صورة تعبيرية (مواقع)

تختلف قدرة الأشخاص على تحمل البرودة بشكل كبير من شخص لآخر، وقد يرجع هذا التفاوت إلى مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية التي تؤثر في كيفية شعور كل فرد بالبرد.

من بين الأسباب الرئيسية التي تفسر هذه الفروقات هو الاختلافات في تكوين الجسم. فالأشخاص الذين يمتلكون نسبة أكبر من الدهون في الجسم غالبًا ما يكون لديهم قدرة أكبر على تحمل البرودة مقارنةً بمن لديهم نسبة أقل من الدهون.

اقرأ أيضاً دراسة تكشف صدمة جديدة: كيف تؤثر أدوية فقدان الوزن والسكري على عينيك؟ 22 فبراير، 2025 تصريح جديد مفاجئ لترامب بشأن خطته حول غزة 21 فبراير، 2025

وذلك لأن الدهون تعمل كعازل حراري، مما يساعد على احتباس الحرارة داخل الجسم وتقليل تأثير البرودة.

في المقابل، الأشخاص الذين يملكون كتلة عضلية أكبر قد يشعرون بالبرد بشكل أقل، حيث أن العضلات تولد الحرارة عند النشاط.

التمثيل الغذائي هو عامل آخر يلعب دورًا في الشعور بالبرد. الأفراد الذين يتمتعون بتمثيل غذائي سريع (أي قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بسرعة) عادةً ما يكون لديهم حرارة جسم أعلى وبالتالي يشعرون بالدفء بشكل أفضل مقارنةً بأولئك الذين يتمتعون بتمثيل غذائي بطيء.

ويحدث ذلك لأن الجسم الذي يحرق السعرات الحرارية بسرعة ينتج حرارة أكثر، مما يساعد على الحفاظ على درجة حرارة مستقرة.

أما العوامل الهرمونية، فتلعب دورًا مهمًا أيضًا في تحديد مدى شعور الشخص بالبرد. على سبيل المثال، النساء بشكل عام قد يشعرن بالبرد أكثر من الرجال بسبب الاختلافات في مستويات الهرمونات مثل الإستروجين.

حيث يؤثر هذا الهرمون على توزيع الدهون في الجسم ويزيد من حساسية الجلد للبرودة. كما أن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترات معينة مثل الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث قد تؤدي إلى شعور أكبر بالبرد.

الصحة العامة لها تأثير كبير أيضًا على هذا الموضوع. الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل فقر الدم أو أمراض الغدة الدرقية (مثل قصور الغدة الدرقية) قد يعانون من صعوبة في تنظيم درجة حرارة أجسامهم.

فمثلاً، يعاني الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من الحديد في دمائهم (فقر الدم) من شعور دائم بالبرد بسبب قلة الأوكسجين الذي يصل إلى الأنسجة. وكذلك، إذا كانت الغدة الدرقية غير نشطة، فقد يواجه الجسم صعوبة في إنتاج الحرارة اللازمة للشعور بالدفء.

العوامل النفسية والعاطفية تلعب أيضًا دورًا في الشعور بالبرد. فالأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر أو القلق قد يشعرون بالبرودة أكثر من غيرهم بسبب تأثيرات هرمون الإجهاد (الكورتيزول) على الدورة الدموية.

التوتر قد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف ويزيد من الإحساس بالبرودة.

البيئة أيضا، إذ تعد من العوامل المؤثرة أيضًا، فقد يتأقلم الأشخاص الذين يعيشون في بيئات باردة مع البرودة بشكل أفضل، في حين أن أولئك الذين يعتادون على الأجواء الدافئة قد يعانون أكثر في الظروف الباردة. الجسم في هذه الحالة يطور استجابة أقل فعالية للبرودة، مما يجعلهم يشعرون بها بشكل أقوى.

النظام الغذائي ونمط الحياة يعتبران من العوامل الحاسمة كذلك. الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن قد يتمكنون من تحفيز عمليات الأيض بشكل أفضل، وبالتالي يصبحون أكثر قدرة على الحفاظ على حرارة أجسامهم.

كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين الدورة الدموية وزيادة إنتاج الحرارة داخل الجسم.

في النهاية، شعور الإنسان بالبرد ليس مجرد مسألة متعلقة بالطقس، بل هو نتيجة تفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية. من المهم فهم هذه العوامل لتقديم أفضل النصائح للوقاية من الشعور المفرط بالبرد، سواء كان ذلك عن طريق تحسين نمط الحياة أو معالجة المشاكل الصحية المحتملة التي قد تؤثر في تنظيم درجة حرارة الجسم.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: الأشخاص الذین

إقرأ أيضاً:

خمس فوائد غير متوقعة لتناول تفاحة قبل النوم

صراحة نيوز-قد يظن البعض أن تناول تفاحة قبل النوم مجرد عادة غذائية بسيطة، لكن الدراسات تشير إلى أن لهذه الفاكهة فوائد عديدة عند تناولها مساءً.

وبحسب تقرير لموقع “فري ويل هيلث”، فإن أكل تفاحة قبل ساعة أو ساعتين من النوم قد يمنح الجسم خمس فوائد مهمة، أبرزها تحسين جودة النوم بفضل احتوائها على الألياف ومركبات البوليفينول التي تساعد على استقرار مستوى السكر في الدم وتعزز الاسترخاء.

كما تسهم التفاحة في تنظيم مستوى السكر في الدم، إذ تحتوي على سكريات طبيعية تُمتص ببطء بفضل الألياف، إلا أن الأطباء ينصحون مرضى السكري باستشارة الطبيب قبل اعتمادها كوجبة مسائية.

وتدعم التفاحة صحة الأمعاء لاحتوائها على ألياف البكتين التي تعمل كغذاء للبكتيريا النافعة، إضافة إلى خصائصها المضادة للالتهابات بفضل مضادات الأكسدة التي تقلل من تأثير العادات غير الصحية مع مرور الوقت.

أما من حيث الشهية، فتناول تفاحة مساءً يمنح إحساسًا بالشبع لفترة أطول، مما يقلل الرغبة في تناول وجبات خفيفة إضافية قبل النوم.

مقالات مشابهة

  • لماذا الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة؟
  • ماتكترش منه .. أضرار غير متوقعة للزعتر
  • تعزيز العلامة التجارية.. لماذا تحتاج الصحافة إلى أكثر من مجرد تقارير رائعة؟
  • مصطفى هريدي يكشف لأول مرة أسباب غيابه عن الساحة الفنية في واحد من الناس.. الإثنين
  • لماذا سميت سورة الرحمن بعروس القرآن؟.. 5 أسباب عليك معرفتها
  • أشباه مرشحين.. أكثر ولاءً وأعزُّ نفرًا!
  • جبل جيس يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة
  • خمس فوائد غير متوقعة لتناول تفاحة قبل النوم
  • 2025 شهدت ثالث أكثر شهر سبتمبر حرّا
  • السر وراء إصابة الرجال بسرطان المثانة أكثر من النساء بأربعة أضعاف