الثورة نت:
2025-07-06@08:19:01 GMT

الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

 

“اقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نتخلى عن فلسطين” بهذه العبارة؛ من بين الركام خرج جثمانه، ومن بين ملايين المحبين شُيّع جسده، ومن بين أصوات الملبيين هُتف باسمه “إنا على العهد”. لن تبكيه لبنان وحدها ولا محور المقاومة فقط بل سيبكيه جميع أحرار العالم الإسلامي والعربي، فقد كان السد المنيع، وحجر عثرة أمام مخططات العدو الإسرائيلي والأمريكي التي تحاك ضد هذه الأمة ومقاومتها.

نصر الله شهيدنا الأقدس ذاك الأمين للأمة من وقف وحده حيث سقط المدّعون، ونطق بالحق يوم ابتلعت الألسن مهانة الذل، وأعلن العِداء لأعداء الله ودينه حيث سارع المطبعون، وأشهر سيف المقاومة حين اختفى صوت الجهاد من على منابر الحق بـ حيّ على خير العمل، ورفع راية شرف الأمة وعزتها وكرامتها يوم سقطت المواقف، مد يد الدفاع والهجوم عن مستضعفيّ الأمة يوم تكالبت بقية الأمم عليها، أُثخنت جروحه وابيضت لحيته، وقل ناصروه، وزاد أعداؤه وبقي هو وماتوا هم. غادر جسده، وبقي حبه وذكره في قلوب الأحرار نبضاً لا يغادرهم، وفي دماء الثوار غضباً لا يبرد، وفي أرواح المجاهدين ثبات لا يهدأ، وفي أعين العاشقين والمحبين دمعة شوق وحب لا تتوقف ولا تمحى، غادر بجسده، ولكن بقي دوي صداه رعباً وخوفاً في نفوس أعدائه أمد الدهر والسنين، بقي وسيبقى ذاك الشخص المهدد المرعب الذي يزلزل أركان العدو الإسرائيلي حتى بعد ما قتلوه، بقي السيف الشاهر المصلت في وجه الكفر والظلم، وسبابة حق ترفع وترعد أمام وجه الباطل، بقي وسيبقى عهداً وفياً صادقاً لا يزول. أشرق بنوره في ظلمات التيه، فزَكت نفوس الولاء وتبنت مواقف الحق والشجاعة تابعة له، بثلة من المؤمنين المجاهدين تحت راية حزبه، مصدقة له، محبة وفية مخلصة لدربه وعهده وطريقه، مستمرون في ما عاهدوه عليه، مقسمين بأن حياته ثورة لا تهدأ، ورحيله نار لا تنطفئ، وفي كل نبضة منه قيامة لا تبقي ولا تذر، وفي كل غياب ولادة جديدة للمقـاومة. ومن بين زحام الحشد والتشييع، نسطر لك يا حبيب قلوب اليمنيين وأمينهم أوفى آيات الوفاء، وأصدق مواقف الحق والنصرة، وأسمى مواثيق العهد والمضي على نهجك وطريقك، طالما كنت لهم السند الذي لم يتخل، والموقف الذي لم يساوم، وصوتاً صادعاً بالحق لم يخفت، اسمك نُقِش في ذاكرة كل يمني حر محب ومناصر لك بحروف الوفاء لك ولتضحياتك، وحبك غُرِس في قلوب عشاقك منذ المهد، واستشهادك شرارة غضب تُشعل معاقر قاتليك موتاً وثأراً، وستبقى حرارة فراقك جرحاً مُلتهباً في أكباد ناصريك. ستبقى مواقفك شاهدة على معنى الرجولة في زمن الخذلان، ومعنى الإيمان في زمن النفاق، فالسلام عليك، السلام على سادة شهداء الإسلام وصدق عز من قال: {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَـمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}*

#اتحاد_كاتبات_اليمن

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الثقافة والسياحة تنظم فعالية بذكرى استشهاد الإمام الحسين

الثورة نت /..

نظمّت وزارة الثقافة والسياحة والهيئات والجهات التابعة لها اليوم فعالية خطابية بذكرى عاشوراء، استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، بتمويل صندوق التراث والتنمية الثقافية.

وفي الفعالية التي حضرها مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالاله حجر، أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أهمية إحياء ذكرى عاشوراء لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام الحسين عليه السلام والسير على نهجه.

وتطرق إلى فاجعة كربلاء والاختلالات التي أصابت الأمة ومحاولات أعدائها النيل من رموزها وقادتها ومقدساتها، مؤكدًا أن سبب انحراف الأمة الإسلامية عن الدين الصحيح هو ابتعادها عن رسول الله وآل بيته الأخيار.

وقال “لولا ثورة الإمام الحسين لما كانت هناك ثورات ضد الظلم والاستكبار والطغاة”، لافتًا إلى أن فاجعة كربلاء هي مأساة بحق الإمام الحسين وآل بيته وإحياء اليمنيين هذه الذكرى، لتجسيد الولاء لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى.

واستعرض الوزير اليافعي، مناقب الإمام الحسين والقيم التي حملها خلال تضحياته في مواجهة الظلم، والمبادئ التي أرساها لإحياء دين الله ومقاومة التيار المنحرف عن الإسلام، مشيرًا إلى أن منهج الإمام الحسين في الثورة على الطغيان، يتجدد اليوم في مواجهة تحالف العدوان والتصدي لمشاريع قوى الاستعمار والوصاية ومقاومة قوى الغزو والاحتلال.

وأضاف “مظلومية أحفاد رسول الله لا يمكن طمسها من ذاكرة الأجيال، كون تضحياتهم تمثل روحية جهادية وخيارًا لأبطال اليمن في طريق صناعة النصر وإفشال مؤامرات العدوان ومرتزقته”، مبينًا أن إحياء الذكرى تعكس مدى حب اليمنيين للإمام الحسين وارتباطهم به.

وأكد وزير الثقافة والسياحة أن الإمام الحسين كان علما من أعلام الأمة ولم يكن حريصا على مناصب دنيوية بقدر ما كان حرصه على إصلاح الأمة والتضحية في سبيل الحق، معتبرًا إحياء الذكرى محطة للتزود بقيم الصبر والثبات على الحق ومواجهة الباطل.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني، أكد الناشط الثقافي محمد شرف الدين، أهمية إحياء ذكرى عاشوراء للتعرف على مظلومية الإمام الحسين واستلهام الدروس والعِبر منها، مبينًا أن ثورة الإمام الحسين خلّدت قيمًا تجلّت في العصر الراهن، لما حملته من مبادئ حملها الأبطال بصمود وعزيمة لا تقهر.

وتطرق إلى مناقب ومآثر الإمام الحسين ودفاعه عن الحق ضد الطاغوت ونهجه القرآني والجهادي وما تعرض له من ظلم، مشيرًا إلى أن إحياء ذكرى استشهاده رسالة بعظمة الشعب اليمني وصموده وثباته والمضي على نهج الثورة التي خلدها أحفاد النبي الكريم.

تخللت الفعالية التي حضرها عدد من قيادات ومسؤولي وموظفي الوزارة والهيئات التابعةلها، فقرات إنشادية عبرت عن عظمة المناسبة.

مقالات مشابهة

  • السلام على الحسين المظلوم الشهيد…
  • وزارة الثقافة والسياحة تُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • ندوة ثقافية لقطاع التربية في عمران بذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • رغد صدام حسين تُحيي عاشوراء بفيديو نادر لوالدها: الحسين قاتل بـ70 رجلاً
  • الثقافة والسياحة تنظم فعالية بذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • عاشوراء ذكرى صوت الحق في وجه الطغاة:الثورة الحسينية أسست منهجا ثوريا للمظلومين يتجدد في كل زمان
  • فعاليات نسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • خادم الحرمين وولي العهد يعزيان أسرة السعدون
  • ثلاثية انتصارات لفتح الله مع النجمة اللبناني.. رباعية في شباك العهد
  • بقيادة فتح الله.. النجمة يفوز على العهد في الدوري اللبناني