أبناء الأزهر الشريف يحتفلون بذكرى مرور 1085عامًا هجريًا على أول صلاة أقيمت فيه
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تحتفل المناطق الأزهرية في جميع المحافظات اليوم الخميس، بذكرى مرور 1085 عامًا هجريًا على أول صلاة أقيمت في الجامع الأزهر الشريف في السابع من رمضان عام 361 هـ، الموافق 21 يونيو عام 972 م، وتأتي هذه الاحتفالية كتعبير من أبناء الأزهر الشريف عن اعتزازهم بمؤسستهم الأزهرية التي لا تزال شامخة وتعبر عن وسطية الإسلام وسماحته، والتي ينظر إليها بأعين العالم كونها الحصن الحصين الذي يلتجأ إليه ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة.
وقد شهدت جميع المحافظات تواجدًا كبيرًا من القيادات الشعبية والتنفيذية في الاحتفالات باليوم السنوي للأزهر، الذين أكدوا خلال الاحتفالات، أهمية الدور التاريخي للأزهر الشريف في نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنساني، ونشر الدين السمح، ليبقى دائما حصنًا حصينًا لكل المسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي، كما عبر المشاركون خلال الاحتفال بجميع الحافظات أن الأزهر الشريف هو رمز الوطنية في مصر من خلال الدور الذي يقوم به علماء الأزهر الشريف في الدفاع عن الوطن في شتى الميادين، معتبرين أن وجود الأزهر على أرض مصر المحروسة هو نقطة قوة للدولة المصرية، كما أنه سببٌ في كون مصر هي الوجهة العلمية الأولى في العالم من خلال توافد الطلاب من كل مكان لينهلوا العلوم الشرعية والعربية من منبعها الأصيل.
وعبر المشاركون عن اعتزازهم بدور الأزهر في الترابط العربي والإسلامي والذي قام به في الكثير من اللحظات الحرجة التي تعرضت لها الأمة الإسلامية والعربية، وهو ما يجعل الأقطار العربية والإسلامية في كل مكان تنظر إلى الأزهر كونه الرابط القوي الذي يجمع شمل الأمة، من خلال مواقفه القوية التي يلتف حولها الجميع دون استثناء كونها مواقف تعكس قيم الإسلام ومبادئه، نتيجة لما بذله علمائه الكرام عبر التاريخ من الحفاظ على رسالة الأزهر، بالإضافة إلى الدفاع عنها بكل غالي ونفيس كي تظل على صورتها التي تعكس وسطية الإسلام وسماحته.
وخلال الاحتفالات التي أقيمت بجميع المحافظات وجّه أبناء الأزهر رسالة تضامن وتأييد لأهل غزة في موقفهم ضد العدو الصهيوني، وفي تمسكهم بأرضهم والدفاع عنها، وللقيادة المصرية في رفض محاولات تهجير سكان غزة، مؤكدين أن مواقف فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، في نصرة قضايا فلسطين ودعم القضايا الإنسانية، يمثل نبراسًا يضيء لهم الطريق، في مساندة الحق ودعم القيم النبيلة التي حث عليها الإسلام.
فيما قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، إنه من حقنا كأزهريين أن نحتفل بيوم تأسيس هذا الجامع العريق الذي ملأ الدنيا علما، وصدح بالحق في كل نازلة ألمت بالإنسانية، كما ظهرت إسهامات أبنائه في شتى المجالات، نتيجة لما تلقوه في هذه المدرسة العريقة من علوم متنوعة ومتشعبة، مكنتهم من بناء ثقافة وتكوين حصيلة معرفية متشعبة، واجتماع المصرين اليوم للاحتفال بيوم الأزهر السنوي، دليل وبرهان أن الأزهر مؤسسة وطنية لكل المصريين وليس مؤسسة تعليمية للأزهريين فقط.
من جانبها قالت الدكتورة إلهام شاهي الأمين المساعد لشؤون الواعظات، والمشرف العام على إعداد وتنفيذ الاحتفالية بالمحافظات، إن الاحتفال باليوم السنوي للأزهر الشريف بهذا الشكل في جميع محافظات الجمهورية بمثابة عيد يحتفل به المصريون جميعًا، وهو نابع من تقديرهم لدور الأزهر الوطني والإنساني، كما أن احتفال أبناء الأزهر بمؤسستهم ليس مجرد تقليد سنويّ، بل هو رسالة انتماء وتعبير عن مكانة هذا الصرح العريق في نفوسهم، والتي لا يوجد من بين مؤسسات العالم مؤسسة يحتفل بها أبناؤها بهذا القدر مثلما يحتفل أبناء الأزهر بمؤسستهم.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المناطق الأزهرية الجامع الأزهر المزيد الأزهر الشریف أبناء الأزهر جمیع ا
إقرأ أيضاً:
لافروف مستقبلا الشيباني: اتفقنا على إعادة النظر في جميع الاتفاقيات السابقة
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -اليوم الخميس- عن أمل موسكو في أن تتجاوز سوريا التحديات، وتتطلع لحضور الرئيس السوري أحمد الشرع القمة الروسية العربية الأولى المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مؤكدا الاتفاق مع دمشق على إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الثنائية.
وجاءت تصريحات لافروف خلال استقباله نظيره السوري أسعد الشيباني والوفد المرافق له في موسكو، في أول زيارة لمسؤول سوري بهذا المستوى منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، بدعوة من لافروف.
وقال لافروف -في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيباني في ختام المباحثات- إن الجانبين اتفقا على التعاون لتجاوز التحديات، مضيفا "أكدنا حرصنا على وحدة سوريا واحترام سيادتها واستقلالها".
وكشف أيضا عن الاتفاق على إعادة النظر بجميع الاتفاقيات الثنائية بين موسكو ودمشق. ومن جهته، لفت الشيباني خلال المؤتمر الصحفي إلى أن سوريا شكلت لجنة لهذا الغرض، بما يضمن مصلحة الشعب السوري.
وأوضح الوزير الشيباني أن سوريا تتطلع إلى تعاون وتنسيق كامل مع روسيا لدعم مسار العدالة الانتقالية فيها بما يضمن إعادة الاعتبار للضحايا.
وكانت وسائل إعلام روسية نقلت عن الشيباني تأكيده خلال المباحثات مع لافروف أن بلاده تريد علاقة صحيحة وسليمة مع روسيا قائمة على التعاون والاحترام بين البلدين، مضيفا "نحن في مرحلة مليئة بالتحديات، وهناك أيضا فرص كبيرة جدا لسوريا قوية وموحدة، ونطمح أن تكون روسيا إلى جانبنا في هذا المجال".
وكانت روسيا الحليف الدولي الأبرز لنظام الأسد قبل سقوطه في 8 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي ودعمته عسكريا وسياسيا، إلا أنها لم تتخذ موقفا مصادما للحكومة الجديدة التي شكلتها الفصائل المنتصرة برئاسة الشرع، في حين ترك الأخير الباب مواربا أمام إعادة بناء علاقات جديدة بين سوريا وروسيا بعيدا عن تركة الأسد.
إعلان