موسكو وواشنطن تبحثان استئناف عمل السفارات
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
اجتمع دبلوماسيون روس وأميركيون في إسطنبول -أمس الخميس- لمناقشة عودة العمل بشكل طبيعي في سفارتي البلدين، بعد سنوات من طرد كل منهما لدبلوماسيي الدولة الأخرى، ومن جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتصالات الأولية مع إدارة نظيره الأميركي دونالد ترامب "تبعث على الأمل".
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن محادثات إسطنبول جرت بعد التفاهم الذي تم التوصل إليه خلال مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب في 12 فبراير/شباط الحالي، وكذلك بعد تواصل بين كبار الدبلوماسيين الروس والأميركيين في السعودية بعد ذلك بـ6 أيام.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن محادثات الأمس جرت في مقر إقامة القنصل العام الأميركي بإسطنبول واستمرت لنحو 6 ساعات، وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن موسكو تتوقع أن تكون محادثات الخميس الأولى في سلسلة اجتماعات ستقرب البلدين من حل المشكلات المتعلقة بالعلاقات الثنائية.
وترأس الوفد الأميركي سوناتا كولتر نائبة مساعد وزير الخارجية، بينما ترأس الفريق الروسي ألكسندر دارتشييف رئيس قسم أميركا الشمالية بالخارجية. ويعتبر الأخير المرشح الأوفر حظا لتولي منصب السفير لدى الولايات المتحدة، وهو المنصب الشاغر الآن.
إعلانوكانت كل من روسيا والولايات المتحدة طردتا دبلوماسيين وقيدتا تعيين موظفين جدد في بعثتي كل منهما في إجراءات متبادلة على مدى العقد الماضي، مما أدى إلى انخفاض عدد الموظفين في سفارتيهما.
وقالت الخارجية الأميركية إن محادثات الخميس تناولت أمورا مثل أعداد الموظفين في السفارتين والتأشيرات والخدمات المصرفية للدبلوماسيين.
وأضافت الوزارة بعد الاجتماع "أثارت الولايات المتحدة مخاوف بشأن الحصول على الخدمات المصرفية والخدمات التي تنص عليها التعاقدات وكذلك الحاجة إلى ضمان استقرار واستدامة عدد الموظفين في السفارة بموسكو".
وقالت واشنطن إنه سيكون هناك اجتماع متابعة في الأمد القريب، لكن لم يتم تحديد موعد أو مكان لذلك.
قضايا أخرىولم يتطرق اجتماع إسطنبول لقضايا أخرى غير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية عشية الاجتماع "لنكون واضحين، لا قضايا سياسية أو أمنية على جدول الأعمال. أوكرانيا ليست على جدول الأعمال".
وعلى الرغم من نطاق تركيزها الضيق، فربما تؤدي المحادثات نهاية المطاف إلى إحراز تقدم في العلاقات الروسية الأميركية برمتها في مجالات مثل نزع السلاح النووي والتعاون الاقتصادي.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الاتحادي الخميس، أشاد بوتين بـ"البراغماتية والرؤية الواقعية" لإدارة ترامب مقارنة بما وصفه بـ"القوالب النمطية والكليشيهات الأيديولوجية" لإدارات أسلافه.
وقال بوتين إن الاتصالات الأولى مع الإدارة الأميركية الجديدة تثير بعض الآمال. وأوضح أن هناك استعدادا متبادلا للعمل على استعادة العلاقات والحل التدريجي لمجموعة هائلة من المشكلات الإستراتيجية.
ووفرت المحادثات الأخيرة اختبارا مبكرا لقدرة موسكو وواشنطن على إعادة ضبط العلاقات الأوسع في غمرة جهود التواصل التي تبذلها إدارة ترامب والتي تثير قلق حلفاء واشنطن الأوروبيين وكييف.
إعلانووصف الكرملين العام الماضي العلاقات بين البلدين بأنها "تحت الصفر" في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الذي مد كييف بالمساعدات والسلاح وفرض مجموعة عقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
لكن الرئيس الأميركي غير هذه السياسة تماما وتحرك بسرعة منذ توليه المنصب الشهر الماضي لبدء محادثات مع روسيا، وتعهد بالوفاء بوعده إنهاء الحرب سريعا.
وتشعر أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون بالقلق من احتمال أن يؤدي التقارب السريع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق لإنهاء الحرب يهمشهم ويقوض أمنهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس القيادة يصل موسكو للبحث في العلاقات الثنائية وتطورات اليمن والمنطقة
شمسان بوست / سبأنت:
وصل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الثلاثاء الى موسكو، في مستهل زيارة رسمية الى روسيا الاتحادية، تلبية لدعوة كريمة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، في إطار العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين.
وكان في استقبال رئيس مجلس القيادة في مطار فونكوفو، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وسفير الجمهورية اليمنية لدى روسيا الاتحادية احمد سالم الوحيشي، واعضاء السفارة.
وقد اجريت لفخامة الرئيس والوفد المرافق له على ارض المطار مراسم الاستقبال المعتادة، حيث عزفت الموسيقى النشيد الوطني لكلا البلدين، كما استعرض فخامته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
وسيجري رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الزيارة مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الملف اليمني، وجهود إحلال السلام، والأمن الإقليمي والدولي.
كما سيتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في مجلس الدوما والحكومة الروسية، والفعاليات السياسية والدبلوماسية، والفكرية المهتمة بالشأن اليمني وموروثه الثقافي، والحضاري.
واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، بالعلاقات الثنائية العريقة بين الجمهورية اليمنية، وروسيا الاتحادية، التي يعود تاريخها الى نحو قرن من الزمان، والحرص المشترك على توسيعها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وأثنى فخامة الرئيس على موقف روسيا الثابت الى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، ودعم تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار، والسلام.
كما أعرب فخامة الرئيس عن ثقته في ان تفتح هذه الزيارة افاقا اوسع من التعاون والتنسيق المثمر لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.
يرافق رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الزيارة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومستشارو رئيس مجلس القيادة الرئاسي للدفاع والامن الفريق محمود الصبيحي، والتنمية والاعمار المهندس عمر العمودي، والشؤون الثقافية مروان دماج.