ذمار.. تظاهرة احتجاجية لقبائل عنس تنديداً بإطلاق الحوثيين سراح قاتل مدان
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
الصورة أرشيفية
شهدت مدينة ذمار، الثلاثاء، مظاهرة احتجاجية حاشدة ضمّت مشايخ ووجهاء وأبناء قبيلة عنس، تنديدًا بإطلاق سراح المدان العزي حميد محمد عمر بجريمة قتل غالب أحمد العميسي، والذي كان محكومًا بالإعدام بعد ثبوت إدانته بجريمة القتل العمد.
وتجمّع المحتجون أمام مبنى محافظة ذمار ومنزل محمد البخيتي، الذي ينتحل صفة المحافظ، مطالبين بإنصاف أسرة المجني عليه ومحاسبة الجهات المتواطئة مع القاتل العزي حميد محمد عمر ومن أطلقوا سراحه دون أي مبرر قانوني.
وكان القضاء اليمني قد أصدر عدة أحكام بإعدام الجاني، العزي حميد محمد عمر الذي يعمل قاضيا ووكيلا للنيابة، حيث صدر الحكم الابتدائي والاستئنافي الأول والثاني، إضافة إلى حكم المحكمة العليا عام 2013م، وأخيرًا مصادقة رئيس مجلس الانقلاب مهدي المشاط عام 2021.
ورغم اقتراب موعد تنفيذ الحكم في 2022، تدخل النائب العام المعين من قبل الحوثيين، القاضي محمد الديلمي، وأوقف التنفيذ، مبررًا ذلك بأن الجاني طعن في شرعية المشاط واحقيته في المصادقة على الحكم، ليتم تأجيل التنفيذ، قبل أن يُفاجأ أولياء الدم بإطلاق سراحه قبل نحو 20 يومًا.
واتهم المحتجون مجلس القضاء الأعلى وهيئة المظالم والنائب العام الحوثي بالانحياز للجاني كونه قاضيا "زميلهم" ومحاولة عرقلة تحقيق العدالة.
الجدير بالذكر أن هذه الواقعة تعيد للأذهان قضايا مشابهة، مثل إطلاق سراح قاتل المسنة عائشة الشامي، وقرار القيادي المشاط بالعفو وعرقلة تنفيذ إعدام أحد عناصر الحوثيين المدانين بقتل الشاب بازل الخلقي.
وطالب المحتجون بسرعة إعادة الجاني إلى السجن وتنفيذ حكم الإعدام بحقه، محذرين من التصعيد في حال استمرار التلاعب بقرارات القضاء والانحياز للمجرمين على حساب العدالة وحقوق الضحايا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
شرطة إسرائيل تطلق سراح جميع المستوطنين بعد "هجوم كفر مالك"
أطلقت الشرطة الإسرائيلية سراح جميع المشتبه بهم المستوطنين الخمسة، الذين اعتقلوا في هجوم دام على قرية كفر مالك بالضفة الغربية المحتلة، الأربعاء.
وكانت القوات الإسرائيلية احتجزت المشتبه بهم قبل نقلهم إلى مركز شرطة قريب، حيث أطلق الضباط سراحهم على الفور وأبلغوهم أنهم لم يعودوا مشتبه بهم في القضية، وفقا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ولم يعتقل أي مشتبه بهم آخرين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بمقتل 3 أشخاص وإصابة 7 برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، أثناء هجوم المستوطنين على القرية القريبة من رام الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار بعد تدخله خلال "صدام" بين إسرائيليين وفلسطينيين في كفر مالك.
وذكر متحدث باسم الجيش في بيان، أن القوات تدخلت مساء الأربعاء في كفر مالك بعد "أن أشعل عشرات من المدنيين الإسرائيليين النيران في ممتلكات" هناك، مما أدى إلى تراشق بالحجارة بين فلسطينيين وإسرائيليين.
وتابع المتحدث: "تم إرسال قوات تابعة للجيش والشرطة إلى المنطقة وعملت على فض الاحتكاك".
وأضاف: "لاحقا، فتح إرهابيون النار من داخل البلدة وألقوا حجارة على القوات التي ردت بالرصاص الحي على مصدر إطلاق النار وراشقي الحجارة"، مشيرا إلى "وقوع إصابات، ويبدو أن هناك عددا من القتلى والجرحى".
ووفق الجيش، فقد أدى رشق الحجارة إلى إصابة جندي بجروح طفيفة، بينما تم اعتقال 5 إسرائيليين.
وتقع هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة بشكل متكرر، مع إفلات شبه كامل من العقاب.
ويخضع رئيس قسم الضفة الغربية في الشرطة الإسرائيلية حاليا للتحقيق، بتهمة "تجاهل عنف المستوطنين لكسب ود وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير"، لكن سُمح له بالعودة إلى منصبه رغم استمرار التحقيق.
ومنذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023، قتل الجيش الإسرائيلي أو المستوطنون ما لا يقل عن 941 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال الفترة نفسها، قتل ما لا يقل عن 35 إسرائيليا، من بينهم مدنيون وجنود، في هجمات فلسطينية أو خلال مداهمات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.