أكد الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، أنّ العام الماضي كان نقلة نوعية في مسيرة المركز، إذ حقّق إنجازاتٍ استثنائية في مختلف مجالات عمله، بدءا من البحوث التطبيقية وصولا إلى التنمية المستدامة، ومرورًا بالشراكات الاستراتيجية والتحول الرقمي، بالإضافة إلى خدمة صحراء مصر، والمساهمة في بناء مستقبلٍ مزدهرٍ للبلاد.

واستعرض رئيس المركز خلال اجتماع مجلس الإدارة بحضور الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة الأسبق جهود المركز في إيجاد حلولٍ للتحديات الزراعية، من خلال إجراء دراساتٍ حقلية متخصصه تهدف إلى فهم خصائص التربة، وتحديد المحاصيل المناسبة لظروف الملوحة المرتفعة، ووضع برامج لإدارة التربة وتحسين إنتاجيتها.

كما أوضح أن المركز يقوم بالتواصل مع المزارعين من أبناء سيناء والمنتفعين من مشروع التجمعات التنموية بالتعرف على أهم الاحتياجات التنموية لخدمة التنمية الزراعية من خلال مراكز لتقديم الخدمات الزراعية المتكاملة بشمال وجنوب سيناء.

رفع قدرات المزارعين والمنتفعين من المشروعات الزراعية

أشار شوقي إلى أنّ المركز ساهم في تجهيز هذه المراكز بأحدث الأجهزة العلمية لدعم التنمية الزراعية ومواجهة تحديات استصلاح الأراضي الصحراوية، مؤكدًا أهمية القوافل الإرشادية التي يقوم بها خبراء المركز في توعية ورفع قدرات المزارعين والمنتفعين من المشروعات الزراعية وأن العمل الميداني هو الأساس في مراجعة وتنفيذ الممارسات الزراعية المثلي التي تعمل علي الحفاظ علي الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاجية الزراعية من المحاصيل المنزرعة.

وانطلاقاً من مسئولية المركز المجتمعية يقوم المركز بتقديم خدماته التنموية علي المجتمعات البدوية لتحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق النائية، بالإضافة إلى دعم المرأة البدوية والمعيلة بالتجمعات بمشروعات الإنتاج الحيواني كنماذج يحتذي بها في ظل تمكين المرأة اقتصاديا وإشراكها في عملية التنمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مركز بحوث الصحراء الزراعة زراعة الصحراء

إقرأ أيضاً:

المشاتل الزراعية بجازان.. رحلة سياحية بين الطبيعة الساحرة والمعرفة الزراعية

أينما توجهت في منطقة جازان، تجد المشاتل الزراعية كواحات حيويةٍ تنبض بالألوان والحياة، تحتضن آلاف النباتات التي تمتد ظلالها وتتداخل ألوانها لتشكل لوحة طبيعية آسرة، تعكس وعي المنطقة العميق بأهمية البيئة والحفاظ على الغطاء النباتي واستدامته.
ولم تعد هذه المشاتل مجرد أماكن لبيع النباتات، بل تحولت إلى وجهات سياحية جاذبة، تجمع بين الجمال الأخاذ والمتعة البصرية والهدوء الطبيعي والمعرفة الزراعية، مستقطبة زوارًا يبحثون عن تجارب فريدة تمزج بين الاِسترخاء والاستكشاف.

فعند دخول الزائر إلى هذه المشاتل، يستقبله تنوع نباتي مذهل، من الزهور المتفتحة والشجيرات الندية، إلى الحوليات العطرية والصبار المتكيف مع الظروف المناخية القاسية، وصولًا إلى المغطيات الأرضية التي ترسم بساطًا أخضر يعكس روح الطبيعة المفتوحة.


وتشكل الممرات المظللة والزوايا المزدانة بالنباتات المتسلقة ومساحات الجلوس الريفية مشاهد خلابة تمنح الزائر فرصةً لالتقاط الصور والتأمل والاستمتاع بجلسات هادئة وسط طبيعة تضاهي حدائق العالم المفتوحة.
وتعد هذه المشاتل رافدًا مهمًا للحدائق العامة والخاصة، إذ توفر أشجارًا متنوعةً تشمل اللوزيات وأشجار الزينة والورود الموسمية ونخيل الزينة، معتمدةً على أحدث التقنيات الزراعية وطرق العناية المحدثة، من مزيجٍ دقيقٍ بين الأسمدة الطبيعية والصناعية، وبرامج ري مدروسة، وإنتاج شتلات قوية وخالية من الأمراض، مما يضمن ملاءمتها للبيئة المحلية وقدرتها على النمو المستدام، ويعزز حضورها كعنصر جذب بارزٍ للمهتمين بمجال الحدائق والبستنة.

اقرأ أيضاًتقاريرمكتبة الإسكندرية.. منارة معرفية تجمع عبق التاريخ وأفق المستقبل


ولا يقتصر دور المشاتل على الإنتاج فحسب، بل امتد ليصبح تجربة تعليمية استكشافيةً من خلال جولات إرشادية يقودها القائمون على المشاتل، لتعريف الزوار بأنواع النباتات وفوائدها وأساليب العناية بها وطرق تنسيق الحدائق المنزلية، حيث يعيش الزائر خلال جولته لحظات من الاكتشاف الممتع؛ من لمس النباتات النادرة، إلى مراقبة مراحل نمو الشتلات، وتعلم خطوات الزراعة الصحيحة، مما يمنح الزيارة قيمة إضافيةً تجعلها أقرب إلى رحلات السياحة البيئية التي ينجذب إليها محبو الطبيعة.


والتقت وكالة الأنباء السعودية، خلال جولتها في عددٍ من المشاتل، بالقائمين عليها، الذين أوضحوا أن الإقبال المتزايد على زراعة أشجار الزينة والحمضيات مثل: البرتقال، واليوسفي، والليمون، إلى جانب الفواكه الاستوائية كالمانجو والبابايا، يعكس وعي المجتمع بأهمية الزراعة في تحسين جودة الحياة المنزلية، مبينين أن الطلب على زراعة التين والسرو والنخيل يشهد تزايدًا، لما لها من دور في تنقية الهواء وطرد الحشرات وإضفاء لمسة جمالية على المنازل والحدائق، فضلًا عن كونها عنصرًا رئيسًا في تصميم المساحات الخضراء المنزلية التي باتت جزءًا من الوجهات السياحية المصغرة داخل البيوت.
وأشاروا إلى أن الحضور النسائي يبرز بشكلٍ لافت، كون النساء هن الأكثر اقتناءً للنباتات وإقبالًا على التجارب الزراعية المنزلية، تقديرًا لقيمتها الجمالية والصحية، فالزراعة أصبحت نشاطًا عائليًا ممتعًا يجمع أفراد الأسرة، ويمنح البيوت نوافذ طبيعيةً تبعث على الراحة، وتضفي لمسات من الحيوية والانتعاش.


وأكد عدد من زبائن تلك المشاتل أن اقتناء النباتات لم يعد مجرد هوايةٍ، بل أصبح ضرورةً لتعزيز الصحة النفسية، وإيجاد بيئة منزلية متزنة، وتنقية الهواء والتخلص من الطاقة السلبية، مشيرين إلى أن وجود النباتات داخل المنازل يحول المساحات الداخلية إلى رواق طبيعي يبعث الطمأنينة ويضفي أجواءً قريبةً من المنتجعات الطبيعية.
وعلى المستوى التنظيمي، تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم المشاتل الزراعية من خلال منح التراخيص، وتقديم الإشراف الفني، وتنظيم الدورات التدريبية، وتوفير الإرشاد الزراعي للمزارعين والمستثمرين، إلى جانب متابعة جودة الإنتاج وملاءمته للمواصفات البيئية والصحية، مما يعزز دور المشاتل كوجهات سياحية وتعليمية وترفيهية، ويسهم في زيادة الرقعة الخضراء، ونشر ثقافة الزراعة في المجتمع.
وتتجلى المشاتل الزراعية في جازان كعالم أخضر متكامل، يجمع بين السياحة والاسترخاء والمعرفة، وتقدم للزوار رحلةً لا تنسى بين ممرات الطبيعة، حيث تتداخل ألوان النباتات وعبق الزهور لتصنع تجربة سياحية ملهمةً تغني الروح وتمنح القلب سكينةً وبهجةً.

مقالات مشابهة

  • بحوث الصحراء يستقبل وفودًا طلابية لتعزيز التعلم التطبيقي في البيئات الصحراوية بمحطة جنوب سيناء
  • تقدم ملحوظ.. ارتفاع حجم الصادرات الزراعية لـ 8.2 مليون طن
  • 2 مليار دولار حجم سوق الزبيب العالمي.. ومصر في المركز 15 بصادرات متنامية
  • رئيس البنك الزراعي يلتقي محافظ الغربية لدعم جهود تحقيق التنمية الزراعية وتحفيز الاستثمار
  • فندق وأبراج "شيراتون خور دبي" تطرح عرض إقامة حصري
  • دعم المزارعين والتوسع في الخدمات بقنا.. تعزيز الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل ورفع القدرة التنافسية
  • محافظ قنا يبحث مع «المصرية للتنمية الزراعية والريفية» دعم المزارعين والتوسع في الخدمات الزراعية
  • رئيس الدولة: نهج الإمارات راسخ في بناء الشراكات التنموية لتحقيق التنمية والازدهار للجميع
  • المركز الوطني للبحوث الزراعية يحتفي بالابتكار.. 13 مشروعًا رياديًا تُلهم مستقبل الزراعة الأردنية
  • المشاتل الزراعية بجازان.. رحلة سياحية بين الطبيعة الساحرة والمعرفة الزراعية