دمشق - الوكالات

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأحد إلى السلم الأهلي بعد مقتل مئات في مناطق ساحلية في أسوأ أعمال عنف طائفية منذ سقوط بشار الأسد.

وقال الشرع "يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية وأن نحافظ على السلم الأهلي في البلد قدر الإمكان... قادرين إن شاء الله على العيش سويا في هذا البلد قدر المستطاع".

جاء ذلك في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين قوات مرتبطة بالحكام الجدد للبلاد ومقاتلين من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد.

وأكد في فيديو نشر على الإنترنت تحدث فيه من أحد مساجد منطقة المزة في دمشق حيث نشأ وهو طفل "اطمئنوا على هذا البلد فيه مقومات كثيرة إن شاء الله للبقاء" وأوضح أن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن "التحديات المتوقعة".

وقالت مصادر أمنية سورية إن ما لا يقل عن مئتين من عناصرها قتلوا في الاشتباكات مع أفراد سابقين في الجيش الموالي للأسد بعد هجمات وكمائن منسقة على قواتهم يوم الخميس.

وتفاقمت الهجمات وتحولت إلى عمليات قتل انتقامية عندما توجه آلاف المسلحين من أنصار حكام سوريا الجدد من مختلف أنحاء البلاد إلى المناطق الساحلية لدعم قوات الإدارة الجديدة المحاصرة.

وألقت السلطات بمسؤولية عمليات إعدام ميدانية لعشرات الشباب ومداهمات لمنازل في قرى وبلدات علوية على ميليشيات مسلحة خارجة عن السيطرة جاءت لمساعدة قوات الأمن وهي جماعات تحمل أنصار الأسد منذ فترة طويلة مسؤولية جرائم سابقة.

"الأزمة عدت على خير والتحديات متوقعة" .. الرئيس السوري يلقي كلمة بعد صلاته الفجر في جامع الأكرم بالمزة في دمشق ويدعو للحفاظ على السلام والوحدة الوطنية#أحمد_الشرع #سوريا #العربية pic.twitter.com/1jez3FEnkL

— العربية (@AlArabiya) March 9, 2025

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت إن الاشتباكات على مدى يومين في المنطقة الساحلية المطلة على البحر المتوسط تصل إلى حد اعتبارها بعض أسوأ أعمال العنف منذ سنوات في الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عاما.

وقال مصدر أمني سوري لرويترز اليوم الأحد إن الاشتباكات استمرت خلال الليل في عدة بلدات حيث أطلقت جماعات مسلحة النار على قوات الأمن ونصبت كمائن لسيارات على الطرق السريعة المؤدية إلى البلدات الرئيسية في المنطقة الساحلية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

داعية سلفي يدعو الزبيدي لمنع المظاهرات في عدن والضرب بيد من حديد بمزاعم مخالفتها للشرع

دعا رجل الدين السلفي عبدالله شعيفان البكري الجنوبي، إلى منع المظاهرات الاحتجاجية في العاصمة المؤقتة عدن ومناطق جنوب البلاد، بمزاعم مخالفتها للشرع.

 

وقال عبدالله شعيفان البكري الجنوبي -فيما سماها رسالة الى الرئيس عيدروس الزُبيدي والى جميع أجهزتنا الأمنية والعسكرية- امنعوا المظاهرات نهائيا لأن المظاهرات ليست من عاداتنا وتقاليدنا وليست من ديننا الحنيف بل الدين الإسلامي يحرمها، على حد تعبيره.

 

وزعم الداعية السلفي في تسجيل فيديو بمنصة (إكس) رصدها "الموقع بوست" أن التظاهرات في عدن ومدن جنوب اليمن مؤامرة مدفوعة من الاخوان المسلمين، وبدعم من اليهود ضد العرب والمسلمين.

 

 وأضاف أن "هذه التنظيمات صنعها اليهود ضد العرب والمسلمين وتخدم إيران وتركيا والغرب لأجل تدمير الدول العربية وقتل الشعوب العربية ونهب ثروات هذه الدول".

 

ودعا شعيفان قيادات الجنوب إلى الضرب من حديد لكل من تسول له نفسه وسجن كل من يحرض على قيادات الجنوب وكل من يدعو إلى مظاهرات داخل الجنوب أو عدن.

 

 

وبكل استخفاف يقارن الأوضاع في عدن ومناطق سيطرة الحوثيين وقال: هل سئلتم انفسكم لماذا لا توجد مظاهرات في صنعاء أو الحديدة أو تعز مع أن هذه المحافظات شعبها بدون رواتب وبدون كهرباء وماء واي خدمات ويعيشون تحت سقف الفقر والجوع والتشرد والقتل والذل والهيانة.

 

كما يزعم الداعية السلفي الموالي للانتقالي الجنوبي أن المقصود من المظاهرات في عدن هو اسقاط عدن والجنوب التي لم يستطيعوا إسقاطها بالقوة العسكرية من أجل ذلك يجب على الجنوبيين التوحد والدفاع عن الجنوب وعن قيادات ورموز الجنوب وفضح الكاذبين والمحرضين على قيادات الجنوب.

 

اقرأ أيضا: ثورة جياع في عدن تطالب بإسقاط النظام والانتقالي يواجهها بالرصاص (فيديوهات)

 

وقال إن تشويه القيادات الجنوبية والتحريض عليها كان أول مخطط لأجل اسقاط الجنوب بالمظاهرة عليهم فالعدو اليوم معاد معه سبيل إلى السيطرة على الجنوب، إلا عبر أدواته المحرضة على صفحات الفيسبوك وتويتر والوات ساب ومجالس القات وأدوات المظاهرات داخل عدن عبر النازحين وعرب 48 ودنابعة غزوة خيبر وسرابيت يافع"، وفق تعبيره

 

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، منذ مطلع مايو الجاري، تظاهرات شبابية ونسوية ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، وتوفير الكهرباء والمياه، إلى جانب وقف انهيار العملة المحلية، وكبح جماح الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

 

وتعيش مدينة عدن أزمات خدمية متفاقمة منذ سنوات، أبرزها الانقطاعات الطويلة للكهرباء تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة، وشح المياه، وارتفاع تكاليف المعيشة، في وقت تتسع فيه رقعة السخط الشعبي جراء غياب الحلول وفشل السلطات المحلية في معالجة الأوضاع.

 

 

 


مقالات مشابهة

  • الشؤون الاجتماعية تبحث مع المفوضية الأوربية تعزيز التعاون في مجال السلم الأهلي
  • على بعد أسابيع من الانهيار.. ما سياق حديث وزير خارجية أمريكا عن حكومة الشرع؟
  • داعية سلفي يدعو الزبيدي لمنع المظاهرات في عدن والضرب بيد من حديد بمزاعم مخالفتها للشرع
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده في شمال قطاع غزة
  • إيكونوميست: كيف فاز أحمد الشرع بسوريا؟
  • الشرع يحرر سوريا مرتين
  • الشرع يتجول بسيارته في حي الشعلان بالعاصمة دمشق (شاهد)
  • الشرع يتجول في شوارع دمشق وسط ترحيب شعبي واسع .. فيديو
  • سوريا.. فيديو للشرع وهو يتجول بسيارته في أحد أحياء دمشق
  • ماذا تريد أميركا من الشرع؟