المغرب يحتل المرتبة 35 عالميًا في مؤشر الثقافة والتراث لعام 2025 ويواصل صدارته في شمال إفريقيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
كشف تقرير صادر عن مؤسسة براند فاينانس (Brand Finance) البريطانية المتخصصة في أبحاث العلامات التجارية للدول والمؤسسات، عن تصدر المغرب لمرتبة متقدمة في مؤشر الثقافة والتراث لعام 2025، حيث احتل المركز 35 عالميًا، ليظل في صدارة دول شمال إفريقيا في هذا المجال.
هذا التقييم جاء نتيجة حصول المغرب على 4.1 نقاط في مؤشر الثقافة والتراث، الذي يقيس قوة التراث الثقافي والهوية الوطنية للدول، مما يعكس أهمية الثقافة المغربية في تعزيز المكانة العالمية للمملكة.
واستند تقرير براند فاينانس إلى استطلاع رأي عالمي شارك فيه أكثر من 170 ألف شخص من 100 دولة حول العالم. هذا الاستطلاع يعكس مدى تقدير سكان العالم للثقافات المختلفة ومدى تأثيرها في المجتمعات الأخرى. يقيّم المؤشر جوانب متنوعة مثل الثقافة والفنون، التراث المعماري، التقليد الشعبي، والتأثيرات الثقافية في الاقتصاد والإعلام.
ويحتل المغرب المرتبة الأولى في شمال إفريقيا من حيث الثقافة والتراث، متفوقًا على جيرانه في المنطقة. يعود هذا التفوق إلى التنوع الثقافي الغني الذي يميز المملكة، بما في ذلك التراث الأمازيغي، العربي، واليهودي، وكذلك تأثير الثقافة الإسلامية في الفنون والعمارة. كما تسهم المدن التاريخية مثل مراكش وفاس، والمواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، في تعزيز مكانة المغرب كمركز ثقافي عالمي.
ويعتبر مؤشر “القوة الناعمة” أداة هامة لقياس تأثير الدول على الساحة العالمية من خلال مجالات مثل الثقافة والتعليم والسياسة الخارجية. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي قد تواجهها بعض الدول، فإن الثقافة والتراث يظلان من أسمى أدوات التأثير، حيث يعززان سمعة الدول في الخارج ويساهمان في تحقيق أهداف سياحية واقتصادية.
وتأثير مؤشر الثقافة والتراث لا يقتصر فقط على الاعتراف العالمي بل يمتد إلى الجوانب الاقتصادية. إذ يساهم القطاع السياحي بشكل كبير في الاقتصاد المغربي، حيث يعد التراث الثقافي أحد أبرز عوامل جذب السياح من مختلف أنحاء العالم. تتجلى هذه الجاذبية في الأعداد المتزايدة للزوار إلى المعالم التاريخية والمهرجانات الثقافية التي تعكس غنى التراث المغربي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: استطلاع رأي التأثير الثقافي التراث الثقافي التراث العالمي التنمية الاقتصادية الثقافة المغربية السياحة الثقافية العلامات التجارية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان بيت ثقافة قاطية ببئر العبد بعد تطويره
في مستهل زيارته لمحافظة شمال سيناء، وضمن احتفالات وزارة الثقافة بذكرى ثورة 30 يونيو، افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، بيت ثقافة قاطية بمركز بئر العبد، بعد تطويره ورفع كفاءته، حيث عكفت الوزارة على إحلاله وتجديده بعد أن تم تدميره على يد الإرهاب الغاشم في سيناء.
شهد الافتتاح اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وعدد من شيوخ وعواقل سيناء، وقيادات العمل الثقافي والتنفيذي بالمحافظة.
يأتي هذا الافتتاح في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الرامية إلى ترسيخ العدالة الثقافية، وتعزيز وصول المنتج الثقافي إلى مختلف ربوع الوطن، ولا سيما في المناطق الحدودية والنائية، بما يتسق مع أهداف الجمهورية الجديدة.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن افتتاح بيت ثقافة قاطية في هذا التوقيت ومن قلب سيناء العزيزة يحمل رسالة بالغة الأهمية، مفادها أن الثقافة هي حجر الزاوية في عملية التنمية الشاملة، وأن ما نشهده اليوم يمثل تجسيدًا واقعيًا للعدالة الثقافية التي تسعى الوزارة إلى ترسيخها، وأن الوزارة تواصل العمل على نشر الثقافة والمعرفة، وترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز قيم الانتماء، وصناعة وعي مجتمعي مستنير.
ووجّه وزير الثقافة، بتشغيل بيت الثقافة على فترتين صباحية ومسائية، لضمان تقديم خدماته لأكبر عدد ممكن من أبناء القرية والقرى المجاورة، كما وجّه باستضافة أكبر عدد ممكن من أطفال شمال سيناء في فعاليات «ملتقى أهل مصر»، مع تخصيص أحد ملتقيات المبادرة لأطفال المحافظة، بما يُسهم في دمجهم ثقافيًا وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الوطنية.
من جانبه، أكد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن للثقافة دورًا جوهريًا في ترسيخ قيم الانتماء الوطني وتعزيز الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المبادرات والأنشطة الثقافية التي تنفذها وزارة الثقافة، وتعمل على توفير بيئة مواتية لعمل المؤسسات الثقافية بمختلف مدن ومراكز شمال سيناء.
وأوضح المحافظ أن افتتاح بيت ثقافة قاطية يُعد حلقة ضمن سلسلة من المشروعات التنموية والثقافية التي تشهدها المحافظة خلال المرحلة الراهنة، بهدف دعم جهود الدولة في بناء الإنسان، لا سيما في مجالات التعليم والثقافة والفنون.
من جانبه، أكد اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة، أن سيناء كانت وستظل خط الدفاع الأول عن الوطن، وأن التنمية الحقيقية لا تكتمل إلا بترسيخ دور الثقافة كأداة فعالة لبناء الإنسان. مشيرًا إلى أن بيت ثقافة قاطية يُمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الرؤية، ليكون منصة مستدامة لنشر الوعي وتعزيز الانتماء الوطني.
كما أوضح الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، أن بيت الثقافة الجديد مقام على مساحة تُقدّر بنحو 150 مترًا مربعًا، ويضم قاعة تكنولوجيا معلومات، مكتبة للكبار، وأخرى للأطفال، بما يوفر فضاءً ثقافيًا ومعرفيًا يلبي احتياجات أبناء المنطقة.
وقد تخلل الافتتاح فقرات فنية قدّمها أبناء قرية قاطية، إلى جانب مشاركات شعرية من الأطفال الموهوبين أحمد أشرف ونورسين، وفقرة إلقاء شعرية لمجموعة من شعراء البادية.
اقرأ أيضاًالجيزة تكرم «جراح القلوب»: تمثال للدكتور مجدي يعقوب بميدان الكيت كات بالتعاون مع وزارة الثقافة
قصور الثقافة تدعم مكتبة «توت» الرقمية بأعداد جديدة من «قطر الندى»
قصور الثقافة تطلق احتفالات عيد الأضحى بالقاهرة الكبرى