رمضان بلا أم: قصة حزن في حياة إيهاب المرقشي
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
كتب / إيهاب المرقشي:
لكل نورٍ يضيء حياتنا، هناك ظلامٌ يتبع غيابه وهذا ما أشعر به في رمضان هذا العام إذ أستقبل هذه الأيام المباركة في ظل غياب أمي الحبيبة التي كانت رمزًا للحب والعطاء والتي علمتني معنى الحياة ببطولاتها وصمودها أكتب إليكم اليوم بقلبي المثقل بالآلام لأعبر عن ما يعتصرني من فراقها المرير الذي ما زال يُعشش في جوانحي.
كانت أمي دائمًا تنتظر هذا الشهر بفارغ الصبر لتجمعنا جميعًا حول المائدة لتزرع في قلوبنا قيم المحبة والتراحم.
هذا العام سيكون رمضان مختلفًا مُحاطًا بذكريات أمي الغالية التي كان لها دورٌ محوري في كل لحظة تمر في هذا الشهر. كيف لي أن أستقبل الإفطار في ظل غياب أمي الحبيبة أمي كيف تركتيني في عالم مليء بالتحديات؟ من ستحتويني الآن بعد أن رحلتِي عني؟
ستُصادف كل ساعة من ساعات ليالي رمضان الألم الذي لم يزول دموعي تُسكب كأنها نهراً لم يتوقف كيف لي أن أنسى طيفكِ ابتسامتكِ روحك الجميلة كيف لي أنسى الدعاء الذي ترفعينه لي ورضاكِ الذي كان أكبر نعمة في حياتي؟ تلك اللحظات كانت تُعطي لرمضان طعماً خاصاً ومعها رحلت فرحة العيد.
ضمن هذا الألم أجد نفسي أُسائل القدر: من سيفتح لي باب المنزل عند عودتي؟ من سيستقبلني بحضنٍ دافئ وكلمات تُشعرني بالأمان؟ إنه الفراق الذي لا يُنسى ولا يُعوّض فكل إنسان في حياتنا يحمل مكانة خاصة وحتى وإن مرّ الزمن، لا يمكن تعويض ما فقدناه.
أمي الحبيبة أعتذر إن قصرت يومًا في حقك إن جافيتك أو رفعت صوتي عليك. أريد أن تعلمي أن محبتكِ لا تزال تتجذر في قلبي وفي كل دعاء أرفعه، أتمنى أن يرحمكِ الله ويغفر لكِ، وأن يجمعني بك في نعيم الآخرة حيث يسود الحب والمودة.
فلنتذكر دائماً أن الأم هي الحديقة التي نبتت فيها أزهار طفولتنا لذلك لنحتفظ بذكرياتها ولنجعل من كل لحظة نعيشها في رمضان تذكارًا يحمل طيفهم في قلوبنا
ختامًا يعبر إيهاب عن أمله في أن يكون رمضان يحمل الفرح للعائلات المتواجدة ويرسل رسالة لكل شخص فقد أحد أحبابه”لنحتفظ بذكراهم في قلوبنا فكل لحظة نعيشها معهم تبقى محفورة في ذاكرتنا ولنتذكر أن الحب الذي بذرته أمهاتنا سيظل ينمو معنا دائمًا”
كل رمضان، يسترجعني إلى حلمٍ بعيد**
**حلم اللقاء بعد الفراق، بعد الحزن العميق**
**وما زال قلبي متيقظًا في انتظاركِ**
**ما زلتُ أسمع صوتكِ في كل لحن حزين**
**فلا زالت ذكراكِ ترسم الفرح على خيالي**
**وكلما جاء الهلال، أُعانق وجع الفراق**
**أنتِ أمي، وذاكرتي ووطني، ونجمة العيد**
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
تحذير صحي في تركيا: واحد من كل 25 شخصًا يحمل هذا المرض
تركيا ـ أعلنت وزارة الصحة التركية أن مرض بيلة الفينيل كيتون (Phenylketonuria – PKU)، الذي يُعد من الأمراض الوراثية النادرة، يُصيب طفلًا واحدًا من كل 6200 مولود حي في تركيا، وأن واحدًا من كل 25 شخصًا تقريبًا في البلاد يحمل الجين المسبب للمرض دون أن تظهر عليه أعراض.
الفحص المجاني لحديثي الولادة يكشف المرض في مرحلة مبكرة
تتمكن العائلات من اكتشاف المرض مبكرًا من خلال اختبار دم بسيط يُؤخذ من كعب الطفل بعد الولادة، ضمن إطار البرنامج الوطني لفحص حديثي الولادة الذي أطلقته وزارة الصحة رسميًا في عام 2006، بعد أن بدأ العمل به جزئيًا عام 1987.
يتيح هذا الفحص المجاني اكتشاف المرض قبل ظهور الأعراض، حيث تُحال الحالات المشتبه بها إلى عيادات أمراض التمثيل الغذائي المتخصصة لإجراء الفحوصات المتقدمة والتشخيص النهائي. يمكن الحصول على نتائج الفحص من طبيب الأسرة أو عبر نظام e-Pulse الإلكتروني.
عواقب خطيرة في حال التأخر بالعلاج
في حال عدم تشخيص المرض وعلاجه في الوقت المناسب، تظهر على الأطفال المصابين أعراض اضطرابات نمو خطيرة، من أبرزها:
• تأخر في الكلام والمشي
• فرط النشاط
• أعراض التوحد
• سلوك عدواني وتشنجات
اقرأ أيضاتركيا ترفع صادراتها الغذائية إلى 9.2 مليار دولار.. من هي…