دبي: وام


باشرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي تنفيذ مشروع ترقية نظام التحكم بالإشارات الضوئية إلى الجيل الجديد (UTC-UX Fusion)، الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحليل التنبئي، والتوأمة الرقمية.
وسيتم تطبيق النظام الجديد في جميع التقاطعات المرورية الرئيسية على مستوى إمارة دبي، ومن المتوقع استكمال المشروع بحلول النصف الأول من عام 2026.


وتؤكد الهيئة استمرار جهودها في تبني وتوظيف أحدث التقنيات الذكية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة التقاطعات المرورية، بما يتماشى مع استراتيجية دبي للتحول إلى مدينة ذكية ومستدامة، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في شبكة الطرق، وإدارة الحركة المرورية في الإمارة.
وفي السياق ذاته، قال حسين البنا، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات إن المشروع يخدم رؤية الهيئة في الريادة العالمية للتنقل السهل والمستدام، من خلال تحسين زمن الرحلة وتقليل الازدحام المروري على التقاطعات بنسبة تتراوح بين 10% و20%، ما يعزز تجربة التنقل لجميع مستخدمي الطريق، سواء أصحاب المركبات، أو مستخدمي وسائل النقل العام، أو المشاة، أو أصحاب الدراجات، مع منح أولوية المرور لبعض الفئات مثل مركبات الطوارئ والنقل العام.
وأضاف أن النظام المطور من الإشارات الضوئية يتمتع بالعديد من الخصائص، وهي التنبؤ بالحركة المرورية المستقبلية لتحسين توقيت الإشارات بشكل ديناميكي استعداداً للحركة المرورية المتوقعة، ما سيعزز الكفاءة في إدارة الشبكة المرورية، ونظام التوأمة الرقمية، الذي يسمح بمحاكاة التعديلات على الإشارات الضوئية وتحليل تأثيرها قبل تنفيذها فعلياً، وتحديد أولويات العبور، وكذلك الاستفادة من بيانات أجهزة استشعار الطرق المستقبلية لضبط توقيت الإشارات بكفاءة.
واختتم البنا، قائلاً إن نظام (UTC-UX Fusion) يعتمد على التكيف مع التغيرات المرورية في الوقت الفعلي من خلال تحليل البيانات واتخاذ قرارات ذكية لضبط توقيت الإشارات الضوئية، كما يدعم النظام الجديد متطلبات ومشاريع مستقبلية مثل تقنية التفاعل المشترك بين المركبات والبنية التحتية (C-ITS/V2X)، التي تتيح الاتصال بين المركبات الذكية والإشارات الضوئية لتحسين كفاءة الحركة المرورية، والمساهمة بشكل فعال في تقليل زمن الرحلات وتحسين الانسيابية المرورية، ما يعزز من تجربة التنقل داخل دبي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الطرق والمواصلات في دبي الذكاء الاصطناعي الإشارات الضوئیة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي ييثير قلق العالم .. ما سبب فرض بعض الدول قيودا على استخدامه؟

- ما هو الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يعمل؟ ولماذا يثير قلق البعض؟- الذكاء الاصطناعي التوليدي ما هو وما قدراته؟- الذكاء الاصطناعي بين التقدم المذهل والمخاوف البيئية والأخلاقية

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءا متزايدا من حياتنا اليومية خلال العقد الأخير، إذ يستخدم لتخصيص محتوى شبكات التواصل الاجتماعي، والتعرف على الوجوه في صور الهواتف الذكية، وحتى تمهيد الطريق لاكتشافات طبية جديدة.

لكن مع صعود أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT من OpenAI وMeta AI، تزايدت المخاوف بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على البيئة، والقضايا الأخلاقية المرتبطة بها، وكذلك طريقة استخدام البيانات.

يخطط ويكذب ويخفي أهدافه.. هل يقترب الذكاء الاصطناعي من وعي يشبه البشر؟أحدث مزايا الذكاء الاصطناعي تغزو واتساب.. تغييرات ذكية في الطريق إليكما هو الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي هو تقنية تتيح للحواسيب معالجة كميات هائلة من البيانات، والتعرف على الأنماط، وتنفيذ تعليمات محددة بناء على تلك البيانات. 

ورغم أن الحواسيب لا تمتلك القدرة على التفكير أو التعاطف أو المنطق كما يفعل البشر، فإن الباحثين طوروا أنظمة تحاكي بعض مهارات الذكاء البشري مثل التعلم واتخاذ القرار.

يستخدم الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بما قد يشتري المستخدم عبر الإنترنت، وفي تشغيل المساعدين الصوتيين مثل سيري وأليكسا، كما يوظف في تطوير السيارات ذاتية القيادة. 

كذلك، تعتمد منصات مثل فيسبوك وتيك توك على الذكاء الاصطناعي لاختيار المنشورات التي تظهر للمستخدمين، بينما تستعين خدمات مثل Spotify وDeezer به لتوصية الأغاني.

في المجال الطبي، يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اكتشاف الأورام، وتحليل صور الأشعة، وتسريع عمليات التشخيص، وتحديد علاجات جديدة.

ما هو الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يعمل؟ ولماذا يثير قلق البعض؟الذكاء الاصطناعي التوليدي ما هو وما قدراته؟

الذكاء الاصطناعي التوليدي هو فرع من الذكاء الاصطناعي يستخدم لإنشاء محتوى جديد يبدو كأنه من صنع الإنسان، يتم ذلك من خلال تعلم أنماط اللغة والصور والموسيقى من بيانات ضخمة مأخوذة من الإنترنت.

تطبيقات مثل ChatGPT وDeepSeek تستخدم لإنشاء نصوص، صور، أكواد برمجية وغيرها، بينما يمكن لتطبيقات مثل Midjourney أو Veo 3 توليد صور وفيديوهات من أوامر نصية بسيطة. 

حتى الأغاني يمكن توليدها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد ذاع صيت بعضها لدرجة أربكت الجمهور حول ما إذا كانت حقيقية أم لا.

لماذا يثير الذكاء الاصطناعي الجدل؟

رغم ما يوفره من إمكانيات هائلة، فإن التوسع السريع في استخدام الذكاء الاصطناعي أثار قلق العديد من الخبراء، حيث حذر صندوق النقد الدولي من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على نحو 40% من الوظائف عالميا، مما قد يزيد من الفجوة الاقتصادية.

أما العالم جيفري هينتون، المعروف بلقب “أبو الذكاء الاصطناعي”، فقد عبر عن مخاوفه من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي القوي إلى تهديد وجود البشر، وهو رأي لم يشاركه فيه زميله يان ليكون.

كما تثار مخاوف من أن تكرر أنظمة الذكاء الاصطناعي التحيزات المجتمعية مثل العنصرية والتمييز الجنسي، نظرا لأنها تتعلم من بيانات عامة مليئة بهذه الميول. 

وقد وقعت حالات مثيرة للجدل مثل تصنيف نظام تابع لفيسبوك رجالا سودا على أنهم “قرود”، واكتشاف تحيز عنصري في خوارزمية قص الصور على تويتر.

رغم تطورها، لا تزال هذه الأنظمة ترتكب أخطاء واضحة، مثل إنشاء صور بأشخاص لديهم عدد غير طبيعي من الأصابع، أو اختراع معلومات غير صحيحة (ما يعرف بـالهلوسة). 

شركة آبل على سبيل المثال، أوقفت ميزة ذكاء اصطناعي جديدة بعد تلقي شكاوى من تلخيصات خاطئة لأخبار، شملت اتهاما خاطئا لرجل بأنه انتحر.

ما هو الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يعمل؟ ولماذا يثير قلق البعض؟الذكاء الاصطناعي في العمل والتعليم والفن

الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في المدارس وأماكن العمل أثار قلقا من سوء الاستخدام، سواء من قبل طلاب يستعينون به لحل واجباتهم، أو موظفين يستخدمونه دون معرفة أرباب العمل.

كما تصاعدت معارضة فنانين وكتاب وموسيقيين، اتهموا شركات تطوير الذكاء الاصطناعي باستخدام أعمالهم لتدريب الأنظمة دون إذن أو تعويض. 

ففي أكتوبر 2024، وقع آلاف الفنانين، من بينهم بيورن أولفيوس من فرقة ABBA، والكاتبة جوان هاريس، والممثلة جوليان مور، بيانا وصف الذكاء الاصطناعي بأنه “تهديد كبير وغير عادل” لأرزاقهم.

التأثير البيئي للذكاء الاصطناعي

رغم عدم وجود تقدير دقيق لكمية الطاقة التي يستهلكها الذكاء الاصطناعي، تشير بعض التقديرات إلى أن القطاع قد يستهلك قريبا طاقة توازي استهلاك هولندا، فتصنيع رقائق المعالجة القوية وتشغيل مراكز البيانات الضخمة يتطلب كميات هائلة من الكهرباء والمياه.

بعض الشركات الكبرى بدأت في البحث عن حلول لتقليل استهلاك المياه أو إعادة استخدامها، فيما اعتمدت أخرى على أنظمة تبريد بالهواء بدلا من المياه، ومع ذلك، فإن خبراء وناشطين بيئيين أعربوا عن مخاوف من أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على موارد المياه العذبة، خصوصا مع تزايد عدد مراكز البيانات.

في فبراير الماضي، حذرت جهات في بريطانيا من أن سعي الحكومة لأن تصبح رائدة عالميا في الذكاء الاصطناعي قد يجهد إمدادات المياه، وفي سبتمبر 2024، أعادت جوجل النظر في خطط إنشاء مركز بيانات في تشيلي بسبب أزمة الجفاف.

القوانين المنظمة للذكاء الاصطناعي

بدأت بعض الحكومات بفرض تشريعات تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، الاتحاد الأوروبي مثلا أصدر قانون الذكاء الاصطناعي الذي يقيد استخدام الأنظمة عالية المخاطر في التعليم والرعاية الصحية والانتخابات، ويحظر بعض التطبيقات كليا.

في الصين، يطلب من مطوري الذكاء الاصطناعي حماية بيانات المواطنين وضمان الشفافية، لكنهم خاضعون أيضا لقوانين الرقابة الصارمة، أما في بريطانيا، فقد أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر أن بلاده ستختبر وتفهم التكنولوجيا قبل فرض أي تنظيمات.

كما أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أسستا معاهد لأمان الذكاء الاصطناعي لتقييم المخاطر والنماذج المتقدمة، حيث وقعتا اتفاقا في 2024 للتعاون في تطوير آليات اختبار صارمة، إلا أنهما لم توقعا على إعلان دولي في فبراير 2025 يدعو إلى مقاربة مفتوحة وشاملة ومستدامة للتقنية.

وفي سياق متصل، بدأت عدة دول من بينها بريطانيا بتشديد الرقابة على استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الصور العارية المزيفة أو المحتوى المتعلق بإساءة معاملة الأطفال، بعد ارتفاع عدد الحوادث المرتبطة بهذه التطبيقات.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي ما هو الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي التوليدي سوء استخدام الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • «جوجل» تطرح وضع «الذكاء الاصطناعي» في البحث
  • الذكاء الاصطناعي ييثير قلق العالم .. ما سبب فرض بعض الدول قيودا على استخدامه؟
  • هل ينجح العراق برهانه على الذكاء الاصطناعي في التعليم؟
  • الذكاء الاصطناعي يطرد البشر من وظائفهم.. ما هي الوظائف المهددة؟
  • من ألبانيزي إلى المقاومة.. شواهد التغيير في النظام الدولي
  • طاقة أبوظبي تطبّق أول نظام خزانات رأسية للغاز البترولي المسال في المنشآت الغذائية بأبوظبي
  • محافظ المنيا: خطة متكاملة لتطوير وتوسعة شارع كورنيش النيل لرفع كفاءته المرورية
  • مستشار تعليمي: نظام الفصول الثلاثة تسبب بضغط أكاديمي على الطلاب.. فيديو
  • "الزبير" تواصل دعم سلامة الطرق خلال معرض "التوعية المرورية"
  • المغرب ضمن أفضل 10 دول في مؤشر الذكاء الاصطناعي (إنفوغراف)