لبنان – اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط امس الخميس، أن “الخطر الصهيوني يتمدد ولا يمكن للعرب أن يبقوا في خنادقهم الخلفية”.

وفي التفاصيل، استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون عصر اليوم في قصر بعبدا، وليد جنبلاط، وعرض معه الأوضاع العامة، والتطورات على الساحة اللبنانية والإقليمية.


وبعد اللقاء، تحدث الوزير السابق جنبلاط للصحفيين وقال: “أخيرا، وبعد طول انتظار، أصبح للبنان رئيس للجمهورية، وهو مع رئيس الحكومة وفريق العمل الجديد الذي نأمل فيه خيرا من اجل الاستقرار والإصلاح.. التحديات كبيرة جدا ولكن سنكون الى جانب رئيس الجمهورية وعلينا مواجهة التحديات شيئا فشيئا من دون أن ننسى المخاطر المحيطة، وفي مقدمها بقاء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب”.

ولدى سؤاله: “ما هو المطلوب من لبنان لترجمة الدعم العربي والدولي له؟” أجاب جنبلاط: “كما فهمت سابقا خلال لقاءاتي مع بعض المسؤولين العرب والسفراء، هناك جدول أعمال مقرون بإصلاح لنيل المساعدات التي اعتدنا على الحصول عليها في مرحلة معينة من التاريخ. وبالتالي، لا أعتقد أننا سنحصل عليها من دون إصلاح لا بد منه، وقد أتى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بفريق عمل، أعتقد انه يستطيع القيام بهذه الأمور”.

ورد جنبلاط على سؤال: “هل السلاح من ضمن الشروط؟”، قائلا: “هو من ضمن اتفاق الطائف، واتفاق الهدنة هو من اهم البنود التي وردت في خطاب القسم. وأعتقد أن لبنان سيتعرض لضغوط من أجل تغيير هذا الاتفاق، فيما أنصح وأتمسك شخصيا به”.

وسئل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني: “جاء في موقف اللقاء الديمقراطي الدعوة الى حوار وطني واسع وموقف جامع يراعي السيادة والكرامة الوطنية، وعدم استبدال وصاية بأخرى”، ليجيب بالقول: “لست عضوا في اللقاء، وتم إلقاء كلمتين خلال الاجتماع”.

وعن قلقه من تقسيم سوريا بعد كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن السويداء، علق وليد جنبلاط قائلا: “المشروع الإسرائيلي الصهيوني هو تقسيم كل المنطقة، ونعم أنا قلق جدا، ولا بد من مواجهة هذا الأمر الذي يتطلب من القوى الحية القومية الوطنية العربية في سوريا الوقوف في وجهه.. إن استقرار لبنان مبني على استقرار سوريا، ويمكننا تحصين لبنان في حال الأسوأ”.

ورد جنبلاط على “ما هو المرتجى من القمة العربية غير العادية”، بالقول: “إن الخطر الصهيوني يتمدد، ويدمر في غزة، ويجتاح في الضفة، ويتمركز على أعالي جبل الشيخ ويلغي اتفاقات سابقة على غرار اتفاق العام 1974.. لا يمكن للعرب أن يبقوا في خنادقهم الخلفية، فحماية الأمن القومي العربي يبدأ من لبنان وسوريا والأردن”.

وكان نتنياهو قد قال يوم الأحد الماضي، خلال حفل تخريج دفعة من قوات المشاة إن القوات الإسرائيلية “ستبقى في هضبة الجولان والمنطقة العازلة لفترة غير محددة”.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: “لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى الأراضي جنوب دمشق، نحن نطالب بترتيب كامل لجنوب سوريا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من قوات النظام الجديد”.

وأردف نتنياهو قائلا: “كما أننا لن نحتمل أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

فادي صقر: لم يعف عني أحد لكن هل يقبل ثوار سوريا بشركاء خدموا الأسد؟

أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن اللجنة العليا للسلم الأهلي في سوريا تثير عاصفة من الجدل والغضب في أوساط أنصار الثورة السورية الذين يوجهون انتقادات كبيرة إلى السلطات الانتقالية بخصوص الملفات العالقة، ويتحدثون عن تواطؤ مع رموز النظام السابق على حساب العدالة المنتظرة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن حدة الغضب الشعبي ازدادت بعد تداول أنباء عما وصف بأنه تورط اللجنة في التنسيق مع فادي صقر القيادي السابق في مليشيا "قوات الدفاع الوطني" الموالية للأسد، والذي تتهمه منظمات حقوقية بالضلوع في مجازر مروعة، أبرزها مجزرة حي التضامن في دمشق عام 2013، وحصار المناطق التي ثارت ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الرئيس السوري: لن أسمح بالمساس بالسلم الأهليlist 2 of 2مقبرة جماعية في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقلend of list

ووقعت مجزرة التضامن في شارع نسرين بحي التضامن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل/نيسان 2013، ولم تكتشف إلا بعد نحو 9 سنوات من وقوعها حينما نشرت صحيفة غارديان البريطانية في 27 أبريل/نيسان 2022 مقطعا مصورا قالت إن مجندا في مليشيا موالية للنظام سرّبه، ويظهر إعدام مسلحين من النظام السوري 41 مدنيا، بينهم 7 نساء وعدد من الأطفال.

لكن صقر نفى مسؤوليته عن المجزرة، وقال في بيان لصحيفة نيويورك تايمز "عُينت بعد أحداث التضامن، ولم أحصل على عفو من أحد، إذا وُجد دليل ضدي فليُقدّم للقضاء، أنا مستعد للمثول أمام أي محكمة قانونية".

إعلان

توازن

وفي مؤتمر صحفي عقدته اللجنة أول أمس الثلاثاء حاولت تبرير سياساتها بتأكيد ضرورة "تحقيق التوازن بين العدالة والاستقرار"، مشددة على أن "مصالحة حقيقية لن تتحقق دون إشراك شرائح من النظام السابق".

من جانبه، قال عضو لجنة السلم الأهلي حسن صوفان إن "المشاركة مع بعض رموز النظام ضرورة أمنية لمنع الانفجار"، مضيفا "نفهم ألم الناس وغضبهم، لكن مسؤوليتنا هي حماية ما تبقى من سوريا"، وذلك حسب ما أبرزته نيويورك تايمز.

وتضيف الصحيفة الأميركية أن اللجنة -التي شُكّلت بهدف رأب الصدع المجتمعي بعد نحو 14 عاما من الحرب- تسوّق لنفسها كمبادرة للتعايش وإعادة ترميم اللُّحمة الوطنية، لكن منتقديها يرون فيها أداة لتبييض صفحة الجلادين، ولا سيما بعد الإفراج المفاجئ خلال عيد الأضحى الأخير عن عشرات من عناصر النظام السابق بدعوى "عدم ثبوت تورطهم في جرائم حرب".

ونقلت الصحيفة عن الناشط رامي عبد الحق -وهو أحد الداعمين البارزين للثورة ضد نظام الأسد- قوله "ما انتظره الشعب بعد سقوط الأسد هو محاسبة المجرمين، لا منحهم الغفران المجاني".

وأضاف عبد الحق "نشعر وكأننا خُدعنا مرتين، مرة حين سفك النظام دماءنا، ومرة حين نُسيت هذه الدماء باسم السلام".

الإفلات من العقاب

وتتابع "نيويورك تايمز" أن حقوقيين يرون أن التساهل مع من يوصفون بـ"المجرمين السابقين" يعزز ثقافة الإفلات من العقاب وينذر بتكرار الكارثة.

كما عبّر أهالي المفقودين والمعتقلين السابقين عن استيائهم، مطالبين بالكشف عن مصير أحبائهم لا "مكافأة الجلادين بالمناصب".

وبحسب الصحيفة، يقدّر عدد من خدموا في الأجهزة الأمنية والمليشيات التابعة للأسد بنحو 800 ألف شخص، مما يجعل محاكمتهم كلهم شبه مستحيلة.

وتضيف أن ذلك يطرح سؤالا جوهريا كما صاغه فادي صقر قائلا "هل يمكن لثوار الأمس أن يقبلوا بشركاء من معسكر العدو السابق؟".

إعلان

وتشدد "نيويورك تايمز" على أن سوريا اليوم تقف عند مفترق حاسم، بين عدالة تعيد الكرامة للضحايا، وسلام هش قد ينفجر في أي لحظة إذا بُني على رمال النسيان بدلا من أسس المحاسبة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية اللبنانيّة أدانة الإعتداء الإسرائيليّ على إيران
  • فادي صقر: لم يعف عني أحد لكن هل يقبل ثوار سوريا بشركاء خدموا الأسد؟
  • توقيف وزير الاقتصاد اللبناني السابق بشبهات فساد
  • اللقاء القاتل.. وثيقة تاريخية تكشف التوتّر بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط
  • اللقاء اللبناني السرّي في القاهرة
  • جنبلاط بحث مع لودريان تطورات لبنان والمنطقة
  • توقيف وزير الاقتصاد اللبناني السابق أمين سلام
  • أكسيوس: نتنياهو طلب وساطة ترامب للتوصل إلى اتفاق مع سوريا
  • رئيس البرلمان اللبناني: نرفض مغادرة الـ"يونيفيل" ولا نقبل بتعديل المهمات التي تقوم بها
  • رئيس الوزراء اللبناني يبحث الأوضاع في الجنوب مع مسؤولة أممية