان 2040"؛ لتطوير قطاع السياحة في سلطنة عمان.
كما شدد المشاركون على أهمية جذب وتعزيز الاستثمارات والمشاريع السياحية المحلية والإقليمية والعالمية المستدامة في مختلف مناطق سلطنة عمان وتعزيز جاذبية السلطنة كوجهة سياحة متفردة من خلال استقطاب خطوط طيران إقليمية وعالمية تربط سلطنة عمان بالعالم، والعمل على تشجيع الجمعيات الأهلية ورواد الأعمال والأسر المنتجة في الانخراط مع مختلف المشاريع السياحية، مما يعزز مشاركة المجتمع المحلي في القطاع السياحي.
كما حرص المشاركون في المؤتمر على تطبيق المعايير العالمية للاستدامة: Global Sustainable Tourism Council وGreen Destinations في المشاريع والبرامج والخدمات والمنتجات السياحية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات والمنتجات السياحية.
الجدير بالذكر فقد أكدت المنظمة في ختام المؤتمر بأن العالم العربي رغم الأحداث الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة خلال هذه الفترة فأن السياحة العربية تقود قاطرة هذه الصناعة الكبرى عالميا حيث حققت نسبة نمو لإعداد السائحين بنهاية عام ٢٠٢٤ وصلت الي ١٣٢% محققة المركز الأول عالميا .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة المنظمة العربية للسياحة السياحة والضيافة قطاع السیاحة والضیافة فی قطاع السیاحة سلطنة عمان فی سلطنة من خلال
إقرأ أيضاً:
مجيد أحمدي: سلطنة عمان بلد ثري بمقومات تغري الفنان التشكيلي على للإبداع
قال الفنان التشكيلي الإيراني مجيد أحمدي إن سلطنة عمان تُعد بيئة مثالية وملهمة للفنانين التشكيليين من مختلف أنحاء العالم، لما تتمتع به من مقومات طبيعية وثقافية وتراثية غنية، إذ توفر بيئة خصبة لإبداع أعمال فنية تعكس التداخل بين الثقافتين الإيرانية والعُمانية.
وأوضح أحمدي أن سلطنة عمان تتميز بتنوع طبيعي ساحر، بدءًا من الجبال الشاهقة مثل جبال الحجر، مرورًا بالصحارى الممتدة كصحراء رمال وهيبة، وصولًا إلى الشواطئ الفيروزية مثل شواطئ مسقط وصلالة، وهو تنوع يمكن أن يلهم الفنانين لابتكار أعمال تستوحي من التكوينات الطبيعية والألوان الفريدة التي تزخر بها البيئة العُمانية.
وأشار إلى أن العمارة التقليدية العُمانية بما تحويه من قلاع وحصون مثل قلعة نزوى وقلعة جبرين، إلى جانب الزخارف الفنية المميزة في الأبواب والنوافذ، تمثل مصدر إلهام كبير يمكن إعادة إنتاج عناصرها بأسلوب فني خاص، لافتًا إلى أن الزخارف الهندسية والخطوط المستخدمة في العمارة الإسلامية العُمانية تتقاطع مع الفن الإسلامي الذي يُبدع فيه، مما يدفعه إلى دمج الزخارف العُمانية مع الأنماط الإيرانية في أعماله.
وبيّن أن البيئة الهادئة والمجتمع المضياف في سلطنة عمان يساعدان الفنان على التركيز والإبداع، ويمنحان مساحة واسعة للتأمل والإلهام، خاصة عند إنتاج أعمال مستوحاة من الطبيعة أو الثقافة المحلية. كما أن الموروثات الثقافية العُمانية، كالموسيقى التقليدية، والحرف اليدوية مثل صناعة الفخار والنسيج والفضيات، والاحتفالات الشعبية، تشكل جميعها مصادر ثرية يمكن أن يستلهم منها الفنان لتطوير أعمال تعكس الروح العُمانية بأسلوب معاصر.
وأكد أحمدي أن التفاعل مع الفنانين والحرفيين العُمانيين يفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون والإبداع المشترك، داعيًا إلى إقامة معارض وورش عمل مشتركة تجمع بين الفن الإيراني والعُماني بما يسهم في خلق تجربة فنية فريدة.
وأشار إلى أن الفن يُعد وسيلة تواصل راقية بين الشعوب، وأنه يسعى من خلال أعماله إلى نشر السلام والمحبة بين الثقافات المختلفة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والفني في ظل التطورات المتسارعة في العالم المعاصر. وبمناسبة اليوم الوطني العُماني، عبّر عن تهانيه لسلطنة عمان قيادةً وشعبًا، متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والرخاء، معتبرًا أن هذا يعكس عمق العلاقات الثقافية والفنية بين الشعوب العربية والإيرانية، حيث يشكل الفن جسورًا للتواصل والمحبة بين الأمم.
ويُذكر أن مجيد أحمدي هو فنان تشكيلي إيراني شهير، يُعرف بأعماله المميزة التي تجمع بين الحداثة والتراث الإيراني، ويتميز بأسلوب فريد يمزج بين العناصر التقليدية للثقافة الفارسية والتقنيات الحديثة في التعبير الفني. ويعمل في مجالات متعددة تشمل الرسم والنحت والفن التجريدي، مقدمًا رؤية معاصرة تعكس القيم الإنسانية والروحانية والطبيعة، إلى جانب تأثره بالخطوط والزخارف الفارسية والإسلامية.
ويعتمد أحمدي في أعماله على مزج الألوان الزيتية والمائية، واستخدام الخامات الطبيعية التي تضفي أصالة وجاذبية على لوحاته، وقد شارك في العديد من المعارض الدولية في إيران ودول الخليج وأوروبا، حيث نالت أعماله إعجاب النقاد والجمهور، كما شارك في تصميم جداريات كبرى في إيران وخارجها تُبرز الثقافة المحلية والقيم الإنسانية.