النيجر: ابنة الرئيس محمد بازوم تؤكد عزمه عدم التخلي عن منصبه وتطالب بإطلاق سراحه
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
طالبت زازية محمد بازوم، ابنة رئيس النيجر بإطلاق سراح والدها المحتجز منذ انقلاب 26 يوليو الماضي، مؤكدة أنه لا ينوي التخلي عن منصبه أو بلاده.
وأشارت إلى أن والدها محتجز كرهينة مع والدتها، خديجة بازوم، وشقيقها الصغير سالم، في مبنى قد تتجاوز درجة الحرارة فيه 40 درجة وغالبا ما يحرمون من الماء للاغتسال وتُقطع عنهم الكهرباء عمدا.
وطالبت زازية بازوم، في رسالة نشرتها صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية مساء أمس، باستعادة النظام الدستوري في بلادها، وشددت على أن والدها لن يستقيل وعازم على "الكفاح من أجل حماية الديمقراطية".
وقالت إن والدها "منتخب ديمقراطيا"، وأنه "اختيار الشعب"، معربة عن اعتقادها بأن والدها "استطاع ترك انطباع إيجابي على الصعيدين الوطني والدولي"، وتابعت قائلة: "لقد جعل مكافحة الفساد وسوء الإدارة معركته الرئيسية"، مشيرة كذلك إلى التقدم المحرز على الصعيد الاقتصادي.
وأوضحت أن والدها "محتجز كرهينة حاليا مع عائلته ولم يستقيل؛ نظرا لأنه يقدر قيم الديمقراطية ودأب على محاربة أنظمة الحكم العسكرية"،مضيفة "إنه يقاتل ويضحي بنفسه من أجل مستقبل بلدنا العزيز، النيجر، ومن أجل الساحل ومنطقة غرب إفريقيا بأسرها".
وقالت "كان يمكنه الاستسلام لتجنيب عائلته هذه المعاناة ويعثر على منصب مهم على المستوى الدولي.. لكنه قرر الكفاح من أجل حماية الديمقراطية في النيجر".
ورأت ابنة الرئيس بازوم، التي تُقيم في باريس، أن الجيش الذي أطاح بالرئيس المنتخب برر انقلابه بشكل أساسي بـ "تدهور الوضع الأمني"، مؤكدة أنه "منذ أخذهم بلادي كرهينة، نشهد بعجز وحزن زيادة مقلقة في الهجمات الإرهابية: أكثر من سبع هجمات في ثلاثة أسابيع أوقعت العديد من القتلى".
وتساءلت زازية بازوم عن وجود رابط بين الظلم الواقع على عائلتها وبلادها وبين حقيقة أن النيجر كان من المفترض أن تصبح دولة مصدرة للنفط في غضون ثلاثة أشهر.
ووفقا لها فإن "محتجزي الرهائن والمتواطئين معهم يعرفون أنه لن يستفيد أحد بشكل شخصي من الثروة النفطية" طالما أن والدها على رأس السلطة في البلاد، وأكدت أن محمد بازوم كان "سيحرص دائما على أن يكون شعب النيجر هو المستفيد من هذه الثروة وليس النخبة التي تعتقد أنها تعلو على النيجيريين".
وتوجهت زازية بازوم في رسالتها بخالص الشكر لكل الأشخاص الذين تفاعلوا مع صرختها الأولى، التي أطلقتها من القلب، للتنديد بظروف احتجاز والدها وأسرتها ونشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، وقالت بفضل هؤلاء سُمح لطبيب الأسرة بزيارتهم من آن لآخر وتزويدهم ببعض الطعام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيجر محمد بازوم من أجل
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: زيارة الرئيس اللبناني للقاهرة تؤكد عمق العلاقات ودور مصر المحوري في دعم لبنان
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل محطة استراتيجية مهمة في مسار العلاقات المصرية اللبنانية، وتعكس حرص البلدين على مواصلة التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، وتعميق التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأكد فرحات أن هذه الزيارة جاءت في توقيت بالغ الدقة، في ظل ما يشهده الإقليم من توترات متصاعدة، خاصة في الجنوب اللبناني، وما يفرضه العدوان الإسرائيلي على غزة من تداعيات أمنية وإنسانية تطال دول الجوار لافتا إلى أن اللقاء بعث برسائل دعم قوية للبنان، مفادها أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، ستظل داعمة للدولة اللبنانية، للحفاظ على استقراره وسيادته ووحدة مؤسساته الوطنية.
وأشار إلى أن مصر كانت دائما في مقدمة الداعمين للبنان، سواء من خلال المساندة السياسية في المحافل الدولية أو عبر المساعدات الإنسانية والمساهمة في إعادة الإعمار، وهو ما يعكس ثبات الموقف المصري وحرصه على وحدة وسيادة الدول العربية دون تدخل خارجي.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك، حملت دلالات سياسية قوية، أبرزها التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، ورفض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، الأمر الذي يتسق مع الموقف المصري التاريخي الداعم للشرعية الدولية، ويؤكد على التزام مصر الثابت بأمن وسلامة الأراضي العربية.
ونوّه فرحات إلى أن اللقاء عكس أيضا توافقا في الرؤية بين القاهرة وبيروت تجاه عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وضرورة وقف العدوان على غزة، ورفض محاولات التهجير، والدعوة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وهو ما يعزز مكانة مصر كقوة داعمة للسلام العادل والشامل في المنطقة.
وشدد أستاذ العلوم السياسية علي أن زيارة الرئيس اللبناني تمثل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتفتح آفاقا واسعة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في الأمن والتنمية.