الأسبوع:
2025-05-20@22:48:13 GMT

"أخلاق".. رمضان

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

'أخلاق'.. رمضان

أمس الأول أهل علينا شهر رمضان بنفحاته الطيبة، شهر الصيام والقيام والتقرب الى الله سبحانه وتعالي، فيه يجتهد كل مسلم للالتزام بأخلاق تتسق مع روح الشهر الفضيل، هذه الأخلاق هى فى الغالب تعتبر جزءًا من تكوين وشخصية الإنسان، فالمحب للخيرهو معطاء فى مجمل سلوكه، وصاحب الخلق الرفيع هو كذلك طيلة أيام العام.

غيرأن البعض ممن لايعلمون أن الدين هو المعاملة، يحاولون إظهار أنفسهم على أنهم دعاة الخير، فهناك من يمنع الميراث عن أصحابه ويتصدق وينفق ويطعم، وهناك من يسيء معاملة الناس ويؤذيهم، وهو فى الوقت نفسه يصبغ تصرفاته بصفات"أهل الخير"، ولايعلم كل هؤلاء انهم"الأخسرين أعمالا" فالله سبحانه وتعالى لايقبل إلا كل عمل ينبع من قلب خاشع وطيب.

هناك سلوكيات لاتتفق وأخلاق شهر الصوم، فالإفطار العلني فى نهار رمضان، والتلفظ بالألفاظ النابية والمشاجرات على أتفه الأسباب، كلها سلوكيات يجب أن تنحسر خلال هذه الأيام المباركة، ناهيك بالطبع عن الجشع والاستغلال فى الأسواق.

فى أول أيام شهر الصوم، بل وحتى فى الأيام السابقة لبدايته، قفزت الأسعار قفزات كبيرة، حتى وصلت أسعار بعض الخضراوات لأرقام لم تشهدها الأسواق من قبل، وأيضا أسعار اللحوم والطيور، التى سجلت أرقاما قياسية مقارنة بمثيلتها العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك شهدت بعض الأنواع نقصا فى الأسواق مع الطلب المتزايد عليها..

حالة الاستغلال والجشع التى أصابت التجار لا تجد من يضع لها حدا، والحجة أن السوق عرض وطلب، ومن يريد البضاعة يتحمل ثمنها أو يتركها لمشترٍ آخر، وهو ما أدى الى مزيد من "الابتزاز" لجيوب المواطنين، الذين أصبح الكثير منهم غير قادر على الوفاء باحتياجاته.

التزاحم فى الأسواق قبل أيام الشهر الفضيل هو عادة مصرية أصيلة، وهو ما يؤدى إلى زيادة الطلب على بعض السلع وأنواع معينة من الخضراوات ومنها ما يلزم لإعداد طبق السلطة، والانواع المختلفة من المحاشي التى تعتبر طبقا رئيسيا على موائد كثير من الأسر المصرية، حيث وصلت أسعارتلك الأنواع من الخضراوات إلى أرقام مبالغ فيها، وكذلك بعض الأنواع من الطيور المرتبطة أيضا بإفطار أول يوم.

ثقافة التزاحم على الأسواق قبل قدوم رمضان بأيام لها بالطبع عدة أسباب منها أن الشراء فى هذه الأيام يصبح ضرورة، خاصة مع تزامنها مع بدايات الشهر وتقاضي الموظفين لمرتباتهم، وأيضا الرغبة فى الحصول على تلك السلع طازجة لطهوها مباشرة دون وضعها لعدة أيام فى الثلاجات، وهي ثقافة موجودة عند كثير من الناس، ولكنها للأسف تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، لأن القاعدة الاقتصادية تقول إنه كلما زاد الطلب على السلعة زاد ثمنها.

فى ظل القفزات المتزايدة للأسعار التى سبقت قدوم أيام رمضان، وجب علينا أن نغير بعضا من عاداتنا فى الشراء قبل المواسم مباشرة، فلا ضير أن نشتري احتياجاتنا قبلها بأيام، حتى لا نترك الفرصة لاستغلال التجار والمغالاة فى الأسعار، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نحاول التقليل فى الكميات المشتراة، ونحن اذ كنا مجبورين على ذلك بحكم الغلاء، إلا أنها يجب أيضا أن ترتبط بالثقافة والاعتياد على شراء ما يلزم فقط، لأننا فى بعض الأحيان نشهد إسرافا لا يتفق مع الأصل والحكمة من الصوم.

رمضان موسم للطاعات فهنيئا لمن صلح عمله وخلا قلبه من الرياء والنفاق.. تقبل الله صالح الأعمال.. وكل عام وأنتم بخير.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تلهب الطلب على الغاز بأميركا

تحوّلت محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي إلى هدف رئيسي لاستثمارات الطاقة في الولايات المتحدة، في وقت تتسابق فيه الشركات الكبرى للاستحواذ على قدرات جاهزة بدلًا من خوض مسار بناء مكلف وبطيء، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

ويعكس هذا التوجه المتسارع استجابة مباشرة للطلب المتزايد على الكهرباء الناتج عن توسّع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، مما جعل الغاز الطبيعي مصدرًا أساسيًا بفضل موثوقيته واستمراريته.

ويبدو أن شراء محطات جاهزة أصبح خيارًا أكثر فعالية من بناء منشآت جديدة، سواء من حيث السرعة أو الكلفة، في ظل النقص العالمي في التوربينات والتأخيرات الطويلة في تنفيذ المشاريع.

مليارات تُضخّ في سوق الطاقة الأميركية

في 12 مايو/أيار الحالي، أعلنت شركة إن آر جي للطاقة عن صفقة ضخمة بقيمة 12 مليار دولار (تشمل الديون) للاستحواذ على قدرة توليد كهرباء تبلغ 13 غيغاوات، تعادل تقريبًا سعة 13 مفاعلًا نوويًا.

وبعد 3 أيام فقط، دخلت شركة فسترا للطاقة السباق بشراء محطات غازية بقدرة 2.6 غيغاوات مقابل 1.9 مليار دولار.

كما استحوذت شراكة بلاكستون للبنية التحتية على شركة تي إكس إن إم للطاقة، المالكة لأكبر شركة كهرباء في ولاية نيو مكسيكو، بصفقة بلغت 5.7 مليارات دولار.

إعلان

وبدأ العام الجاري فعليًا بصفقة بارزة أخرى، حين أعلنت كونسلتيشن للطاقة في يناير/كانون الثاني عن استحواذها على شركة كالباين مقابل 16.4 مليار دولار، مما يجعلها الأكبر في البلاد من حيث حجم شبكة توليد الكهرباء.

الطلب المتسارع من مراكز الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل خريطة الاستثمارات في الطاقة (شترستوك) الغاز يتفوّق على الطاقة المتجددة

وأوضحت بلومبيرغ أن السبب الجوهري لهذا النشاط الاستثماري يكمن في النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء من شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وعلى عكس مصادر الطاقة المتجددة، يوفّر الغاز الطبيعي إمدادا ثابتا على مدار الساعة، مما يجعله خيارا أكثر موثوقية لمراكز البيانات التي لا تحتمل الانقطاع.

وفي ظل محدودية بناء محطات جديدة -إذ تتراوح كلفة كل غيغاوات بين 1.5 و3 مليارات دولار- فإن الشراء بدا خيارًا اقتصاديًا أكثر من البناء، خاصة وأن متوسط الكلفة التي دفعتها الشركات المستحوذة يتراوح بين 700 مليون و1.1 مليار دولار لكل غيغاوات.

وول ستريت ترد بحماسة

وحظيت هذه الصفقات بترحيب فوري من الأسواق المالية. فقد قفز سهم كونستليشن بنسبة 25% في اليوم الذي أعلنت فيه عن صفقة كالباين، بينما ارتفع سهم إن آر جي بنسبة 26% عقب الكشف عن صفقتها الخاصة.

واعتبرت بلومبيرغ أن هذا النوع من الاحتفاء في وول ستريت نادر الحدوث في قطاع الطاقة التقليدي، مما يعكس تغيّر النظرة إلى شركات الكهرباء بوصفها جهات فاعلة على غرار شركات التكنولوجيا الكبرى.

مثال من أوروبا

وفي أوروبا، سجلت إسبانيا زيادة بنسبة 37% في إنتاج الكهرباء من محطات الغاز ذات الدورة المركبة خلال الأسبوعين التاليين لانقطاع الكهرباء الشامل، مقارنة بالأسبوعين السابقين، وفق بيانات شركة "ريد إلكتريكا" المشغّلة للشبكة.

وارتفعت مساهمة هذه المحطات في مزيج الطاقة الإسباني من 12% إلى 18%، في ظل تحديات استقرار الشبكة بسبب اعتماد واسع على الطاقة المتجددة.

وتشير بلومبيرغ إلى أن الطفرة الحالية تعكس تحولًا في فهم قطاع الطاقة لاحتياجات السوق المستقبلية، حيث لم تعد السرعة والتكلفة وحدهما كافيتين، بل باتت الموثوقية واستمرارية الإمداد على رأس الأولويات، لا سيما مع توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي.

والنتيجة أن محطات الغاز القديمة باتت سلعة إستراتيجية، والأسواق المالية بدأت تتعامل مع شركات الكهرباء على أنها مراكز نفوذ جديدة في معادلة الطاقة العالمية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • المنافذ: ضبط 8 عجلات دون الموديل في منفذ ميناء أم قصر الشمالي
  • محافظ أسيوط يتفقد محمية الوادي الأسيوطي بقرية الغريب بمركز ساحل سليم
  • شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تلهب الطلب على الغاز بأميركا
  • الأردن: ارتفاع الطلب على السيارات المستأجرة خلال العيد بنسبة 70- 80%
  • أبو النصر يتفقد محمية الوادي الأسيوطي ويوجه بإجراءات فورية لتعزيز تنوعها البيولوجي
  • انخفاض أسعار الذهب مع انحسار الطلب على الملاذات الآمنة
  • ماذا تفعل إذا تم رفض طلب التصالح في مخالفات البناء 2025؟
  • خرشوف بورصة يصل لأسعار تاريخية
  • الأوراق المطلوبة لاكتساب الأجنبية زوجة المصري للجنسية
  • كيفية التقديم على وظائف مسابقة الأزهر 2025 .. الرابط من هنا