رحلة حول العالم .. كيف يحتفل المسلمون برمضان في مختلف الدول؟
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
شهر رمضان هو واحد من أكثر الأشهر قداسة في العالم الإسلامي، ويتميز ليس فقط بالصوم والعبادة، بل أيضًا بتقاليد واحتفالات تختلف من دولة إلى أخرى.
على الرغم من أن الصوم هو الركيزة الأساسية لهذا الشهر الفضيل، فإن العادات الرمضانية في مختلف البلدان تضفي طابعًا خاصًا على هذا الشهر المبارك.
في هذا التقرير، نأخذكم في جولة حول العالم لاستكشاف بعض من أبرز التقاليد والاحتفالات الرمضانية في مختلف الدول.
في مصر، يعد شهر رمضان موسماً فريداً يعم فيه الأجواء الروحانية والاجتماعية. من أبرز التقاليد الرمضانية في مصر هي فوانيس رمضان، التي أصبحت رمزًا شهيرًا لهذا الشهر.
الفوانيس توزع في الشوارع، ويتم تزيين المنازل والمحال التجارية بها. كما يتمتع المصريون في رمضان بطقوس السحور الجماعي، حيث يتجمع الأهل والأصدقاء في أجواء من الحب والتعاون لتناول وجبة السحور.
وعند الإفطار، يعكف الكثيرون على تناول الطعام التقليدي مثل الكشري، والفول، والطعمية (الفلافل).
في تركيا، تبدأ الأجواء الرمضانية مع تقليد المسحراتي، الذي ينادي بصوته في أرجاء الأحياء ليوقظ الناس للسحور.
هذا التقليد يعود لقرون طويلة ويعد جزءًا من التراث الشعبي التركي في شهر رمضان.
أما الإفطار، فيشمل غالبًا الرمضان باسري، وهو نوع من الحساء التقليدي المخصص لهذا الشهر، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المأكولات الحلوة مثل البقلاوة والكنافة.
في الإمارات، يتسم شهر رمضان بأجواء من الفخامة والرفاهية، يتم تزيين الشوارع والأماكن العامة بأضواء رمضان المميزة، وتقام الفعاليات الاجتماعية والأنشطة الخيرية على مدار الشهر.
غالبًا ما تنظم مبادرات خيرية تتضمن توزيع الطعام على المحتاجين، بالإضافة إلى إقامة موائد إفطار جماعية في المناطق العامة.
كما تعتبر المساجد في الإمارات مواقع حيوية للعبادة والتجمعات الروحية، حيث يتوجه العديد من المصلين لأداء صلاة التراويح في الأجواء الروحانية.
تتمتع إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، بتقاليد رمضانية فريدة من نوعها، واحدة من أبرز العادات هي بزخ فواز، وهي طقوس يتم فيها إشعال النار في أكوام من القش والورق كجزء من الاحتفال بمجيء شهر رمضان.
عند الإفطار، يتم تناول وجبة خفيفة تسمى تامبانج (نوع من الحساء) إلى جانب الشوربات والمشروبات الخاصة مثل "الآيس كيري" (عصير جوز الهند).
تعد إندونيسيا من أكثر الدول التي تهتم بتطوير الفعاليات المجتمعية خلال الشهر، مثل المهرجانات والمسابقات الثقافية التي تحفز على التفاعل بين المواطنين.
تتميز المغرب في رمضان بعادات غذائية خاصة مثل تناول التمر والحليب عند الإفطار، وهذه عادة متبعة منذ قرون.
يلتقي المغاربة مع عائلاتهم على موائد الإفطار التي تحتوي على أطباق متنوعة مثل الحريرة (حساء تقليدي) و البغرير (نوع من الفطائر).
كما تشهد المدن المغربية مثل الرباط وفاس العديد من الفعاليات الرمضانية في الأسواق التي تقدم الأطعمة والمشروبات الرمضانية.
تقوم باكستان في شهر رمضان بتوزيع الإفطار المجاني على المسلمين في المساجد والشوارع. في بعض المدن، يتم توزيع حزم إفطار مجانية على الأسر المحتاجة، وخاصة في مناطق المدن الكبرى مثل كراتشي ولاهور.
كما يُنظم في العديد من المدارس والجامعات مسابقات ثقافية ودينية، حيث يتم تحفيز الطلاب على حفظ القرآن الكريم وأداء الأنشطة التي تعزز من معاني شهر رمضان.
في السعودية، يعد رمضان شهرًا ذا طابع خاص، حيث يتوافد الآلاف من المسلمين على المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة التراويح في الأجواء الروحانية، ويشاهد ملايين المسلمين الأجواء الرمضانية عبر وسائل الإعلام.
وفي مدينة جدة، يُنظم الإفطار الجماعي في الأماكن العامة مثل الحدائق والميادين الكبرى، حيث يتم تقديم الوجبات بشكل مجاني لجميع المشاركين.
تعتبر الجزائر من الدول التي تولي أهمية خاصة للجانب الروحي في رمضان، مواكب القرآن الكريم والاحتفالات الجماعية خلال صلاة التراويح تعد جزءًا من الحياة اليومية خلال الشهر الكريم.
كما ينظم المواطنون في العديد من الأماكن حفلات إفطار جماعية تشمل الأطعمة التقليدية مثل الكسكس و الطاجين.
في ماليزيا، يتميز رمضان بمشهد الشوارع المليئة بـ بارات رمضان، التي تقدم الطعام التقليدي الماليزي مثل الناسي ليمك و ساتي.
كما ينظم العديد من المسلمين في ماليزيا حملات إفطار جماعي، حيث يتجمع الأصدقاء والعائلات في المراكز المجتمعية لتناول الإفطار معًا.
في النهاية، يظل شهر رمضان محطة هامة لجميع المسلمين حول العالم للاحتفاء بالعادات والتقاليد التي تتميز بها كل دولة، هذه التقاليد ليس فقط تعبيرًا عن الثقافة المحلية، ولكنها تبرز روح التضامن والرحمة التي تميز هذا الشهر الفضيل، وتمنح المسلمين فرصة للتقرب إلى الله، وزيادة الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر رمضان تركيا السعودية باكستان المغرب الجزائر العالم ماليزيا شهر رمضان المسلمون الإمارات إندونيسيا المزيد صلاة التراویح الرمضانیة فی هذا الشهر العدید من شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
ترتيب الدول النووية.. منافسة شرسة على توطين السلاح الأقوى في العالم
يقف العالم اليوم على شفا حرب نووية، في ظل تصاعد الصراع المسلح بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، واحتمالية أن تدخل الولايات المتحدة على خط المواجهة بينهما للدفاع عن تل أبيب والتلويح بإمكانية ضربها للمنشآت النووية الإيرانية، وسط مخاوف من انزلاق الشرق الأوسط إلى فوضى عارمة حال استخدمت طهران جميع أسلحتها.
ومن جهة أخرى، لا يمكن تجاهل الحرب الروسية الأوكرانية، ودعم الغرب اللا محدود لكييف ضد موسكو، مما يطرح المخاوف أيضا من إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية إذا أصبح الصراع وجوديا بالنسبة لها.
وبناء على ما سبق، تلتفت أنظار العالم أجمع إلى الدول النووية، وسط تساؤلات حول ترتيب تلك الدول.
وتستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية كل ما يخص ترتيب الدول التي تمتلك النووي.
ترتيب الدول التي تمتلك النوويوجاء ترتيب الدول التي تمتلك نووي في العالم، كالتالي:
1) روسيا
تحتل المرتبة الأولى عالميًا بعدد رؤوس نووية يبلغ نحو 5.889 رأسًا، بينها قرابة 1.710 رؤوس منتشرة فعليًا في مواقع إطلاق. دخلت روسيا النادي النووي بعد أول تجربة نووية أجرتها في 29 أغسطس 1949 في موقع سيميبالاتينسك بكازاخستان.
2) الولايات المتحدة الأمريكية
تأتي في المركز الثاني بترسانة تقدر بـ5.244 رأسًا نوويًا، منها حوالي 1.770 رأسًا في الخدمة العملياتية، وهي أول دولة أجرت تجربة نووية في التاريخ، وكان ذلك في 16 يوليو 1945 في ولاية نيو مكسيكو.
3) الصين
تواصل تعزيز قدراتها النووية، وتمتلك اليوم نحو 500 رأس نووي، معظمها في وضع التخزين الاستراتيجي. دخلت المجال النووي في 16 أكتوبر 1964 بعد تجربتها الأولى في منطقة لوب نور بشينجيانغ.
4) فرنسا
تمتلك 290 رأسًا نوويًا، وأجرت أولى تجاربها في 13 فبراير 1960 بمنطقة رقان في الصحراء الجزائرية أثناء فترة الاستعمار الفرنسي.
5) المملكة المتحدة
تحتفظ بـ225 رأسًا نوويًا تقريبًا، ويعود تاريخ دخولها العالم النووي إلى 3 أكتوبر 1952 بعد تجربتها الأولى في جزر مونتي بيلو الأسترالية.
6) الهند
تمتلك نحو 172 رأسًا نوويًا، دخلت النادي النووي في 18 مايو 1974، بإجراء أول تجربة نووية في منطقة بوخران بولاية راجستان.
7) باكستان
طورت برنامجها النووي بشكل متسارع، وتُقدّر ترسانتها بحوالي 170 رأسًا، وكانت أول تجربة نووية لها في 28 مايو 1998 في منطقة راس كوه ببلوشستان.
8) إسرائيل
لا تعترف رسميًا بامتلاك السلاح النووي، لكن تقديرات المراكز البحثية تشير إلى امتلاكها حوالي 90 رأسًا نوويًا، ويُعتقد أنها أجرت تجربة سرية في عام 1979.
9) كوريا الشمالية
رغم عزلتها، أصبحت قوة نووية، ويُقدر امتلاكها بـ50 رأسًا نوويًا تقريبًا. أجرت أول اختبار نووي في 9 أكتوبر 2006 في مقاطعة هامغيونغ الشمالية.
تمتلك كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة شبكات متطورة من المفاعلات النووية المخصصة للأغراض العسكرية، تُقدّر بعشرات المفاعلات النشطة.
في المقابل، تمتلك الهند ستة مفاعلات عسكرية، بينما تملك باكستان اثنين فقط. كوريا الشمالية، رغم محدودية مواردها، تُشغل عددًا غير مؤكد من المفاعلات يُعتقد أن عددها يصل إلى ستة.
أما إسرائيل، فمفاعل ديمونا هو المركز الرئيسي، لكن لا توجد معلومات مؤكدة عن عدد مفاعلاتها الفعلي.
إجمالي ما يمتلكه العالم من الرؤوس النوويةبحلول عام 2025، يُقدّر إجمالي عدد الرؤوس النووية في العالم بنحو 12، 121 رأسًا، منها 9، 585 رأسًا في المخزون العسكري، بينما يبلغ عدد الرؤوس المنتشرة مع القوات العملياتية نحو 3، 904 رأسًا، وتُصنّف حوالي 2، 100 رأس على أنها في “حالة تأهب قصوى”، أي جاهزة للإطلاق خلال دقائق.
جهود دولية للحد من انتشار الأسلحة النوويةفي سياق متصل، تواصل الدول الكبرى والمنظمات الدولية تكثيف جهودها للحد من انتشار الأسلحة النووية، في إطار مساعٍ جماعية للحفاظ على الأمن والسلم العالميين. وتُعد معاهدة عدم الانتشار النووي «NPT» حجر الأساس في هذه الجهود، إذ وقعت عليها 191 دولة، مما يجعلها واحدة من أكثر الاتفاقيات الدولية شمولاً.
وتلعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية «IAEA» دورًا محوريًا في مراقبة البرامج النووية المدنية وضمان عدم انحرافها نحو الاستخدام العسكري. كما تعزز المنظمة التعاون الفني بين الدول لنقل التكنولوجيا النووية السلمية بشكل آمن وخاضع للرقابة.
اقرأ أيضاًالتطورات الإيرانية الإسرائيلية.. الصين تبدأ في إجلاء رعاياها من إسرائيل
رئيس إيران: سنقضي على كل أزمة مع الوحدة الوطنية والتماسك الشعبي
عاجل.. إيران تتوعد أمريكا بالرد إذا ثبت تورطها في الهجمات الإسرائيلية