خامنئي: لن نفاوض تحت ضغط البلطجة الأمريكية
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
الثورة / طهران/ متابعات
أكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد آية الله علي خامنئي أن طهران لن تتفاوض تحت ضغط «البلطجة»،
وقال: إنّ «بعض الدول المتغطرسة تصر على التفاوض»، موضحاً أنّ هذا التفاوض لا يهدف إلى معالجة القضايا العالقة، «بل إلى السيطرة وفرض ما تريد» هذه الدول.
وأضاف السيد خامنئي، خلال لقائه عدداً من مسؤولي الدولة في إيران: «يدعون إلى التفاوض من أجل فرض مطالبهم على الطرف الآخر، فإذا رضخ كان الأمر جيداً، أما إذا رفض، فيثيرون ضجةً، ويقولون إنّه ترك طاولة المفاوضات».
وشدّد السيد خامنئي على أنّ التفاوض، بالنسبة إلى هذه الدول، يمثّل «وسيلةً لطرح مطالب جديدة، لن تقتصر على الملف النووي، وهي مطالب لن تقبلها إيران قطعاً».
في السياق نفسه، قال السيد خامنئي إنّ هذه المطالب الجديدة «تتعلق بإنتاج الصواريخ الإيرانية ومداها، وقدرات إيران الدفاعية والدولية:
وتساءل السيد خامنئي: «هل يمكن لأحد أن يقبل هذه الشروط؟!»، مضيفاً أنّ من يدعون إلى التفاوض «يكررون هذا العنوان من أجل تضليل الرأي العام، وممارسة الضغط عليه، لكنّ هذا ليس تفاوضاً».
وأشار قائد الثورة إلى أنّ «الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تتهم إيران بعدم التزام تعهداتها ضمن الاتفاق النووي»، مؤكداً أنّها هي «لم تلتزم تعهداتها منذ بداية الاتفاق».
وتوجّه إلى قادة هذه الدول قائلاً: «بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وعدتم بأنّكم ستعوّضون ذلك، لكنكم لم تلتزموا ذلك أيضاً. ومن جديد، تتهمون إيران؟ هذه هي الوقاحة».
ولفت السيد خامنئي إلى أنّ الحضارة الغربية «كشفت اليوم حقيقتها»، مضيفاً: «يزعمون أنّهم يحمون حرية تداول المعلومات، لكن هل هذه الحرية موجودةً في الغرب فعلاً؟».
وجاءت تصريحات السيد خامنئي بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنّه «يريد التفاوض بشأن اتفاق نووي مع إيران، وأرسل رسالةً إلى قيادتها الخميس»، قال فيها إنّه «يأمل الموافقة على التحدث».
وفي مقابلة، بثّتها شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، الجمعة، قال ترامب: «قلت إنّني آمل أن تتفاوضوا، لأنّ الأمر سيكون أفضل كثيراً بالنسبة إلى إيران».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
استعدادا للانتقام من إسرائيل.. خامنئي يجري تغييرات عسكرية في إيران
في أول رد مؤسسي على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف عشرات المواقع داخل إيران فجر الجمعة، أجرى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، سلسلة من التعيينات في قمة الهرم العسكري الإيراني، شملت أبرز المناصب في القوات المسلحة والحرس الثوري ومقر العمليات الطارئة.
وبحسب ما نقلته القنوات الرسمية الإيرانية، أصدر خامنئي ثلاثة قرارات بتعيينات جديدة، جاءت على النحو التالي:
تعيين اللواء عبد الرحيم موسوي رئيساً لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.تعيين اللواء محمد باكبور قائداً عاماً للحرس الثوري الإيراني، خلفاً للواء حسين سلامي الذي أكدت تقارير إسرائيلية مقتله في الهجوم فجر اليوم. ويعرف باكبور بخبرته في قيادة القوات البرية والعمليات غير التقليدية.تعيين اللواء علي شادماني قائداً لمقر "خاتم الأنبياء" التابع للأركان العامة، وهو المقر الأعلى المعني بإدارة العمليات الطارئة والتنسيق العسكري في أوقات الأزمات.وتأتي هذه التغييرات في وقت بالغ الحساسية، إذ شهدت إيران فجر الجمعة ما وصفته مصادر رسمية بأنه "أوسع هجوم جوي منذ الحرب العراقية الإيرانية"، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت أكثر من 100 موقع عسكري ونووي داخل البلاد، أبرزها منشأة نطنز ومراكز قيادة الحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين، وفق بيانات إسرائيلية وإيرانية متقاطعة.
ويرى مراقبون أن التعيينات الجديدة تعكس توجهاً إيرانياً للرد على الهجوم من موقع قوة، وحرصاً على إعادة ضبط عقارب القيادة العسكرية لضمان الجاهزية القصوى لأي تصعيد محتمل في الأيام المقبلة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من القيادة الجديدة، بينما تتواصل الاستعدادات العسكرية الإيرانية في ظل توتر إقليمي غير مسبوق ينذر بمزيد من التصعيد.