لغز بلا أدلة.. مقتل شيخ المخرجين نيازى مصطفى فى مشهد غامض
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.
الحلقة السابعة
كان اسمه علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، مخرجًا من طراز فريد، اشتهر بأعماله التي لا تزال محفورة في ذاكرة الأجيال. لكنه لم يتخيل يومًا أن حياته ستنتهي كما لو كانت مشهدًا سينمائيًا غامضًا في أحد أفلامه، مشهد لم يكتمل، وبقيت أسراره حبيسة الظلام.
ولد نيازي مصطفى في 11 نوفمبر 1910 بمحافظة أسيوط، لأب سوداني وأم تركية. عشق السينما منذ صغره، ودرس فنونها حتى أصبح من رواد الإخراج في مصر، مقدمًا أعمالًا خالدة مثل "رُد قلبي" و"سُلطان" و"عنتر بن شداد".
تزوج مرتين، الأولى من الممثلة كوكا، التي اشتهرت بأدوار البدوية، لكنها لم تستطع الإنجاب، فتزوج لاحقًا من الراقصة نعمت مختار.
في صباح يوم 19 أكتوبر 1986، كان نيازي مصطفى يستعد لتصوير المشهد الأخير من فيلمه "القرادتي"، لكنه لم يصل إلى موقع التصوير.
كانت الشقة هادئة على غير العادة، وحين دخل طباخه وجد المشهد الأكثر رعبًا: نيازي مصطفى جثة هامدة في غرفة نومه، مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، وكمم فمه بقطعة قماش، بينما شرايين يده مقطوعة بشفرة حادة، في تنفيذ احترافي يشبه سيناريو أفلام الجريمة.
بدأت التحقيقات، وتوسعت دائرة البحث بين خلافاته العائلية والفنية وحتى السياسية، لكن كل الخيوط انتهت إلى طريق مسدود.
لم يُعثر على بصمات، ولم تكن هناك أي علامات اقتحام.
جريمة مدبرة بإتقان، لكنها ظلت بلا دليل قاطع، ومع مرور الأيام، أغلقت القضية دون تحديد الجاني، لتُضاف جريمة جديدة إلى قائمة "ضد مجهول".
39 عامًا مرت، وبقيت الجريمة لغزًا معقدًا لم يُحل، وسرًا دفن مع شيخ المخرجين، كأنما كان هو نفسه بطلًا لآخر أفلامه، لكن هذه المرة.. بلا نهاية.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: ضد مجهول نيازى مصطفى
إقرأ أيضاً:
حادث غامض في أسوان.. ميكروباص يُلقي جثة و10 مصابين أمام مركز طبي ويهرب
قام قائد سيارة ميكروباص بإلقاء جثة و10 مصابين أمام أحد المراكز الطبية المتخصصة بأسوان، وفر هاربًا في ظروف غامضة.
وترجع التفاصيل إلى تلقي الأجهزة المختصة إخطارًا بوقوع الواقعة، حيث ألقت سيارة الميكروباص جثة و10 مصابين أمام المركز الطبي وفر السائق هاربًا.
وانتقلت الجهات المختصة إلى مكان الحادث على الفور للتحري واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
الحادثوأظهرت التحريات الأولية أن الضحايا قادمون من وادي العلاقي، وتم نقل الجثة إلى مشرحة أسوان العمومية تحت تصرف جهات التحقيق، لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة الفعلي واتخاذ اللازم.
بينما تم نقل المصابين العشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وهم: محمد ع.، 30 سنة، مصاب بكسر مضاعف في الفخذ الأيمن، وعطا ا.، 52 سنة، مصاب بجرح في فروة الرأس وغيبوبة، وروان ع.، 16 سنة، مصابة بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وعباس ع.، عام واحد، مصاب بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وعاطف ع.، 20 سنة، مصاب بكسر في الساقين، ورونق ع.، 13 سنة، مصابة بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وليان ع.، 7 سنوات، مصابة بجرح قطعي في الرأس، ومحمد ع.، 3 سنوات، مصاب بجرح قطعي في الرأس، زينب م.، 40 سنة، مصابة باشتباه كسر في الفقرات القطنية.
وتباشر الجهات المختصة التحريات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وكشف ملابسات الواقعة بالكامل والقبض على المتهمين، وتم تحرير محضر بالحادث.