حذّر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر من أن إيران باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لصنع قنبلتين نوويتين، مؤكدًا أن الوقت ينفد، وأن الخيار العسكري قد يصبح ضروريًا لمنعها من امتلاك السلاح النووي. جاء ذلك وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية. 

وأوضح ساعر أن "إسرائيل" لا تزال تفضل المسار الدبلوماسي، وتسعى إلى زيادة الضغوط على طهران بدعم من الإدارة الأمريكية، لكنه أشار إلى أن فرص نجاح هذا النهج تبدو ضئيلة في ظل استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي.

 

وفي وقت تتزايد فيه التقارير عن استعداد الاحتلال الإسرائيلي لضرب المنشآت النووية الإيرانية، تواصل طهران تعزيز قدراتها الدفاعية، محذرة من عواقب وخيمة لأي هجوم عسكري عليها. ويظل الموقف الأمريكي عاملًا حاسمًا في تحديد ما إذا كانت تل أبيب ستنفذ تهديداتها أم لا، وسط توازنات إقليمية معقدة قد تجعل أي قرار عسكري مغامرة غير محسوبة العواقب. 

وفي هذا السياق، أفادت مصادر لصحيفة "التلغراف" البريطانية بأن إيران بدأت في تعزيز الدفاعات الجوية حول مواقعها النووية استعدادًا لأي هجوم أمريكي أو إسرائيلي محتمل على منشآتها النووية هذا العام. 


من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران، إن طهران لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي تحت الضغط والتهديدات.

وأضاف: "لا إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما يستمر فرض سياسة الضغوط القصوى". 

وأكد عراقجي أنه أجرى مع لافروف مشاورات وثيقة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الفرق الفنية من الجانبين تبقى على اتصال دائم، وسيتم مواصلة هذه الاتصالات. كما أطلع الجانب الإيراني نظيره الروسي على تفاصيل المحادثات التي جرت مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة). 

وأكد عراقجي أن إيران ستواصل تنسيق إجراءاتها حول البرنامج النووي مع شركائها من روسيا والصين، قائلًا: "لقد بحثنا موضوع البرنامج النووي الإيراني، وخبراؤنا يجرون اتصالات مباشرة. وسنواصل التنسيق مع شركائنا الروس والصينيين حول البرنامج النووي". 

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن في وقت سابق أنه "يحب إبرام صفقة" مع إيران، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن المحادثات مع الولايات المتحدة "ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة"، دون أن يصل إلى حد تجديد حظر المحادثات المباشرة مع واشنطن الذي فرضه خلال فترة ولاية ترامب الأولى. 


وفي عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وست قوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية أضرت بشكل كبير باقتصاد إيران.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال جدعون ساعر إيران النووي عراقجي إيران نووي الاحتلال عراقجي جدعون ساعر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البرنامج النووی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف بوابات سجن إيفين

صراحة نيوز -أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت قصفًا مباشرًا استهدف بوابات سجن إيفين الشهير في العاصمة الإيرانية طهران، ضمن سلسلة غارات على أهداف حكومية إيرانية.

ونشر ساعر مقطع فيديو عبر منصة “إكس” يوثق لحظة استهداف بوابة السجن، وكتب معلقًا:

“لقد حذرنا إيران مرارًا: توقفوا عن استهداف المدنيين! لكنهم استمروا، بما في ذلك صباح اليوم. ردّنا: تحيا الحرية، يا أرض!”

وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان رسمي أن الغارات استهدفت عدة مواقع في عمق العاصمة الإيرانية، شملت إلى جانب سجن إيفين، مقر الحرس الثوري الأمني، وساحة فلسطين، ومواقع تابعة لقوات الباسيج، متوعدة النظام الإيراني برد “قاسٍ” على هجماته ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن القصف أصاب بوابة سجن إيفين بشكل مباشر، ما قد يكون بهدف السماح للمعتقلين السياسيين بالخروج، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية.

وفي أول تعليق رسمي من داخل إيران، أكدت السلطة القضائية الإيرانية أن قذائف سقطت بالفعل على سجن إيفين، ما أدى إلى أضرار مادية في أجزاء من المجمع، لكنها شددت على أن “الوضع تحت السيطرة”.

ويُعد سجن إيفين من أكثر السجون تحصينًا في إيران، ويضم معتقلين سياسيين وصحفيين وأكاديميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، وتتهم منظمات حقوقية طهران باستخدامه لقمع حرية التعبير والمعارضة.

الغارات الأخيرة تأتي في سياق تصعيد متبادل بين طهران وتل أبيب، وسط مخاوف دولية من اتساع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • ترامب .. سنطلب من إيران التخلي عن البرنامج النووي
  • مصطفى الفقي: الحرب قضت على أسطورة البرنامج النووي الإيراني.. طهران لم تعد هدفا لأمريكا
  • الأمم المتحدة: الحوار أفضل السبل للتأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني
  • طهران تعتزم استئناف البرنامج النووي.. وطلب فوري من غروسي
  • مندوب إيران بالأمم المتحدة: لن نتازل عن حقنا في تخصيب اليورانيوم
  • مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض على البرنامج النووي الإيراني؟
  • مركز فيينا لنزع السلاح: رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم لـ 60% خطوة سياسية لا تكتيكية
  • إسرائيل تقصف بوابات سجن إيفين
  • بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟
  • متى كان الانقلاب العسكري سيحدث في إسرائيل بسبب البرنامج النووي؟