لجريدة عمان:
2025-05-24@00:36:20 GMT

قطاع الصناعة وأسرار النجاح

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

سلطت تداولات الأسابيع الماضية ببورصة مسقط مزيدا من الضوء على قطاع الصناعة مع ارتفاع مؤشر القطاع الأسبوع الماضي للأسبوع التاسع على التوالي. استفاد المؤشر الذي لم يسجل أي تراجع أسبوعي خلال العام الجاري من إقبال المستثمرين على أسهم الشركات الصناعية المدرجة في عينة مؤشر القطاع نظرا لنتائجها المالية من جهة وتوزيعات الأرباح التي تعتزم توزيعها على المساهمين خلال الشهر الجاري من جهة ثانية.

وفي حقيقة الأمر فإن قطاع الصناعة يعد أحد القطاعات الرئيسية في أي تنمية اقتصادية أو اجتماعية تستهدفها الدول، وكثيرا ما يعد أحد أدوات التفوق الاقتصادي، كما يعد أيضا أحد عوامل توطين المشروعات واستقطاب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتوفير احتياجات الدول من السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية وزيادة الصادرات غير النفطية.

عندما نعود إلى تداولات الشركات الصناعية المدرجة ببورصة مسقط نجد أن الجزيرة للمنتجات الحديدية وإسمنت عُمان والأنوار لبلاط السيراميك وصناعة مواد البناء وفولتامب للطاقة جاءت في مقدمة الشركات الصناعية التي حظيت باهتمام المستثمرين، وكما هو واضح من هذه القائمة فإن أعمال الشركات المشار إليها ترتبط بأعمال البنية الأساسية سواء في سلطنة عُمان أو الخارج، ولعل النمو الذي يشهده قطاع البناء والتشييد حاليا من خلال بدء الأعمال الإنشائية لمدينة السلطان هيثم والأحياء والمدن النموذجية في عدد من المحافظات هو أحد الأسباب التي أسهمت في نمو أعمال هذه الشركات، كما أن اتجاهها إلى فتح أسواق خارجية جديدة وتنمية أعمالها فيها هي أيضا من الأسباب الرئيسية في هذا الصعود.

وفي تقاريرها إلى المساهمين استعرضت الشركات جهودها نحو تنمية أعمالها، وعلى سبيل المثال قالت شركة فولتامب للطاقة إنها تمكنت في عام 2024 من تعزيز سلسلة حجز الطلبات مع دخول أسواق جديدة، وتأمين طلبات كبيرة على محولات الطاقة 400 كيلوفولت، وفتح أسواق واسعة رئيسية في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة، وتأمين 1.8 جيجاوات من محولات الطاقة لأحد المشروعات بدولة الإمارات، وإطلاق حلول الطاقة الشمسية في سلطنة عُمان، أما شركة إسمنت عُمان فقالت: إنها تعمل على تحسين سعتها الإنتاجية من خلال تحديث مبرد خط الإنتاج رقم 3 في موقع المصنع بمسقط، كما قررت تركيب منشأة إضافية شبه آلية لتحميل الشاحنات بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية، وقالت شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية: إنها ركزت في عام 2024 على زيادة الربحية وتحسين المبيعات وإدارة المخزون ومراقبة التكلفة مع الاستفادة من انتعاش قطاع البناء والتشييد خاصة بعد فوزها بمشروعات جديدة في هذا القطاع في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بالإضافة إلى استمرار نمو نشاط قطاع البناء والتشييد في سلطنة عُمان.

ومن خلال ما سبق يتضح لنا أن نمو أعمال الشركات الصناعية يعود إلى 3 أسباب رئيسية، يتعلق السبب الأول بجهود الشركات في مجال التسويق واستغلال الفرص المتاحة في مختلف الأسواق المحلية والدولية بهدف توقيع عقود جديدة وتنمية أعمال الشركة، ويتعلق الثاني بجهود الشركة في مجال تطوير المنتجات بما يواكب تطلعات المستهلكين، ويتعلق الثالث بالأعمال الإدارية والمالية المتعلقة بالتخطيط وتحديد الأهداف وضبط التكاليف وتحسين الإنتاجية، وبناء على هذا فإن أسباب نجاح هذه الشركات ليست «معجزة» بقدر ما هي تخطيط ورغبة في تحقيق النمو، ومع ما تشهده القطاعات الاقتصادية المختلفة في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي من نشاط فإن مجالات النمو أمام الشركات الصناعية عديدة وهو ما يجعلنا ندعو الشركات إلى الاستفادة من هذه الفرص مع التركيز قبل كل شيء على الإدارة الفاعلة والتخطيط الجيد واستثمار الفرص المتاحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشرکات الصناعیة

إقرأ أيضاً:

«شراع» و«هوريفيستا» يدعمان نمو الشركات الناشئة بين الإمارات والصين

 

الشارقة (الاتحاد)
وقع مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» وشركة «هوريفيستا» الصينية اتفاقية على هامش فعاليات منتدى «اصنع في الإمارات 2025» بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين لدعم نمو وتوسع الشركات الناشئة بين الإمارات والصين.
ووقع الاتفاقية كل من سارة بالحيف النعيمي المدير التنفيذي لـ«شراع» وسام صن الشريك الإداري في هوريفيستا خريج برامج شراع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الجانبين على تطوير شراكات استراتيجية تدعم نمو بيئات الأعمال الناشئة وتعزز جسور التعاون في مجالي الابتكار وريادة الأعمال بين الإمارات والصين إذ تُعنى «هوريفيستا» بدعم توسّع الشركات الصينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون بين الجانبين لدعم الشركات الناشئة التي تسعى لدخول أسواق الإمارات والصين وذلك من خلال تبادل الخبرات وتوفير برامج الدعم المتخصصة وبموجب الاتفاقية سيعمل مركز شراع على دعم الشركات الناشئة الصينية التي ترشحها شركة «هوريفيستا» لتسهيل توسّعها في الإمارات عبر تأسيس أعمالها في الشارقة والمشاركة في مختلف برامج شراع بما في ذلك استوديو الشارقة للشركات الناشئة «S3» وتحدي بوابة الشارقة إلى جانب تقديم خدمات الإرشاد وتوفير بيئة العمل وتسهيل اندماجها في بيئة الأعمال المحلية.
وستقوم شركة هوريفيستا بتقديم الدعم للشركات الناشئة المنضوية تحت مظلة شراع والتي تتطلع لدخول السوق الصينية، من خلال تسهيل وصولها إلى شبكات الأعمال المحلية وتقديم التوجيه والإرشاد حول البيئة التنظيمية والقانونية في الصين بما يسهم في تمكينها من التوسع والوصول إلى فرص الأعمال المتاحة في السوق الصينية. 
وقالت سارة بالحيف النعيمي إن دعم الشركات الناشئة وتمكينها من التوسع إلى أسواق جديدة يُشكّل ركيزة أساسية لبناء اقتصادات أكثر مرونة واستعداداً لمتغيرات المستقبل وتشكل شراكتنا مع هوريفيستا خطوة نوعية في هذا المسار إذ تفتح آفاقاً أوسع لرواد الأعمال من الإمارات والصين لتعزيز التعاون والابتكار واستثمار الفرص في أسواق واعدة ومن خلال تكامل منظومتينا نُسهم في تسريع مسارات النمو وتحقيق أثر مستدام يعزز مكانة رواد الأعمال في مشهد الأعمال العالمي.
وقال سام صن إن الاتفاقية تعد خطوة محورية نحو ربط بيئتين رياديتين ديناميكيتين ومن خلال شراكتنا نتطلع إلى تمكين الشركات الناشئة الصينية من استكشاف الفرص الواعدة في السوق الإماراتية إلى جانب إتاحة المجال لرواد الأعمال المدعومين من شراع للتوسع نحو السوق الصينية ونعمل معاً على تحفيز تدفق الابتكار والمواهب والاستثمارات بين الجانبين بما يفتح مسارات جديدة لنمو مستدام يتجاوز الحدود التقليدية.
واستعرض مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» خلال مشاركته في منتدى «اصنع في الإمارات 2025» مجموعة من برامجه التي تدعم رواد الأعمال في كل مرحلة من مراحل مسيرتهم الريادية ومن بين البرامج التي تم استعراضها «بلوبرينت للشركات الناشئة» الذي يقدم محاضرات تفاعلية عبر الإنترنت تغطي مراحل تأسيس وتطوير الشركات من الفكرة إلى التمويل وبرنامج «دوجو لريادة الأعمال» الذي يهدف إلى تحويل الأفكار الأولية إلى نماذج أعمال قابلة للتنفيذ وتعزيز ديناميكيات العمل الجماعي وبرنامج «دوجو المتقدم لريادة الأعمال» لمساعدة أصحاب المشاريع على اختبار حلولهم وتطوير النموذج الأولي للمنتج استعداداً للدخول إلى السوق. 
كما استعرض برنامج «استوديو الشارقة للشركات الناشئة (S3)» والذي يُعد بمثابة حاضنة لمساعدة الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة على النمو وبناء قاعدة عملاء والاستعداد لجذب الاستثمار وتكتمل منظومة الدعم من خلال «تحدي بوابة الشارقة» الذي يتيح للشركات الناشئة من كافة أنحاء العالم الدخول إلى أسواق جديدة من خلال تطوير مشاريع تجريبية بالتعاون مع شركاء محليين. 

 

 

أخبار ذات صلة مذكرة تعاون بين «أبوظبي للتنمية» و«تريندز» «أدنوك» تجذب استثمارات صناعية بـ 3 مليارات درهم عبر تدشين مورّديها منشآت جديدة بالإمارات

مقالات مشابهة

  • شراكة بين “أبوظبي للاستثمار” ومكتب الشؤون الصناعية والعمالية بطوكيو لدعم الشركات الصغيرة
  • شراكة بين «أبوظبي للاستثمار» و«الشؤون الصناعية بطوكيو» لدعم الشركات الصغيرة
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشيد بجهود ملك المغرب لدعم القضية والدفع نحو حل الدولتين
  • برلمانية: زيادة الصادرات الصناعية يساعد على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية
  • برلمانية: زيادة الصادرات الصناعية يعزز التنافسية بالأسواق الخارجية ويوفر عملة صعبة
  • بكري: تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية ضرورة وجودية لحماية الأمن القومي
  • الغذاء والدواء تؤكد التزامها بتعزيز ريادة الأردن في الصناعة الدوائية
  • «شراع» و«هوريفيستا» يدعمان نمو الشركات الناشئة بين الإمارات والصين
  • نائب محافظ الأقصر يفتتح فعاليات ورشة عمل رواد الأعمال/ الشركات الناشئة في الأقصر
  • للوقوف على جاهزيتها لموسم حج 1446هـ.. “الصناعة” تُنفّذ 100 زيارة ميدانية للمنشآت الصناعية بمكة المكرمة