الجزيرة:
2025-06-04@19:17:36 GMT

واشنطن بوست: الأرقام المهولة لحرب روسيا وأوكرانيا

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

واشنطن بوست: الأرقام المهولة لحرب روسيا وأوكرانيا

قالت صحيفة واشنطن بوست إن روسيا أنفقت نحو 300 مليار دولار، وخسرت أكثر من 150 ألف شخص مع تشريد أكثر من 10 ملايين مواطن، في حرب قتلت عشرات الآلاف في أوكرانيا وشردت الملايين، وغيرت المشهد الأمني ​​في أوروبا بشكل كبير.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم فيكتوريا كراو- إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يشكك بعد 3 سنوات من غزو روسيا لأوكرانيا في الدعم الأميركي المستقبلي لكييف، وعقد محادثات مباشرة مع روسيا، وهاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشتكيا من تكلفة المساعدات الأميركية لأوكرانيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل هيوم: هل تشكل تركيا التهديد الكبير القادم لإسرائيل؟list 2 of 2صحف عالمية: نتنياهو يتعمد الغموض وترامب يتجاهل الفلسطينيينend of list

وقدمت الصحيفة حصيلة بالأرقام، قالت إنها تعطي صورة مع دخول الحرب عامها الرابع، عن التكاليف البشرية والإقليمية والمالية، وذلك على النحو التالي:

خسائر بشرية

بلغ عدد الأوكرانيين الذين نزحوا 10.6 ملايين، حسب مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويشمل هذا العدد 3.7 ملايين داخل البلاد و6.9 ملايين شخص في الخارج، معظمهم في روسيا وألمانيا وبولندا، وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 1.5 مليون من الأطفال الأوكرانيين معرضون لخطر العواقب الصحية العقلية طويلة الأمد بسبب الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى تدمير أكثر من مليوني منزل، أو حوالي 10% من مخزون الإسكان في أوكرانيا، إضافة إلى 153 ألف شخص كتقدير أدنى، جنودا ومدنيين، قتلوا في الحرب، مع أن العدد الحقيقي أكثر من ذلك، خاصة أن روسيا وأوكرانيا قللتا بشكل كبير من خسائرهما.

إعلان

وحسب الأرقام التي تحققت منها بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا، قُتل ما لا يقل عن 12 ألفا و654 مدنيا في أوكرانيا، وقد يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، بالنظر إلى استحالة تأكيد الوفيات في المناطق التي تحتلها روسيا.

أما من الجيش الروسي فقتل أكثر من 95 ألف فرد، حسب باحثين من منفذ الإعلام الروسي ميديزونا وخدمة "بي بي سي" الروسية، وقال زيلينسكي لقناة "إن بي سي" هذا الشهر إن أوكرانيا فقدت 46 ألف جندي، مع "عشرات الآلاف من المفقودين في العمل أو في الأسر".

أما الأراضي الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية فنسبتها -حسب الصحيفة- 20%، علما أن روسيا كانت تسيطر قبل الغزو على شبه جزيرة القرم منذ عام 2014، كما يسيطر الانفصاليون على دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، وهي جزء من منطقة دونباس، في حين تسيطر أوكرانيا الآن على منطقة كورسك الروسية.

وقد خفضت أوكرانيا سن التجنيد إلى 25 سنة، كما وسعت روسيا قوتها العسكرية، ورفعت الحد الأقصى لسن الخدمة الإلزامية من 27 إلى 30 في يوليو/تموز 2023، ولا يزال الحد الأدنى للسن 18 عاما.

إنفاق ضخم

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة أنفقت 65.9 مليار دولار حتى الآن على المساعدات العسكرية منذ الغزو الروسي، حسب أرقام وزارة الخارجية، وأشار تقرير للكونغرس في يناير/كانون الثاني إلى أن واشنطن خصصت نحو 174.2 مليار دولار لحرب روسيا ضد أوكرانيا من عام 2022 إلى عام 2024، وهو رقم يشمل المساعدة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والبنك الدولي ووكالات أخرى.

وقد استخدمت الولايات المتحدة 55 مرة ما يعرف بــ"سلطة السحب الرئاسي الطارئ" منذ أغسطس/آب 2021 لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 27.6 مليار دولار تقريبًا من مخزونات وزارة الدفاع.

إعلان

كما وافق الحلفاء الغربيون على تكثيف إمداد أوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك دبابات أبرامز الأميركية ودبابات ليوبارد الألمانية، إضافة إلى 12 من أنظمة الصواريخ الأرض جوية المتقدمة، مع الذخائر و3 بطاريات من طراز باتريوت، وأكثر من 40 مدفعا ذاتي الحركة، وأكثر من 400 ناقلة جنود مدرعة، وأكثر من 300 مركبة قتالية من طراز برادلي.

ويتعين على دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب المملكة المتحدة والنرويج حشد 300 ألف جندي للدفاع عن أوروبا دون دعم الولايات المتحدة، وفقا لمعهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي.

وذكرت الصحيفة بأن إجمالي مبلغ المساعدات التي تلقتها أوكرانيا من الحكومات المانحة على مدار الحرب، بلغ 279 مليار دولار، تشمل المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية، حسب أرقام معهد كيل.

أما النسبة المئوية للأوكرانيين الذين يثقون في زيلينسكي، فقد زادت 5 نقاط -حسب مسح أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع هذا الشهر- عن استطلاع أجري في ديسمبر/كانون الأول، ومع ذلك ادعى ترامب كذبا -حسب الصحيفة- أن نسبة تأييد الزعيم الأوكراني لا تتجاوز 4%.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب ترجمات ملیار دولار فی أوکرانیا أکثر من

إقرأ أيضاً:

كيف ستؤثر شبكة العنكبوت على مساري الحرب والتفاوض بين روسيا وأوكرانيا؟

كييف- بينما يجتمع الفرقاء في إسطنبول للتفاوض، تشهد الحرب الروسية الأوكرانية تصعيدا نوعيا غير مسبوق، يدفع للتشكيك بنجاعة التفاوض ومساعي الحل، في ظل أجواء قد لا تساعد على ذلك.

فبعد اجتماع الطرفين في 16 مايو/أيار، كثفت روسيا ضرباتها الصاروخية على كييف وباقي المدن والمقاطعات، وسجلت أوكرانيا أعدادا قياسية من الضربات بمسيرات هجومية أيضا.

وأمس الأحد، نفذت الأخيرة عملية "شبكة العنكبوت" النوعية في العمق الروسي البعيد، مستهدفة 4 قواعد جوية مهمة، مما أدى إلى تدمير وإعطاب 34% من ترسانة القاذفات الإستراتيجية التي تملكها روسيا، وحجم خسائر لا يقل عن 7 مليارات دولار، بحسب جهاز الأمن الأوكراني الذي تبنى العملية.

تيشكيفيتش: الضربة الأوكرانية أدت إلى تراجع الثقة في القيادة السياسية والعسكرية الروسية (الجزيرة) أثر متعدد الأوجه

قوبلت عملية "شبكة العنكبوت" بترحيب أوكراني رسمي كبير، ووصفها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ"التاريخية"، كما ظهرت الإشادة الشعبية بحسب ما عكسته ردود الفعل والآراء على مواقع التواصل، الأمر الذي دفع المراقبين للخوض في الأثر والتداعيات على مسار الحرب.

وفي حديث مع الجزيرة نت، اختصر خبير "المعهد الأوكراني للمستقبل" إيهور تيشكيفيتش أثر وتداعيات العملية بنقاط ثلاث، أولها أنها ستخفف الضربات الروسية الواسعة والفعالة، موضحا "لأن روسيا تعاني نقصا في عدد الصواريخ الباليستية، دفعها للشراء من كوريا الشمالية وإيران، كما أنها عانت من الضربات المتكررة على أسطولها البحري الذي يطلق صواريخ كاليبر، فأبعدته عن القرم إلى ميناء نوفوروسيسك".

ويضيف تيشكيفيتش "وهكذا بقيت ضربات الطيران الأكثر فاعلية، لأنها مرنة ولم تتأثر، كما أن روسيا تنتج كميات كبيرة من الصواريخ التي تطلق من الجو، عدا عن كونها أرخص من صواريخ إسكندر أو كاليبر".

إعلان

كما يرى الخبير أن إثارة الرأي العام في روسيا تعد الأثر الثاني للعملية، ويوضح أن "استهداف مطارات الطيران الإستراتيجي هز الفخر الروسي، وكان أكثر إيلاما للسلطات والمجتمع من انفجار طائرة مسيرة فوق الكرملين، أو أي هجوم على مقاطعة كورسك".

ومن وجهة نظره، فإن "تفاعل الروس مع ما حدث كشف حالة الغضب والتشكيك، فقد تبين أن نظام الدفاع الجوي الروسي في المطارات عاجز تماما أمام المسيرات، كما أن وسائل الحرب الإلكترونية كانت غائبة أو لا تعمل" معتبرا أن هذا يؤدي إلى تراجع الثقة في القيادة السياسية والعسكرية للبلاد، حسب قوله.

وأخيرا، يرى الخبير تيشكيفيتش أن الأثر الثالث يكمن في تراجع روسي جيوسياسي، ويقول إن "الأطماع الروسية قامت دائما على قاعدة القوة العالمية العظمى، وثاني أكبر جيش في العالم، لكن موسكو تغرق اليوم أكثر في وحل أوكرانيا".

وتابع "بالتزامن مع ذلك، وسعت تركيا بنشاط منطقة نفوذها في القوقاز وسوريا والدول الأفريقية، وضغطت الصين بحكم الأمر الواقع على روسيا خارج آسيا الوسطى، كما حدت بشكل كبير من التوسع الروسي في أفريقيا".

كما وضح أن "بكين لم تتجه للتحالف مع موسكو كما طمعت الأخيرة، بل على العكس، تمهد مع واشنطن لحوار يحل الخلافات، ويؤسس لعالم متعدد الأقطاب، لا تستطيع أن تكون روسيا فيه إلا مجرد قوة إقليمية".

رد غاضب متوقع

إلى جانب مشاعر "الفرح والنشوة والفخر"، يترقب الأوكرانيون رد فعل غاضبا من قبل روسيا، وهذا بالفعل ما حذر منه الرئيس زيلينسكي أمس، بالقول "لا تتجاهلوا إنذارات الخطر".

بدوره، توقع المحلل العسكري بوريس تيزينهاوزين -في حديثه مع الجزيرة نت- أن تلجأ روسيا قريبا إلى استخدام ما تتوعد به دائما، فقال "تزداد في روسيا دعوات توجيه ضربات قاضية على كييف، سواء بصاروخ أوريشنيك، أو حتى بالسلاح النووي".

وأضاف في الإطار ذاته "قد يلبي الكرملين هذه الدعوات للحد من غضب الشارع الروسي، وقد لا يكون ذلك سريعا، ولكني أتوقعه بعد انتهاء مفاوضات إسطنبول، التي تستغلها روسيا لتبدو كدولة راغبة بالسلام، وتتهم أوكرانيا والغرب بالتعنت والإرهاب وتهديد المصالح".

إعلان

وتابع في سياق آخر قائلا: "بشكل عام، نتوقع من روسيا كل شيء، لن يفوت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي فرصة أو وسيلة لتحقيق أطماعه في أوكرانيا، بذريعة أو بدون ذريعة، فقد حشد عشرات الآلاف من الجنود للهجوم على مقاطعة سومي خلال فصلي الصيف والخريف، فهو لا تؤثر عليه أي مساعي أو جهود وساطة".

فيسينكو: هدف وقف إطلاق النار أوكراني لا روسي (الجزيرة) ما مصير التفاوض؟

وفي خضم هذا التصعيد والتصعيد المضاد، يترقب العالم أن تتجه الأمور نحو بداية الحل في إسطنبول، لكن التشكيك يغلب على معظم الآراء في أوكرانيا.

وعن ذلك يقول فولوديمير فيسينكو، رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا" للجزيرة نت، إن "مسار التفاوض طويل ومعقد، روسيا بدأت للتو هجوما على سومي، ولن تتوقف، قد يتوصل الجانبان إلى اتفاقيات معينة في مجال تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين، لكن وقف إطلاق النار هدف أوكراني لا روسي".

ومن وجهة نظر فيسينكو، فإن "أفضل ما يمكن أن تصل إليه مفاوضات إسطنبول هو اتفاق مبدئي على لقاء مباشر يجمع بوتين وزيلينسكي وجها لوجه أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب، هذا لقاء سيكون أكثر فاعلية من أي وفود، وسيكشف للوسطاء الأتراك والأميركيين حقيقة نوايا إنهاء الحرب، بالأفعال لا الأقوال".

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يصوت على مشروع يدعو لوقف فوري لحرب الإبادة في غزة
  • البنك المركزي:أكثر من (98.089)مليار دولار احتياطي البنك لغاية نهاية شهر آذار 2025
  • مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول ماذا تحقق؟
  • نيويورك تايمز: واشنطن تتوقع رد انتقامي كبير من روسيا على أوكرانيا
  • كيف ستؤثر شبكة العنكبوت على مساري الحرب والتفاوض بين روسيا وأوكرانيا؟
  • في هجوم أكثر جرأة وتطورًا.. أوكرانيا تستهدف قواعد جوية في عمق روسيا
  • بشكل غير سلبي.. إنتهاء الجولة الثانية من مفاوضات روسيا وأوكرانيا
  • ما فرص نجاح محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا؟
  • ثروات أثرياء روسيا تزداد 22.5 مليار دولار
  • تصعيد متبادل بين روسيا وأوكرانيا عشية مفاوضات مرتقبة بتركيا