لجريدة عمان:
2025-06-21@17:40:44 GMT

عُمان واحة الاستقرار ومقصد الإنسان وطمأنينته

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

تعد سلطنة عُمان أنموذجا للتعايش السلمي والألفة بين أفراد المجتمع ومأواهم الذي يلجأون إليه في الشدة والرخاء، وهي الوطن الذي يستظل به الإنسان وينعم فيه براحة البال، فالوطن منحة من الله عزّ وجل يجب علينا أن نشكر الله عليها، وهو حب فطري ينبغي توظيفه في تعزيز الولاء والانتماء لكل من يعيش عليه والدفاع عنه بالقول والفعل عن كل من يحاول أن يسيء إليه أو يحاول الانتقاص منه، فعُمان وهبها الله بقيادة فذّة استطاعت الانتقال بها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات بفضل الإرادة السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي كرّس جهده ووقته للنهوض بعُمان واقتصادها إلى مرحلة من النمو والاستدامة بعد مرحلة اقتصادية صعبة استمرت لسنوات عدة أثرت في مسار الخطط التنموية وأربكت مؤشرات الاقتصاد عمومًا لا سيما المؤشرات المرتبطة بالتوظيف والتشغيل والصادرات والواردات ومعدل الدين العام، الذي وصل إلى ذروته بسبب الانخفاض الحاد لأسعار النفط عالميًا وإغلاق اقتصادات العالم؛ نتيجة تضررها بجائحة كوفيد19، ورغم حدة الأزمة الاقتصادية التي استمرت لسنوات وإقرار خطة التوازن المالي حينها للتعامل العاجل مع الوضع الاقتصادي والمالي لسلطنة عُمان، لم تتوقف عجلة التنمية في شتى المجالات خاصة في إنشاء البنى الأساسية بمختلف محافظات سلطنة عُمان من مستشفيات وطرق ومبانٍ وجوانب تجميلية وترفيهية،

إضافة إلى تطوير المواقع السياحية وتهيئة مرافقها التي زاد مرتادوها طيلة أيام العام، وتشهد القطاعات غير النفطية في سلطنة عُمان تحسنًا ملحوظًا في نموّ مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، مما أسهم ذلك في ارتفاع تدفقات الاستثمارات الأجنبية بأكثر من 36 مليار ريال عُماني بنهاية الربع الثالث من عام 2024م بارتفاع نحو 5 مليارات ريال مقارنة بعام 2023م، وهي تمثّل عموما نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، وغالبية الاستثمارات في مجال النفط والغاز بـ20.

5 مليار ريال بنسبة 57%، مع رصد نمو إجمالي في الاستثمارات الأجنبية المباشرة بـ16.2% ليقترب من 27 مليار ريال عُماني بنهاية سبتمبر 2024م مقارنة بـ25.5 مليار ريال بنهاية عام 2023م. هذه المؤشرات لم تتحقق لولا وجود إرادة قوية والتزام بتطبيق الخطط الاقتصادية والمالية التي أثمرت عن وصول التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى مرحلة الجدارة الاستثمارية؛ نتيجة الإجراءات التي اتخذت منذ عام 2020م وساهمت في سداد نحو 7 مليارات ريال عُماني من الدين العام للدولة وتقليل كلفة الدين؛ الأمر الذي ساعد على تقليل الإنفاق العام إلى مستويات تتناسب مع القدرة على الموازنة بين الإيرادات العامة للدولة والإنفاق العام؛ بهدف الوصول إلى مرحلة التعادل في الميزانية العامة للدولة، ورغم صعوبة الوضع المالي قبل إطلاق خطة التوازن المالي المخطط إنجازها 2024م، إلا أن مبادرات الخطة لم تصل إلى ذروتها ولم يتم إقرارها بحدتها المتوقعة، حيث ما زال الدعم الحكومي للكهرباء يمثّل نصف مليار ريال عُماني من إجمالي الإنفاق العام في الميزانية العامة للدولة رغم أن خطة التوازن المالي تتضمن رفع الدعم كليًا مع بداية العام الجاري 2025م، وهناك مبادرات أخرى لم يتم إطلاقها؛ لأثرها على المجتمع ماليًا وتأثيرها سلبًا على تلبية متطلبات الحياة الاجتماعية اليومية، مما يعكس الاهتمام الذي توليه الحكومة لمعالجة التحديات الاجتماعية الناتجة عن بعض السياسات المالية على المواطنين، نتج عن ذلك إقرار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- قانونًا للحماية الاجتماعية يشمل جميع فئات المجتمع عبر صرف منافع مالية للمواطنين من مرحلة الطفولة إلى مرحلة كبار السن، لتثبت حكومة سلطنة عُمان أن المواطن محور اهتمامها وليس هدفها الإصلاح المالي على حساب المواطن.

إن من أسباب الخير والبركة شكر الله على النعم التي أسبغها على الإنسان، فبالشكر تدوم النعم، يقول الله عزّ وجل: «لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»، ولا ينبغي أن نعير اهتمامًا للذين ينكرون أو يجحدون أو يقللون من المنجزات التي تحققت خلال السنوات الماضية بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- والتفهّم المجتمعي للآثار الجانبية لبعض المبادرات المالية التي كانت ضرورة حينها وتم وقفها أو تمديد تنفيذها لفترة أطول، فالوطن أمانة ينبغي الحفاظ عليها والدفاع عنه بالقول والفعل وعدم السماح لمن يحاول الإساءة إليه سواءً بالقول أو بالهمز واللمز أو التقليل من منجزاته ومقدّراته، فنهضة عُمان المتجددة نقلت عُمان من مرحلة الأزمات والصعاب المالية وتراجع المؤشرات إلى مرحلة النمو الاقتصادي وتسجيل الفوائض المالية بالاستفادة من الفرص وتوظيف الموارد المتاحة للنهوض بعُمان واقتصادها إلى آفاق أرحب وإلى مرحلة من الازدهار الاقتصادي والانفتاح على الأسواق العالمية وجلب المزيد من الاستثمارات، هذه المنجزات أصبحت حديث المجالس والعامّة ووسائل الإعلام الدولية.

حفظ الله عُمان وقائدها وشعبها وأسبغ عليهم نعمه وفضله.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ریال ع مانی ملیار ریال إلى مرحلة الله ع

إقرأ أيضاً:

اغتيالات إسرائيلية جديدة في جنوب لبنان.. تصعيد عسكري يهدد الاستقرار

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، عن استهداف بحريته موقعاً عسكرياً لقوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في منطقة الناقورة جنوب لبنان.

وأشار الجيش في بيانه إلى أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية قدمتها قيادة المنطقة الشمالية وسلاح البحرية الإسرائيلي، استُخلِصت جزئياً من استجواب عنصر من حزب الله من قبل الوحدة 504 قبل عدة أسابيع.

وأوضح البيان أن الموقع كان يُستخدم للتحضير لهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، وهو ما اعتبره الجيش انتهاكاً للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.

وأكد الجيش استمراره في تنفيذ عمليات لإزالة كافة التهديدات التي تستهدف أمن إسرائيل.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الغارة استهدفت غرفة معدة كمحل لبيع الأسماك بالقرب من ميناء الناقورة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة دون وقوع إصابات بين المدنيين، لكن الغارة أثارت حالة من الذعر في المنطقة بسبب قرب الموقع من تجمعات سكانية ومرافق اقتصادية حيوية.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال عنصر من “حزب الله” إثر غارة جوية استهدفت منطقة برعشيت في جنوب لبنان.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “شنّ الجيش هجومًا جويًا على عنصر من حزب الله في برعشيت، مما أدى إلى تصفيته”.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل الاجتماعي آثار الغارة، كما نُشرت صورة للمستهدف identified بأنه حسين ضاهر، في حين أصيب شخص آخر في الهجوم.

#غارة مسيّرة تستهدف "مسمكة" في #الناقورة وتثير الذعر!(فيديو)https://t.co/GmviSFJ7Om pic.twitter.com/BZWkl0on76

— Lebanon Debate (@lebanondebate) June 21, 2025

وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة هجمات متواصلة تشنها إسرائيل على مناطق جنوب لبنان، خصوصًا القرى والبلدات القريبة من الحدود.

وتقول إسرائيل إن هذه الضربات تستهدف عناصر وبنى تحتية عسكرية تابعة لـ”حزب الله” وتهدد أمنها.

في سياق متصل، أكد الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة قصف مواقع عسكرية في جنوب لبنان تحتوي على منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة يستخدمها “حزب الله”.

وعززت إسرائيل الأسبوع الماضي وجودها العسكري على الحدود مع لبنان وسوريا، بنشر كتائب إضافية وتعبئة ألوية احتياطية، وسط تحذيرات من تصعيد قد يهدد الاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن قلقه من التصعيد، محذرًا من أن هذه الخطوات تقوض جهود الاستقرار، بينما نفى “حزب الله” نيته الرد على الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، مؤكدًا تمسكه بالهدوء النسبي على الجبهة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • الرهوي يشيد بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي وزير الداخلية
  • أبو الغيط: الاحتلال هو أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة
  • اغتيالات إسرائيلية جديدة في جنوب لبنان.. تصعيد عسكري يهدد الاستقرار
  • علي جمعة يكشف علامات رضا الله على الإنسان | 4 دلائل واضحة
  • بعد القسوة .. ماذا يبقى في جوف الإنسان؟
  • دعاء آخر ساعة يوم الجمعة للرزق.. اغتنم الوقت الذي لا ترد فيه الدعوة
  • الأمم المتحدة تحذر من أن ثلثا فقراء العالم سيعيشون في دول متأثرة بالصراعات
  • الصحافة العالمية تُشيد بياسين بونو: حارس الهلال الذي أوقف ريال مدريد.. صور
  • النائب العام يبحث مع رئيس مجلس حقوق الإنسان بجنيف التعاون والتنسيق المشترك