جدة

بدأت الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك”، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، تشغيل أول محطة لمعالجة النفايات الصلبة داخل ميناء جدة الإسلامي عبر شركتها التابعة شركة خدمات البيئة العالمية المحدودة “ريڤايڤا”.

ويأتي تشغيل هذه المحطة في خطوة نوعية تعزز ريادة “سرك” في قيادة الاقتصاد الدائري وتحقيق الاستدامة البيئية، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “ريڤايڤا”، ناصر المطيري أن تشغيل هذه المحطة يُعد خطوة إستراتيجية تؤكد التزام “سرك” بتطوير حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة النفايات، وتُوفّر المحطة الجديدة حلولًا متقدمة لإدارة النفايات الصلبة وغير المطابقة للمواصفات، وذلك وفق أحدث المعايير والتقنيات العالمية، إضافة إلى أنها تتيح معالجة هذه النفايات مباشرة داخل الميناء دون الحاجة إلى نقلها إلى خارجه.

وأشار المطيري إلى أن ذلك يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة العمليات التشغيلية، وتعزيز عوامل الأمان، وتقليل التأثير البيئي، ودعم التحول عن المرادم، تحقيقًا لمبدأ الاقتصاد الدائري، وتعزيزًا للاستدامة المالية والبيئية.

يُذكر أن مشروع محطة معالجة النفايات الصلبة داخل ميناء جدة الإسلامي يرتكز على إستراتيجية مجموعة “سرك” الرامية إلى تفعيل المسار الاستثماري في قطاع التدوير، وتعمل الشركة من خلال شركاتها المتعددة والمتخصصة في مختلف المجالات، على تحقيق مستهدفات الحياد الصفري، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير بنية تحتية متكاملة لإدارة النفايات، ويتيح المشروع فرص عمل نوعية في قطاع التدوير، ويعزز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع إدارة النفايات.

وتعمل “سرك” على تطوير مشاريع بيئية متكاملة داخل ميناء جدة الإسلامي، تشمل إنشاء عدة مواقع متخصصة لمعالجة النفايات الخطرة الناتجة عن سفن الشحن، وفق أعلى المعايير البيئية.

وتهدف هذه المشاريع إلى رفع كفاءة إدارة المخلفات البحرية، وتعزيز الاستدامة، وتحقيق التنمية البيئية المتكاملة، مما يعزز مكانة المملكة بصفتها مركزًا عالميًا رائدًا في إدارة النفايات وإعادة التدوير.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: النفایات الصلبة

إقرأ أيضاً:

من داخل الإليزيه.. ماكرون يسعى لاحتواء دبلوماسي للتصعيد الإيراني الإسرائيلي

باريس- بينما يتابع العالم الحرب بين طهران وتل أبيب، اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكبار مسؤولي الدفاع والمخابرات والخارجية في قصر الإليزيه، أمس الأربعاء، لمناقشة التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.

وندَّد ماكرون بضربات إسرائيل "التي تستهدف مواقع لا علاقة لها بالبرنامج النووي الإيراني"، وطالب إيران بوقف أنشطتها "المزعزعة للاستقرار"، معلنا إطلاق مبادرة أوروبية لوقف إطلاق النار.

وبعد أسبوع من اندلاع الصراع، تعكس خطوة عقد اجتماع لمجلس الدفاع والأمن في باريس حجم القلق الفرنسي والأوروبي من اتساع رقعة المواجهة وتداعيات التوترات العسكرية على الاستقرار الإقليمي والدولي.

مبادرة للحل

وكلّف الرئيس الفرنسي وزير خارجيته جان نويل بارو بإطلاق مبادرة الأيام المقبلة مع الشركاء الأوروبيين من أجل اقتراح تسوية تفاوضية صارمة لدفع عملية السلام ووقف إطلاق النار، حسب الرئاسة الفرنسية.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل السياسي جيرالد أوليفيه أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي إلا أن يشارك في مبادرة دبلوماسية، وأنه إذا استطاع ماكرون قيادتها، فلن يتردد في ذلك بالتأكيد.

وأشار أوليفيه -في حديثه للجزيرة نت- إلى قدرة فرنسا على لعب دور عسكري أيضا، بفضل امتلاكها قوات منتشرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، إضافة للقواعد الدائمة في جيبوتي وعدد كبير من الجنود في الأردن.

وفي كلمة خلال مؤتمر في باريس، أكد ماكرون عزم بلاده المساهمة بالدفاع عن إسرائيل ضمن الإمكانات المتاحة إذا تعرضت لهجوم انتقامي من إيران، متهما طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها في الملف النووي.

وتعليقا على ذلك، قال أوليفيه: "صحيح أن الإسرائيليين لم يطلبوا ذلك حتى الآن، لكن فرنسا تبقى الدولة الوحيدة في أوروبا التي تمثل قوة عسكرية وانتشارا حقيقيا، وهي في حالة تأهب في المنطقة بشكل عام".

في حين قال ماكرون (يمين) إنه قدم عرضا لترامب لوقف إطلاق النار، رد الأخير بأن ماكرون يخطئ دوما (الأوروبية) موقف متناقض

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع خلال قمة مجموعة السبع، قال ماكرون إنه "قدم عرضا" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع احتمال وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لكن سرعان ما علّق ترامب على ذلك بالقول إن ماكرون "دائما ما يُخطئ".

إعلان

ويرى المحلل أوليفيه أن مشكلة الرئيس ماكرون الحالية هي محاولة الوجود -حرفيا- على الساحة الدولية في صراع لا يشارك فيه مباشرة، وليس له دور مباشر فيه، وموقف فرنسا يبقى متناقضا نسبيا، إن لم يكن متناقصا.

وأضاف أن "ماكرون أيّد رسميا العمل الإسرائيلي منذ البداية، غير أنه لا يدعم فكرة إسقاط النظام الإيراني الحالي، ولا يزال يفضل الحل الدبلوماسي الذي يسعى لتكون فرنسا جزءا منه أو تبادر بطرحه. ومن ثم، يجد نفسه في مأزق يبحث من خلاله عن دور في مسرحية لا علاقة له بها".

ويعتبر المتحدث أوليفيه أن صعوبة وضع ماكرون تتمثل في عدم رغبته في الظهور كداعم لتغيير النظام الإيراني، ويفضل توقف القصف، مشيرا إلى أن أسس تحقيق ذلك غير متوفرة، لأن الشرط الأول مرتبط بتخلي إيران عن أي محاولة لبناء قنبلة نووية.

فمن جهة، يقر ماكرون بشرعية الضربات الإسرائيلية على إيران ويصفها بالاستباقية، لكنه يعتقد أن إسرائيل تبالغ في قصفها، لأنها تتحول من مجرد تدمير البرنامج النووي الإيراني إلى الترويج لنوع من تغيير النظام داخل إيران، حتى لو لم يكن هذا الهدف هو المُعلن.

استخلاص الدروس

ومنذ بداية النزاع، كان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على اتصال وثيق مع نظيريه الألماني والبريطاني (الدول الأوروبية الثلاث التي تعمل منذ سنوات على مفاوضات نووية مع إيران) بيد أنه لم يُحدَّد حتى الآن شكل هذه "المبادرة" أو طبيعتها أو الدول الأوروبية التي تعمل معها باريس.

ويعتقد الأستاذ والمحلل السياسي فيليب غيبير أن الموقف الفرنسي يستخلص الدروس من الفشل الذي قاد البلاد في ليبيا، وهزيمة الأميركيين في العراق، معتبرا أن الدبلوماسية الفرنسية تجد أن السعي لتغيير نظام أجنبي بالقوة الخارجية يؤدي حتما إلى عواقب وخيمة.

وقال غيبير -للجزيرة نت- إن باريس تحاول التعلم من أخطاء الدول الغربية في سعيها لتنصيب أنظمة موالية لها بالقوة العسكرية، "لذا يمكن القول إن موقفها واضح بشأن الصراع الإيراني الإسرائيلي".

بدوره، قال المحلل السياسي جيرالد أوليفيه إن باريس "ستدين -إذا تجرَّأت- تدخّل واشنطن المباشر في الصراع الإيراني الإسرائيلي، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد"، متوقعا استمرار الضربات الإسرائيلية وتوجيهها صوب الأهداف المرتبطة بالبرنامج الإيراني. كما لا يستبعد تواصل الضربات الإيرانية، ويتساءل في الوقت ذاته عن مدى قدرة النظام الإيراني على الصمود في مثل هذا الوضع.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، يُواصل الرئيس ترامب تهديداته بشن ضربات لدعم حليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبينما تدعو الدول الأوروبية إلى ضبط النفس، يبدو أن جهودها الدبلوماسية لم تلق آذانا صاغية في واشنطن وإسرائيل حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو: شاهدوا آثار الغارة الإسرائيلية ليلا عند مدخل ميناء الناقورة
  • أمر طوارئ بمنع إطلاق الاعيرة النارية في المناسبات بالنيل الابيض
  • غارات عنيفة للاحتلال على مناطق عدة جنوب لبنان
  • دعم 297 أسرة مستحقة وتدخلات فعّالة لمعالجة التحديات الاقتصادية
  • مقتل شقيقتين في جريمة إطلاق نار بتل السبع
  • من داخل الإليزيه.. ماكرون يسعى لاحتواء دبلوماسي للتصعيد الإيراني الإسرائيلي
  • «التعليم العالي»: 3.85 مليار جنيه لدعم الابتكار والبحث العلمي وتعزيز اقتصاد المعرفة
  • كواليس تحقيق الزمالك مع أحمد حمدي| مصدر بالنادي يكشف
  • بعد انضمامه إلى الاتفاقية المشتركة بشأن النفايات المشعة.. غروسي هنأ لبنان
  • الزين عقدت سلسلة اجتماعات مع الجهات المانحة لتحسين ادارة النفايات الصلبة