دبي (الاتحاد)
ضمن احتفاليتها بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس (1925 2025)، نظمت مؤسسة العويس الثقافية مساء يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري حفلاً لتوقيع كتاب (الصور الإبداعية في شعر سلطان العويس للأديب عبد الغفار حسين)، حيث تحدث عبد الغفار عن ظروف تأليف الكتاب وأهم محتوياته، وعلاقته مع الشاعر سلطان العويس من خلال مفردات وذكريات وصور أوردها في الكتاب.


حضر حفل التوقيع نخبة من الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتور سليمان موسى الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والدكتورة فاطمة الصايغ، عضو مجلس أمناء المؤسسة، وبلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور عارف الشيخ، والدكتورة رفيعة غباش مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، والدكتور علي عبدالله بن موسى الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية.
وقد أدارت الأمسية الدكتورة فاطمة الصايغ التي عرفت بالكاتب وسردت سيرته الذاتية، ولخصت منجزاته على الصعيدين الثقافي والمهني والمناصب التي تقلبها، وصولاً إلى مساهماته في تأسيس عدد من الجمعيات الثقافية مثل اتحاد الكتاب ومؤسسة العويس الثقافية، وغيرها..
وطاف عبد الغفار حسين في عالم سلطان العويس الشعري والثقافي والاجتماعي، الأمر الذي حفز عدداً من الحضور ليشاركوا بذكرياتهم في إغناء الندوة مثل بلال البدور ود. عارف الشيخ ود. عمر عبد العزيز ونادر مكانسي وغيرهم. وفي نهاية الأمسية وقع عبد الغفار حسين عشرات النسخ من كتابه (الصور الإبداعية في شعر سلطان العويس) للحاضرين.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة العويس الثقافية سلطان العویس عبد الغفار

إقرأ أيضاً:

هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، أحدث إصداراتها النقدية بعنوان «الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر: نحو أفق جمالي جديد» للباحث والناقد د. كمال مهيب، في خطوة تعكس اهتمام الهيئة بتطوير الدراسات المتخصصة في مجال أدب الطفل، ودعم مسار التحديث النقدي في هذا الحقل الأدبي المهم.

ويقدّم الكتاب رؤية نقدية جديدة تسعى لوضع أسس منهجية حديثة لدراسة أدب الأطفال العربي، باعتباره ظاهرة جمالية في المقام الأول، قادرة على حمل قيم ثقافية وتربوية، دون التضحية بتشكيلها الفني. ويأتي هذا العمل بوصفه مقدمة أولى في مشروع نقدي أكبر يأمل الباحث أن يكون خطوة تأسيسية نحو نظرية معاصرة تواكب تحولات أدب الأطفال، وتفتح له آفاقًا جمالية جديدة.

ويبدأ الكتاب من فرضية رئيسية ترى أن أدب الأطفال ليس مجرد وسيلة تعليمية أو تربوية، بل هو فن سردي يمتاز بخصوصية تشكيلية، تستحق دراسة معمقة تستكشف العناصر الجمالية والوظائف الثقافية التي يجسدها. ويؤكد الباحث أن الطفولة - بما تحمله من قدرة على التلقي والمرونة الذهنية - تمثّل فضاءً حاسمًا في تكوين الوعي، ما يجعل أدب الأطفال واحدًا من أكثر أدوات التنشئة الثقافية فاعلية في ترسيخ القيم والمثل العليا.

ويرصد مهيب، من خلال قراءة واسعة في المدونة العربية الأدبية والنقدية، مجموعة ملاحظات جوهرية، أبرزها هيمنة التوجهات التعليمية والتربوية على حساب العمق الجمالي، واعتماد عدد كبير من الدراسات السابقة على مناهج تقليدية لم تستوعب التحولات السردية الحديثة. كما يشير إلى ندرة الدراسات التي استخدمت أدوات السرديات الثقافية أو تعمقت في بنية النصوص الحفرية، سواء على مستوى التكوين الفني أو المحمولات الثقافية الكامنة فيها.

وانطلاقًا من هذه الملاحظات، يحدد الباحث مجموعة من القناعات الفكرية التي تشكّل مرتكزات كتابه، أهمها: أن أدب الأطفال ظاهرة جمالية بالأساس، تكتسب قيمتها من تشكيلها الفني لا من محتواها التعليمي، وأن تطوير هذا الأدب مرهون بدراسة تشكيلاته السردية دراسة معمقة تكشف خصوصياته المختلفة عن أدب الكبار، وأن الجمالي والثقافي عنصران متكاملان لا يمكن فصلهما عند تحليل النصوص، وأن الوصول إلى أفق جمالي جديد يتطلب وجود نظرية نقدية عربية معاصرة تصاحب هذا التطور.

ويعتمد الكتاب منهج السرديات الثقافية كمنهجية تكاملية تستفيد من إنجازات علم السرد والدراسات الثقافية معًا، لقراءة الظاهرة السردية في سياقها الفني والثقافي. ويضم العمل مقدمة وتمهيدًا نظريًا، يتبعه ستة فصول تطبيقية تتناول عناصر التشكيل السردي: الشخصية، الحدث، الزمن السردي، الفضاء المكاني، السارد، والتناص، مع بيان طبيعة كل عنصر عمومًا وخصوصيته داخل أدب الأطفال، إلى جانب أهم وظائفه السردية والثقافية.

ويُختتم الكتاب بخاتمة تجمع نتائج الدراسة، يليها ثبت شامل للمصادر والمراجع، إضافة إلى سيرة مختصرة للأديبين عبد التواب يوسف ولينا كيلاني بوصفهما من أبرز رواد أدب الطفل العربي.

بهذا الإصدار، تفتح الهيئة المصرية العامة للكتاب نافذة معرفية جديدة في مجال نقد أدب الطفل، مقدمة عملًا يؤسس لمرحلة نقدية أكثر عمقًا وتقدمًا في دراسة جماليات هذا الأدب وخصوصياته الثقافية.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب الشكل والوظيفة أدب الأطفال العربي كمال مهيب الدراسات المتخصصة

مقالات مشابهة

  • أيهما أفضل: الكتاب الورقي أم الإلكتروني؟
  • فعالية احتفالية في إب بالعيد الـ58 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر
  • قصور الثقافة تحتفل باليوبيل الذهبي لنقابة اتحاد كتاب مصر
  • سفير السودان في الأردن “سوار الذهب” يحاضر عن الثقافة زمن الحرب في اتحاد الكتاب
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»
  • بعد كتب الكتاب.. تفاصيل مثيرة في مقتل عروس قبل زفافها
  • مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية.. رؤية إماراتية ترسّخ الإبداع وتدعم حضور الأدب المحلي
  • اليوم.. توقيع وندوة لمناقشة كتاب "المدير الناجح" في مكتبة مصر الجديدة
  • كيف أسهم الجدل الديني في تونس الحديثة في بناء وعي إصلاحي؟ قراءة في كتاب