لجريدة عمان:
2025-05-28@13:03:38 GMT

ثالوث تخلّف المجتمعات

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

شاع سابقا أن ثالوث التخلف هو الجهل والمرض والفقر، حيث تعاني العديد من دول العالم من حالة غير إنسانية نتيجة صراعات أهلية وماضوية، ولأسباب ارتفاع مستوى عدم تحقق المساواة والعدالة، وسوء إدارة الموارد، ولكن لا يمكن أن نجعل التخلف يعود إلى الجهل والمرض والفقر في حد ذاتها، فهذه الثلاثة مصاديق تدل على التخلف، ونتيجة لهذا التخلف وليست هي سبب التخلف؛ لأن للجهل اقتضاءات أدت إليه، لأسباب صراعية أو احترابية أو إدارية، وكذلك المرض والفقر، ومن خلال تأملي في العديد من المناطق التي تنخفض فيها العدالة غير الإنسانية، وتتمدد فيها حالات انخفاض تحقق مصاديق المساواة والعدالة، أرى أنها لا تتجاوز ثالوث الدين والسياسة والثقافة، وليس الجهل والمرض والفقر.

فأما الدين فعندنا النص وما بعد النص، وكثيرا ما يشكل الإنسان في تأريخه فهومات النص، ومع مرور الزمن يدخلها في الدين، وتأخذ حيزا في تفكيره وعقائده، وتشكل مذاهبه وطرقه، فعندما كان يتعامل مع النص أنه جاء لتحقيق مقاصد الإنسان الكبرى في الوجود، أصبح المدار هو الانتصار للذات أو المصالح السياسية والطائفية والمذهبية، كما أن قيم النص المطلقة والمرتبطة بذاتية الإنسان الواحدة، والأصل أن يرقى العقل الديني في تحقق مقاصدها، نجد أنه يرهن مصاديق القيم للتأريخ والمذهب والظرفي، فيعيش الإنسان في ظل خطاب ديني وفق ظرفية لا علاقة لنا بها، ولكنها لأسباب تأريخية أصبحت من الدين ذاته.

فعندنا نحن - غالب المسلمين – أن النص المقدس توقف عند إكمال الدين ذاته في عهد النبي الأكرم – صلى الله عليه وسلم -، والمتأمل في هذا النص نجد المتعلق بحركة الحياة نسبته قليلة جدا، وغالبه مجملا أو معللا، لترك مساحة واسعة للعقل البشري في التدافع لبناء الإنسان، وتحقيق مقاصد قيمه الواسعة، فمفهوم الدولة والحكامة مثلا لا نجد لها تلك الحرفية في النص الأول؛ لأنها متحركة، وكذلك في التشريعات القانونية، والمعاملات البشرية.

ولما كان الرومان ثم خلفهم المسيحيون يسجلون حولياتهم، ويركزون على الأحداث والصراعات السياسية كالحروب وتعاقب الملوك والحكام، مع ذكر بعض الجوائح والأحداث الكبرى، لكنها لا تلتفت بشكل كبير إلى الجانب الحضاري والثقافي، وتختصر قرون الأمم في هذه الصراعات، والأمر ذاته لما خلفهم المسلمون، ودونوا حولياتهم، حتى فيما يتعلق بالسيرة النبوية، ركزوا على الحروب والمغازي والصراعات السياسية، ويكاد أن هذه الأمم ينعدم لديها أي شكل من الحضارة، وتعدد الثقافة، إلا ما ذكره لاحقا غيرهم كالأدباء والشعراء، ويستلهم من الاجتهادات الفقهية، وبعض معالم الروايات الحديثية.

ثم لا توجد إشكالية في هذا، إذا استطاع العقل الديني أن يمايز بين النص وبين الأحداث السياسية، ولو ارتفعت عنها مصاديق الحضارة والثقافة والتي تعنى بالإنسان بشكل أكبر، الإشكالية عندما تتحول هذه الصراعات السياسية إلى الدين نفسه، ويصبح بدل الالتفات إلى قيم الإنسان لتحقيق كرامته وإنسانية، ندور وفق شخوص التأريخ، كما يحدث اليوم في تجسيد مسلسلات تأريخية آخرها الجدل حول مسلسل معاوية بن أبي سفيان، والذي عادة ما تعرض هذه الأفلام والمسلسلات التأريخية لأجل انتصارات طائفية ومذهبية، يجعل العقل الإسلامي والعربي يعيش تلك الحقبة وفق صراعتها السياسية، لتشغله عن مشاكله الإنسانية الكبرى اليوم، وتحقق رؤية الإنسان في البناء الحضاري، والتعدية الثقافية وفق اللحظة التي نعيشها.

هذا الأمر ذاته في الجدليات الكلامية، والاجتهادات الفقهية، فلها أسبابها التأريخية، وطبيعتها المتحركة وفق الأدوات العقلية، والظروف الزمكانية، وتشكل مذاهب كلامية وفقهية وغنوصية، فهي حالة طبيعية تدل على سعة المتحرك ما بعد النص ذاته، لا أن يتحول هذا المتحرك إلى نص مغلق يعوق حركة نهضة الإنسان، ويجعله يعيش في صراعات كلامية، وخلافات فقهية، تحولت إلى دين متراكم بسبب الاجتهاد البشري، والذي سيكون هذا الدين المتراكم تأريخيا لا نصيا سببا مؤديا إلى صراعات سياسية وأهلية تؤدي بشكل طبيعي إلى الجهل والمرض والفقر، وليس إلى الإحياء والبناء وتحقيق مقاصد القيم الكبرى وفق زمنية ومكانية اللحظة وليس الماضي المنتهي بظروفه الزمكانية.

الدين بهذه الصورة المتراكمة يؤثر في الاجتماع البشري، كما أنه سيؤثر بشكل طبيعي في المتحرك السياسي، فهنا يأتي ثاني الثالوث وهو السياسة، والتي في الأصل أن تتحرر من الماضي لتهذب أدبيات الماضي ليعيش واقعه، وأن تعنى بقيم الإنسان الكبرى لتحقيق مصاديق كرامته وإنسانيته، لنجد اليوم العديد من السياسات تكون سببا كبيرا في تخلف المجتمعات، وقيده إلى طيش الخلافات والصراعات الأهلية، والأصل في السياسة أن تكون خارج صندوق المكونات الدينية والمذهبية والثقافية، منطلقة من ذاتية الإنسان الواحدة والمتساوية لتحقيق العدالة في ضوء المحافظة على المواطنة الواحدة والمشتركة، بيد أنها تحصر ذاتها في صندوق الطائفية، للحفاظ والتقرب مع هيمنة طائفة ما لها الغلبة لسبب ديمغرافي أو تأريخي أو مادي، فتضيق سعة السياسة لأنها دينت، كما أنها تفسد الدين ذاته، ويحدث التزاوج السلبي بينهما، والذي يساهم بشكل كبير في غياب قيم الإنسان وذاتيته الواحدة، وجره إلى مصاديق مؤدية إلى الجهل والمرض والفقر.

هذا الأمر ذاته ينطبق على الثقافة، وهي في الأصل واسعة ومستقلة في الوقت ذاته، وغايتها الإنسان، فهي راصدة وناقدة للدين التأريخي والسياسات المستندة إليه، والخطاب المترتب عليهما يعتبر ضمنيا خطابا ثقافيا، بيد أنه إجرائيا إذا استقل الخطاب الثقافي يتهذب هذان الخطابان؛ لأن الخطاب الثقافي دائرته أوسع، وينطلق من قاعدة مستقلة، فإذا كان المثقف مصالحيا لا ينطلق من غاية الإنسان، ودوره المستقل في تحقق قيم الإنسان، متجاوزا الماضي إلى الحاضر، والأنا إلى الذات الإنسانية، هذا المثقف إذا لم يحافظ على هذا الخط الرأسي، لن يكون بينه وبين من يحيي صراعات ماضوية، أو يريد أن يحافظ على وجوده ومنافعه وشهرته باسم الطائفة أو المذهب أو الدين أو المجتمع؛ لن يكون بينهما فارقا إلا في الأدوات المستخدمة، ويكون أيضا أداة للسياسة السلبية القائمة على تكريس التخلف، ثم تكون الثقافة هنا ثالوث التخلف المؤدي إلى الجهل والمرض والفقر تماما.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قیم الإنسان

إقرأ أيضاً:

المشير حفتر: القوات المسلحة ستقول كلمتها الفاصلة في اللحظة الحاسمة.. النص الكامل للكلمة

حفتر: القوات المسلحة ضمانة أمن ليبيا واستقرارها ????????

ليبيا – أكد المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، في كلمته خلال العرض العسكري الكبير بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعملية الكرامة، على أهمية دور القوات المسلحة في حماية ليبيا وتثبيت الأمن والاستقرار، مشيدًا بالتضحيات الكبيرة لمنتسبي الجيش الذين دحروا الإرهاب.

???? تضحيات وبطولات الجيش الليبي ????

وأشاد حفتر بالتضحيات الجسام لجنود وضباط القوات المسلحة قائلاً: “نحيي تحية اعتزاز وإكبار القوات المسلحة العربية الليبية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة الكرامة المجيدة والتي تجسد افتخار أبناء الشعب الليبي بجيشه العظيم الذي دحر قوى الإرهاب والتطرف في معارك الشرف والبطولة التي شهد العالم عليها”.

???? الجيش ضمانة المستقبل ????????

وأوضح حفتر أن الجيش الليبي كان وسيظل “حملة الأمانة وحماة الحاضر والمستقبل والمؤتمنين على صون وحماية بلادنا ليبيا من كل المخاطر والتحديات”، داعيًا جميع منتسبي القوات المسلحة للبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

???? فخر بقدرات الجيش المتطورة ????

وشدد حفتر على أن ما تحقق من بناء وتنظيم وتطوير لقدرات الجيش الليبي “كان حلمًا تحقق بفضل الإرادة الصلبة والعزيمة والإصرار”، لافتًا إلى أن هذا التطور أصبح مبعث فخر واعتزاز لجميع الليبيين.

???? ليبيا تستحق التضحية والبذل ????

وأكد حفتر أن ليبيا تستحق “من أبنائها البذل والفداء والجهد والعطاء”، معربًا عن ثقته في أن القوات المسلحة الليبية ستقول كلمتها الفاصلة في اللحظة الحاسمة دفاعًا عن وحدة الوطن وسيادته.

???? تأكيد على المهنية والاحترافية العسكرية ????️

كما أكد حفتر حرصه على “إرساء القيم المهنية العسكرية وترسيخ المبادئ الاحترافية” لضمان جيش قوي يدافع عن ليبيا ووحدتها، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني الليبي قاتل الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.

???? رسالة للشعب الليبي ????????

وفي ختام كلمته، وجه حفتر الشكر للشعب الليبي على دعمه اللامحدود للقوات المسلحة، معربًا عن أمله في استعادة الدولة وهيبتها وتوحيد ليبيا تحت راية الأمن والاستقرار.

وفيما يلي الكلمة الكاملة للمشير حفتر :

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله:

السادة المحترمون ضباط وجنود القوات المسلحة العربية الليبية، والسيدات والسادة الضيوف والحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

نحيّي تحية اعتزاز وإكبار القوات المسلحة العربية الليبية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة الكرامة المجيدة، والتي تجسد افتخار أبناء الشعب الليبي بجيشه العظيم الذي دحر قوى الإرهاب والتطرف في معارك الشرف والبطولة التي شهد العالم عليها بأسره، وهذا كان بفضل التضحيات الجسام من أبطالنا في القوات العربية الليبية، وشهدائنا وجرحانا الذين ضحّوا بدمائهم الزكية دفاعًا عن الأرض والعرض.

أحيّيكم تحية الكرامة وأنتم تثبتون عامًا بعد عام، أنكم حملة الأمانة وحماة الحاضر والمستقبل والمؤتمنون على صون وحماية بلادنا ليبيا من كل المخاطر والتحديات. أنتم جنودنا وضباطنا البواسل المرابطون في الثغور، وأنتم أملنا وفخرنا وأنتم من تملكون كل الاحترام والتقدير؛ لأنكم تدافعون عن الوطن وحماته في معارك الكرامة والعزة والشرف. كنتم وستبقون أمل الشرفاء والأحرار، ومضرب المثل في البطولة والإقدام، أذهلتم العدو قبل الصديق بعزمكم وانتمائكم للقوات المسلحة، وسطرتم ببطولاتكم وتضحياتكم صفحات مشرّفة تُضاف لسجل جيشنا الليبي الكريم.

وها أنتم اليوم وعبر العرض العسكري الكبير، وكما عاهدناكم، توالون العمل والبذل والعطاء، مدركين حجم التحديات التي تواجه الوطن بما تملكونه من قدرات عالية ومهارات قتالية متقدمة تعكس المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقكم. تحية لكم ضباطًا وضباط صف وجنودًا في مواقعكم وثكناتكم، دماء شهدائنا وجرحانا دليل عملكم ومنارة دربكم يا رجال العز والفخر. إن ما شاهدناه اليوم يؤكد على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا، كي تستعيد عافيتها وتعود الحياة الطبيعية لسائر مدنها وقراها وتغدو عامرة بالخير والعطاء والنماء. وبما أن القوات المسلحة ضمانة الأمانة والأمان وركيزة الاستقرار، فالواجب يحتم عليكم أن تظلوا دائمًا على أتم الاستعداد والجاهزية كلًّا في موقعه ومكان عمله في ظل التحديات الخارجية والداخلية لتنهض بلادنا من جديد بكم.

أيها الأبطال المغاوير، وبدعم منقطع النظير من أبناء شعبنا الأبي وقبائلنا الليبية الشريفة التي تعبّر عن أصالتها وانتمائها لقواتها المسلحة، كانت وستظل قواتكم المسلحة رهن إشارة أبناء شعبنا صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة.

أبطالنا الميامين، رفاق العقيدة والسلاح، يحق لنا بعد سنوات طويلة من البناء والتنظيم والتدريب المستمر وبذل الجهود المضنية أن نفتخر بقواتنا المسلحة وقدراتها المميزة وإمكانياتها المتطورة، وهذا ما كان ليتحقق لولا توفر الإرادة الصلبة والعزيمة والإصرار حتى تحقق حلمًا كان يراود الجميع. ويحق لنا كذلك أن نفتخر بانتصارنا على الإرهاب والإرهابيين التي سطرتها بطولاتكم وتضحياتكم ودماء شهدائنا الأبرار وجرحانا الشجعان الذين قدموا أروع صورة للبطولة والتضحيات والفداء، ومن هنا كانت وستبقى دائمًا قواتكم المسلحة موضع الرعاية والاهتمام، وعلى مختلف المستويات والاتجاهات وبما يضمن تنفيذ المهام الموكلة لها بكل نجاح وإتقان خدمة للوطن وضمانًا لمستقبل أبنائه.

أيها الأعزاء الأشاوس الأبطال، إن ليبيا تستحق من أبنائها البذل والفداء والجهد والعطاء لتكون دائمًا في الموقع والمكانة التي تليق بتاريخها ومكانتها ودورها الهام إقليميًا ودوليًا. وعلى كل ليبي وليبية أن يعتز بجيشه الوطني الليبي وهم مفعمون بالشعور بالفخر، الذي حمى ويحمي وذاد ويذود وواجه ويواجه بإرادة حديدية لا تلين كل الصعاب والمخاطر، وقادر على القضاء عليها بكل قوة وحزم، وإنكم حيثما حللتم حل معكم النصر والأمل، وحيثما نزلتم تضاعف الفخر والاعتزاز، ونقولها عاليًا ورؤوسنا عالية ورايتنا عالية في عنان السماء: كلنا فداء لليبيا وعزتها ووحدة ترابها، وسيكون لقواتكم المسلحة كلمتها الفاصلة في اللحظة الحاسمة.

أيها الضباط وضباط الصف والجنود، أنتم الدرع والسيف على الحدود، وتدافعون عن الوطن العزيز بلا حدود، وتتقدمون الصفوف وتنتشرون في ساحات القتال دون تردد. أنتم صقور جارحة في البر والبحر والجو، تقضون على كل من يفكر في عدائنا وتشتيت شملنا، وفي هذه المناسبة العظيمة نؤكد حرصنا على إرساء قيمنا المهنية العسكرية وترسيخ المبادئ الاحترافية لجيش ليبي قوي ولاؤه لله أولًا وأخيرًا، وللشعب الليبي وتضحياته من أجل الوطن.

لقد كانت ولا زالت تضحيات جيشنا هي المشاعل التي أنارت الطريق وصانت الكرامة الوطنية ورفعت رؤوس الليبيين عاليًا، واليوم وبعد مرور 11 عامًا على انطلاق ثورة الكرامة أصبح الجيش الوطني الليبي يضحي بدعم الشعب الذي يرى فيه مشروعًا وطنيًا استطاع أن يحقق الأمن والأمان والاستقرار في جبهات القتال.

لقد دفع الجيش الوطني الليبي آلافًا من أبنائه البررة لتحرير بلادنا والتصدي بقوة لمشروع الإرهاب العابر للحدود، ونذكّر الجميع أننا حاربنا وهزمنا الإرهاب نيابة عن العالم، ومعناها أننا قاتلنا حتى ينتبه العالم بكل دولة للشعب الليبي ويقدم احتياجات الجيش دون تمييز وتأخر.

ونحن هنا وفي هذا المكان الذي يقام عليه العرض الكبير، في أكبر صرح علمي في المجال العسكري، الذي لم تشهد له المنطقة مثيلًا حيث واكب أحدث الطرق المتطورة في التعليم والتدريب وجميع المجالات العسكرية التي من شأنها توفير الجهد والوقت والمال في برامج التدريب المختلفة. هذه المدينة العسكرية تعد إنجازًا عظيمًا يضاف لإنجازات القوات المسلحة العربية الليبية ومبعث فخر واعتزاز لجميع أبناء شعبنا العزيز، ونود تقديم الشكر والتقدير لكل ضباطنا وجنودنا القائمين على تنظيم هذا العرض المتميز الذي عكس روح الانضباط والجاهزية العالية.

أخيرًا نؤكد أن الهدف الأول والأخير لقواتكم المسلحة هو استعادة الدولة الليبية وهيبتها وتعزيز الأمن والاستقرار، وأن تكون ليبيا آمنة ومستقرة وموحدة، ونحن مع إرادة الشعب الليبي ورهن إشارته.

مهام القوات المسلحة العربية الليبية هي الدفاع بكل حزم عن حرمة الوطن وسيادة القانون والحفاظ على سيادة واستقلال ليبيا من الأخطار الخارجية والداخلية. ونتقدم مجددًا بالشكر والتقدير للسادة الضيوف على مشاركتهم معنا في هذه المناسبة الخالدة.

لكم منا وافر الاحترام والتقدير، عاشت ليبيا حرة أبيّة، والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

default default default

default default

مقالات مشابهة

  • حديث عن النقد الثقافي.. ما بين المفهوم والرواد والمرتكزات والرفض والقبول
  • وسام أبوعلي وبن شرقي في الهجوم.. تشكيل الأهلي المتوقع أمام فاركو
  • «سنة القطط السمان» استبصار الواقع في مرايا زمن ما قبل النفط
  • تأملات في الصمت العربي والهتاف الغربي لغزة
  • بنسعيد يعلن عن قانون جديد لمجلس الصحافة
  • أكاديمية ليبية: العائلات فقدت أمانها.. والفقر يهدد بتفكك المجتمع
  • بعد موافقة النواب.. ننشر النص الكامل لمشروع قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف
  • المشير حفتر: القوات المسلحة ستقول كلمتها الفاصلة في اللحظة الحاسمة.. النص الكامل للكلمة
  • وادي زم.. إحباط عملية تهريب ثلاثة أطنان و850 كيلوغراما من مخدر الشيرا
  • ثالوث غير مقدس للنظام العربي الرسمي