اعتداء مسلح من قِبل عناصر حوثية على مواطن في الصباحة بصنعاء
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن المواطن سنان غالب أحمد العمراني، المنحدر من منطقة جبل راس، تعرض لاعتداء مسلح من قِبل عناصر تابعة لميليشيات الحوثي أثناء محاولته بناء منزل لأسرته في منطقة الصباحة بالعاصمة صنعاء.
ووفقًا للمصادر، فإن العمراني، الذي انتقل إلى صنعاء منذ فترة طويلة وعاش في منزل مستأجر، باع كل ما يملك لشراء قطعة أرض في منطقة الصباحة بهدف بناء منزل يؤويه وأسرته.
إلا أنه عند بدء أعمال البناء، تعرض لاعتداء من قبل مسلحين من ميليشيات الحوثي، بقيادة المشرفين "أبو محمد مجعل" و"أبو محمد السفياني".
وأشارت المصادر إلى أن المعتدين قاموا بالاعتداء الجسدي على العمراني والاستيلاء على أرضه تحت تهديد السلاح. وقد وثّق أحد الأهالي الحادثة بمقطع فيديو نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار استياءً واسعًا بين رواد هذه المنصات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في بعض المناطق، حيث يتم الاستيلاء على ممتلكاتهم بالقوة من قبل مليشيا الحوثي الارهابية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
انهيار غير مسبوق لأسعار العقارات والأراضي في صنعاء وبقية مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي انهياراً غير مسبوق في أسعار العقارات والأراضي، مع تراجع تجاوز 50% في بعض المناطق، خصوصاً في الأحياء العشوائية.
يأتي ذلك في ظل ركود اقتصادي خانق وانخفاض حاد في السيولة النقدية، ما أدى إلى ضعف الطلب على العقارات وتوقف عمليات البيع والشراء.
مصادر عقارية أكدت لوكالة خبر أن الانهيار يعود إلى الإجراءات التعسفية التي فرضتها جماعة الحوثي، من قيود على عمليات البيع والشراء، وفرض جبايات وإتاوات باهظة، إلى جانب تعليق تسجيل الوثائق العقارية إلا بموافقات أمنية مسبقة.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين قاموا بإعادة تعيين الأمناء الشرعيين واستبدالهم بعناصر موالية لهم، مما زاد من تعقيد الإجراءات العقارية وأدى إلى حالة من الفوضى القانونية.
في الوقت ذاته، كشفت مصادر موثوقة عن تحركات سرية لقيادات بارزة في المليشيا تهدف إلى بيع عدد من العقارات والمنازل التي تم الاستيلاء عليها خلال السنوات الماضية، وذلك تمهيداً للهروب إلى خارج اليمن، ما أدى إلى انخفاض أسعارها بشكل أكبر.
وبحسب المصادر فان القيادات بدأت في عرض ممتلكات منهوبة للبيع عبر وسطاء وتجار عقارات، مستغلة حالة الفوضى وقصف الطيران الأمريكي، في محاولة لتسييل الممتلكات وتحويلها إلى أموال نقدية قابلة للنقل خارج البلاد.
وتزامنت هذه التحركات مع تصاعد التوترات الداخلية في صفوف الحوثيين، حيث ظهرت مؤشرات على حالة من القلق والانهيار الوشيك داخل الصف القيادي للمليشيا، ما دفع العديد من القيادات إلى ترتيب وضعهم المالي تمهيداً لمغادرة المشهد، وفقاً لمصادر مطلعة.
وفي سياق متصل، حذر خبراء عقاريون من الانجرار خلف صفقات عقارية مشبوهة، مؤكدين أن غالبية هذه العقارات تعود لمواطنين تم الاستيلاء على ممتلكاتهم بالقوة، وأن بيعها بهذه الطريقة لن يغير من حقيقتها القانونية كأملاك مغتصبة ستعود لأصحابها الشرعيين في نهاية المطاف. الخبراء شددوا على أن أي عقود بيع تتم في هذه الفترة قد تكون عرضة للطعن القانوني في المستقبل، نظراً لعدم شرعيتها القانونية.
المراقبون أكدوا أن تصاعد التوترات الداخلية في صفوف الحوثيين وظهور مؤشرات على حالة من القلق والانهيار الوشيك دفع العديد من القيادات إلى ترتيب وضعهم المالي تمهيداً لمغادرة المشهد، ما ينذر بمزيد من الانهيار في سوق العقارات والأراضي في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. ومن المتوقع أن تتزايد عمليات البيع العشوائي خلال الفترة المقبلة، مع محاولة القيادات الحوثية نقل أموالها إلى الخارج بأي وسيلة ممكنة.