قرية الصبيخاء: مقومات سياحية وتراثية تنتظر تطوير الخدمات
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
من بين الوجهات البارزة التي تجذب السيّاح في سلطنة عمان، قرية الصبيخاء بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة، وتتمتع قرية الصبيخاء بموقع جغرافي فريد، حيث تحيط بها الجبال الشاهقة من جميع الجهات، مما يمنحها طابعًا مميزًا كوجهة مثالية لعشاق الاستجمام والهدوء. وتشتهر القرية بوفرة المياه والينابيع المتدفقة، خاصة خلال موسم الأمطار، حيث تتحول إلى لوحة طبيعية تجذب المتنزهين للاستمتاع بجمالها الأخّاذ.
مقومات سياحية جاذبة
يقول الرشيد سالم بن محمد الرواحي، أحد أهالي القرية: «إن الصبيخاء تمتلك مقومات سياحية جاذبة، منها وفرة المياه خلال فصل الأمطار، وتنوع تضاريسها الطبيعية التي تجمع بين الجبال الشاهقة والأودية المتدفقة والمساحات الزراعية الخضراء، ويسعى الأهالي للحفاظ على الطابع التراثي للقرية مع تعزيز الجانب السياحي، مشيرًا إلى الحاجة لتوفير خدمات أساسية مثل: استراحات ودورات مياه ومسارات مشي ولوحات إرشادية لتسهيل تجربة الزوار».
تاريخ عريق بحاجة إلى استثمار
لا تقتصر جاذبية الصبيخاء على المناظر الطبيعية فحسب، بل تشمل أيضًا الجانب الثقافي والتاريخي. ففي القرية مواقع أثرية تعكس تاريخها العريق، مثل: الحصون القديمة والأبراج التراثية التي لا تزال تحتفظ بمعالمها. وأكد سلطان بن سعيد الرواحي أن القرية تحتوي على قبور قديمة تعود إلى فترات ما قبل الإسلام، بالإضافة إلى مسجد الخضراء الذي أعيد بناؤه حديثًا، مشيرًا إلى أن هذه المواقع تشكل إضافة قيّمة للقطاع السياحي، ويمكن استثمارها في تنشيط السياحة الثقافية من خلال ترميمها وتطوير مرافقها.
وقال بدر بن ناصر بن علي الحراصي: «إن قرية الصبيخاء تشهد نشاطًا سياحيًا متزايدًا، خاصة خلال مواسم الأمطار وجريان الأودية. وأوضح أن الموقع الجغرافي المتميز للقرية يجعلها نقطة جذب رئيسية للسياح الباحثين عن الهدوء والاستجمام في أحضان الطبيعة العمانية». مشيرًا إلى أن أهالي القرية يبذلون جهودًا كبيرةً للحفاظ على الطابع البيئي والتراثي للمنطقة، مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز المرافق الخدمية مثل دورات المياه والمظلات والاستراحات.
ويرى سيف بن سعود السيابي أن تطوير البنية الأساسية والخدمات السياحية في قرية الصبيخاء يُعدّ ضرورة لجذب المزيد من السياح وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد المحلي، مؤكدًا أن القرية تجذب السياح المحليين والأجانب على حد سواء، حيث يفضل المحليون قضاء إجازاتهم فيها خلال مواسم الأمطار، بينما ينجذب الأجانب لتجربة الحياة الريفية الأصيلة واستكشاف العادات والتقاليد العمانية.
يذكر أن قرية الصبيخاء تمثل نموذجًا للجمال الطبيعي والتراث العريق في سلطنة عمان، إلا أنها بحاجة إلى تطوير الخدمات والمرافق السياحية لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية متكاملة. ومن خلال التعاون بين الجهات المختصة والمجتمع المحلي، يمكن تحويل الصبيخاء إلى مقصد سياحي بارز يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ويعكس جمال الطبيعة العمانية وعراقة تاريخها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية العمانية في فعالية ببلجيكا
بروكسل- العُمانية
نظّمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، الثلاثاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل، حوار الأعمال "أدفانتج عُمان -مملكة بلجيكا"، لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في سلطنة عُمان وتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين.
واستقطب اللقاء نخبة من كبار المستثمرين ورؤساء الشركات البلجيكية، تم خلاله التركيز على القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة المتجددة، والصناعات الدوائية والعلوم الحيوية، والسياحة الترفيهية.
وشكّل اللقاء منصة للحوار المباشر بين الجانبين، بما يعزز فرص الشراكات التجارية والاستثمارية، ويدعم المصالح المشتركة.
واستعرض اللقاء أبرز المزايا التنافسية التي توفرها سلطنة عُمان للمستثمرين، إلى جانب المشروعات الاستراتيجية الكبرى والجهود المبذولة من أجل تسهيل الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال.
وقال سعادة بنكنج كنسنكي كيمجي مستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إن سلطنة عُمان تُولي أهمية كبيرة لبناء شراكات استراتيجية مع مملكة بلجيكا انطلاقًا من رؤية واضحة لتعزيز موقعها كونها مركزًا استثماريًّا إقليميًّا، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يُعد خطوة نوعية نحو توسيع آفاق التعاون مع الشركات البلجيكية واستعراض ما توفره سلطنة عُمان من فرص واعدة ومزايا تنافسية تدعم نمو الأعمال.
من جانبها، أكّدت سعادة السفيرة رؤى بنت عيسى الزدجالية سفيرة سلطنة عُمان المعتمدة لدى مملكة بلجيكا، أن اللقاء جاء ضمن المساعي المستمرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع بلجيكا، وإتاحة الفرصة للتواصل المباشر مع مجتمع الأعمال البلجيكي ودعم تنمية العلاقات بين البلدين الصديقين، مضيفة أن سلطنة عُمان توفّر بيئة استثمارية تنافسية مدعومة بمشروعات استراتيجية وتسهيلات حكومية تعزّز جاذبية السوق العُماني.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المبادرات الترويجية التي تقودها سلطنة عُمان على المستوى الدولي لترسيخ مكانتها، وبناء جسور تعاون اقتصادي مع الأسواق الأوروبية، لا سيّما السوق البلجيكي، الذي يُعد شريكًا واعدًا في عدد من القطاعات الحيوية.