المظاهرات والاحتجاجات في عدن وبقية مدن ومناطق المحافظات المحتلة يحتاج ابناءها الى الخروج من الحالة الانفعالية تجاه ما يعانوه من ظروف معيشية وغياب مقصود للخدمات وهذا لا يكفي لتغيير اوضاعهم بل عليهم الربط بين ما يتعرضون له من تجويع واختلالات أمنية وظروف معيشية بنضال حقيقي لتحرير انفسهم ومحافظاتهم من الأوهام التي باعها لهم ادوات هذا الاحتلال في بداية الغزو.
وهنا لابد من التأكيد على اهمية ظهور قيادات تحررية وطنية تحمل مشروع خلاص ليس فقط للجنوب بل لليمن كله وتحديداً في هذه المحافظات وبدون ذلك ستظل الامور لاتخرج عن سياق ردت الفعل الأنية وتنتهي من جديد الى القنوط والياس والاحباط .
في هذا السياق يجب ان نشير الى ان تراكمات الاحداث وما حملته من شعارات براقة وبيع للأوهام قد خلقت حالة من عدم اليقين بأي شي واختلطت الامور وبات من الصعب التمييز بين من هو صادق ومن هو كاذب ودجال وهنأ التحدي الذي يواجه شباب المحافظات المحتلة ، فالمثقف ورجل الدين والسياسي جميعهم اما يحملون مشاريع صغيرة او يريدون استغلال هذه التحركات لتحقيق مآرب تخص تطلعاتهم المريضة ولكن هذا لا يعني انه ليس هناك قيادات وفي هذا تكمن اهمية الوعي فاذا استطاع ابناء هذه المحافظات من التفريق والتمييز بين الغث والسمين سيجدون قيادات لتحركاتهم من اوساطهم فما مر بهم لايمكن ان لايحدث تأثير لعقولهم ليصلون الى هذه الحالة.
صحيح ان الامريكي والبريطاني والاماراتي والسعودي لن يقفوا ينتظرون وصول الامور الى هذا الحد فهم لديهم خبرات وتجارب في كيفية التلاعب بعقول الناس وحتى اهدافهم النبيلة وامالهم وتطلعاتهم وهذا لمن يريد ان يفهم , مر بنا ولا فرق بين الشمال والجنوب منذ 2011 وحتى اليوم ، ويسنحب هذا الاسنتنتاج على كل البلدان العربية التي دخلت خريفها وشتاءها من بوابة ربيع الكيان الاسرائيلي وامريكا وقيادة برنارناد ليفي والتمويل من انظمة النفط .
الصراخ واحراق الاطارات التالفة والسماح لاعمال الاعتداء على المنشأت العامة والخاصة هذا لايندرج في اطار الاهداف الحقيقية لما يراد الوصول اليه وعلينا التفريق بين الفوضى والعمل النضالي الواعي المؤدي الى طرد الغزاة وتحرير الأرض الذي يحتاج الى تحرير النفس والعقول وحمل السلاح اولاً وفهم ما ينبغي القيام به في اطار عمل منظم يعرف كيف يصل لغاياته.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
اليوم.. محاكمة 17 متهمًا بقضية «خلية العجوزة الثانية»
تنظر الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة ببدر، برئاسة المستشار وجدى عبد المنعم، اليوم محاكمة 17 متهمًا بـ"خلية العجوزة الثانية".
ووجهت النيابة للمتهمين فى القضية رقم 12989 لسنة 2023، جنايات العجوزة أنهم فى غضون الفترة من عام 2014 وحتى 14 ديسمبر 2023، داخل جمهورية مصر العربية وخارجها، ارتكبا الآتي.
أولا: المتهم الأول تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماع، بأن تولى عضوية مكتب إدارة الإخوان بالخارج، تلك الجماعة التى تدعو لتغيير نظام الحكم بالقوة.
وجاء فى أمر الإحالة: المتهمون من الثالث وحتى الخامس عشر انضموا إلى جماعة إرهابية، المتهم السادس عشر اشترك فى جماعة إرهابية بأن شارك الجماعة موضوع الاتهام الوارد بالبند أولا بارتكاب جريمة من جرائم تمويل أعضاء بها مع علمه بأغراضها، المتهمون من الثانى وحتى الخامس ارتكبوا عملا إرهابيا بأن تعاملوا فى النقد الأجنبى خارج الإطار المصرفي.
وأشار أمر الإحالة، إلى أن المتهمون الخامس والسابع والعاشر والحادى عشر والسادس عشر ارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، المتهمون الثانى والخامس والخمس عشر أيضا اشتركوا فى جريمة بالاتفاق والمساعدة فى جريمة تزوير فى ورقتين اميرتين بأن اشتركوا فى اصطناع شهادتى تخرج جامعى على غرار الصحيح منها ونسبها زورا إلى الموظفين المختصين بإصدارها بكلية الهندسة، جامعة القاهرة.
ووجه للمتهم الثانى تقديم رشوة إلى موظف عمومى للإخلال بواجبات وظيفته، وفيما وجه للمتهم الخامس عشر تهمة التوسط فى رشوة موظف عمومى، والمتهمون السادس والسابع والحادى عشر والثانى عشر والرابع عشر حازوا منشورات تحريضية للجماعة موضوع الاتهام.