روشتة شرعية استعدادا لشهر رمضان 2025.. أحب الأعمال إلى الله
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أعمال صالحة في رمضان.. أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصيام والصدقة من أبرز الأعمال التي تقرب العبد إلى الله، فقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة غرفًا يُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، لمن طيَّبَ الكلامَ، وأطعمَ الطعامَ، وأدامَ الصيام، وصلَّى بالليلِ والناسُ نيام». وأشارت إلى أن شهر رمضان هو الفرصة المثالية للقيام بهذه الأعمال معًا، لما له من تأثير عظيم في تعزيز القرب من الله تعالى.
ويعد شهر شعبان وقتًا ممتازًا للاستعداد لشهر رمضان، إذ يُعتبر فترة لتعويد النفس على العبادات التي ستؤدى في رمضان مثل الصيام، تلاوة القرآن، وقيام الليل. كما أوضحت دار الإفتاء أنه لا مانع من صيام يوم من شعبان وفطر يوم آخر، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أحبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ، كان يصوم يومًا ويُفطر يومًا" (متفق عليه).
أعمال صالحة في شهر شعبانقبل حلول رمضان، يُستحب للمسلمين زيادة الأعمال الصالحة في شهر شعبان مثل:
- الصيام.
- الذكر.
- الدعاء.
- قيام الليل.
- قراءة القرآن.
- التوبة.
- صيام شيء من شهر شعبان كتمرين على الصيام.
- الإسراع في قضاء صيام رمضان الماضي إن كنت أفطرت لعذر شرعي.
- استحضار نيات وأعمال صالحة للقيام بها في رمضان.
- صلة الأرحام والتواصل مع الآخرين.
- مساعدة الفقراء والمساكين من أفضل الأعمال القريبة إلى الله.
- الإكثار من الذكر والاستغفار.
- عدم التخاذل أو التجاوز مع الآخرين بحجة الصيام.
الأعمال المستحبة في رمضانومن أبرز الأعمال المستحبة في رمضان لكسب المزيد من الأجر والثواب، هي:
الدعاء: يعد الدعاء من أعظم العبادات، خاصة في رمضان، حيث يقول الله تعالى: "فاعبدني وأقم الصلاة لذكري". وقد ورد في الأحاديث أن من أكثر الدعاء في رمضان، فإن الله يستجيب له.
قراءة القرآن الكريم: تلاوة القرآن في رمضان لها فضل عظيم. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها" (رواه الترمذي). يمكن للمسلم تحديد عدد معين من الصفحات أو الأجزاء ليقرؤها يوميًا.
صلة الأرحام: تعتبر صلة الرحم من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه».
قيام الليل: من أبرز العبادات في رمضان، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري). يُعتبر قيام الليل من وسائل تطهير النفس ورفع الدرجات.
الاعتكاف: يحرص المسلمون على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان» (رواه البخاري).
العمرة في رمضان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان حجة» (رواه البخاري)، مما يدل على فضل أداء العمرة في هذا الشهر المبارك.
إطعام الطعام: يحرص المسلمون على إطعام الطعام في رمضان، خاصة إفطار الصائمين. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء» (رواه الترمذي).
إليكم بعض الرسائل المناسبة للتهنئة بقدوم شهر رمضان:
رسائل تهنئة قصيرة
- كل عام وأنتم بخير، بلغنا الله وإياكم شهر رمضان وأعاننا على صيامه وقيامه، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
- أسأل الله أن يبارك لكم في شعبان ويبلغكم رمضان وأنتم في أحسن حال.
- بمناسبة قرب رمضان، أسأل الله أن يرزقكم راحة البال ويفتح لكم أبواب الجنة.
- اللهم اجعل قدوم رمضان بشارة خير لنا ولأحبابنا، وأعنا فيه على الطاعات.
رسائل تهنئة للأهل والأصدقاء
- رمضان على الأبواب، أسأل الله أن يملأ قلوبكم بالرضا ويبارك لكم في أعمالكم.
- أعانكم الله على صيام وقيام رمضان، وجعله شهر خير ورحمة عليكم.
دعوات رمضانية- اللهم اجعل رمضان شهرًا تتبدل فيه همومنا إلى أفراح، وذنوبنا إلى حسنات.
- اللهم بارك لنا في أيام رمضان، واجعلنا فيه من المقبولين، واكتب لنا فيه العتق من النار.
اقرأ أيضاًبالفيديو.. رمضان عبد المعز: الله لا يرد دعاء الصائم والأجر يضاعف في رمضان
موعد أول صلاة تراويح في رمضان 2025.. الجمعة أم السبت؟
نصائح مهمة.. كيف تعوّدين طفلك على صيام رمضان؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان دار الإفتاء المصرية قراءة القرآن شعبان الصيام العمرة في رمضان التوبة الاعتكاف إطعام الطعام الصدقة صلة الأرحام قيام الليل الدعاء الأعمال الصالحة الاستعداد لرمضان الذكر التقرب إلى الله توزيع الصدقات قال النبی صلى الله علیه وسلم لشهر رمضان شهر شعبان شهر رمضان إلى الله فی رمضان
إقرأ أيضاً:
آداب زيارة المدينة المنورة ومسجد النبي.. نصائح مهمة لا تغفل عنها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن زيارة المدينة المنورة ومقام سيدنا النبي قُربةٌ من أفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أسباب استحقاق شفاعة الحبيب الأعظم، وهي بعض الوفاء لحقه علينا.
وأكد علي جمعة، في منشور عن آداب زيارة المدينة المنورة، أنه يستحب للزائر أن ينوي التقرب إلى الله بالصلاة في مسجد النبي لفضل ثواب الصلاة في مسجده.
كما يُستحب أن يُكثر في طريقه إلى طَيبة (المدينة المنورة) من الصلاة على الحبيب ولا سيما إذا بدت له معالم المدينة وأشجارها وأبنيتها، وأن يسأل الله تعالى أن ينفعه بزيارته ويتقبلها منه.
كما يستحب الاغتسال قبل الدخول إلى المسجد النبوي للسلام عليه وأن ينظف نفسه، ويلبس أحسن ثيابه ويتطَّيب، منوها أنه على المرء أن يستشعر في قلبه أنه في أشرف بقاع الأرض بعد مكة.
كما يُستحب أن يقول عند دخول المسجد النبوي الشريف كما عند دخول المسجد الحرام: "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، بسم الله، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك".
وأضاف علي جمعة، أن من آداب زيارة المدينة المنورة، أن الزائر يصلي في الروضة سُنّة تحية المسجد، ويشكر الله تعالى على هذه النعمة ويسأله القبول، ثم يأتي المقام الشريف حيث جسد سيدنا وحبينا سيدنا محمد، فيقف مستقبلاً المقام والقبلةُ خلفه، ناظرًا إلى أسفل المواجهة الشريفة، غاضَّ الطرف، ممتلئَ القلب إجلالاً وتعظيمًا وتوقيرًا لمنزلة مَن هو في حضرته.
وتابع: يسلِّم بصوت معتدل قائلاً: (السلام عليك يا رسولَ الله، السلام عليك يا نبيَّ الله، السلام عليك يا خِيرةَ الله، السلام عليك يا خَيرَ خَلقِ الله، السلام عليك يا حبيبَ الله، السلام عليك يا نذيرُ، السلام عليك يا بشيرُ، السلام عليك يا طاهرُ، السلام عليك يا نبيَّ الرحمة، السلام عليك يا نبيَّ الأمة، السلام عليك يا أبا القاسم، السلام عليك يا رسولَ ربِّ العالمين، السلام عليك يا خيرَ الخلائق أجمعين، السلام عليك يا قائدَ الغُرِّ المُحَجَّلِين، السلام عليك وعلى آلِ بيتِك وأزواجِك وذريتِك وأصحابِك أجمعين، السلام عليك وعلى سائر الأنبياء وجميع عباد الله الصالحين، جزاك الله يا رسولَ الله عنا أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته، وصلّى الله عليك وسلم كلما ذكرك ذاكر وغفل عن ذكرك غافل أفضلَ وأطيبَ وأكملَ ما صلّى على أحد من الخلق أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنك عبده ورسوله وخِيرته مِن خلقه، وأشهد أنك قد بلَّغتَ الرسالةَ، وأدَّيتَ الأمانةَ، ونَصَحتَ الأمةَ، وجاهدتَ في الله حق جهاده، اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وَعَدتَه، وآتِه نهايةَ ما ينبغي أن يسأله السائلون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدِك ونبيِّك ورسولِك النبيِّ الأميِّ وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).
وذكر أن هذه الصيغة مستحبة، وله الاقتصار على بعضها مما يحفظه، وحبَّذا لو حفظ ما يقدر على حفظه دون أن يقرأ من الورق كما يفعل بعض الناس.
ويبلِّغ سلامَ مَن أوصاه بالسلام على رسول الله فيقول: السلام عليك يا رسولَ اللهِ مِن فلان ابن فلان، وبعد السلام يتأخر إلى اليمين قدر نصف متر فيسلم على سيدنا أبي بكر الصدِّيق ويثني عليه بما هو أهله رضى الله عنه، ثم يتأخر إلى اليمين قدر ذراع فيسلِّم على سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ويثني عليه بما هو أهله.
فإذا انتهى تأخَّر فوقف مستقبلاً القبلة، حيث أمكنه من الروضة، والأفضل - إن تيسَّر - بين القبر والسارية، فيحمد الله تعالى ويمجده، ويدعو لنفسه ولوالديه ولإخوانه ولسائر المسلمين.
الصلاة في الروضةوليحرص على الصلاة في الروضة؛ فقد روى أبو هريرة أن رسول الله قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي». وينبغي أن يحرص على أن يصلي الصلوات كلَّها في مسجد رسول الله، وأن ينوي الاعتكاف فيه.
ويُسَنُّ الخروج إلى البقيع كل يوم، ولا سيما يوم الجمعة وذلك بعد أن يسلم على النبي، ويقول عندما يصل إلى البقيع: (السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيعِ الغَرقَدِ، اللهم اغفر لنا ولهم).
ويستحب زيارة قبور شهداء أُحُد، ويبدأ بسيدنا حمزة عم سيدنا رسول الله سيد الشهداء، ويستحب استحبابًا مؤكَّدًا أن يأتي مسجدَ قُباء، والأولى أن يأتيَه يومَ السبت؛ لِما صَحَّ أنَّ رسول الله ﷺ قال: «صلاةٌ في مَسجِدِ قُباءَ كعُمرةٍ».
وينبغي أن يكون وهو في مدينة النبي مستحضرًا شرف هذه المدينة، وأن يتحلّى فيها بالأدب والخُلُق المطلوبَين في ذلك المقام، ويسن أن يكثر من التصدُّقِ على فقرائها، وينبغي عدمُ رفعِ الصوتِ وتركُ المشاحنات في حضرة النبي ﷺ ، فلقد أدَّب اللهُ تعالى المسلمين في كتابه العزيز بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [الحجرات: 2، 3].
رفع الصوت عند رسول اللهفقد نهت الآيتان الكريمتان عن رفع الصوت عند رسول الله ﷺ وأَوعَدَت مَن يرفع صوته عند رسول الله ﷺ بأن يُحبط اللهُ عملَه ويُذهِبَه ولا يُثِيبَه. وقد رُوِيَ أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه كان يقول: (لا ينبغي رَفعُ صوتٍ على نبي حيًّا ولا ميتًا)، وكانت عائشة - رضي الله عنها - إذا سمعت صوت وتد أو مسمار يُدَقّ في البيوت المجاورة ترسل إلى أهلها (لا تؤذوا رسول الله)، وكان سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه إذا أراد أن يصنع مِصراعَي بابِ بيتِه خرج إلى المناصع (أي الرومية) حتى لا يؤذي رسول الله ﷺ بما يحدث من صوت أو ضجيج.
وتابع: إذًا يجب على الزائر والجالس في الروضة الشريفة التأدب بآداب القرآن والتخلق بما ندب إليه حتى يسلم من إحباط العمل، فإن سوء الأدب ورفع الصوت والمجادلة والمشاحنات والمناقشات في هذا المكان منافية لما ورد في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ، فاحذر أيها الزائر، واحذر أيها الجالس من مخالفة كتاب الله؛ فإن ذلك يعرضك لسخط الله، أعاذنا اللهُ وجميعَ المسلمين من ذلك.
ويقول العلماء: إنّ هذا الأدب معه ﷺ كما كان واجبًا في حياته فهو واجب بجوار قبره الشريف في مسجده ﷺ ، وهكذا ينبغي التّأدب في مجالس الحديث الشريف وقراءته وسماعه.