الثورة نت:
2025-08-02@21:37:52 GMT

(الإرهاب) حين يصبح (تهمة) لتصفية الخصوم..

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

(الإرهاب) حين يصبح (تهمة) لتصفية الخصوم..

 

 

جميعا نعرف معنى (الإرهاب) ونوعه وأشكاله وعلى من يطلق أو تطلق هذه الصفة، لكن منذ سنوات تم استغلال هذا الوصف وتوظيفه من قبل بعض الدول الكبرى ومن يدور في فلكها وإلصاقه بخصوم وطنيين وبحركات تحرر وطنية وضد كل من يناضل من أجل حقه وحق شعبه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير..
لقد أصبحت تهمة (الإرهاب) تطال ليس (الإرهابيين) الحقيقيين، بل أصبحت التهمة تلصق بكل حركة نضال وطني وبكل جماعة تناضل من أجل حق شعبها بالحرية والاستقلال، حتى أصبحت حركات المقاومة في فلسطين تصنف حركات (إرهابية) مع أن كل القوانين والتشريعات الدولية وشرائع السماء والأرض تقر لها بشرعية مقاومة المحتل، توصيف سحب نفسه على كل حركة نضالية تقاوم الهيمنة الاستعمارية وتطال كل نظام أو دولة تدعم حركات المقاومة ضد الاحتلال.

.!
وهكذا أصبحت المقاومة في فلسطين تصنف حركات  (إرهابية) ومقاومة لبنان كذلك ومعهما صنّف نظام الرئيس بشار الأسد كنظام داعم للإرهاب وصنفت إيران كذلك وقبلهم كان نظام الرئيس صدام حسين في العراق، ونظام العقيد القذافي في ليبيا، وباسم مكافحة الإرهاب تم إسقاط هذه الأنظمة وتحويل دولهم إلى ساحات للإرهاب الحقيقي ويدار من قبل (جماعات إرهابية) حقيقية تنطبق عليها التهمة، لكن المعنيين بالتوصيف والتصنيف لا تعنيهم هذه الجماعات طالما إنها لا تتعرض لمصالحهم ولا تتعرض (للكيان الصهيوني) ولا توجه بندقيتها إليه كعدو يحتل جزءاً من الجغرافية العربية -الإسلامية حيث أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
إذاً، مفهوم مكافحة الإرهاب لا يعني معناه الفعلي، بل يعني مكافحة كل من يقف في وجه الغطرسة الإمبريالية وكل من يتصدى للعدو الصهيوني وكل من يقف أمام مصالح الدول الحليفة لأمريكا والدائرة في فلكها..؟!
وإن كانت أمريكا وحلفاءها ينظرون للمقاومة في فلسطين ولبنان بكونهم جماعات إرهابية، فإن من الطبيعي أن نرى تركيا – مثلاً- ترى (الأكراد) الباحثين عن حقوق شعبهم وحقهم في الحرية والعدالة مجرد مجاميع إرهابية وتعامل الشعب الكردي الذي يعيش تحت سيطرة تركيا ونصف جغرافيا تركيا تقريباً هي أرض كردية وتعداد سكانها يتجاوزون الـ(25 مليون كردي)، تنظر (أنقره) إليهم كشعب إرهابي مشكوك في ولائهم، وتعاملهم كمواطنين من (الدرجة الرابعة) محرومين من أبسط الحقوق بما في ذلك حقهم بالتحدث بلغتهم الأم غير اللغة التركية.. ولم تقف تركيا بغطرستها ضد رعاياها من الأكراد بل يمتد إلى أكراد العراق وسوريا ف( أنقره) تحّرم حصول أكراد العراق وسوريا على أي حق يمكنهم من العيش أحراراً يتمتعون بشخصية اعتبارية وإن في حدود الحكم الذاتي وترى أن حصول أكراد العراق وسوريا على هذا الحق فعل من شأنه أن يشجع أكرادها الأتراك على المطالبة بذات الحق وأن كانت قد قبلت استقلال أكراد العراق بفعل ضغوط حلفائها في واشنطن والغرب والصهاينة فإنه كما يبدو لن تسمح (لأكراد سوريا) أن يتمتعوا بهذا الحق وإن أدى الأمر بها إلى اجتياح سوريا وهي تفعل هذا الآن وأعلنت صراحة أنها على استعداد لدفن أكراد سوريا داخل أراضيهم في سوريا إن لم يسلموا سلاحهم..؟!
(أنصار الله) في اليمن ينظر إليهم كجماعة (إرهابية) مع أنهم لم يذهبوا ليفجروا في عواصم الدول الغربية ولم يفجروا (أبراج منهاتن) لكنهم فقط يعادون الصهاينة ويدعمون الشعب الفلسطيني ومقاومته في استرداد حقوقهم المشروعة وطرد الاحتلال الصهيوني من وطنهم..؟!
تباينات الصراعات البينية داخل المجتمعات العربية وفشل النخب العربية في احتواء أزماتها الداخلية وتحقيق الوحدة الوطنية وتبني قاعدة لشراكة اجتماعية عادلة تسودها وحدة المواطنة وكفالة الحقوق لكل أبناء الوطن وفئاته وشرائحه الاجتماعية بقدر من المساواة والعدالة، هذا الفشل جعل من السهل تعميم تهمة (الإرهاب) ضد الخصوم الوطنيين وبما يتماشى مع الرغبة الصهيونية -الاستعمارية التي تولّد كل مظاهر العنف والإرهاب فيما بين العرب والمسلمين وقد تناصرهم وتدعمهم ضد بعضهم لكن إذا تعلق الأمر بالكيان الصهيوني أو بمصالح أمريكا والغرب فهذا محرم، ويجعل النضال الوطني عملاً (إرهابيا) يجب مقاومته..؟!
اليوم.. نرى فرحة ما يسمى (بحكومة الشرعية) في اليمن بتصنيف خصومها (أنصار الله بالإرهابيين) وترحب بهكذا قرار وتؤغل في التحريض عليه وتستعجل العالم في تطبيقه مع أن القرارات تضر بأكثر من 70 ٪ من الشعب الذي سوف يتضرر من هذه القرارات ليس (أنصار الله)..!
والمؤسف أن من يزعمون إنهم يكافحون الإرهاب هم من يمارسوا الإرهاب بأبشع صوره، بحق شعوب العالم وأكبر دليل ما تمارسه الحكومة الصهيونية بحق العرب في فلسطين ولبنان وسوريا وبحق كل دول المنطقة، وما تمارسه أمريكا والدول الغربية بحق دول العالم في الوطن العربي وأفريقيا وهو إرهاب دولة منظم وثمة دول أخرى تحذو حذوهم وتضطهد شعوبها والأقليات العرقية فيها تحت هذا الشعار الزائف (مكافحة الإرهاب)..؟!
وحين يصبح إرهابيي سوريا بالأمس حكاماً عليها -اليوم – وشركاء في نادي (مكافحة الإرهاب) فإن ثمة (لعنة) حلت على الأمة والعالم..؟!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هالاند يجدد ولاءه لمانشستر سيتي ويدافع عن النادي في أزمة الـ115 تهمة

أكد النجم النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، دعمه الكامل لناديه في المعركة القانونية المستمرة مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن الاتهامات المالية الـ115 الموجهة للنادي، معربًا عن ثقته الكاملة في براءة "السيتيزنز"، ومشددًا على أن قرار توقيعه على عقد جديد طويل الأمد مع النادي لم يكن مصادفة، بل جاء مدفوعًا بإيمان متبادل بين الطرفين.

وفي مقابلة مطولة مع مجلة "تايم"، تحدث هالاند عن كواليس العقد الجديد الذي يمتد لعشر سنوات، والذي سيتقاضى بموجبه أكثر من 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، مشيرًا إلى أنه أجرى محادثات مع مسؤولي النادي قبل التوقيع، وقال: "تحدثت مع الإدارة، وفي النهاية أنا أصدقهم. القضية معقدة جدًا بالنسبة لي كي أعلّق بشكل مباشر، لأنني لم أكن جزءًا منها، لكن لدي ثقة أن النادي يعرف ما يفعله وسيتجاوز هذه المرحلة".

ورغم أن مانشستر سيتي ما زال بانتظار الحكم في قضية الاتهامات التي تتعلق بانتهاكات مزعومة للوائح المالية، والتي تم النظر فيها بجلسة استماع عُقدت في خريف العام الماضي، فإن تأخر صدور القرار جعل القضية تطال ثلاثة مواسم متتالية على الأقل، وسط توقعات بعقوبات قد تصل إلى غرامات ضخمة أو حتى الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.

وبعيدًا عن كواليس الأزمة القانونية، استعرض هالاند مسيرته الفردية مع سيتي، والتي شهدت تألقًا لافتًا إذ سجل 124 هدفًا في 146 مباراة، لكنه لم يخلُ من لحظات ندم، أبرزها في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس، حين تنازل عن تنفيذ ركلة جزاء لزميله الجديد عمر مرموش، الذي أهدرها، قائلاً: "كان عليّ أن أتحمل المسؤولية وأتولى التنفيذ. مرموش لاعب جديد، وكان يجب أن أكون أنا من يسدد. الخطأ كان خطأي".

كما كشف هالاند عن أن مانشستر يونايتد حاول التعاقد معه حين كان النرويجي أولي جونار سولشاير مدربًا للفريق، لكن الصفقة تعثرت بسبب رفض النادي دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده مع ريد بول سالزبورج والتي كانت تبلغ 20 مليون يورو، مؤكدًا: "عندما يريدك مدرب سبق له العمل معك، بالطبع تستمع إليه، لكن الأمور لم تكتمل".

ورغم خسارة مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، بدا هالاند متفائلًا ومتحفزًا، قائلاً: "لا أفكر كثيرًا في الماضي. كرة القدم تمنحك دائمًا فرصة جديدة. الموسم المقبل فرصة أخرى للفوز، وهذا هو جوهر اللعبة، أن تركز على ما هو قادم وتعيش اللحظة".

بهذا التصريح الشامل، وجّه هالاند رسالة طمأنة لجماهير مانشستر سيتي، مفادها أن الأزمات لن تزعزع استقرار الفريق، وأن المستقبل يحمل المزيد من الطموحات، سواء له شخصيًا أو للنادي، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات المنتظرة.

طباعة شارك إيرلينج هالاند هالاند مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي الممتاز رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة 3 متهمين في قضية «خلية الجبهة» لهذا الموعد
  • حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
  • هالاند يجدد ولاءه لمانشستر سيتي ويدافع عن النادي في أزمة الـ115 تهمة
  • موجة غبار قادمة من سوريا تضرب غرب العراق
  • نجاح تجربة الناتو في العراق.. هل يمكن تطبيقها في سوريا ولبنان؟
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • لافروف: نعارض محاولة البعض زعزعة استقرار سوريا واستخدامها ساحة لتصفية الحسابات
  • كبر وبيضرب الناس.. طفل المرور من تهمة لـ تهمة لـ كلبوش مبيتعلمش
  • سوريا تكشف تفاصيل جديدة عن احباط أكبر محاولة لتهريب المخدرات إلى العراق
  • الدفاع المدني:طائرات مكافحة الحرائق ستصل العراق قريباً