“اقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نتخلى عن فلسطين” بهذه العبارة؛ من بين الركام خرج جثمانه، ومن بين ملايين المحبين شُيّع جسده، ومن بين أصوات الملبيين هُتف باسمه “إنا على العهد”. لن تبكيه لبنان وحدها ولا محور المقاومة فقط بل سيبكيه جميع أحرار العالم الإسلامي والعربي، فقد كان السد المنيع، وحجر عثرة أمام مخططات العدو الإسرائيلي والأمريكي التي تحاك ضد هذه الأمة ومقاومتها.
نصر
الله شهيدنا الأقدس ذاك الأمين للأمة من وقف وحده حيث سقط المدّعون، ونطق بالحق يوم ابتلعت الألسن مهانة الذل، وأعلن العِداء لأعداء الله ودينه حيث سارع المطبعون، وأشهر سيف المقاومة حين اختفى صوت الجهاد من على منابر الحق بـ حيّ على خير العمل، ورفع راية شرف الأمة وعزتها وكرامتها يوم سقطت المواقف، مد يد الدفاع والهجوم عن مستضعفيّ الأمة يوم تكالبت بقية الأمم عليها، أُثخنت جروحه وابيضت لحيته، وقل ناصروه، وزاد أعداؤه وبقي هو وماتوا هم. غادر جسده، وبقي حبه وذكره في قلوب الأحرار نبضاً لا يغادرهم، وفي دماء الثوار غضباً لا يبرد، وفي أرواح المجاهدين ثبات لا يهدأ، وفي أعين العاشقين والمحبين دمعة شوق وحب لا تتوقف ولا تمحى، غادر بجسده، ولكن بقي دوي صداه رعباً وخوفاً في نفوس أعدائه أمد الدهر والسنين، بقي وسيبقى ذاك الشخص المهدد المرعب الذي يزلزل أركان العدو الإسرائيلي حتى بعد ما قتلوه، بقي السيف الشاهر المصلت في وجه الكفر والظلم، وسبابة حق ترفع وترعد أمام وجه الباطل، بقي وسيبقى عهداً وفياً صادقاً لا يزول. أشرق بنوره في ظلمات التيه، فزَكت نفوس الولاء وتبنت مواقف الحق والشجاعة تابعة له، بثلة من المؤمنين المجاهدين تحت راية حزبه، مصدقة له، محبة وفية مخلصة لدربه وعهده وطريقه، مستمرون في ما عاهدوه عليه، مقسمين بأن حياته ثورة لا تهدأ، ورحيله نار لا تنطفئ، وفي كل نبضة منه قيامة لا تبقي ولا تذر، وفي كل غياب ولادة جديدة للمقـاومة. ومن بين زحام الحشد والتشييع، نسطر لك يا حبيب قلوب اليمنيين وأمينهم أوفى آيات الوفاء، وأصدق مواقف الحق والنصرة، وأسمى مواثيق العهد والمضي على نهجك وطريقك، طالما كنت لهم السند الذي لم يتخل، والموقف الذي لم يساوم، وصوتاً صادعاً بالحق لم يخفت، اسمك نُقِش في ذاكرة كل يمني حر محب ومناصر لك بحروف الوفاء لك ولتضحياتك، وحبك غُرِس في قلوب عشاقك منذ المهد، واستشهادك شرارة غضب تُشعل معاقر قاتليك موتاً وثأراً، وستبقى حرارة فراقك جرحاً مُلتهباً في أكباد ناصريك. ستبقى مواقفك شاهدة على معنى الرجولة في زمن الخذلان، ومعنى الإيمان في زمن النفاق، فالسلام عليك، السلام على سادة شهداء الإسلام وصدق عز من قال: {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَـمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}*
#اتحاد_كاتبات_اليمن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رونالدو ليس كما كان.. رسالة نارية تهز قلوب عشاقه في النصر
صراحة نيوز ـ وجه الناقد الرياضي محمد الصدعان، رسالة مفاجئة وقوية إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر، تزامنا مع محادثات تجديد عقده وغموض استمراره في الموسم المقبل مع العالمي.
وغاب كريستيانو رونالدو عن مباراة النصر ضد الأخدود، والتي انتهت بنتيجة “9-0″، ضمن لقاءات الجولة 31 من دوري روشن السعودي للمحترفين.
وتعرض القائد البرتغالي إلى انتقادات عنيفة في الفترة الماضية، خاصة بعد خروج النصر من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، وخسارته من الاتحاد في دوري روشن للمحترفين، حيث تم تدشين هاشتاجات في منصة إكس، تطالب بعدم تجديد عقده الذي ينتهي في الموسم الجاري.
رسالة قوية إلى كريستيانو رونالدو قال الصدعان عبر برنامج “كورة روتانا”، أن غياب رونالدو عن مباراة النصر ضد الأخدود، حرر زملائه في الهجوم، موضحا أن النجم البرتغالي لا يستطيع أن يعاند سنة الحياة، وتقدمه في العمر.
وتابع، يجب على رونالدو أن يستوعب حال استمراره مع النصر، عدم قدرته على لعب كل المباريات، والـ 90 دقيقة، ومن الممكن أن يتم استبداله بعد 60 دقيقة.
وأضاف، يجب النظر إلى تجربة نادي الاتحاد، بعد نجاحه في الموسم قبل الماضي بالتتويج بالثنائية المحلية، ولم يجدد صفوفه في الموسم الماضي، ولكنه فشل، حتى استطاع دعم صفوفه واستكمال النواقص، استطاع تحقيق النجاح مجددا في الموسم الحالي