موقع 24:
2025-12-01@04:34:41 GMT

لماذا لن يكون السلام وشيكاً بعد رسالة أوجلان؟

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

لماذا لن يكون السلام وشيكاً بعد رسالة أوجلان؟

في السابع والعشرين من فبراير (شباط)، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان جماعته إلى التخلي عن سلاحها وحل نفسها. وفي رسالة قرأها حلفاؤه السياسيون في إسطنبول، كتب: "أتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة، يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها، وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه".

هناك مخاوف متنوعة بشأن الطرق التي سيتم بها تنفيذ عملية حل الحزب



ولفتت بينار دينش، المحققة الرئيسية في مشروع إيكو سيريا المدعوم من جامعة لوند السويدية، إلى أن اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني أعلنت بعد يومين وقف إطلاق النار ضد الدولة التركية.


كتبت دينش في موقع "ذا كونفرسيشن" أن الصراع الذي بدأ في 1984 بهدف إقامة دولة كردية مستقلة رداً على القمع الحكومي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، وشرّد مئات الآلاف. وتم سجن أوجلان على جزيرة جنوب إسطنبول منذ عام 1999، عندما ألقت قوات الأمن التركية القبض عليه في كينيا. لكنه ظل زعيماً لحزب العمال الكردستاني طوال الوقت، واحتفظ بتأييد قوي من جانب أنصار الحرية الكردية. تحولات

كان أوجلان القوة الدافعة وراء تحول حزب العمال الكردستاني بعيداً من أهدافه الانفصالية خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وأعلن أن حل القضية الكردية في الشرق الأوسط يتمثل في مزيد من الحكم الذاتي، وحقوق الأكراد، من خلال فكرة "الكونفدرالية الديمقراطية" المبنية على ركائز الديمقراطية المباشرة، بدلاً من نموذج الدولة القومية. في رسالته الأخيرة، كرر أوجلان هذه الحجة وسلط الضوء على أهمية المجتمع الديمقراطي الحقيقي والفضاء السياسي لحل دائم للنضال الكردي.

In my latest piece on The Conversation, I discuss Öcalan's call to the PKK, which brings many opportunities for peace in the region. However, we shouldn't take anything for granted. https://t.co/sgTRcbCg1O

— Pinar D. (@pinardinch) March 4, 2025

خاطبت رسالة أوجلان بشكل أساسي الجمهور التركي والمجتمع الدولي، ومن المرجح أن تكون قد "وافقت" عليها الدولة التركية. على هذا النحو، كانت قصيرة إلى حد ما، وغامضة في بعض الأحيان، ولم تقترح إطاراً تفصيلياً لعملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني. لكن بعد قراءة رسالة أوجلان، شارك سري سورييا أوندر، عضو حزب المساواة والديمقراطية المؤيد للأكراد، الصحافيين بملاحظة إضافية أدلى بها أوجلان.
يبدو أن أوجلان قال: "لا شك في أن إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني يتطلبان عملياً الاعتراف بالسياسات الديمقراطية وبإطار قانوني". تشير هذه النقطة إلى أن دعوة أوجلان لنزع السلاح ليست إلا مجرد بداية لعملية طويلة لإنهاء الصراع.
أعلن حزب العمال الكردستاني أنه من أجل وضع نزع السلاح وحل الحزب موضع التنفيذ، يحتاج أوجلان إلى قيادة هذا المؤتمر شخصياً. وهذا يشير إلى توقع حصول أوجلان على نوع من الحرية للتواصل وتوجيه العملية.

دعم واسع للحل

رحبت شخصيات بارزة من مجموعات عدة مؤيدة للأكراد بالأمر الصادر لحزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح، وشملت هذه التحركات مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، وصالح مسلم، الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا. كما حظيت دعوة أوجلان بدعم من المجتمع الدولي.

PKK leader’s call to disarm fuels hope for end to Kurdish conflict – but peace is not imminent https://t.co/J1MFD8mDqW @ConversationUK aracılığıyla

— Amed Dicle (@ameddicleT) March 4, 2025

 يشمل ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتين تصنفان، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. ربما الأهم من ذلك أن إعلان أوجلان لقي ترحيباً شبه إجماعي من الأحزاب السياسية في تركيا.

أسباب تعقد السلام القريب بالرغم من هذه الخطوة المهمة نحو السلام، يظل من الصعب رؤية نهاية وشيكة للنضال الكردي في تركيا بحسب دينش. فقد استبدل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين بمسؤولين حكوميين في حين سجنا أيضاً السياسيين الأكراد المنتخبين ديمقراطياً. كما تم تجريم واحتجاز أشخاص في وسائل الإعلام والمجتمع المدني والحركات الديمقراطية الأخرى، مثل مؤتمر الشعب الديمقراطي.
في الوقت نفسه، تعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية والمنظمات الكردية الأخرى، مثل وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي فروعاً لحزب العمال الكردستاني. وقد دعمت قواتها المسلحة في سوريا الجيش الوطني السوري لمنع المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي على حدودها من تحقيق وضع سياسي تعتبره تهديداً مباشراً للأمن القومي.
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب العمال الكردستاني من اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا توقفت عملية نزع السلاح. وفي منشور على "إكس" في الأول من مارس (آذار)، كتب أردوغان: "إذا لم يتم الوفاء بالوعود، مثل التأخير والخداع وتغيير الأسماء، فسنواصل عملياتنا، إذا لزم الأمر، حتى نقضي على آخر إرهابي".
يشير هذا إلى توقع من الدولة التركية حل كل الجماعات التي تربطها بحزب العمال الكردستاني، المسلحة منها وغير المسلحة. مع ذلك، أكد عبدي أن دعوة أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني لا تنطبق على المجموعة التي يقودها. وقال: "إذا كان هناك سلام في تركيا، فهذا يعني أنه لا يوجد عذر لمواصلة مهاجمتنا هنا في سوريا". نقطة إيجابية حتى الآن، كان النهج الإيجابي الوحيد من جانب الحكومة التركية هو الإشارة إلى تغيير محتمل في التعريف الدستوري للمواطنية لتجاوز المعايير العرقية. سيكون هذا خطوة أولى نحو وصف أكثر تعددية وشمولية للمواطنية في تركيا، حيث تعايش الناس من مجموعات إثنية مختلفة طوال عقود.
أضافت الكاتبة أن هناك مخاوف متنوعة بشأن الطرق التي سيتم بها تنفيذ عملية حل الحزب. لكن إمكانية السلام ذات قيمة لأنها تفتح آفاقاً ديمقراطية للنضال. إن حل القضية الكردية، وهي واحدة من أكثر القضايا الملحة التي لم يتم حلها في تركيا، من شأنه أن يمهد الطريق للتقدم في مجالات أخرى، مثل الديمقراطية وحرية التعبير.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رجب طيب أردوغان أردوغان لحزب العمال الکردستانی حزب العمال الکردستانی فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان الدولي: الديمقراطية وحقوق الإنسان محور عمل الاتحاد البرلماني الدولي

قالت توليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، في كلمتها خلال اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط،برئاسة النائب محمد أبو العينين
إن هناك ضرورة لتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وهما في صميم عمل الاتحاد البرلماني الدولي.


وقالت : يسعدني ويشرفني أن أخاطبكم اليوم في المنتدى وقمة رؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط،  ويسرني أن أتقدم بخالص الشكر لمجلس النواب المصري على دعوته الكريمة وحسن ضيافته، تتمحور اجتماعاتنا اليوم حول إعادة إحياء عملية برشلونة التي أطلقت عام 1995، والتي أرست أسسَ الشراكة والتعاون الإقليمي الأورو‑متوسطي، بهدف تعزيز السلام والاستقرار والأمن وتحقيق تنمية اجتماعية‑اقتصادية مشتركة في الفضاء المتوسطي، فضلاً عن تشجيع الحوار بين شعوب يجمعها التاريخ والثقافة والجغرافيا.

واستكملت: وقبيل انعقاد اجتماعنا هذا، عدتُ إلى قراءة الإعلان وأهداف الشراكات التي يتعين إقامتها.وقد لفت نظري مدى تقاطع أهداف الحوار والشراكة والتقارب الثقافي مع ولاية الاتحاد البرلماني الدولي وعمله، وهو الاتحاد الذي أتشرف برئاسته.إن الاتحاد البرلماني الدولي هو المنظمة العالمية للبرلمانات الوطنية، وقد أُنشئ عام 1889، ويضم اليوم 183 برلماناً عضواً، الأمر الذي يمنحه عضوية تكاد تكون شاملة على مستوى العالم.

وأضافت: "وأحد الركائز الأساسية لعملنا هو توظيف الدبلوماسية البرلمانية كأداة لتعزيز السلام والأمن والتنمية والتفاهم المتبادل بين الشعوب، ويجسد إعلان جنيف، الذي اعتُمد خلال جمعيتنا في مارس 2024، هذا الالتزام بوضوح".

وأشارت إلى أن الحوار وبناء الشراكات يقعان في صميم عمل الاتحاد البرلماني الدولي، سواء على المستوى البرلماني البيني أو في الإطار المتعدد الأطراف، ففي يوليو من هذا العام، استضاف الاتحاد البرلماني الدولي المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات.

وأضافت : وقد أبرز الإعلان الرفيع المستوى، الذي اعتُمد في ختام هذا المؤتمر، الأهمية البالغة للتعاون البرلماني وللنظام المتعدد الأطراف من أجل إرساء السلام وتحقيق العدالة والازدهار للجميع، وخلال السنوات الأخيرة، أولينا اهتماماً خاصاً لقيمة الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات كأداة لبناء الجسور بين الشعوب.

أبو العينين: ميثاق المتوسط الجديد يعيد صياغة الشراكة بين دول ضفتي البحرأبو العينين: انطلاق أعمال الاتحاد من أجل المتوسط يوم تاريخي

وتابعت: ويؤكد إعلان المنامة لعام 2023، المعنيّ بتعزيز التعايش السلمي وبناء مجتمعات شاملة ومكافحة جميع أشكال التعصب، التزام البرلمانات الأعضاء بالاستثمار في التربية على ثقافة السلام والديمقراطية، وتشجيع ثقافة الحوار بين البرلمانيين على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم السياسية، وحماية المواقع والرموز الثقافية والدينية باعتبارها تعبيراً عن تراثنا المشترك، وقد جمعت مؤتمراتُنا البرلمانيةُ الاثنان المعنيان بالحوار بين الأديان برلمانيين وخبراء آخرين، من بينهم قيادات دينية وممثلون عن المجتمع المدني وشباب، للتفكير معاً في سبل توحيد الجهود والعمل المشترك .

طباعة شارك أبو العينين البرلمان الدولي مجلس النواب اخبار البرلمان نواب

مقالات مشابهة

  • لماذا لا يكون تريند بدلًا من أم شيماء.. محمود سعد يحكي قصة البطل حسن
  • تركيا.. أوزيل يكرس زعامته لـ«حزب الشعب» والكردستاني يطالب بالإفراج عن زعيمه
  • العمال الكوردستاني: لا خطوة إضافية بعملية السلام قبل حرية أوجلان
  • العمال الكردستاني: لن نتخذ أي خطوة أخرى قبل الإفراج عن أوجلان
  • العمال الكردستاني يطرح طلبين لمواصلة “مباحثات السلام”
  • سياسي كوردي: حزب العمال نفّذ التزاماته بعملية السلام وتركيا لم تفعل
  • بعد هجوم الاحتلال على بيت جن.. الخارجية التركية تحدد أهداف إسرائيل في سوريا
  • رئيس البرلمان الدولي: الديمقراطية وحقوق الإنسان محور عمل الاتحاد البرلماني الدولي
  • “الذئاب الرمادية” غاضبون من التصالح مع العمال الكردستاني!
  • بارزاني يجدد دعمه لعملية السلام في تركيا ويدعو أوجلان لتقديم المزيد من الخطوات الايجابية